فضاء الرأي

في الذكرى العاشرة لأحداث فبراير في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هذه الذكري العاشرة لأحداث فبراير 2011 في ليبيا و التي اختلف حولها الليبيون و العرب.
فمنهم من يراها ثورة و الآخر يرها انتفاضة لم تكتمل لتصبح ثورة بل و المعارض لها يراها مؤامرة خاصة بعد تدخل حلف الناتو و حالة الاحتراب التي دارت بين أبناء الشعب الواحد.

المتابع البسيط للوضع في ليبيا يرى بوضوح تردي الاوضاع الاقتصادية و السياسية و الامنية و السيادية. فمن حالة السلاح المنفلت إلى تدني سعر الدينار الليبي و تردي الخدمات من الكهرباء و السيولة يعكس فشل ساسة فبراير و متصدري المشهد.

و لكن منهجيا لكل مرحلة نجاحاتها و إخفاقاتها و ظروفها الموضوعية و يجب ان ننبه ان الاختلاف في الرؤى في كيفية تحقيق مصلحة الوطن لا يجب أن يقود الي تخوين أو تكفير..

اجد نفسي منحازا لوطن و لكل وطني ليبي يؤمن بليبيا وطن لكل الليبين..

و ارى ان ما حدث في فبراير 2011 ( من وجهة نظري ) هو نتاج صيرورة تاريخية كان يجب أن تحدث في فبراير أو بعدها خاصة في دولة بلا نظام سياسي مستدام، و فشل تنموي ذريع استغلها البعض في تصفية الحسابات.

الغوغائية ليست وطنية و أضاعت وطن بدلا من
الحفاظ على وطن مستقر و أمن و تنمية مستدامة في بلد غني و شعب قليل عاش أكثر من أربعين سنة يعالج في دولة جارة صغيرة..

لا شك ان ما حدث في فبراير زلزال اصاب السلم الاجتماعي و شرخ في التركيبة الديموغرافية الليبية قبل أن يكون خلاف سياسي، زلزال فقدت فيه ليبيا سيادتها..

و خسرت مخزونا كبيرا من ثروتها خزنها النظام السابق في( بلد الطز ) امريكا و أروبا رغم أدعائه مرارا مشروع توزيع الثروة..
و جاء سراق فبراير ليكملوا ما تبقي من مال الدولة الغنية و الشعب الفقير.
و في فبراير خسرنا السيادة التي عشناها في سبتمبر و كانت تشبع غرورنا رغم حاجتنا لأبسط الخدمات التي افتقدتها ليبيا..

الحقبات التاريخية في الاوطان لا تقف عند تاربخ محدد. و الوطنية انتماء لوطن و لمستقبل و ليس انتماء للماضي فقط..و يجب ان نفرق بين من فقد وطن و من فقد سلطة.

و في الذكرى العاشرة اقول لشركاء الوطن : تعالوا نستعيد الوطن قبل التفكير الضيق في السلطة.
فليبيا وطن للجميع و بالجميع و ما يجمعنا أكثر من ما يفرقنا و الجرائم مكانها القضاء و العدالة و هي لا تسقط بالتقادم سواء في سبتمبر أو فبراير.

اما سبتمبر و فبراير فهي تواريخ سوف ينصفها التاريخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليبيا واخواتها
فول على طول -

سيدى الكاتب : ليبيا واخواتها لا يعرفون معنى الدوله ولا شئ اسمه الدوله ولا التقدم بل فقط مجموعات من القبائل يفكرون بعقلية شيخ القبيله لأنه هو الذى يفكر لهم ويتم توزيع المناصب بناء على هذا الأساس أى على شيوخ القبائل ..انتهى .