فضاء الرأي

إسرائيل والفلسطينيون: شروط سلام مستحيلة وبحث عن بديل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فى دراسة للدكتور مروان المعشر، نائب رئيس مركز كارنيغى، فى "فورين أفيرز" عنوانها "بعد حل الدولتين ينبغى نركيز جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية على مقاربة المساواه"، يؤكد صعوبة أو إستحالة مقاربة حل الدولتين لما فرضته الوقائع على الأرض من إستيطان، وتوسع وتهويد وبفشل كل جهود السلام على مدار العقود الماضية.

ينطلق المعشر من فرضية مهمه أساسها العامل السكانى الذى فرض نفسه، وأن إسرائيل وبما فرضته من وقائع على الأرض فرضت حل الدولة الديموقراطيه الواحده، ومن ثم صعوبة الفصل السكانى والمقاربة الأكثر واقعيه مقاربة المساواة فى الحقوق الحرية والعدالة والكرامة الوطنية، ومن منطلق أن اليمين المتشدد فى إسرائيل والذى يتمسك بنقاء الدولة اليهودية والنقاء القومى يرفض كلية قبول فكرة الدولة الفلسطينية. فما بين البحر والنهر يعيش أكثر من 3-7 مليون نسمه فلسطينى منهم أكثر من مليون يحملون المواطنة الإسرائيلية، والباقون يعيشون فى ظل سلطة مقيده بالإحتلال، مقابل 8-6 مليون إسرائيلى.

اخذا بنسبة الخصوبة لدى الفلسطيينيين 3-4 للمرأة فى الضفة و5- 4 للمرأة فى غزه مقابل 1-3 للمرأة فى إسرائيل، يعنى فى النهاية ان العامل السكانى سيفرض نفسه وبقوه، وجوهر اى نضال سكانى هو البحث عن المساواة فى الحقوق.

الدراسة طويله يستعرض فيها المؤلف فشل فرص السلام، ويحث إدارة بايدن والمجتمع الدولى التركيز على مقاربة المساوة، وإجراء الحوار وصولا للبدائل التى تحقق مقاربة الحقوق. ومما يدعم هذه الفرضيات أن السلام الدائم والمستدام والذى يعنى إستئصالا كاملا لجذور المشكله أمرا قد يبدو مثاليا ومستحيلا، ففى ظل قيام إسرائيل كدولة لا يمكن تصور حل كامل لأنه يعنى إلغاء لطرفى النزاع.

هنا القاسم المشترك بين شروط السلام التى تفرضها إسرائيل وشروط السلام التى تفرضها القيادة الفلسطينية. لنتعرف على شروط السلام المستحيله من قبل طرفى الصراع. الفلسطينيون وحسب ما يُعلن يضعون أربعة شروط أساسيه: دولة فلسطينيه كاملة السيادة على حدود 1967 وهو ما يعنى إنسحاب لكل الكتل الإستيطانية وهناك ما يقارب 700 الف مستوطن يعيشون فى الأراضى الفلسطينية؛ الشرط الثانى أن تكون القدس الشرقية كلها عاصمة للدولة الفلسطينية وهو ما يعنى إنسحاب اكثر من 300 ألف يهودى إسرائيلى يعيشون فيها؛ والشرط الثالث هو عودة اللاجئيين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التى أجلوا منها فى اعقاب نكبة 1948؛ والشرط الرابع التواصل الجغرافى بين الضفة وغزه.

من دون الدخول فى تفاصيل هذه الشروط وإمكانية تحقيقها والقبول بها، ما هى الشروط الإسرائيلية للسلام من منظورها. فى ضوء الأيديولوجيا الصهيونية الحاكمة والمنظمة للسياسة الإسرائيلية ولكل الأحزاب والقوى السياسية فى إسرائيل، وفى ضوء الفكر الليكودى الذى يجسده الحزب الحاكم، وفى ضوء الفكر اليمينى المتشدد الذى تمثله احزاب يمينا والصهيونيين المتدينين الذين فازوا فى الإنتخابات للمرة الأولى والأحزاب اليدينية فأول شروط هذا الفكر رفض كامل للدولة الفلسطينية الكاملة السياده او بالمفهوم الهوبزى وخصوصا فى الضفة الغربية التى تشكل منطقة القلب لكل من فلسطين وإسرائيل. هذه الدولة مرفوضة بالكامل. وقد تقبل كما جاءت فى صفقة القرن دولة الأسم من دون الهيكل. والشرط الثانى التمسك بالقدس كلها عاصمة أبدية لها، وهذا ما دعمته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بنقلها السفارة الأميركية للقدس وما ستلتزم به إدارة الرئيس جو بايدن، وما رأيناه فى موقفها من مشاركة المقدسيين فى الإنتخابات. الشرط الثالث الرفض الكامل والمطلق لعودة اللاجئيين وتحقيقا لهذا الهدف أصدرت قانون القومية اليهودية الذى يعتبر إسرائيل دولة قومية يهودية لليهود بل وتـشترط على الطرف الفلسطينيى أن يعترف بهذا القانون، إضافة إلى شروط امنيه كثيره تسلب أى دولة مضامينها السيادية والتحكم فى الموارد الإقتصادية والتحكم فى كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

فى سياق هذه الشروط المستحيلة، تأتى مقاربة الحقوق والمساواة التى تحدث عنها المعشر، لكن تبقى التساؤلات: كيف يمكن تحقيق هذه المقاربة؟ وبأى آليات؟ هل بالكونفدرالية أو الفيدرالية أو تبنى نماذج كالنموذجين الكندى والبلجيكى؟

هذا الأمر يحتاج إلى حوارات معمقة ومناقشات وتبنى من قبل الأمم المتحده او الولايات المتحده والإتحاد الأوروبى. ورغم منطقية هذا الحل، لا يبدو أن الفلسطينيين سيقبلون بأى حل لا يحقق لهم دولتهم المستقله. وإذا كان هناك بحث وحوار فلا ينبغى أن يسقط هذا الحق والمطلب الوطنى والقومى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حل القضيه الفلسطينيه
فول على طول -

أولا التوقف تماما عن الكتابه فى تلك القضيه والتوقف تماما عن المتاجره بها وخاصة من الرؤساء العرب والمسلمين وأوله قادة فتح وحماس ..واعتبار القضيه منتهيه وماتت وشبعت موت من زمان . العالم كله يعرف ذلك الا الذين أمنوا ....انتهى - العالم كله يعرف تماما أن الذين امنوا لا يتعايشون حتى مع أنفسهم ..كيف يتعايشون مع اليهود ؟ أفضل شئ فى المسلمين أنهم واضحون جدا فى هذا الشأن أى لا يخفون كراهيتهم لكل البشر وخاصة اليهود والنصارى . يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

طبعا هذا لا يغيب عن ذهن اليهود وخاصة أنهم يعرفون اللغه العربيه ويعيشون وسط العرب من قرون بعيده ويعرفون الأدبيات الاسلاميه ويعرفون التاريخ الأسود لمؤسس الدعوه وكيف قضى على أجدادهم وسطا على أملاكهم فى الجزيره العربيه ويعرفون نصوص الكراهيه التى تركها خير الأنام وخاصة ضد اليهود ..اذن هل يعقل أن اليهود يسمحون بدوله فيدراليه ؟ الاجابه معروفه - ومعروف للجميع أن الذين أمنوا يتكاثرون مثل الأرانب وعملية الانتخابات بعد سنوات قليله سوف تطيح بأى يهودى من أى منصب ..من الغباء أن يغيب عن ذهن أحد هذا الكلام البسيط والواضح ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

ومن عاشر المستحيلات أن اسرائيل تترك شبرا واحد من أى مستوطنه بنوا عليها وعمروها ..والعالم كله يعرف أن القضيه عبثيه وصداع مزمن ولا أحد مستعد أن يصدع نفسه من أجل هذا العبث العربى والاسلامى ...المسلمين أينما حلوا حل الارهاب والخراب وهذا لا يحتاج الى ذكاء ..انظر الدول الاسلاميه ذات المذهب الواحد ولا نقول مذهبين ...القضيه ماتت وشبعت موت من زمان والأغبياء فقط لا يعرفون ذلك . رجاء من السيد الكاتب أن يتوقف عن حكايات قبل النوم هذه التى تجلب النعاس ويكتب عن أشياء حيه وليس ميته . انتهى

وبقولك انت مالك
رد على أغبى أقرانه -

مالك انت يا فوال ومال الصهاينة يا متعوس يا خايب الرجا، هو نتنياهو خلفك ونسيك ولا نكاية بالطهارة بتقدس التلمود؟ ما تخليك ببلاويكم وبالنور المقدس تاعك..

الخلاصه حتى يفهم الأذكياء جميعا
فول على طول -

على جميع الأذكياء والأغبياء أيضا من الذين أمنوا الايقان بأن القضيه ماتت وشبعت موت وأنهم هم من خلقوا القضيه وجعلوها قضيه بالرغم من أن الموضوع هو رجوع الأرض الى أصحابها الأصليين من اليهود . وعلى حماس أن تتسلى بدولة " غزه " وفتح تتسلى بالجزء الذى يعيشون عليه وكل قائد منهما أن يكتفى بما لديه ويتسلى به ويكف عن الصياح وعن الشعوذات واسترجاع الأرض الخ الخ ..وعلى عرب اسرائيل التمتع بما هم عليه من نعيم فى ظل حكومات اسرائيل من تأمين صحى ومعاش وحريه ومن لا يعجبه ذلك يمكنه أن يخرج من أرض اسرائيل الى أى بلد مؤمن . وعلى جميع القاده العرب والمسلمين التوقف عن الكذب والتجاره بالقضيه والتفرغ لبناء بلادهم الخربه والمنهاره ..انتهى .

وبقولك انت مالك
رد على أغبى أقرانه -

إقرأ التلمود لتعرف من أنت برأي اليهود ‘ واقرأ التوراة لتعرف أن فلسطين كان يسكنها سكانها الأصليين الفلسطينيين ممن يسميهم التوراة بالعماليق ولم يدخلها اليهود ، ولم يكن هناك وعد لليهود بأرض لأن هذا يخالف شريعتهم التي يتمسك بها أكثر اليهود تشددا وهم الحريديم . اقرأ النصوص جيدا بدون حقد وكراهية وعنصرية لتعرف الحقيقة التي ستظهر بالنهاية. ولا تنس أن عمر دولة اسرائيل اللقيطة لم يتجاوز السبعة عقود ولم يتمتع اليهود بدولة منذ خمسة آلاف سنة لأن موسى دعى عليهم بالتشرد وهم يتمسكون به حتى يعود المسيح الحقيقي . ولا تنسى أن المسلمين جلسوا في الأندلس تسعمائة سنة وفي مصر الف واربعمائة سنة وستخرجون أنتم بالنهاية وستعودون إلى مسقط رأسكم في جبال اليونان يا غجر.

فول يستشيط غيظا
رد على أغبى أقرانه -

واضح يا فوال من الحالة الهستيرية التي وضعك فيها كاتب المقال وهيجانك ورشك للتعليقات بدون الحد الأدنى من الوعي والإدراك بدافع العنصرية والحقد والكراهية التي ترضعكم إياها كنيستكم المعيبة على الإسلام بشكل عام ورمضان بشكل خاص بأنك ستموت غما وكما وسينفطر قلبك وينفجر عقلك ولن يهتم بك أحد حتى أقرانك لأنك لا تجني إلا على نفسك. شهد الإسلام على مر القرون العديد من أمثالك ولم يزده إلا إتساعا وإنتشارا في جميع أنحاء الكرة الأرضية وذلك على عكس عقيدتك التي تكاد تنقرض ولولا الإسلام لإنقرضت منذ قرون على أيدي الكاثوليك والبروتستانت. لذلك لا جناح عليك ولا حرج. استرسل فقد كنت خيرا للمسلمين لا شرا حيث زاد تمسكهم بدينهم عندما عرفوا عدوهم الحقيقي .