كتَّاب إيلاف

خطأ فادحٌ إرتكبته "حماس"!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كما أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقال أو المستقيل الذي كانت ولا تزال تطارده الموبقات السياسية قد أثار موضوع القدس ليستعيد مكانته السابقة عشية الإنتخابات الإسرائيلية فإنّ حركة "حماس" ومعها حركة "الجهاد الإسلامي" التي يعتقد البعض أنّ مرجعيتها إيرانية وأنّ قرارها عند الوليِّ الفقيه في طهران، كما ترى الأوساط الفلسطينية، قد بادرت كعادتها إلى تجاوز السلطة الوطنية، بقيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وبالطبع وتجاوز حركة "فتح" والدخول بكل ثقلها على خط المواجهة مع إسرائيل التي كانت ولا تزال تحتدم الصراعات فيها وبين التيارات السياسية المتناحرة المتعددة الإتجاهات والمواقف!!.
إنّ المفترض لو أنّ حركة "حماس" لم يكن هدفها، وكالعادة، إنتزاع القرار الفلسطيني السياسي والعسكري من يد حركة "فتح" ومن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أن تنسّق مسبقاً وقبل أنْ تقوم بهذه الهجمة الغضنفرية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى أساس أنّ هذه السلطة هي الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب المكافح وأنه لا يجوز تجاوزها لا عسكرياًّ ولا سياسياًّ وأن يكون قراراً بهذا المستوى في رام الله، أي في القدس، وليس لا في إيران ولا في أي عاصمة عربية لا صغيرة ولا كبيرة.
لقد كان هناك موقفاً دولياًّ مؤازراً للسلطة الوطنية الفلسطينية فيما يتعلق بموضوع القدس الذي إفتعلته إسرائيل، وتحديداً رئيس الوزراء المستقيل، أو المقال، بنيامين نتنياهو وكانت حتى واشنطن، حتى الولايات المتحدة الأميركية، قد قالت في بيان تناقلته وكالات الأنباء والصحافة العالمية: "إنّ من حق الفلسطينيين أن يعيشوا بأمان وإنّ الضفة الغربية أرضاً محتلة وإنّ القدس من قضايا الحل النهائي وبالتفاوض بين الطرفين".
وهكذا فإنه كان على حركة "حماس" الإخوانية ومعها حركة "الجهاد الإسلامي" أن لا تدخل على خط المواجهة العسكرية وأيضاً السياسية من وراء ظهر منظمة التحرير الفلسطينية: "الممثل الشرعي" والوحيد للشعب الفلسطيني وبالطبع من وراء ظهر السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس (أبو مازن) وأن تتصرف عسكرياًّ وسياسيا وكأن قطاع غزة لا علاقة له لا بالضفة الغربية ولا بـ "رام الله" وحتى ولا بالقدس الشرقية التي هي موضوع المواجهة الحالية بين الشعب الفلسطيني و"العدو الصهيوني".
إنه كان يجب ألاّ تتصرف "حماس" بهذه الطريقة وكأن القرار الفلسطيني هو قرارها وكأنه لا يوجد ممثلٌ شرعيٌ وحيدٌ لهذا الشعب ولا يوجد رئيسٌ فلسطينيٌ ولا سلطة وطنية فلسطينية وأيضاً ولا توجد حركة "فتح"، التي هي أول الرصاص وأول المقاومة وأول من قدم الشهداء الأبرار على مستوى القيادات العليا وعلى مستوى "الفدائيين"، وحقيقةً ومع التقدير والإحترام للشهداء الأبرار الذين قدمتهم: "حركة المقاومة الإسلامية" في هذه المواجهة فأنّ ما فعلته هذه "الحركة" ومن وراء ظهر حركة "فتح" والسلطة الوطنية والرئيس (أبو مازن) قد ألحق بالوضع الفلسطيني أضراراً فادحة وقد أظهر حتى لمؤازري القضية الفلسطينية: "المقدسة فعلاً" أنّ هذا الشعب المكافح ليس موحداً وإن قراره ليس واحداً وأن قطاع غزة غير القدس والضفة الغربية.. وأنّ الإسرائيليين سيقولون للضاغطين عليهم وبخاصة في الغرب الأوروبي والأميركي وفي العالم كله أنه لا يوجد شعبٌ فلسطينيٌ موحدٌ ولا قيادة فلسطينية واحدة هي الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب!!.. وأن هناك قيادة الضفة الغربية وقيادة قطاع غزة!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حماس في ورطة
صقور التل -

صدقت ، حماس هي مجرد مخلب قط بيد ايران وبندقية للايجار ، وما هذه العنتريات من حماس الا نمر من ورق ، القوة الاستخباراتية للطرف الاخر من المعركة قضي ع عشرات القادة من حماس وبكل هدوء وبدون ان يسقط اي مدني او طفل بينما صواريخ حماس مهزلة تسقط فوق اسطح المنازل او في مطاعم الوجبات السريعة

بين نارين
مهاجر -

لاشك بان الفلسطينيين بحاجه الى دعم كبير على كافة الاصعده ولاشك ان الدول العربيه والقريبه و( المتعاطفة ) لا تستطيع ان تقدم اي دعم فمصر نات بنفسها منذ زمن بعيد بعد ارتباطها باتفاقات ومعاهدات مع اسرائيل وكذلك حال الاردن وسوريا وضعها معروف ولن اخوض فيه وتركيا مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع ودول الخليج ارتبطت بتطبيع وتتعشم وقوف اسرائيل معها في وجه التسونامي الايراني القادم بقوه مع ترامب وبقايا اوباما وكيري مع انه قد يكون عشم او امل ابليس بالجنه فعندما يجد الجد ستجد ايران واسرائيل طرقا للتفاهم والتقارب والتحالف كما كان الوضع بينهما ايام حرب العراق وايران ، ايران الداعم اللفظي الاستعراضي الموهوم للمقاومه يطلب ثمنا باهظا : مد صفوي ( شيعي ) بلا حدود ورضوخ وتبعيه ايضا بلا حدود ، انظروا الى المليشيات الايرانيه ( القويه ) التي تفطر وتتغدى وتتعشى مقاومه والى زعيمها حسن ابو صواريخ والى نبيه افندي وغيرهم لا يحركون ساكنا ( السنتهم ليست ساكنه ولم تكن ابدا ساكنه ) ولعل درس معركة يتموز كان اكثر من كافي ، الفلسطينيين وحدهم في مجزره وليس معركه ، كل السكاكين بدأت بتقطيع اوصالهم ، فهل هذه هي نهايه القدس ؟ اما عن روسيا وبوتن فهما ليس اكثر من دمى متحركه حسب الطلب ومجرد جعجعه بلا اي طحن وهذا ليس جديدا على ورثة الاتحاد السوفيتي المنهار المقبور ، انظروا الى من سار في فلكه ماذا حل بهم . هنا يبرز السؤال البسيط الواقعي : هل كان من المفروض على حماس والفلسطينيين ان يتنازلوا عما بقي من اراضيهم وبيوتهم ويخلوا القدس ؟ ماذا بعد ذلك ؟ الى اين المفر ؟ ام ان يستشهدوا واقفين وليس كالغنم في ايدي جلاديهم ؟ ما راي الفاضيل قلاب ؟

خطأ
حجازي -

خطأ فادح ارتكبته عندما تصفحت هذا المقال

مرة اخرى فتح وحماس
تقي الدين خليل القطو -

وكأن الشعب الفلسطيني استثناءا فكل الشعوب العربية يمثلها .....نعاني كفلسطينين اكثر من احتلال اولها واهونها الاسرائيلي ثم احتلالات الفصائل الفلسطينية وهنا المصيبة الكبرى...ومثلك يا استاذ صالح يعرف الحقيقة ولا يجرؤ على البوح بها

حماس لا تؤمن بالوطن
أم محمد -

حماس لا تؤمن بالوطن ولا تعمل من أجله حماس ألعوبة في يد إيران رهن الإشارة .. صدرتها ايران في الواجهة لتقتص لها من اسرائيل .. لأنها لا تريد ان تخسر شيئا فيما لو هي التي هاجمت اسرائيل وجنبت حزب الله ايضا حتى لا يخسر ارواحا او عتادا اما الفلسطينيين فدمهم مهدور رخيص وحماس كل ما يعنيها الدولارات فقط ..