كتَّاب إيلاف

"حماس" ليست فلسطينية!! 

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إذا كانت "حماس" تعتبر أنها تنظيماً فلسطينياًّ وليس حركةً "إخوانية" تتبع لإيران فإنه عليها حتى وهي تتواجد في قطاع غزة أنْ تلتحق بالإطار الفلسطيني وبالدولة الفلسطينية التي على رأسها محمود عباس (أبو مازن) مثلها مثل حركة "فتح" والجبهتين الشعبية والديموقراطية والفصائل الأخرى الحقيقية والوهمية، أما أنْ يكون ولاؤها التنظيمي للإخوان المسلمين ولمرجعيتهم السياسية التي إنتقلت من إحدى الدول العربية الرئيسية إلى تركيا الأردوغانية التي تخلّت عنهم في وضح النهار وتحت ضغط مصالحها "الدنيوية" فلم يكن أمامها إلا دولة الولي الفقيه وإلا قطاع غزة الذي كان منطلق الثورة الفلسطينية وموئلها وأصبح تابعاً لدولة الولي الفقيه الإيرانية.

كانت حركة "حماس" رغم إنقلابها الدموي على حركة "فتح" والسلطة الوطنية ورمي أبناء هذه الحركة، التي كانت بداية الثورة الفلسطينية، في عام 1965 وأول رصاصها وبداية بنادقها ومسيرتها، من فوق أبراج غزة، التي باتت تأكل أبراجها القذائف الإسرائيلية وباتت تنهار تباعاً، قد تم إحتضانها من قبل حركة التحرير الوطني "الفتحاوية" ومن قبل "أبو مازن" وإخوانه في القيادة الفلسطينية.

لكنها ما لبثت أن غادرت هذا الإطار الذي كان أنجز المشروع الوطني الفلسطيني وعلى حدود عام 1967 كدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ومن ضمنها، لا بل في قلبها منطقة: "الشيخ جراح" التي مكانتها فلسطينيا كمكانة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومسجد عمر بن الخطاب وبالطبع وبالتأكيد كنيسة القيامة.

لقد غادرت حركة "حماس" موقعها الفلسطيني المفترض في أخطر لحظة تاريخية من مسيرة الشعب الفلسطيني وتخلّت عن المدينة المقدسة وألتحقت بما بقيت تعتبر: "غزة هاشم" على مدى مسيرة التاريخ الطويلة وأصبحت "مثابةً" سياسية للإخوان المسلمين وبالطبع لإيران "الخامنئية" وخرجت من جلدها الفلسطيني وأصبح هذا "القطاع" الذي كانت قد إنطلقت منه شرارة الثورة الفلسطينية وبدايتها التي هي حركة "فتح" فريسةً للقنابل والمتفجرات الإسرائيلية.

وحقيقةً، وهذا يجب أن يقال، أنه لا يصحُّ إلاّ الصحيح وأنّ الإخوان المسلمين بتنظيمهم العالمي وتشكيلاتهم العربية والدولية لا صلة لهم ولا علاقة لهم لا بحركة "فتح" التي هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني ولا بمسيرة البنادق والرصاص الفلسطينية وإنهم قد بدأوا مع بداية حركة "حماس" من قطاع غزة، التي كان بادؤها الشيخ أحمد ياسين، رحمه الله جل شأنه الرحمة الواسعة.. والتي من بعده قد ذهبت بعيداً سياسياًّ وتنظيمياً وقامت بإنقلابها الدموي المعروف وألتحقت علناً بـ "الإخوان المسلمين" الذين باتت مرجعيتهم إيران، ومعها تركيا رجب طيب أردوغان، الذي إلتحق بمصالحه وتخلّى عنها وعنهم فكان أن حصل ما يحصل الآن وأنّ هذا القطاع "المجاهد" تاريخياً قد أصبح مثابةً مذهبية إيرانية!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام عليكم
بوبكر خليل -

وعيدكم مبارك لا تزعل مني أراك جانبت الصواب ورحت تتهم حماس التي فازت في الانتخابات أمام العالم وفي رأيك هل الإخوان مجرمين وسفاكين دماء وظالمين لابد عند الكتابة أن نذكر المحاسن والمساوئ ونذكر الأخطاء والصواب لما الهجوم على حماس من يملك الصوارخ ويضحي بنفسه وروحه لا يا أخي مع احترامي الكامل لك لابد من مقال بعيد عن العواطف وبعيد عن الاتهامات أنا لا يهمني ما كتبت لكن أردت فقط أن أصحح المفاهيم والمقاصد هل هذا المقال جاء في وقت لا يليق تتهم حماس كأنها هي الكيان الصهيوني وتزكي من تحب أعلم أن يوم القيامة يقف المرء أمام ربه وهو العظيم ويسأله ويطول المقام وكيف ستكون الإجابة لا أحد ينفع أحد عند كتابة مقال نبين الأخطاء وكلنا نخطئ ونبين الصواب وتقول الحقيقة دون أن نسئ لأحد ° إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان مسؤول = لا نقول كلام لنرضي الأموات والله حي لا يموت بل نذكر الخطاء والصواب ونستغفر الله هو مقال صحفي جيد لكن جانب الصواب للأسف وأعلم إني أحب الهاشميين تقبل تحياتي أبوبكر الجزائر مهما اختلفنا نحن إخوة مهما رفضت ذلك

غزة ليست من فلسطين
عابر سبيل -

مع حبي واحترامي لأهل غزة الكرام إلا انني اختلف معهم في ادعائهم بأنهم فلسطينيون وهذا مخالف للواقع والتاريخ لأن فلسطين نسبة الى شعب (فلستين) وهم شعب او ربي قدم من اليونان واحتلوا هذه البلاد واسسوا مدنها الساحلية ونسبت اليهم. أما غزة فقد اسسها شعب الهكسوس بعدما طردهم الملك احمس من مصر. والهكسوس هم قبائل بدوية نزحت الى المنطقة من اواسط آسيا فهم يعتبرون من المغول والاتراك القدامى.

...........
Muhammed Sabah -

مع الاسف غلطان

كلام ليس له قيمة
حسن -

مهما فعلت حماس لن ترضوا عنها بسبب فكرها اليهود المحتلين يعتدون بمقاومة او بدونها بعد تطبيع هذه الانظمة مع العدو الصهيوني والتخاذل العجيب من حق حماس ان تحالف حتى الشيطان من اجل الدعم واقول للأنظمة الحاكمة انت اتيتم بالوراثة الى الحكم وحكمكم غير شرعي