بين التهجير القسري و تدمير المقرات الإعلامية
الرأي العالمي أمام اختبار أخلاقي و إنساني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في ظلّ الظروف الكارثية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية واسرائيل تسقط كل المعادلات السياسية والتكهنات العسكرية ومفاهيم الربح والخسارة والحدود والسلطة والحكم؛ وتبرز تلك اللحظة الحاسمة التي تعني كل إنسان في الوجود مهما كانت هويته وانتماؤه وتضع دول العالم كلها أمام مسؤولية أزمة انسانية حقيقية !
حدثان بارزان فتحا الباب على مصراعيه أمام شعوب العالم بأسره وتركا الرأي العالمي أمام استحقاق أخلاقي وإنساني حقيقي ، الأول وهو التهجير القسري للآهالي الفلسطينيين من حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقية مما يُعدّ ممارسة صريحة للفصل العنصري ، والثاني هو قصف المقرات الاعلامية الدولية في غزة . وفي كلتا الحالتين انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي العام والمواثيق العالمية المُجمع عليها في الأمم المتحدة .
وفي عزّ التعاطف الدولي مع انتفاضة أهالي القدس السلمية، قررت "حماس" اطلاق صواريخها باتجاه اسرائيل ، وبذلك تحولت الانظار الدولية ، وتحولت المواجهات من انتفاضة مدنيين سلميين بمواجهة سلطة احتلال جائرة، إلى مواجهة صاروخية ، فخرجت اسرائيل من مأزقها لتتخذ من ذلك ذريعة لتدمير ما تبقى من القطاع المنكوب !
في وقتٍ يعجز الانسان فيه عن الكلام ويبحث عن خِطابٍ عقلاني متوازنٍ يحاور فيه عقلاء المجانين من صناع الموت، فلا يجد الا اشلاء رضعٍّ وبقايا أطفال!
انها لحظةٍ يُصبِح الحليم فيها حيرانًا، وأمام أحداث أليمةٍ تفتح في هيكل الانسانية جرحًا لا يُمكن لمخلوقٍ أن يتجاهله، ولا يمكن حصر تفاعلاته على الأجيال اللاحقة فيما بعد.
ويرى كثير من المحللين أن "حماس " بصواريخها قدمت لنتنياهو هدية على طبق من ذهب اخرجته من حالة الاستعصاء السياسي في بلاده و التي استمرت في اربع دورات انتخابية متكررة، من جهة ، وحولت الانظار عن التضامن السلمي والمبادرة الشعبية الفاعلة إلى مواجهة عسكرية دخل على أثرها كل اللاعبين الاقليميين الذين يسعون لتحقيق مكاسبهم الخاصة على حساب القضية .
وفي وقت تُظهرُ فيه بعض المواقف الرسمية الدولية سُخطًا "انتقائيًّا" تجاه دماء البشر المسالة، تجد المنظمات الانسانية والحقوقية نفسها مطالبة بنزع الشرعية عن ممارسة شتى انواع الارهاب كائنًا من يقف ورائها أفرادًا او انظمة او دولاً او أيديولوجيات.
وفي هذا السياق قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، إن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة وغير القانونية بشكل متكرر ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في القدس الشرقية المحتلة، داعية أعضاء مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مفتوحة ضمن سياق التطورات الأخيرة ( وقد عقدت الجلسة ولم يتمخض عنها شيئ يُذكر)
كما دعت المنظمة، في بيانها، السلطات الإسرائيلية للتوقف فوراً عن ترحيل أهالي حي "الشيخ جراح"، وإنهاء التهجير القسري المستمر للفلسطينيين من القدس الشرقية، مشدّدة على ضرورة وقف أعمال بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والبنية التحتية الخاصة بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
ان منطلق العدالة الانسانية يحتم علينا الا نقف ساكتين امام مرتكبي الجرائم والمتورطين فيها، بعد ان طاول العنف المنظم الأطفال والرضع، الذين أقلهم يحمل عاهة جسدية ونفسية سوف تلازمه مدى الحياة ، كل ذلك يحدث أمام أعين العالم الذي يرى ويسمع ذلك عبر عدسات وسائل الاعلام .
وعلى الرغم من انه لم يعد هناك امكانية للتعتيم عن الجرائم في عصر بات فيه بمقدور كل شخص توثيق ما يحدث بلحظته، فإن اسرائيل قصفت برج "الجلاء" المؤلف من 13 طابقا ودمّرت مقرات 23 وسيلة إعلامية محلية ودولية، من بينها مكاتب قناة الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس الأميركية . بل و الأدهى من ذلك وأمرّ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن أنّ المبنى كان "هدفا مشروعا تماما"، مؤكّدا أنّ استهدافه جاء بناءً على معلومات استخبارية!
فهل اصبح قصف المقرات الاعلامية هدفًا مشروعًا، أم انه عمل لا يفهم منه سوى عزل غزة بالكامل ومنع نقل ما يجري هناك!
إذن، كان لا بد من خطوة ضرورية، وقد قامت بها منظمة "مراسلون بلا حدود" وذلك بتوجيه شكوى إلى المدعيّة العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بتاريخ 16 مايو/ أيار الجاري، ورد فيها ان المنظمة "تعتبر أن الاستهداف المتعمّد لوسائل الإعلام والتدمير الكامل والمتعمّد لمعداتها يُعدّان جريمة حرب وفقا للمادة الثامنة من ميثاق روما". ومما جاء في نصّ الشكوى أن "الجيش الإسرائيلي لم يتسبّب فقط بإلحاق أضرار مادية كبيرة جدا بأقسام التحرير التي يُعَدّ صحفيوها ومعداتّها ومَرافقها محميين بموجب مقتضيات حماية السكان المدنيين، بل أعاق أيضا التغطية الإعلامية لنزاع يؤثّر بشكل مباشر وخطير على السكان المدنيين".
أما عن جدلية الارهاب والحرب فنتسائل: ان كانالارهاب هو قتل للأبرياء وهو أمر غير مشروع قطعًا، فهل الحرب تُعدّ عملا مشروعًا؟
الحقيقة ايضًا ان الحروب لا تقتل المذنبين فقط! من هنا فإن الحروب كانت وستبقى جائرة ولا يمكن إضفاء المشروعية عليها &- من وجهة نظري- طالما انها تطال الابرياء تحت وهم الادعاء بامتلاك الأحقية، وستجد الانسانية نفسها أمام واقع كيانات أصولية أشدّ بأسًا وأشد تنكيلا لأنها حاضنة تخوف وشعور قائم دائم من " الآخر" وستعمد هذه الكيانات على اكتساب شرعيتها بإخضاع اللاهوت لها وتتحول الصراعات من خلاله الى حروب آلهة على أرض ضحيتها الاول والأخير الانسان!
سؤال آخر هو : أمام واقع الكيانات المتطرفة هذه هل يوجد فرصة للسلام؟ وماهي طبيعة العلاقة الرسمية القائمة من بعض الاتفاقيات.
في الواقع نحن امام تفاهمات شكلية بين دولة تصرّح علنًا انها دينية "يهودية" مع أنظمة غير ديموقراطية قد لا تمثل شعوبها من جهة كما انها عاجزة ان ترقى لمستوى المسؤولية في السياسة الدولية من جهة أخرى.
وهذه التفاهمات المصلحيةلا ترقى لصنع السلام بحالٍ من الأحوال، كون الطروحات لم تؤسس ولم تسعى لسلام حقيقي إنساني مع الشعوب وأول تلك الخطوات هو وقف الظلم واعادة الحقوق لأصحابها . إن عقلاء اسرائيل والعالم يعلمون جيدًا ان السلام لا يتحقق الا في ظل انظمة ديموقراطية! كما يعلمون جيدًا أن السلام لا يتحقق الا بنظام علماني ينزع المشروعيات اللاهوتية عن العمل السياسي ، وعلى اسرائيل ان تختار بين ان تكون دولة علمانية ديموقراطية تحقق المساواة والعدالة لجميع ساكينها او ان تكون دولة "يهودية" تمارس العنصرية ؛ وعلى الجانب الفلسطيني عدم التورط والانخراط بأي نوع من أنواع الظلم والوقوع في فخّ الانجرار الى العنف والنزاع المسلح، ولعل قضية حيّ الشيخ جراح التي اكتسبت تأييد عالمي خير دليل على أن الاحتجاجات السلمية المحقة لأولئك الشجعان الذين يتمتعون بصبر غير محدود ترغم الخصم على اعادة الحقوق كونها تضعه أمام استحقاق أخلاقي يجبره على العودة عن غطرسته.
أخيرا، هذه القصة!
في حوار أجرته الصحافية كاثرين إنغر مع المناضل اللاعنفي الفلسطيني مبارك عوض أواخر الثمانينيات عندما سألته عن الانتفاضة الأولى الغير مسلحة: قلت إن بعض زعماء العالم العربي يَخشَوْنَ الانتفاضة، وانهم قد اتصلوا بك لكي يتحدّثوا معك عن استراتيجيات العمل اللاعنفي. لماذا يخاف هؤلاء الزعماء من الانتفاضة ؟
أجاب مبارك عوض: قوة هذه الانتفاضة هي أنها لا تأتمر لزعامة رجل أو ملك... عندما يبدأ الناس بأخذ مبادراتهم بأنفسهم ويتزايد عددهم أكثر فأكثر... فإن هذا يُشَكِّل خطرا على السلطة. عندما يقوم الشعب بما عليه ان يقوم به تنتفي الحاجة تدريجيًّا لأن تطلب منه الحكومة ذلك.... وعندما قرر الفلسطينيون عصيان السلطة فإن البلدان العربية الأخرى خشيت ان تفهم الشعوب العربية في كل بلد عربي، عبر الانتفاضة، أنها تملك الشجاعة والقدرة على ان تقول لا لأولئك الذين يقودوننا وان نرفض طاعة أوامرهم .
وفيما بعد قال : إما أن تقع كارثة وإما أن يحل السلام!
التعليقات
فاقد الشئ لا يعطيه يا مروه
فول على طول -الاستاذه مروه أسهبت فى كلام كبير من عينة : أين الضمير العالمى ..وأين الأخلاق وأين الانسانيه الخ الخ ..ونحن نسألها وأين أنت مما تنادين به ؟ ابنتى العزيزه : الاعلام العربى والاسلامى ساقط مهنيا منذ نشأته وساقط أخهلاقيا وانسانيا قبل نشأته ..ونسألك : هل تعرفين الحقيقه ؟ وهل تعرفين بداية القصه ؟ وهل تكتبين بالصدق ؟ وهل تعبرين عن وجهة نظر الطرفين أم تتبنى وجهة نظر عروبيه اسلاميه منحاذه كالعاده ؟ هل لا تدرين أن الاعلام الان أصبح متاحا أمام الجميع وأنه لا أحد يثق فيكم حتى أقرب الناس اليكم ؟ يتبع
فاقد الشئ لا يعطيه يا مروه 2
فول على طول -قصة حى الشيخ جراح : 8 منازل يقطنها عرب منذ سنوات طويله وهى مؤجره من أصحابها اليهود ..والسكان لا يدفعون ايجار ثم أن عقود ايجارهم انتهت فعليا وتنتظر حكم المحكمه لأن أصحاب المنازل يهود وحكم الطرد هو المنتظر كما حدث مع عدد من المنازل بنفس الحى ..طبعا لم ينتظر العرب صدور الحكم وقاموا بالشغب فى نفس الحى وقام المصلون فى الأقصى وهم يحملون العبوات الحارقه والحجاره والأسلحه البيضاء بالاعتداء على الشرطه الاسرائيليه التى كانت خارج الأقصى لحمايتهم ..ردت الشرطه الاسرائيليه بعنف مماثل وهذا تصرف طبيعى من أى شرطه فى العالم ..الى هنا والأمر عادي وكان ممكن ينتهى الى هذا الحد ..يتبع
فاقد الشئ لا يعطيه يا مروه 3
فول على طول -وما كان من أشاوس حماس الا أن أمطروا اسرائيل بالصواريخ وهم يعرفون ويقصدون أنها موجهه الى مدنيين اسرائيليين بغرض قتل أكبر عدد من اليهود - هذه أمنيات الذين أمنوا جميعا - وفى غنى عن التعريف أن منصات صواريخ حماس تنطلق من مناطق مأهوله بالسكان ومن المدارس والمستشفيات كالعاده ومن البرج السكنى المذكور بالطبع ..قامنت اسرائيل بعمل انسانى رائع وأنذرت أهل غزه كالعاده بأنها ستضرب المبنى وعليكم باخلاء المبنى - طبعا حماس والعرب والمسلمين فجرون أنفسهم فى المدنيين فى أى مكان فى العالم - وقد حدث ..اذن من السبب فى قتل الأطفال والنساء ؟ هذا ما فعله حسن نصرالله سابقا وكان السبب فى تدمير لبنان ..هل بعد ذلك تلومين اسرائيل ؟ يتبع
فاقد الشئ لا يعطيه يا مروه 4
فول على طول -وأين انسانيتكم يا مروه من تهجير المسيحيين فى الموصل ؟ وفى بقية المدن العراقيه ؟ والسوريه ؟ والمصريه أيضا ؟ وأين انسانيتكم يا مروه من تهجير الأزيديين وسبى نساءهم وقتل رجالهم ؟ وبيعت الأزيديه بعشرة دولارات يا مروه ..أين كنتم ؟ وأين مظاهراتكم ؟ وبالطبع فان الذى اشترى الأزيديات والسوريات والعراقيات هم من المؤمنين يا مروه حسب تشريع ملكات اليمين . وأين انسانيتكم من قتل بعضكم البعض فى العراق وسوريا وليبيا والصومال ؟ وأين انسانيتكم من قتل أطفال ونساء اليمن ؟ وكلها تمت على أيدى اخوتهم فى الايمان . أما أن ديانة القاتل هى التى تهمكم ؟ لم نسمع عن مظاهره واحده فى أى بلد مؤمن ضد أى دماء تسيل بأيديكم ولم نقرأ حتى مقالا واحدا منكم أو من أى مؤمن .أين انسانيتكم يا مروه أم أنها انتقائيه ؟ يا كروه فاقد الشئ لا يعطيه . طبعا أنا لست يهودى ولا اسرائيلى لكن انسانيتى لا تتجزأ ولا تتحيز لأحد يا مروه . يتبع
فاقد الشئ لا يعطيه يا مروه 5
فول على طول -اخوتك حماس يا مروه ترتكب جرائم ضد الانسانيه مضاعفة ..مره عندما تحتمى بالمدنيين من أبناء غزه وتنصب قواعدها بينهم ومره عندما تقصد وتعنى توجيه ضرباتها ضد مدنيين اسرائيليين يا مروه وهذه هى الحقيقه .. الانسانيه الحقيقيه يا مروه وهى الاعتراف بالحقيقه كامله وليس نصف الحقيقه أو ربعها يا مروه . لا تتكلمى عن المواثيق الدوليه يا مروه فأنتم أول من ينتهكها ..ولا تتكلمى عن الدول الدينيه يا مروه وتتهمى اسرائيل بذلك ..انظرى فى دولكم أولا وبعد ذلك يحق لكى ما تقولين ...ولا تتكلمى عن العداله المنقوصه فى اسرائيل وكأن بلادكم جنه وسماء مفتوحه يا مروه . ..عرب اسرائيل ينعمون بحقوق لا تتمتعين بها حضرتك فى بلدكم وبالتأكيد فان غير المسلم فى بلاد الايمان مواطن من الدرجه العاشره يا مروه . مروه اللى اختشوا ماتوا من زمان . نقطه أخيره يا مروه : انكار الحقائق وخاصة الان يجعلكم مسخره أكثر مما أنتم فيه .
تعقيب أخير يا مروه
فول على طول -اخلاء منازل لبعض العرب من حى الشيخ جراح وبحكم قضائى ممكن يحدث مثلها تماما فى أى بلد فى العالم ويتم طرد السكان بالقوه ولكن اخوتكم " حماس " ردوا بالصواريخ على مدن اسرائيليه مع أنه ثمن صاروخ واحد كان ممكن يشترى منازل المطرودين فى أرقى المواقع بدلا من اثارة الغوغاء وضرب المدنيين بالصواريخ وهم يعرفون الرد وقد حدث قبل ذلك أكثر من مره ...وبعد ذلك استدرار عواطف الناس واستجداء الانسانيه والكذب على البشريه يا مروه مثلما تفعلون دائما ..تكذبون وتصدقون كذبكم وللأسف تعتقدون أن العالم يصدقكم حتى فى زمن السموات المفتوحه . ربنا يشفيكم من الشعوذات يا مروه والأهم يشفيكم من الكذب والرؤيه بعين واحده .
أين أنتم يا عرب
شنة قويدر -نادرًا ما يحظى موضوع التهجير القسري للفلسطينيين، على الرغم من أهميته، على االأستجابة الملائمة من جانب أسرة المجتمع الدولي. التدخالت الدولية يجب ان تتضمن الادانة، التدخلات الطارئة على شكل تقديم المساعدات االنسانية واالأغاثية، ومعالجة لألسباب الجذرية المسببة للتهجير. ان االستجابة الدولية غير كافية حاليًا، حيث انها معالجة قصيرة الأمد ، و معالجة الأاسباب الجذرية المسببة للتهجير، ويلزم بالتالي تطوير منهج للمعالجة طويلة الأمد وإلنهاء التهجير المستمر بحسب معايير القانون الدولي و بالتالي إذا استثمرنا مقولة "التحوّل في النموذج الإرشادي" لـلمفكر الأمريكي "توماس كون" في النظر إلى الانتقال من نموذج "معرفة العدو" إلى نموذج "الدراسات الإسرائيلية"، فيمكننا القول أن هذا التحول لم يمثّل تحوّلاً منهجيّاً ونظريّاً علميّاً أساساً؛ عنوانُه العريضُ التشديدُ على الموضوعية والرصانة العلمية عبر استخدام العلوم الاجتماعية ومناهجها في دراسة "إسرائيل"، وإنما هو تحوّلٌ سياسيٌّ في النظر إلى "إسرائيل" كحقيقةٍ واقعةٍ ونهائيةٍ؛ فمَنْ يهيمن اليوم على حقل "الدراسات الإسرائيلية" معرفياً وتمويلياً، هم مجموعة من الفاعلين السياسيين المؤطّرين حزبياً في جلّهم، والذين يرون أن "المواطنة في دولة إسرائيل" هدفٌ سياسيٌ وحلٌّ تاريخيٌّ للقضية الفلسطنية وبالضرورة، فإن هذه الخلفية السياسية تؤدلج "الدراسات الإسرائيلية"؛ أي تعطيها وُجهةً سياسيةً محددةً، في ذات الوقت الذي تقضي فيه بضرورة نزع الأدلجة عن دراسة "إسرائيل".
على ضوء تعليق الفول العظيم
صالح -على ضوء تعليق الفول العظيم يجب على السيدة مروة الاعتذار او الاحتجاب عن الكتابة لفترة, اما ماذكرته الكاتبة عن التعاطف الدولي مع الفلسطنيين في القدس فان دول العالم طالبت بوقف الاشتباكات اي وقف الفلسطنيين احتجاجهم وما يرافقها من اعمال شغب و مطالبة اسرائيل بوقف العنف ضد المتظاهرين حقنا للدماء, واذا ارادت الكاتبة تسمية اردوغان الارهابي وايران الفارسية مجتمع دولي فهم اثنان يتبرأ منهم المجتمع الدولي وهناك الكثير من الدول العربية تغمز باصبع الاتهام لحماس ولماذا تجاوزت حماس السلطة الفلسطينية ودخلت في مواجهة مع اسرائيل, وهل تنكر الكاتبة ان حماس هي عميلة لايران, وهل تذكر الكاتبة انه كان هناك غبي في العراق وادت مواجهاته الهنجهية الى ما هو وضع العراق الحالي؟ و ما الذي جنته حماس لحد الان سوى تدمير الشعب الفلسطيني في القطاع و في الضفة والقدس؟