كتَّاب إيلاف

شهداء الجزائر وفلسطين.. وشتائم الحاقدين!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ربما أنّ أسوأ ما أوجع قلوب الجزائريين وبعض أشقائهم العرب هو أنّ إحدى الفضائيات الجزائرية الخاصة قد نقلت عن عضو سابق في البرلمان الجزائري إتهامه لشيخ المجاهدين وكبيرهم الأميرعبدالقادر الجزائري بأنه "خائن"، والعياذ بالله، وأنّ هذا نفسه وإياه قد وجه أيضاًهذه التهمة نفسها إلى الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين وإلى مصالي الحاج الذي هو أحد رموز هذه الثورة العظيمة وحقيقة أنّ هذه التهم "الخسيسة" لم تسعد إلاّ أحفاد المستعمرين الفرنسيين وأحفاد عملائهم الذين كانوا قد قاوموا تلك الثورة العظيمة التي تصدت لإستعمار إستمر لـ 132 عاماً وقدم خلالها الأبطال والبواسل أكثر من مليون من الشهداء الأبرار.
وحقيقةً أنه عندما يتجرأ جزائريٌ، وهو إبن شهيدٍ كبير، على أن يتهم وبعد كل هذه السنوات الطويلة شيخ مجاهدي الثورة الجزائرية العظيمة الأمير عبدالقادر الجزائري وأيضاً قائد ثورة الجزائر هواري بومدين وأحد كبار رموزها الذي هو مصالي الحاج فإنّ هذا يعني أنه إنحطاطٌ أخلاقيٌ قبل أنْ يكون إنحطاطاً سياسياًّ وأنه ما كان يجب الإكتفاء بعقوبةٍ من المؤكد أنّ مليوناً من الشهداء ستعترض أرواحهم الطاهرة عليها.
ثم وإن ما تجدر الإشارة إليه هو أنّ هذا قد ذكّرني بأنَ مارقاً من إحدى الدول العربية التي كان الفلسطينيون قد ساهموا في بنائها عندما كانت مجرد قريةٍ صغيرةٍ ولا توجد فيها حتى ولا مدرسة إبتدائية، قد وجّه لهذا الشعب أيّ الشعب الفلسطيني كلاماً نابياً وإنه إدّعى أنه لم تكن هناك مقاومةً فلسطينية ولا شهداء فلسطينيون وأنّ من أعتبروا قادة فلسطينيين كانوا مجرد تجارٍ ومهربين قد عاثوا فساداً في بيروت وفي العديد من العواصم العربية!!.
وبالطبع فإنّ هذا الذي إمتطى صهوةَ إحدى الفضائيات ليوجه إلى الشعب الفلسطيني وإلى القيادة الفلسطينية كلاماً لم يوجهه إلى هذا الشعب وإلى هذه القيادة حتى الأكثر تطرفاً من الإسرائيليين الذين ذاقوا الأمرّين ولا زالوا يذوقونه على أيدي مجاهدي هذا الشعب العظيم المجاهدٌ والذي بقي يتمسّك بكل ذرةٍ من تراب وطنه فلسطين وعلى مدى كل هذه السنوات الطويلة منذ عام 1948 وقبل ذلك وحتى الآن.
والواضح أنّ هذا "الآنف الذكر" الذي تجاوز حتى كبار الصهاينة في شتم الشعب الفلسطيني والإساءة إليه لا يعرف أنّ عدد شهداء هذا الشعب قد تعدى مئات الألوف وأنّ هذا ينطبق أيضاً على نزلاء السجون الإسرائيلية ولسنواتٍ طويلة وأنّ كبار القادة الفلسطينيين الذين إستشهدوا من أجل فلسطين على رأسهم ياسر عرفات (أبو عمار) وخليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد) وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار وأبو علي (مصطفى) ووديع حداد وغسان كنفاني وغيرهم كثيرون.. وحقيقةً أنّ هذه السلسلة طويلة جداًّ وكان في بداياتها الشهيد الكبير عبد القادر الحسيني.. رحمهم الله جميعاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى سيادة المحلل السياسي والوزير الثقافى جدا
فول على طول -

خيانة وغدر العرب جميعا وخاصة الفلسطينيين تكتب فيها مجلدات ...هذا تاريخ . من أول المفتى أمين الحسينى حتى أخر واحد فلسطينى . ربما المحلل الفذ نسى ما فعله الفلسطينيون فى الأردن بلده أو فى لبنان أو الكويت أيام احتلال صدام للكويت ربما نسي أن الشهيد البطل أبو عمار كان يؤيد صدام فى احتلال الكويت ..ونسي أن الفلسطينى يعيش مهاجرا فى أى بلد - مثل أى مسلم - ويتمنى خراب البلد الذى تأويه ...يا عم المحللى كفى تحليل فى السياسه وفى ايلاف .

مقالك اليوم يا أستاذ صالح أشبه بنكتة يعرفها الجميع عنوانها إذا وصل البلل لذقني..
صح النوم وحمام الهنا -

هل أنت جاد في مقالك هذا أم تمزح؟ هل فعلاً أنت تستغرب أن يشتم ويتم تخوين أبطال الثورات العربية ورموزها في عصرنا هذا ؟ نحن نعيش اليوم في عصر أبرهة الحبشي والقرامطة والحشاشين والصليبيين الجدد عصر مسيلمة الكذاب وابو لؤلؤة والعلقمي والرويبضة وغيرهم من أهل الحقد والغدر الذين يستميتون في تشويه تاريخنا وعقيدتنا. وما نراه اليوم من شتم الرسول والصحابة ومعاوية وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم من رموزنا في معقل بني أمية وعلى الفضائيات العربية في سوريا والعراق ومصر وحتى على صفحات إيلاف من قبل الحثالة من البعض من بعض الأقليات العنصرية الحاقدة التي تدعي المظلومية ، ورأيناهم عندما استولوا على الحكم في سوريا والعراق ولبنان واليمن ماذا فعلوا بشعوبها وماذا خلفوه من قتل ودمار وخراب، صارت شتائمهم وتخوينهم إسطوانة مشروخة يسمعنا إياها بعض الغجر العنصريين والحاقدين والخونة والمتآمرين على أوطانهم والشعوب التي آوتهم وأنقذتهم من إبادة كانت محتومة يتخذونها ذريعة لشتم الأغلبية وتشويه تاريخهم وحضارتهم، وعندما وصل بعضهم للحكم جعلوا شعارهم الثأر عن قرون من القهر والظلم المزعوم فشنت حرب إبادة جماعية كما حصل مع آل أسد في سوريا. حثالات لا ينفع معها علاج وعلاجها الوحيد البتر والإستئصال. لا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي في الوطن ظنناهم شركاء بالآلام والآمال فإذا بهم أفاعي وعقارب. إذا حَكَمَتْها الأغلبية تلطم وتشتم وإذا حَكَمَتْ هي الأغلبية أبادتها عن بكرة أبيها، وكما هو حاصل في مصر مع شنودييها الذين يشتمون العرب والإسلام والمسلمين ليلاً نهاراً فقط، والذين قال عنهم المطران جورج خضر أنهم لو حكموا العالم ليوم واحد لأبادوا البشر جميعاً. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.