لابيد في الامارات: خطوة جديدة نحو الهدف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم أن زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد إلى الامارات تعد خطوة نوعية مهمة للغاية في مسيرة بناء علاقات رسمية فاعلة بين البلدين، لاسيما أن الزيارة شهدت افتتاح السفارة الاسرائيلية في أبوظبي وقنصلية في دبي، فإنها أيضاً انطوت على العديد من الأبعاد والدلالات المهمة؛ وفي مقدمتها التأكيد على "مؤسسية" العلاقات بين دولة الامارات واسرائيل، ودحض المزاعم التي روجها البعض خلال الفترة الماضية بتراجع خطى هذه العلاقات إثر تغير الحكومة الاسرائيلية، وانتقال رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى مقاعد المعارضة، فقرار تطبيع العلاقات لم يكن يستهدف "شخصاً" بل دولة تتلاقى معها المصالح الاستراتيجية الاماراتية، وبالتالي فهذا القرار لم يكن مناسبة لالتقاط الصور وتسجيل المواقف السياسية فقط، بل جاء بناء على رؤية استراتيجية دقيقة من البلدين بشأن سبل تعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بغض النظر عن هوية القائمين على الحكم في اسرائيل، التي يتبدل فيها القادة والحكومات طبقاً لإرادة واختيارات الناخب الاسرائيلي، وبالتالي فالأمر يتعلق باتفاقات مع دول وليس مع أشخاص أو أحزاب أو أطراف بعينها.
معظم التقارير الاعلامية التي اطلعت عليها خلال متابعتي لأجواء الزيارة، وصفتها بأنها "تاريخية" وأسندت هذا الوصف لكون الزيارة تعبر عن انعطافة نوعية رمزية مهمة في علاقات اسرائيل بالعالم العربي، فالسيد لابيد هو أول وزير خارجية اسرائيلي يزور الامارات، فضلاً عن ان عامل التوقيت قد أضفى عليها أهمية استثنائية كونها تأتي عقب اندلاع أعمال العنف الأخيرة في غزة بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث اعتبر بعض المراقبين أن تلك الأحداث تمثل اختباراً صعباً لاتفاقية تطبيع العلاقات التي وقعت قبل اشهر بين الامارات واسرائيل، فيما ذهب آخرون إلى أنها تمثل "شهادة وفاة" لهذا التطبيع من دون أن يقدموا مبررات عقلانية مقنعة لتنبؤاتهم التي تتجاوز منطق الأمور، حتى جاءت هذه الزيارة لتثبت للجميع أن الجانبين، الاماراتي والاسرائيلي، يفكران في علاقات البلدين على المستوى الاستراتيجي بعيد المدى، ولا يريدان السقوط في فخ المزايدات السياسية وارتهان المصالح المشتركة بين البلدين للشعارات والمزايدات، أو الخضوع للضغوط الدعائية التي تمارسها بعض الأطراف التي تقتات على استمرار الفوضى والاضطرابات الاقليمية، باعتبارها المناخ الأنسب لتحقيق مخططات هذه الأطراف بغض النظر عن مصالح الشعوب ومدى حاجتها للأمن والاستقرار والعيش بسلام.
الامارات منذ اعلان قرارها الرسمي باقامة علاقات مع اسرائيل تؤكد انه لاتعارض بين هذه العلاقات وموقفها المؤيد والداعم لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعه، ولذا لا يمكن خلط الأوراق والمواقف لأن التطبيع منذ البداية لم يكن شعاراً يخضع للمد والجزر الذي يسيطر على الأجواء السياسية والأمنية في منطقتنا، فالأمر يتعلق باتفاقات تعاون ثنائي في مجالات مختلفة، وهناك شراكات وصفقات وترتيبات اقتصادية وعلمية وتجارية وسياحية لا يمكن أن تبقى رهينة لمسارات وقضايا أخرى، وتلك هي سمة العلاقات الدولية التي تتسم بالاستقرار والديمومة، فالتوترات التي تحصل بين الفينة والأخرى بين بعض الدول الاقليمية لم تقف حائلاً دون استمرارية علاقات التبادل التجاري وتنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة بين هذه الدول، فما بالنا واتفاقية اقامة العلاقات بين الامارات واسرائيل وقعت في جو مشحون بالتوترات الاقليمية وقوبلت بانتقادات من جانب أطراف بعينها، وهذا كله يحصّن هذه العلاقات ويجعلها بمنأى عن آثار التوترات.
الامارات من جانبها لا تنظر لأي قضية أو موضوع من زاوية ضيقة، بل هي دولة تمتلك قدرات استثنائية على بناء رؤى شاملة وواسعة حيال أي من ملفات المنطقة، ولولا هذه القدرات ما كان للإمارات أن تتبوأ المكانة الاستراتيجية الاقليمية والدولية التي ارتقت إليها، وهكذا الأمر بالنسبة للعلاقات مع اسرائيل، لا ينحصر في فترات عنف وتوتر، بل يخضع لتقييم استراتيجي بعيد المدى، يستوعب كل المتغيرات ذات الصلة بهذا الملف الحيوي، اقليمياً ودولياً، ومن هنا يمكن فهم المقاربة الاماراتية لهذه العلاقات.
ولعل أكثر مالفت انتباهي في إطار زيارة الوزير الاسرائيلي للإمارات، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد خرج ليعلن أن "اتفاقات التطبيع وهم لن يكتب له النجاح ولن تحقق السلام في المنطقة"، ويبدو أنه لا يتابع جيداً حقائق الأمور وكيف تمضي على أرض الواقع، فالامارات لم تقل أبداً أن اتفاقية اقامة العلاقات مع اسرائيل من شأنها تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، لأن الأمر ببساطة ليس بيد الامارات، ومفاتيح الحل والعقد ليست بيديها، بل بيد الطرف صاحب القضية، وهو الشعب الفلسطيني، الذي تؤكد الامارات دائماً دعمها لحقوقه المشروعة، وأن دورها يقتصر على محاولة الدفع باتجاه التسوية السياسية وتهيئة السبل أمامها وحث الجانبين على المضي نحو تحقيقها، أما بالنسبة لمسألة نجاح أو فشل هذه الاتفاقيات فالارقام تقول أن الامارات واسرائيل قد وقعا خلال هذه الزيارة الاتفاقية ألـ 12 بينهما منذ الاعلان عن اقامة العلاقات، مايؤكد أن الأمور تمضي كما يخطط لها في البلدين، وأن الأفضل للقادة الفلسطينيين البحث عملياً عن بدائل مبتكرة لإخراج القضية من مأزقها وايجاد حلول تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بأمن وسلام، بدلاً من استمرار التوتر والصراع، لاسيما أن الإدارة الأمريكية باتت تبدي انفتاحاً على الاستماع لوجهات النظر الفلسطينية.
التعليقات
مراهقات سياسية
ابن القدس عاصمة فلسطين الابية الابدية -التطبيع شغل مراهقات سياسية وسيسقط بزوال الكيان الصهيوني اوالكيانات الوظيفية المطبعة معه ..
الزمن اليهودي
متابع -هذا هو الزمن اليهودي فكن يهوديا" ا
رذيلة التطبيع بزياده
توفيق -يعني الامارات ما تركت رذيلة الا فعلتها. اجت على التطبيع ؟!
ما تبطلوا تقية نصارى و يهود وشيعة بقا ، الله يخرب بيتكو ..
صلاح الدين المصري -وهل يشمل دعم الفلسطينين شرا. العقارات في القدس وتسليمها. لليهود و تسمين المغتصبات في الضفة ودفع اموال للمغتصبين اليهود فيها وهل دعم الفلسطينيين استيراد منتجات المغتصبات اليهودية و عرضها وبيعها في الامارات وفي غير الامارات ؟! الوضع العربي الحالي مكشوف و فاضح و ما عاد احد من الانظمة العربية يستخدم التقية مع اعداء الامة ، فالاختفاء خلف الفلسطينيين لا يفيد ويذكرنا بتأجيل الانظمة العربية لاستحقاقات الاصلاح بدعوى تحرير فلسطين اولاً ؟!
السلام على من اتبع العقل ونبذ النقل .
فول على طول -الأفاضل حكام الامارات نبذوا النقل واستخدموا العقل ونبذوا الشعوذات ولذلك يحق لهم التقدم والرخاء والسلام الذى تنعم به الامارات . القضيه اياها قضية مشعوذين أصلا وقضيه عبثيه وهى للتجاره وللتربح من ورائها وليست للحل . الأشاوس القاده الفلسطينيين بجميع فصائلهم لن ولم ولا يريدون الحل لأنها الدجاجه التى تبيض لهم ذهبا ..انظر الى ثرواتهم وثروات أقاربهم حتى الدرجه العاشره وهذا لا يخفى على أحد . لهم أرصده بالمليارات مع أنهم لا عمل لهم الا القضيه ..الأمور واضحه ولكن المشعوذ لا يريد أن يرى أو يصدق ما يراه لأنه اعتاد على " قالوله " ..قالوله الكيان الصهيونى والقرده والحنازير والمسجد الأقصى ولابد من أن نزيل اليهود من على وجه البسيطه والى أخر الشعوذات ..لا تنسي أن القضيه هى لاستحمار العرب وابتزازهم ولاستحمار الشعوب المؤمنه وخاصة العربيه منها . أنتهى - حكام الامارات رفضوا الشعوذات وفهموا اللعبه ..كل التحيه لهم أما المشعوذين عليهم أن يخبطوا رؤوسهم الخاويه فى الصخر فهى خاويه ولن تخسر شيئا . تحيه لحكام الامارات وكل التحيه لمن نبذ النقل واحترم العقل . وكل التحيه لم اتبع النبى فول على طول .
الى الغبى منه فيه وبالعكس - وبعد التحيه
فول على طول -سيبك من وصلات الردح وكيل الاتهامات للغير وبما أنك شهم ولا تعرف التقيه مثل النصارى والشيعه واليهود لماذا لا تأخذ جماعتك وتحرر فلسطين من البحر الى النهر كما يرددها اخوتكم المشعوذين ؟ ما الذى يمنعكم ؟ أين رجولتكم ؟ متى تتوقفون عن الكذب والنفاق ؟ تدعون أنكم أنتم فقط الفرقه الطاهره والناجيه والأحرار ..لكن أين العمل ؟ الناس تضحك على الشعوذات وأصحاب الشعارات ..والعنتريات التى ما قتلت ذبابه . ..أنتم أول الهاربين من أى مواجهه . اخوانك هاربين فى تركيا وقطر والان مطرودين من تركيا ..لماذا لم تبقوا فى مواقعكم وتواجهون أنفسكم وتواجهون خصومكم وجها لوجه ؟ قادة حماس مثلا يحاربون وهم قابعون فى تركيا وقطر فى فنادق خمس نجوم وبعد أن تقوم اسرائيل ب دك غزه وعودتها الى العصر الحجرى تحتفلون بالنصر وعجبى ؟ كم مره حدث هذا السيناريو ولم تفهموا شيئا ولو مره واحده ؟ ان كنت تمتلك ذره من الرجوله والشهامه عليك أن تتوقف عن الشعارت والشعوذات وتذهب الى ميدان القتال أنت وجماعتك ولن يمنعكم أحد .
ديمقراطيه
نبيل -حضرة الكاتب يقول ان الاتفاقيه بين اسرائيل والامارات محكومه بتطلعات واردة الناخب الاسرائيلي , وماذا عن الناخب الأماراتي , هل شعب الامارات ليس له رأي في هذا التطبيع .
اضرار التطبيع والتبعية
بعيداً عن هذيان المتهودين الشتامين القبط اللئام -قرار المقاطعة السعودية للمنتجات الإماراتية المشبوهه والمضرة بالانسان والبيئة ما هو إلا نتاج فهمهم للاضرار الآنية فكيف لو عرفوا بأضرار اقتدائهم بسياسة الانفتاح والتحرر على دولة كانت تسمى مملكة التوحيد ولها مكانة خاصة كخادمة للحرمين الشريفين.
يهود الخليج
متابع -من الذي عزل السعودية عن محيطها العربي والإسلامي؟من الذي دفع السعودية إلى استعداء أصدقائها وحلفائها؟من الذي كان يدير الدعاية السعودية في واشنطن؟من الذي ورطها في جرائم حرب في اليمن؟ يهود الخليج ..
الامارات تهودت وتنصرت
ممدوح -تحدث ناشطون عن أن الإمارات قد تنتقل إلى عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد بدلا عن الجمعة والسبت، بما يتماشى مع النظام المعمول به لدى الكثير من دول العالم، لاسيما الغربي.الامارات تنصرت وتهودت ..
مرحبًا بكم في فلسطين
رغم التطبيع -عبر مهاجر يهودي بريطاني عن غضبه بعد ما وصلته رسالة بالخطأ على هاتفه الجوال، لدى وصوله إلى إسرائيل مكتوب فيها: "مرحبا بكم في فلسطين". وذكر موقع "thejc"، نقلا عن المهاجر البريطاني الذي يدعى "ستانتون"، أنه تلقى الرسالة فور هبوط الطائرة في مطار بن جوريون في تل أبيب بعد قدومه من بريطانيا.
ماهي الدولة العربية التي تسامحت مع كل الاديان الا الاسلام ؟
شريف -تسامحت مع جميع الأديان إلا الإسلام فهي أشد أعدائه !
قريباَ
متابع -سيتم نقل ملكية دبي من ابوظبي الى اسرائيل
للشعوب مواقفها ..
خليجي سني عربي مسلم -تابعت ردود افعال الاماراتيين على موضوع اثير على منصات التواصل الاجتماعي عندهم ، فاطمئن قلبي ، السياسات في اتجاه و موقف الشعوب في اتجاه آخر ..