فضاء الرأي

الأطفال الأيزيديون يستنجدون فهل من مجيب؟ 

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كما يعرف الجميع ان "الدولة الإسلامية الارهابية ـ داعش " ارتكبت بين عامي 2014 و2017 جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وما تصفه الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية ضد المجتمع الأيزيدي المسالم في العراق.
قامت "الدولة الإسلامية الارهابية ـ داعش " بتعذيب الاسرى وتعريضهم للعديد من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان ومن بين هؤلاء الاسرى شريحة كبيرة من الاطفال الابرياء وهم بعمر الزهور .
وبعد ان تم تحرير قسم من هولاء الاطفال من قبضة وحوش داعش , استقروا في المخيمات البائسة في إقليم كوردستان لوحدهم بدون معيل بعد ان فقدوا عوائلهم في غزوات الموت والإبادة .
ورغم عودت قسم من هؤلاء الاطفال وتحريرهم من مسالخ داعش , إلا انهم يواجهون اليوم صعوبات نفسية كثيرة وكبيرة جداً وستظل هذه الصعوبات قائمة في وجه هؤلاء الأطفال ( ضحايا العنف الجسدي والنفسي ) , نتيجة تعرضهم لأهوال الحرب والإبادة في سن مبكرة للغاية وخاصة بعد ان تم المتاجرة بهم وبعوائلهم وبيعهم في أسواق النخاسة التي افتتحها داعش في المناطق التي كان يسيطرعليها خلال السنوات السابقة في العراق وسوريا . لهذه الاسباب ولاسباب كثيرة اخرى يحتاجون هؤلاء الاطفال اليوم إلى مساندة عاجلة منا جميعاً لإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع بعد ان فقدوا عوائلهم وبقوا وحيدين يشقون الطريق لوحدهم .
لقد عاد العديد من الأطفال ضحايا أَسْرِ "الدولة الإسلامية الارهابية الفاشية " وهم مصابين بجروح أو أمراض أو إعاقات بدنية موهنة طويلة الأجل. وتشمل أكثر أمراض الصحة النفسية شيوعاً التي أُصيب بها هؤلاء الأطفال: الاضطرابات النفسية والتي تسببها لهم الصورالمختزنة في أذهانهم عن مشاهد الإبادة الجماعية والسبي والقتل الجماعي والدمار التي عايشوها ، و القلق الشديد ، والاكتئاب الحاد والارهاق , لان بكل بساطة معاناة الناجين وخاصة الاطفال ـ لاسيما الصغار منهم ـ لا تتوقف بتحريرهم من مسالخ داعش ، بل تصاحبهم إلى مراحل متقدمة من أعمارهم, وان مشاهد القتل والدمار والغزوات والصدمة الناجمة عن معايشتهم ومشاهدتهم لاعدامات جماعية واغتصاب افراد عوائلهم شريط يتجدد أمام أعينهم كل ساعة و كل ليلة وكل يوم .
وتشمل الأعراض والسلوكيات التي غالباً ما تظهر على الاطفال الناجين من مسالخ داعش دليل وبرهان على ذالك , ومن بين تلك الاعراض : الكوابيس , استحضار الماضي ، الانطواء الاجتماعي، التقلُّب المزاجي الحاد , الخوف والقلق والغضب وانعدام الثقة بالنفس (حسب تقارير المنظمات الدولية منها منظمة العفو الدولية وتقارير خبراء حقوق الإنسان المستقلين التابعين للأمم المتحدة) .
حتى لااطيل عليكم ...
ان قسم من هؤلاءالضحايا ـ الاطفال ـ وعددهم 400 ( طفلة وطفل ايزيدي ) الان يعيشون في دارالايتام في قرية ( خانكي بالقرب من محافظة دهوك ) وتحت رعاية ( منظمة OURBRIDGE )(1 )وهم بحاجة ماسة الى مساعدتكم بعد ان تنصلت (بغداد واربيل )من تقديم أي مساعدة ودعم لهم .
ويطلبون من كل انسان خير اينما وجد ان يقوم بمساعدتهم لكي يستطيعوا ان يشقوا طريقهم الصعب بحثاً عن الأمن أو الشعور بالأمان والاستقرار بعد ان سُرقت منهم طفولتهم واعز ما يملكون ,وانتقلت بهم الهموم والماساة المبكرة إلى قساوة وبؤس العيش .

المساعدات التي تحتاجها الاطفال الايتام هي :
1ـ ﻟﻭﺍﺯﻡ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ والقرطاسية وادوات الرسم .
2 ـ اجهزة الكومبيوتر .
3 ـ جميع انواع الألأت الموسيقية .
4 ـ طباخ ، غسالة ، مجفف ، مكواة ، ثلاجة .
6 ـ الالعاب التى تنمى مهارتهم الفكرية والجانب التعليمى .
7 ـ البسة واحذية وغيرها ..
إضافة إلى الزيارات والتي ترفع من معنوياتهم .
ان وضع الناجين من مسالخ داعش يحتاج إلى وقفة جدية منكم , فالآثار السلبية لعزوات داعش لا تنتهي بنهاية مرحلة الطفولة، بل تشكل منظارًا يرى الطفل العالم من خلاله، ولأن الأطفال لا يفهمون مبررات العزوات والقتل الجماعي كما يفعل الكبار، فإنه لا سبيل أمامهم للتعبيرعن تأثرهم بما يعانون ويعايشون ويرون من تلك الغزوات والإبادة الجماعية إلا الانطواء وانعدام الثقة بالنفس وفقدان الأمل في الحياة بعد ان بقوا وحيدين في هذا العلم الموحش .
لا تترددوا ولا تتركوهم دون دعم نفسي واجتماعي ومعنوي ومادي . ساندوا هؤلاء الاطفال الذين فقدوا آباءهم وامهاتهم واشقائهم وشقيقاتهم واقربائهم وتعرضوا لابشع انواع الإبادة الجماعية على يد وحوش داعش ,لا لشيء إلا لانهم من الطائفة الايزيدية المسالمة .

ضحايا الإبادة الجماعية ,البراعم الايزيدية البريئة والمغدورة ,الاطفال الناجين من مجازر ومذابح داعش والمقيمين حاليا في دارالايتام في قرية ( خانكي ) يستنجدون ..فهل من مجيب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ - OURBRIDGE منظمة غير ربحية تاسست في عام 2015 وبدأت العمل في عام 2017 بإنشاء دار للأيتام خاص باطفال الناجين من مجازر داعش في قرية ( خانكي ) . يقوم الدار حسب امكانيته على تأمين مستوى حياة لائق يلبي احتياجات الناجين ـ الايتام ـ المحتاجينٌ للرعا يةٌ الأسريةٌ وحقهم بالعيشٌ في بيئٌة آمنة و تأمين مستوى حياة لائق يلبي احتياجاتهم النمائية والتربوية . ومن اهم الخدمات التي يقدمها الدار للبراعم الايزيدية : خدمات إيوائية , صحية , تعليمية , خدمات إرشاد نفسي , خدمات ترفيهية و ترويحية خدمات فكريه و ثقافيه , والمعالجة النفسية واعادة التاهيل .
الرابط المرفق هو لموقع المنظمة الإلكتروني ومن خلال الموقع والبريد الالكتروني المرفق ,يستطيع اي شخص ان يتواصل مع مدير الدار لتقديم المساعدات . (
https://www.ourbridge.de/en/orphanade/ ـ بريد الدار الالكتروني info@ourbridge.de)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا لانسانيتك
نشميل -

كم انت راقي ايها الكاتب الكبير ، شكرا لك ولايلاف .

الجشع الغربي سبب معاناة العراقيين
معاناة اطراف اخرى لا يذكرون -

معاناة العراقيين عموما ، و النازحين المسيحيين والأيزيديين من “الدولة” إلى الحشد الشعبي والكرد .. في سبب المعاناة الدول الغربية امريكا وبريطانيا عبر اخلالهم بالوضع المستقر في العراق وازالة النظام السابق المستقر وتدمير الدولة العراقية المستقرة مما اوجد الفوضى منذ مطلع 2003 وما بعده وما قبله الى اليوم ..

التنظيمات الكوردية القومية والملحدة لها نفس ممارسات داعش
انتقائية مدانة ومرفوضة -

الجدير بالذكر هنا ان التنظيمات الكوردية القومية والملحدة مثل بيبي كي وقسد خصوصاً التي يقودها ارمن لها نفس ممارسات داعش ضد العرب والمسلمين في سوريا مثلاً ، ولا احد يعرف سبب تغافل الاعلام العالمي عن هذه الممارسات الارهابية الاجرامية ضد الابرياء القتل والذبح والنهب والخطف والحرق والاغتصاب والاغتيال والتطهير العرقي والتهجير ، بل لا يعلم السكوت عن ممارسات تشبه ممارسات داعش تقوم بها دول في الامم المتحدة ومجلس الامن مثل سوريا وروسيا. وايران ضد السوريين قتل وقصف وتهجير ملايين البشر وتسوية مدنهم بالتراب ، هل لأنهم مسلمين سُنة ؟ وهل الانسانية قابلة للانتقائية مثلاً ، ان الانتقائية مرفوضة كما هي المتاجرة بمعاناة البشر ووصم اعراق واديان بالارهاب انها انتقائية مقيتة مرفوضة ومدانة ..

تشميل
كوردي عراقي -

المضحك وبعيدا عن الموضوع ، كل كتابات الكاتب طبعا انشاء وبعيده عن الموضوعيه ولكن السيده نشميل لها تعليق واحد في كل الكتابات : كم انت راقي!!اين الرقي في كتابات الكاتب ؟

دمى اصفر
بارزان -

عاش زعيم الامة الكوردية التي القائد حفظه الله ورعاه السيد مسعود البارزاني ، من عمرنا على عمره انشالله ، الموت للملحدين والكفرة والمستعربين .

اطفال العرب والاكراد
كوردي عراقي -

وماذا عن اطفال العرب والاكراد الذين يعيشون تحت سيطره ميليشيات حزب العمال في شمال وشرق سوريه ، لماذا لاتذكرهم وتذكر معاناتهم من الفقر والتخلف والمرض ..اطفال بعمر الزهور يعملون في جمع القمامه والميليشيات الارهابيه تبيع النفط المسروق ….اين المصداقيه ؟