فضاء الرأي

الإصلاح في العالم العربي بين الحقيقة والواقع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من الواضح بل والمؤكد أن كل الشعوب في العربية من المحيط إلى الخليج العربي مقتنعة بضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية حقيقية شاملة وجذرية في عموم المنطقة العربية، ولم يعد سرا أن الدعوة إلى إجراء هذه الإصلاحات قد جاءت أولا من داخل المنطقة ومن ثم من الخارج، بل ومن بعض الأنظمة الحاكمة العربية نفسها. كما لم يعد خافيا أن هناك قناعات راسخة بأن الإصلاحات السياسية تأتي على رأس القائمة، وهي القاطرة التي تقود الإصلاحات الأخرى المطلوبة والمكملة.

تقارير التنمية الإنسانية العربية منذ بداية القرن الحالي تشير إلى أن الدول العربية أصبحت، لأسباب معروفة إلى الجميع، في ذيل دول العالم من حيث عنصرا التقدم والارتقاء، ففضلا عن سيادة مظاهر الاستبداد والانفراد بالسلطة والحكم، وتقييد الحريات العامة وانتهاك حقوق الإنسان، ومصادرة حرية الصحافة والإعلام، فإن الوضع الاقتصادي لا يبشر بالخير، فالناتج القومي لكل الدول العربية مجتمعة أقل من الناتج القومي لإسبانيا وهي دولة أوروبية من المستوى الوسط، وأن نسبة البطالة مرجحة للارتفاع الى 12.5% من مجموع القوى العاملة في العام الحالي. كما يقدر عدد الأميين في الوطن العربي بحوالي 70 إلى 100 مليون نسمة، يمثلون ما نسبته 27% من سكان المنطقة، وتبلغ نسبة الإناث من الأميين حوالي %60 الى 80%.

ومن المفارقات - العجيبة والغريبة &- القائمة في الدول العربية وجود مؤسسات ديمقراطية تم تفريغها من مضمونها الأصلي الحامي للحقوق والحريات بمعناها الشامل والعام، لتصبح هذه المؤسسات تحت هيمنة السلطات التنفيذية. ومن جملة أشكال هذه المفارقات وجود دساتير تركز السلطات في قمة هرم الأجهزة التنفيذية، وتضمن أن هامش الحريات المتاح - للأفراد ومؤسسات المجتمع المدني &- لا يؤثر في القبضة الحديدية الصارمة على السلطة، ومجالس نيابية تأتمر بأمر السلطة التنفيذية بدلا من أن تراقبها وتحاسبها، وقوانين تقنن انتهاك الحقوق والحريات، ومنظمات غير حكومية تدار من قبل الحكومات مباشرة أو بشكل غير مباشر، ووسائل إعلام تحولت إلى أبواق للدعاية لرموز السلطة بدلا من أن تذكي الحوار الموضوعي والنقد البناء لكل أوجه النقص في المجتمعات العربية. ومن أخطر المفارقات التي تعاني منها الدول العربية ظاهرة توريث السلطة إلى الأبناء في أنظمة حكم جمهورية في الشكل ملكية مطلقة في الواقع.

منذ احتلال العراق في العام 2003م وسقوط نظامه الشمولي والمتسلط، بدأت بعض أنظمة الحكم في الدول العربية تروج لشرعيتها عبر تخيير مواطنيها بين أهون الشرين "النظام القائم بكل عيوبه وسيئاته" أو التسلط الأصولي "الملتحف عباءة الدين" أو الفوضى وانهيار الدولة ومؤسساتها، وكأن قدر الشعوب العربية أن تعيش أسيرة هذه الخيارات السيئة. هذه الحقائق تتحدث عن نفسها بعيدا عن التطبيل الزائف، والدعايات الصفراء الفارغة.

ومن ثم فإن أمر اصلاح الدول العربية ودفعها نحو التقدم في مجالي الحكم الديمقراطي الرشيد، والتنمية الشاملة لم يعد مقتصرا على اهتمام الشعوب العربية وحدها، بل الاهتمام اصبح عالميا مصحوبا بقلق عميق من جراء تردي أوضاع الشعوب العربية، وتخلفها الواضح للعيان، واحتدام الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي زادت مساحات الفقر ومعاناة الطبقتين الوسطى والفقيرة، وصولا إلى استنزاف طاقات الشعوب العربية في الحروب العبثية والصراعات المسلحة الداخلية والإقليمية.

تقارير التنمية الإنسانية العربية تؤكد منذ عقدين من الزمن أن استمرار الأوضاع الراهنة يؤدي إلى "مسار الخراب"، فالعجز التنموي مع القهر الداخلي والاستباحة من الخارج تؤدي الى تعميق الصراع المجتمعي في البلدان العربية، وبالتالي تتزايد فرص الاقتتال الداخلي فيها. كما ان الخلل في توزيع القوة بجناحيها "السطلة والثروة" قد يتحول الى يأس وغضب يمكن أن يؤديا الى اشكال من الاحتجاج المشوب بالعنف الذي لا يمكن السيطرة عليه بالأسلوب الأمني، وقد بدأت فعلا بوادر الغضب واليأس تلوح في العراق ولبنان، وربما تتبعهما دول عربية أخرى في القريب العاجل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غريبة
كلكامش -

والله نفس مضمون مقال لكاتب مرموق قراءتة قبل خمس وعشرين سنه في مجله راقية يومها كان الكاتب يتحدث عن اصلاح الامة العربي ويصرخ بنفس العبارات الرنانة اقول لهولاء لقد شبعنا من هذه الكلمات اما ان الاوان لها ان تتحول لاافعال ومع تحيتي ..

الاسلام هو الحل
عابر سبيل -

جميع دول العالم العربي هي دول اسلامية دستورها القرآن الكريم وقانونها الشريعة الاسلامية والمسلمون هم خير امة اخرجت للناس والقرآن يقول (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) وهذا ما يفعله المسلمون ليلا نهارا طوال العام. اذن حال البدان العربية صالح تماما ولا يوجد فيه اعوجاج يستدعي الاصلاح. العالم الغير اسلامي هو الذي يحتاج الى الاصلاح والسبيل الى ذلك هو الاسلام.

لا يغير الله ما بقوم ما لم يغيروا ما بأنفسهم
نبيه العقل -

الاصلاح يبدأ بإصلاح النفس اولا ، التعكز على نظرية المؤامرة سوف يعرقل الاصلاح و يطيل معاناة الشعوب و يجعل الشعوب لا تنتبه الى الخلل الذي هو في داخلهم و لذلك الوضع في الدول العربية و الاسلامية سيبقى على ما هو عليه من سوء الى ان يغيروا ما بأنفسهم و اول خطوة لتغيير ما بأنفسهم يتم يتطلب تغيير دينهم لأن دينهم هو العنصر الاساسي و المكون الرئيسي لما بأنفسهم

الديموقراطية لا تنفع لشعوب غير راشدة غير راعية
بل تصبح لعبة خطرة تحرق الشعب نفسه ، هذه الديموقراطية قد تأتي بناس مثل مقتدى الى الحكم -

اثبت المعطيات على الارض خلال السنوات العشرين الماضية ان الديموقراطية لا تنفع للشعوب الغير واعية المتخلفة الجاهلة ، الشعب الذي يبيع صوته ب 25 الف دينار اي ما يعادل ٢٠ دولار هذا دليل انه انسان غير واعي و مستعد ان يبيع وطنه بأبخس الاثمان ، و في الجانب الآخر السياسي الذي يستغل معاناة الناس من الفقر و يشتري اصوات الناس هذا تاجر عديم الاخلاق و انتهازي لا يصلح ان يكون عضوا في برلمان او في الحكومة ، الديموقراطية في الشعوب الراعية تفرز من هو اكثر وعيا ليمثلها في البرلمان اما الشعوب الغير واعية فتفرز من هو اكثر جهلا و فهلوة و اكثر انتهازية و نفاقا ليمثلها في الحكم

عن أى اصلاح وأى شعب تتحدث ؟
فول على طول -

شعوب الذين أمنوا مشعوذون بالبفطره نتاج تعاليم دين الفطره ..جميعهم يتطلعون الى القرن السابع الميلادى ويتمنون العوده الى عصر الغزو والنهب ويسمونه العصر الذهبى للاسلام أو خير العصور ..مع أن شعوب الكفار تنظر الى المستقبل ويقولون أن الأفضل لم يأتى بعد ..لكن الذين أمنوا يؤمنون أن الأفضل هو العوده الى الخلف وعجبى ؟ ولا فرق بين حاكم ومحكوم لأنهم جميعا مشعوذون بالبفطره ويزايدون على بعضهم ..ربنا يشفيكم .

تابع ما قبله .
فول على طول -

والربيع العربى للتغيير أتى بمحمد حسان والحوينى وحسين يعقوب ومحمد مرسي ومحمد بديع وراشد الغنوشى وداعش الخ الخ ..والمؤمن يلدغ من نفس الجحر مليون مره ولا يتعلم ..ولو تم عمل انتخابات حقيقيه وبدون تزوير سوف يفوز المشعوذون بجداره وسيبك من بعض المقالات التى تعبر فقط عن أصحابها ولكن المزاج العام والشارع مزاجه داعشى بالبفطره نتاج تعاليم دين الفطره ...وأكثر من 75 بالمائه بل 90 بالمائه يريدون تطبيق شرع ربكم الداعشى حتى فى العراق وفى أكثر بلادكم التى أصيبت بالارهاب الداعشى ..شعب لا يستحى ولا يريد أن يفهم .

أى تغيير تقصد وأى شعب ؟
فول على طول -

أجمل ما فى المقال أنك تقول الصدق بأن بلاد الذين أمنوا جميعا لا تنتج ما تنتجه أسبانيا فقط ..وانتشار الجهل والمرض ومع ذلك يؤمن المشعوذن بأن الغرب يتامر عليكم ويطمع فى ثرواتكم - مع أنكم تحت خط الفقر وتعيشون عاله على البشريه - وأن الغرب الكافر هو سبب تخلفكم وسبب فقركم وجهلكم والى أخر الشعوذات المعروفه . ..ولا فرق بين الحاكم والمحكوم فى ذلك بل دائما يخرج الحاكم ويؤكد للمشعوذين أن بلاده تتعرض للمؤامره ...الخلاصه أنه لا شغل لكم الا قضية فلسطين ومرض المؤامره ولا مكان للاصلاح ولا يحزنون ودمتم ..وسوف تستمرون كذلك الى انقراضكم أو الى يوم الدين . ربنا يشفيكم يا بعدا .

لماذا يهاجم الكنسيون الاصلاح ؟
Asd -

الكنيسة بؤرة فساد و عند المسيحيين تمثل إرادة الرب ولذلك فإن قرار الحرمان يعني الطرد من الملكوت ودخول جهنم،التكفير ومحاكم التفتيش ليس شيئاً جديداً على المسيحية في العالم، فلقد شهدت القرون الوسطى محاكم التفتيش الكنسي التي بحثت في الضمائر وعاقبت وحرقت وقتلت بلا هوادة كل من يخالف الرأي الرسمي للكنائس، ليس في القضايا اللاهوتية فقط، بل في القضايا العلمية أيضاً.والكنايس الشرقية ليست بعيدة من ذلك. فهي تحاكم رعاياها العلمانيين وتطردهم من رحمتها و من محبة يسوع وتدخلهم الجحيم ولو طالت لأحرقتهم احياء فالرب يحب رائحة الباربكيو البشري ولا يحب منظر الدماء ؟!

التعليقات على المقال كشفت عن احقاد كنسية والحادية.
Asd -

يبدو ان المقال قد فضح تفسية الكنسيين الشتامين اللئام فنفسوا عن احقادهم الكنسية والنفسية السرطانية ، ضد الاسلام والمسلمين ، الذين ما ضروهم بشيء

اين بقية تعليقاتنا يا موقع ايلاف ولماذا تم بتر تعليقاتنا ؟!
هل ايلاف موقع ليبرالي علماني او موقع كنسي ؟! -

افسحت ايلاف المجال للكنسيين الحاقدين الشتامين اللئام للتنفيس عن احقادهم بالتطاول على اقدس مقدسات المسلمين ، وحجبت ردودنا على الكنسيين الشتامين اللئام او نشرتها مبتورة ؟! الى اي كنيسة في المشرق تنتمي إيلاف اللبرالية العلمانية ؟!!!

شوف ياخي من يعاير المسلمين بالتخلف ؟! الكنسيين الذين ما افادوا البشرية بفرنك ؟!
ابوالصلوح -

شوف ياخي من يعيّر المسلمين بالتخلف ؟!

لماذا يشتم الكنسيون الأقباط دينًا خلص ارواحهم من الهلاك و مذهبهم من الانقراض ؟!!!
صلاح الدين المصري -

في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه الصلاة السلام؟ فمحمد عليه الصلاة السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه. بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه (ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟!لماذا كل هذا الكره لرجل.لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأورثودكس).وكان الأولى بهم أن يشكروه..أليس كذلك؟ لقد اعترف المسيحيون الغربيون الذين غزو المشرق وأطلق صلاح الدين سراحهم بفضله عليهم فأقاموا له أيقونات وضعوها في كنايسهم وضموه الى قديسيهم فلماذا لا يقدس المسيحيون المشارقة ويوقرون محمدا ..

لماذا يشتم الكنسيون الأقباط دينًا خلص ارواحهم من الهلاك و مذهبهم من الانقراض ؟!!!
صلاح الدين المصري -

في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه الصلاة السلام؟ فمحمد عليه الصلاة السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه. بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه (ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟!لماذا كل هذا الكره لرجل.لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأورثودكس).وكان الأولى بهم أن يشكروه..أليس كذلك؟ لقد اعترف المسيحيون الغربيون الذين غزو المشرق وأطلق صلاح الدين سراحهم بفضله عليهم فأقاموا له أيقونات وضعوها في كنايسهم وضموه الى قديسيهم فلماذا لا يقدس المسيحيون المشارقة ويوقرون محمدا ..

لماذا يشتم الكنسيون الأقباط دينًا خلص ارواحهم من الهلاك و مذهبهم من الانقراض ؟!!!
صلاح الدين المصري -

في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه الصلاة السلام؟ فمحمد عليه الصلاة السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه. بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه (ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟!لماذا كل هذا الكره لرجل.لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأورثودكس).وكان الأولى بهم أن يشكروه..أليس كذلك؟ لقد اعترف المسيحيون الغربيون الذين غزو المشرق وأطلق صلاح الدين سراحهم بفضله عليهم فأقاموا له أيقونات وضعوها في كنايسهم وضموه الى قديسيهم فلماذا لا يقدس المسيحيون المشارقة ويوقرون محمدا ..