الاعتراف بطالبان أو الرعب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف قوله أو بالأحرى، تحذيره للغرب بضرورة الاعتراف على الفور بنظام طالبان أو المجازفة بارتكاب نفس الأخطاء التي أدت إلى هجمات ١١ سبتمبر، وأكد مستشار الأمن القومي الباكستاني، في تصريحات لـ"صنداي تايمز"، أنه إذا ارتُكبت أخطاء التسعينيات مرة أخرى وتم التخلي عن أفغانستان، "فستكون النتيجة واحدة، فراغ أمني تملؤه عناصر غير مرغوب فيها ستهدد الجميع، باكستان والغرب".
الواقع يقول أن تصريحات المسؤول الباكستاني تنطوي على قدر من الصحة يخص تحديداً النتيجة المتوقعة في حال حدوث فراغ أمني في أفغانستان، حيث سيطل التأثير باكستان والغرب معاً كما قال يوسف، ولكنني أضيف أن المسألة لا تقتصر على هذين الطرفين بل تطال بقية دول العالم لأن الارهاب لم يعد يعرف وطناً ولا جنسية ومن الصعب التنبؤ بنطاقات عمله جغرافياً.
وبغض النظر عن مصداقية الأدلة والشواهد والتقارير التي تتحدث عن علاقة إسلام آباد بحركة "طالبان"، فإن الواقع يقول أن باكستان تدفع كذلك ثمناً باهظاً لأنشطة التطرف والارهاب، وأنها لا تتحمل موجات لجوء جديدة عبر حدودها مع أفغانستان بسبب انتهاء رحلات الاجلاء الجوي والانهيار المتوقع للظروف المعيشية والخدمات ووجود احتمالية عالية لحدوث أزمة انسانية في حال استمر التأزم في هذا البلد، ناهيك عن أن باكستان لا تزال تأوي نحو 3 ملايين لاجىء أفغاني، ما يعني أن باكستان لا تحتمل عملياً حدوث أزمة انسانية في أفغانستان وبالتالي فالمنطق يشير إلى اهمية أن تدير تحركاتها وترسم سياساتها في هذا الشأن من دون اللجوء إلى التهديد أو التلويح بسيناريوهات أخرى تدرك إسلام آباد جيداً أن لها حساسية بالغة لدى العواصم الغربية.
تقول مراسلة "صنداي تايمز" في تقريرها إن باكستان قد تكون سعيدة برؤية وصول حركة ساعدت في انشائها ومنحتها ملاذات، إلى الحكم في أفغانستان، وهذا صحيح تماماً كونه يعد انتصار استراتيجي لباكستان، ولكن الأهم من هذا الانتصار هو إدارة ما بعد الوصول للسلطة لاسيما أن هذه ليست التجربة الأولى لطالبان في حكم أفغانستان، وأنه إذا كانت الحركة قد تعلمت من التجارب السابقة كما يقال فإن العالم قد تعلم كذلك من تجارب الماضي مع طالبان ذاتها، لذا فإن على باكستان أن تدير الموضوع بشكل مختلف بدلاً من الاكتفاء بالتخويف والتحذير، فمن اللافت على سبيل المثال أن تغيب باكستان عن الحوارات الحاصلة بين طالبان والعالم في المرحلة الراهنة، رغم مخاوفها الواقعية بشأن حدوث فوضى جديدة في جوارها الاقليمي وهي تدرك تماماً أن المجتمع الدولي لن يتحمل مسؤولية ماحدث من أخطاء سواء في أفغانستان أو غيرها.
اللافت أن الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن باكستان دشنت حملة علاقات عامة لجعل العالم يتعرف على طالبان ويبدأ في العمل معها، وقد يبدو هذا صحيحاً ولكن قواعد العمل في هذه الحالة يجب أن تشمل الضغط على حركة طالبان لإحداث تغييرات هيكلية فعلية كي يتماهى سلوكها، لا أقوالها، مع القوانين والمواثيق الدولية، فهذا هو السبيل الوحيد لاقناع العالم بقبول طالبان لأنه لا توجد عاصمة غربية تستطيع القفز على خبرات الماضي القريب والتقارب مع حركة "طالبان" من دون وجود توجه دولي بقبول جماعي للحركة.
الحقيقة أنه من مصلحة باكستان استراتيجياً أن تستقر أفغانستان تحت نظام حكم مقرب من إسلام آباد، لذا عليها أن تتحرك بشكل جاد وأكثر فاعلية باتجاهين على التوازي، بمعنى ألا يكون التحرك باتجاه اقناع العالم فقط بقول طالبان فقط، ولكن أيضا برسم خارطة طريق دقيقة ومدروسة وواضحة وبخطوات عملية لقادة طالبان ولو من باب النصح والارشاد، لبناء الثقة مع العالم فالمشاركة كما يقول رئيس الاستخبارات الباكستاني في تصريحاته هي أيضاً سبيل طالبان وليست سبيل العالم للوصول إلى مستقبل أفضل لأفغانستان.
التحذير من خطورة تبعات فشل حركة طالبان في الحصول على اعتراف دولي ليس كافياً لاقناع العالم بتقدير هذا الاعتراف، لاسيما أن العالم ليس كما كان في 1996 حين سيطرت حركة طالبان على الحكم أول مرة، فالفراغ الأمني قد بات ظاهرة معتادة انتشرت في الكثير من الدول والمناطق، وتنظيمات الارهاب بات لها نقاط تمركز عديدة في مختلف القارات، وبالتالي فبناء المشتركات والبحث عن نقاط التقاء مع الآخر يجب أن يكون هو نهج بناء السلام والاستقرار في أفغانستان.
التعليقات
نصيحة غالية يا اذناب الغرب في المنطقة
صريح -والله هذه نصيحة غالية ، جدير بأذناب امريكا والغرب في المنطقة من النظم العربية الوظيفية القمعية والارهابية و المستبدة الاخذ بها . فإذا كان السادة سوف يعيدون علاقاتهم مع طالبان بعد هزيمتهم المنكرة في افغانستان ، فلماذا يركب الأتباع رؤوسهم ؟!!!
طالبان المنتصرة
عابر سبيل -طالبان هي القوة المنتصرة اليوم في افغانستان وهي التي يجب ان تفرض شروطها وليس المهزومون. اذن على العالم ان يعترف بطالبان ويقبل بها ولا يطالبها بأن تغير اسلوبها او سياستها في الحكم لأنها هي المنتصرة.
لا شأن الامريكان بافغانستان طالبان بعد اندحارها وهزيمتها
النظم العربية الوظيفية هي من اعتاد الرضوخ للامريكان -الحقيقة ان شروط انسحاب او اندحار امريكا مهزومة من افغانستان لا يتضمن اعترافًا امريكياً بحكومة طالبان ،فأمريكا كان يهمها بالدرجة الاولى ان تنسحب من افغانستان بشكل يحفظ ماء وجه اجرم امبراطورية على الكوكب في طريقها الى الانزواء والزوال ، وثانيا عدم ايواء طالبان لأي مقاومين إسلاميين ، تعتبرهم امريكا ام الإرهاب وابوه ارهابيين وهذا ما تعهدت به طالبان لهم ومعلوم ان المسلمين هم من اوفى الناس بالعهود بينما نجد ان اشد الناس نكثاً بالعهود وغدرًا هم المسيحيون الغربيون بينهم او ضد غيرهم ومثاله غدرهم بالشعوب الاصلية للعالم الجديد وابادتهم بأحط الوسائل و اقذرها بعد ان بذلوا لهم المواثغوالعهود ثم غدروا بهم كما هو ثابت تاريخيا ، ايضاً شددت طالبان على الامريكان ان لا علاقة لكم بشكل الحكم في افغانستان و لا بما يحكم طالبان افغانستان وقد وافق الامريكان على هذه الشروط في مفاوضات الدوحة مع صقور طالبان من نزلاء سجن غوانتانامو الرهيب وقد كان لهم ما طلبوا ..
إسرائيل الصغرى
متابع -انسحبت امريكا العظمى من افغانستان مهزومة مذلولة ، فمتى ستنسحب إسرائيل الصغرى من المناطق التي احتلتها او عاثت فيها فسادا ؟!
تهدديد وابتزاز لا مكان لهما
فول على طول -ما قاله حكيم زمانه مؤيد يوسف هو ابتزاز وتهديد للغرب وللمجتمع الدولى ..هذا كلام رجل عصابات وليس رجل دوله ..بكل تأكيد لن يخضع المجتمع الدولى لهذا الابتزاز وهذا التهديد السافر والسافل ..اعتراف المجتمع الدولى بطالبان يتوقف عن أفعال وقوانين طالبان ..ان رجعت الى الانسانيه والقوانين الدوليه فلا مانع من الاعتراف بها وان لم ترجع سوف يتم عزلها تماما ..وفى جميع الحالات فان الأفغان هم الخاسرون ولا يستحقون التعاطف معهم اذا رضوا بالمهانه . يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وأحداث سبتمبر لن تتكرر مره أخرى واذا عجز الغرب أو أى دوله عن حماية نفسها فهى تستحق ما يجرى لها ..لا أستبعد أبدا التضييق على الذين أمنوا فى كل مكان فى العالم وبخاصة فى الغرب وهذا حقهم والتضييق على دخول مسلمين الى الغرب بل ربما لو نجح اليمين سوف يطرد المؤمنين من بلادهم وذلك عن طريق التضييق عليهم حتى يضطروهم للمغادره ..وما أسهل قيام واشعال حروب أهليه فى أفانستان وذلك بتشجيع وتسليح بقية الأقليات فى أفغانستان وخاصة الطاجيك وغيرهم وتشجيع النزعات العرقيه والقبليه وبذلك تدخل طالبان فى حرب أهليه مع أبناء بلدهم وهذا أفضل وأسهل جدا للمجتمع الدولى ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وما أسهل تشجيع الحروب الأهليه فى أى بلد مؤمن وخاصة بلد مثل أفغانستان ..والعراق مثال على ذلك . ويكفى أن تترك أى بلد مؤمن لتعاليمها وقوانينها وهى كفيله بالقضاء عليها دون حروب أى فناء ذاتى منه فيه . الغباء الأمريكى هو اعتقادهم امكانية قيام مجتمعات تشبه البشر فى بلد مؤمن وخاصة مثل أفغانستان ومن على شاكلتها ..يكفى حصار طالبان وسوف يجوع الأفغان لدرجة الموت بدون حروب . طالبان هم جزء من الشعب الأفغانى وهذه حقيقه والكل يرفها ولا أحد ينكرها ..اعتراف المجتمع الدولى بطالبان كدوله أو حكومه يتوقف على رضوخ طالبان للقوانين الدوليه وما عدا ذلك تهريج من مؤيد يوسف الذى نصب نفسه وصيا على المجتمع الدولى .
الى الغبى منه فيه وبالعكس - وبعد التحيه
فول على طول -النكوص بالوعود والغدر والخيانه هى سنه اسنتها لكم أشرف الخلق ..وهو أول من غزا أهله وقبيلته ونكح نساءهم واستعان بالصعاليك فى غزو مكه أى أهله وناسه وأنتم تحتفلون بهذه القباحه حتى الان وتسمونها "فتح مكه " أو عام الفتح لأنكم مشعوذن بالفطره ..لا تنسي التقيه والولاء والبراء والمعاريض وهى خيانه مقدسه لديكم ..لا تنسى أن عصابة رسولكم الكريم خانوا بعضهم لدرجة القتل بل منهم من قتل أباه أو أخاه أو ابنه الخ الخ..انت بتجيب الكلام لأهاليكو كل مره ولا تتعلم . واذا زالت امريكا لن تصبح بلادكم عالم أول بل سوف تقبعون فى الذيل الى الأبد ..
طالبان اوفت بعهودها وباقي على امريكا الايفاء بتعهداتها وعدم الغدر
صلاح الدين المصري -بعيداً عن البذاءات فإن حكومة حركة الطالبان ، أوفت بجميع التزاماتها المتضمنة في اتفاق الدوحة بما في ذلك بدء صفحة جديدة مع دول الجوار، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية لشن حروب ضد المصالح الأمريكية، ومواجهة التنظيمات المسلحة في أفغانستان. فعلى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ضرورة رفع أسماء قادة حركة طالبان من قوائم الإرهاب والقوائم السوداء الأممية والأمريكية، أن هذا المطلب شكّل أحد بنود اتفاقية الدوحة الموقّع عليها بين حركة طالبان والولايات المتحدة، التي صدّق عليها مجلس الأمن ودول الجوار.
لا شروط للمهزوم على المنتصر
متابع -طالبان ليست النموذج ولا النسخة الأمثل للحكم الذي نتمناه ، لكن من غير المنطقي ولا حتى منطق السياسة نفسها، أن تطلب منها اختيارات ديمقراطية بعد أن انتزعت الحكم منك بقوة السلاح ، لم يحدث أن انتزعت قوة من اليسار أو اليمين السلطة بالسلاح وبعد تضحيات الدم ، ثم دعت خصومها لمشاركتها الحكم
إمبراطورية الشر الغبية التي تلدغ. مراراً و لا تتعلم
ابوالصلوح -مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد بوتش معلقاً على الهزيمة الأميركية في #أفغانستان : ( لا يمكن أن تربح حين تقاتل شعباً يدافع عن قراه ومناطقه، تلك هي الدروس التي تعلمناها من #فيتنام، والآن وبعد 30-40 عاماً نكرر الأخطاء نفسها في أفغانستان. )