فضاء الرأي

العراق اختار ان يكون سيد نفسه!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو ان الفائز الأول في الانتخابت المبكرة ”الخامسة" التي جرت في العراق يوم الاحد 10/ اكتوبر هو التيار الصدري بقيادة الرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي حصد 73 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عدده 329 وفق النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات بزيادة 19 مقعدا عن المقاعد الـ"54" التي حصل عليها عام 2018، بينما اكتسح الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان بزعامة مسعود بارزاني على أصوات الناخبين الكرد وحصل على 32 مقعدا بزيادة 7 مقاعد عن انتخابات عام 2018 (25 مقعدا) .

ففيما كان الفائزان يحتفلان بفوزهما الكبير على منافسيهم في الانتخابات كل واحد حسب طريقته الخاصة، كان الخاسرون وهم من القوى السياسية الشيعية و"فصائل مسلحة من الحشد" الموالين لإيران "تحالف الفتح برئاسة هادي العامري (‏تراجعه من 48 مقعد الى 14مقعد)" الحاضنة السياسية لميليشيات الحشد الشعبي الذي "اعلن عن عدم القبول بالنتائج مهما كان الثمن، واصفا إياها بالمفبركة" وكذلك ائتلاف "دولة القانون" للمالكي وميليشا "عصائب اهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي إضافة لـ "كتائب حزب الله" "رفضوا نتائج الانتخابات جملة وتفصيلا واعتبروها انقلاب على النظام السياسي".. والسعي المستقبلي لمحاصرته والتضييق عليه ‏وهذا يتطابق مع الرؤية الامريكية التي تمنع صعود أصوات المقاومة والممانعة الى ‏البرلمان العراقي‎ كما صرح بذلك احد قياديي حركة "النجباء" ‎الميليشياوية! ووصف "أبو علي العسكري" المتحدث باسم كتائب حزب الله، إحدى فصائل الحشد الشعبي الأكثر نفوذاً في بيان أن "ما حصل في الانتخابات يمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث"... ولم تكن ايران غائبة عن المشهد الساخن، بل كان حاضرا من خلال "إسماعيل قاآني" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي طار الى بغداد في زيارة غير معلنة لتدارك الامر وتنسيق المواقف بشأن التحالفات السياسية القادمة رغم نفي السفير الإيراني في بغداد "ايرج مسجدي" خبر الزيارة..

يذكر ان تحالف الفتح الذي يمثّل فصائل الحشد الشعبي يقوده رجل ايران الأول في العراق "هادي العامري" قد مني بهزيمة قاسية حيث فقد (34 مقعدا) في البرلمان مقارنة مع انتخابات 2018، بينما لم يحرز تحالف قوى الدولة‏ الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وعمار الحكيم سوى 4 مقاعد بخسارة 57 مقعدا (61 مقعد في انتخابات 2018) .

وامام رفض الميليشيات الشيعية لنتائج الانتخابات وتهديداتها بالنزول الى الشارع وإعادة الانتخابات يدويا بالقوة، ووسط هذا اللغط والفوضى التي أعقبت الانتخابات، برز صوت هاديء لرجل دولة يدعو الى الهدوء والسكينة والاحتكام الى القانون والدستور وهو رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الذي دعا الأطراف السياسية العراقية الى التكاتف والتلاحم وعدم الانجرار وراء دعوات العنف والفتنة وتعريض السلم الأهلي الى الخطر وقال؛ "علينا ان نكون صفا واحدا متلاحمين". ‎وتابع: "آن الأوان لنعمل معاً على تشكيل حكومة وطنية اتحادية، تعزز مؤسسات الدولة، وتسيطر على الفصائل والقوات المسلحة الخارجة عن القانون، وتصحح العملية ‏السياسية‎"‎‏..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انهاء دور الخزنة
عبدالله شقلاوة -

لا خلاص للعراق الا بتفكيك الفصائل المسلحة الموالية لايران ودمج الحشد بالجيش

مستقبل مظلم
عصام الجبوري -

ايران تحاول اخضاع المنطقة الى نفوذها ، فاذا هيمنت على العراق يعني امتد نفوذها الى كامل المنطقة بما يمتلك العراق من ثروة وامكانيات بشرية هائلة ، ايران لن تفرط بالعراق ولو كلفتها خوض حرب ضروس.

الكل بيدخل الدين في السياسة الا المسلمين السُنة ممنوع عليهم
ماهذا ؟! -

الأمر أبعد من قبول دخول التشيّع في السياسة، بل إن رموزه يقطرون حكمة وعقلاً.‏أما أهل السّنّة فلا يجوز لهم مجرد التفكير بأن لدينهم علاقة بالسياسة، ومن يتجرّأ منهم على خوضها، فهو متطرف، حزبي، متاجر بالدين، يخلطه بالسياسة، ويستغله للوصول إلى السلطة، في عملية تُسمّى "الإسلام السياسي"!