فضاء الرأي

محاولات حجب الاقلام الكردية الحرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل فترة عرض علينا مكافات مجزية لكتابة مقالات للمدح والاطراء عن احد رؤساء اقليم كردستان، وهو بالاصل زعيم فاسد وقائد للعصابات والمافيات، وتم رفض العرض انطلاقا من موقفنا السياسي والاعلامي المعارض لنظام الحكم القائم في اربيل المتصف بالاستبداد والتسلط واالفساد والنهب والقمع، ولهذا الغرض اختير اخرين لتسويق الرئيس المعني في الاعلامين العراقي والعربي، وذلك من خلال كسب وشراء ذمم البعض من واجهات اعلامية عراقية وعربية من كتاب وصحفيين ومحرري اخبار ليكونوا ابواقا مأجورة لتسويق الوجه المذموم للنظام العائلي الحزبي المتحكم بالاقليم.

ومن خلال هذه الواقعة، تم التذكير بتهديد غريب صدر ضدنا من مسؤول حزبي كبير قبل سنة، حيث هدد بالعمل على شراء المواقع والصحف التي تنشر مقالاتنا بالمال والاعلانات، وشراء القائمين عليها والمحررين فيها، ولا ينكر انهم قادرون على فعل ذلك، ومثلهم مثل نظام صدام حسين البائد الذي تمكن من شراء اغلب الصحف والمجلات والقنوات المرئية وغير المرئية والشخصيات الاعلامية والادبية في بلدان العالمين العربي والاسلامي، وذلك لتسويق صورة جميلة عنه وعن النظام البعثي البائد، وهو قد حقق نجاحا باهرا في ذلك وفي تسويق نفسه وحكمه ونظامه على حساب الحقائق والوقائع والاحداث الحقيقية المريرة التي كان يعيشها ويمر بها العراقييون، ولكن بحكم منطق التاريخ لم ينفع كل تلك العمليات المالية لشراء الذمم بالملايين والمليارات النظام البائد فسقط مذلولا مدحورا.

واليوم يعاد نفس التجرية في اقليم كردستان، ولكن بمال كردي، والمشكلة الجوهرية للكتاب والصحفيين والاعلاميين الكرد في الواقع السياسي هي مهما كتبت وعارضت ووجهت انتقادات باللغة الكردية ضد النظام القائم من الحزبين والعائلتين الحاكمتين، فلا تجد صدى ولا انعكاس لها، ولا رد عليها مهما كانت كبيرة او صغيرة، حتى ان البعض من الاقلام المعارضة قد اصابه الملل واليأس بسبب الانتقاد المتواصل غير المثمر عن نتيجة، والدوران في حلقة مفرغة لا نهاية لها.

ولهذا لجأت مجموعة منهم الى استخدام لغات اخرى كالعربية للاستفادة من الاعلامين العراقي والعربي، ولو ان البعض منهم محسوبين على النظام الفاسد القائم في اربيل، فتحولوا الى ابواق مأجورة لتسويقه بصورة جمالية مزيفة، والبقية اتخذ من النقد السياسي المعارض وسيلة للتعبير عن واقع ما يحصل في الاقليم وكشف النظام الكردي القائم على القمع والاستبداد والفساد الرهيب.

وبسبب الاغراءات المالية التي لجأ اليها الحزب الحاكم فقد تمكن في الفترة الاخيرة من شراء بعض الاشخاص في المواقع والقنوات العراقية والعربية الناشرة للاراء والكتابات والمقالات الكردية المعارضة، ونتيجة لهذا الامر فقد فرضت تلك المواقع قيودا وفرضت شروطا للنشر لحجب الرأي الكردي المعارض.

ومن جراء هذا الفعل المتسم بقمع الاصوات الحرة المستقلة، فان الاغراءات المالية للسلطة الفاسدة الحاكمة بالاقليم قد وصلت الى مواقع عربية وعراقية معينة، لمنع الاصوات الحرة وحجب الاقلام الناقدة، ولكن مع كل المعاناة والاستبداد والقمع التي يتعرض لها الكتاب والصحفيين الكرد الاحرار، ستبقى الارادة الحرة المستقلة باقية مهما اشتدت العوائق وانحرفت المواقع، وستبقى مكاشفة النظام الحاكم بالاقليم واجبا مقدسا لكل كاتب وصحفي واعلامي حر ولكل مواطن كريم حر، والامل يبقى داعيا ومناديا لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر اذا الكرد يوما اراد الحياة، وغدا لناظره قريب، و"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة"، والله من وراء القصد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفاك مبالغة
زارا -

لا شك ان هناك درجة من الفساد في الاقليم, لا شك ايضا ان كلامك صحيح عن محاولة شراء بعض الكتاب ليمدحوا المسؤولين وهناك ايضا محاولات لاسكات بعضهم, حتى بالتهديد.ولكن, انت تبالغ كثيرا, وفي كل كتاباتك, والمبالغة نوع من الكذب.ليس هناك "القمع واستبداد وفساد الرهيب" في كردستان, هناك فساد وهو ليس رهيبا , لانك ان وصفت الفساد في كردستان بالرهيب, فبماذا تصفه في بقية العراق؟؟!! وكيف تصفه في لبنان؟؟!!!وعندما تتكلم عن "القمع والاستبداد" فكيف اذا تصف الوضع في ايران وافغانستان؟!هناك درجات من القمع والاستبداد في كردستان, ولكنها ربما اقل الدرجات في كل الشرق الاوسط.الاشياء يجب ان تسمى وتوصف كما هي, وليس حسب امزجتنا, لأن الدقة في الوصف هي الاساس في وضع الحلول. كيف تتوقع ان يصف لك طبيبا دواءا مناسبا لمرض عندك وانت ابلغ في وصف الاعراض؟! الا يعني ذلك ان الطبيبي سيصف لك دواءا لا يناسب مرضك وبالتالي سيجعل الامور اسوأ بكثير؟انتم "مثقفي" كردستان، لديكم مشاكل كبيرة في المبالغات وجلد الذات, وتكتبون عن الامور بانفعالية وبغير منطقية, فكيف تتوقعون ان تحل المشاكل؟؟!!

مبالغات واقعية الى زارا
متابع -

يا سيدة اويا سيد زارا، اغلب الظن انك مسؤول لدى رئاسة الابن الحاكم وتقود قناة فضائية تصرف نصف مليون دولار باليوم، المهم كما ذهبت اليه في نعليقك، ان مقالات الموما اليه فيها مبالغات كبيرة وهي نوع من الكذب، جيد لنأتي بثلاث امثلة حقيقية وانت لك حق وصفها بحرية، الاول اختفاء 350 مليون دولار من الايرادات الشهرية للاقليم (حسب تصريح نائب من كوران)، والثاني القاء القبض على العشرات من الناشطين والصحفيين من بادينان في سجون الحزب والسلطة وحرمانهم من ابسط حقوق النزلاء وعزلهم لاكثر من سنة وخرق حقوقهم الدستورية، والثالث رمي الطلاب من اصحاب الدرجات العالية بالشوارع وعدم قبولهم في اي كلية، يا سيدة يا سيد زارا بماذا تصف الحالات المذكورة ؟ الا تعترف انها فساد رهيب وايتبداد وقمع، ام انها العاب مزركشة تساق للاطفال، طيب الاستيلاء العائلي على الحكم من قبل الاب الاعلى والابن والابناء وابن الشقيق والاشقاء والاقرباء، والمثير ان كلهم تحولوا الى مليونيرات ومليارديرات بالدولار، والاحفاد باتوا يملكون مئات الملايين، فبماذا تصف هؤلاء، وجميل اعترافكم بنصف الحقيقة وصحة ما يجري بالاقليم.

المبالغه اخو الكذب
Nadr -

المشكله في بعض ما يسمى مثقفي و كتاب الكرد دائما يكتبون عن جهه ساسيه واحده و يتركون جهه الفاسده الثانيه و شانها و السبب الخوف و الجبن و التملق لان اي انتقاد يجب يشمل كل من في السلطه و الحكم و هذه الانتقادات يجب توجيهها الى كل الفاسدين و ليس تحابب و تغاضي عن من تهواه و تتركه ليسرق و يفسد بدون ذكر اسمه ... المغوار جرجيس يذكر 350 مليون دولار تسرق كل شهر بشهاده احد الفاسدين مستفيدين اذا كنت معجب و تصدق بما يقوله صديقك لماذا لا تذكر شهادته حول الفساد من جماعه حبايبك ؟؟؟ استحي من نفسك و من الناس لان اسلوبك هو ذر الرماد في العيون و خلط الاوراق .... واخيرا اقول لك ان كنت لا تستحي قل و افعل ما تشتهي لان كذبك و محاباتك لجهه دم نجس يجري في عروقك و عروق امثالك !!!!