فضاء الرأي

"صيغة دون معنى"... نهمُ الكلام المجانيّ على المنابر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

(لا يملك الشباب الحالي في الوطن العربي من وسائل وأساليب للمقاومة والتغيير سوى أصواتهم وشعاراتهم، يلقونها في الشوارع أو على منصات التواصل الاجتماعي).. تلك كانت خاتمة مقالي المنشور في الرابع عشر من يونيو - حزيران عام 2021 في جريدة النهار، تحت عنوان (الانتقال من الحراك الثوري إلى الحراك الاجتماعي.. حوار مع شبان عرب). طارحاً وجهة نظري في الوقفات الاحتجاجية والهتافات التي رفعها الشباب العربي في ساحات أغلب العواصم العربية في المشهد العام، تنديداً بالحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتدنية في أغلب تلك البلدان. لم أكن أدري وقتها أنّ خاتمت مقالي هذه، وبمحض المصادفة البحتة، سوف تتقاطع وبشكل كبير مع عنوان كتاب (العرب ظاهرة صوتية) للكاتب عبد الله القصيمي، فكلانا استخدم خاصيّة الصوت لتوضيح فكرته، رغم الاختلاف الكبير بين حالتي التفاؤلية ونظرته التشاؤمية. ولأنني أعتقد أن بعض المصادفات لا تمرّ مرور الكرام، الأمر الذي قادني إلى كتابة هذا المقال لمناقشة أحد أكثر الكتب الجدلية في الوطن العربي فور انتهائي من قراءته.

في الواقع، ليس الكتاب وحده، إنما مؤلفه أيضاً قد نال قسطه الكبير من الجدل، خاصة مع تأرجح حياته الفكرية ومؤلفاته ما بين الفلسفة الإسلامية من جهة، والفلسفة الحرة كما يحلو للبعض تسميتها من جهة أخرى، ما أدى إلى انقسام الآراء حوله بين مؤيد ومعارض، إلا أن ذلك لا ينفي أهمية ما تناوله بغض النظر عن الاتفاق معه أو عدمه. بالطبع، جاءت ولادة كتاب (العرب ظاهرة صوتية) في الفترة الحرّة من حياته، وهو الذي جعل اسم عبد الله القصيمي في متناول أهم الجدالات العربية لأعوام عديدة، لما حمل في طيّاته من نقدٍ لاذع وسخريةٍ كبيرة للحالة الفكرية والسلوك الحياتي المترديين في واقع الأمة العربية في وقت مضى. تُرى، هل ما تزال أفكار هذا الكتاب المنشور في باريس عام 1977، سارية المفعول حتى يومنا هذا؟ أترك لك عزيزي القارئ دعوة مضمرة للعودة لهذا الكتاب.

وسيجد من يستجيب لهذه الدعوة أن أهمّ وأولى الدلالات التي تشير إلى فحوى الكتاب، هي الفترة التي نُشر بها، حيث كان المناخ العربي متأثراً بهزائمه المتكررة مع إسرائيل إبان نكسة حزيران عام 1967م. لذا جاءت لهجة القصيمي مليئة بالغيظ والحزن والعار لما آلت إليه الأحوال العربية المتقوقعة على نفسها، والمقتنعة بأن كل ما حدث ويحدث في الوطن العربي ما هو إلا امتحان إلهي من جهة، ومؤامرة خارجية من جهة أخرى، مهملين بذلك النظر بعين المحاسبة والمساءلة إلى الأخطاء التي ترتكبها الشعوب والقيادات العربية على حدّ سواء. وتلك الذهنية الغريبة التي تعاني منها الأمة العربية قاطبةً، هي بالضبط ما جعلت الأمة العربية تعيش أحلامها الواهية، رافضةً الاعتراف بواقعها الضعيف والهشّ.

على طول الكتاب، تبدو واضحة لنا صرخة عبد الله القصيمي الخطابية والمليئة بالنقد اللاذع لجميع أطياف المجتمع العربي دون تفريق ما بين حاكم أو محكوم، أو شيخ ومريد، أو قائد ومنقاد، موجهاً لها كل أنواع التحذير لسلوكها الحياتي القائم على أنقاض الأمجاد القديمة والتراث المتأصل والمتجذر في الحالة الفكرية السائدة تارةً، والمتجاهل لأي صحوة تفكرية ممكنة على المدى القريب تارةً أخرى. كما يحمل هذا الخطاب الشامل من الجرأة الكثير، كيف لا؟ وقد تجرأ على وضع كل من الحاكم والقائد والمعلم والمثقف وحتى أصحاب العمامات الدينية والطائفية مع كل الناس القابعين تحتهم في هرم السلطة الاجتماعية، معتبراً أن "التصوّيت" (من الصوت - أي التفوه باللغة دون أية معاني عملية على أرض الواقع)، نقطة مشتركة لا يستهان بها بين الطرفين-الرئيس والمرؤوس.

يصرّح الكاتب بشكل علني في بداية الكتاب بأن جميع منابر التاريخ العربي على امتداده الواسع، قد بُليت باللغة المنمقة التي تحمل في صيغها الجهل والنفاق والأحلام الوردية لإعادة المجد القديم، عندما كان العرب متربعين على صهوة المجد يوماً ما. بمعنى أدق، إن العرب لا يملكون من المواهب إلا موهبة الكلام، فمن خلاله فقط يفعلون ويحلمون ويهددون وينتصرون على كل المؤامرات المحاكة ضدهم، ليتجاهلوا، بل لينكروا بذلك كل الهزائم والانكسارات على أرض الواقع. يعلّق الكاتب بشكل ساخر على هذه النقطة: (إن أسلحة العالم كله لا تستطيع أن تصنع شيئاً من الانتصارات التي تصنعها ألسنة العرب). إذن، تبدو اللغة في منظور عبد الله القصيمي وكأنها تجارةٌ لا تبور، تبيعنا سمكاً في الماء فقط.

وفي الحقيقة فقد مستني هذه المقاربة من كتاب القصيمي بشكل شخصي خلال الفترة القريبة الماضية، إذ نشرت مقالاً في موقع "فورين بوليسي" تحت عنوان "وحدّدوا الأردن وفلسطين &- مرة أخرى"، أعدت فيه إحياء الدعوة للنقاش، وبشكل جدلي بحت، حول إحدى المسائل الرئيسة في الصراع العربي الفلسطيني، مسألة الضفة الغربية وعلاقتها السياسية والإدارية والاجتماعية بالأردن، والنظر في إعادة ضمها باتفاق دولي واسع، لكن من وجهة نظر معاصرة تقوم على توحيد الفلسطينيين والأردنيين في كيان سياسي جديد. ولا أريد أن أقول إن الطرح كان عميقاً وجدياً، بل تكفي شهادته لنفسه حيث استقطب اهتمام أحد أهم المواقع البحثية على مستوى العالم، وتناوله مفكرون وصحفيون بالنقد والتحليل والتعقيب.

لكن المقال نفسه أثار جمهوراً عريضاً من "المصوتين" بحسب تعبير القصيمي، والذين ملأوا بتعليقاتهم وسائل التواصل الاجتماعي، بعضهم قرأ المقال ولم يفهمه، وبعضهم الآخر قرأه وحرّف المقصود منه ليقولني ما لم أقل، وفريق ثالث سمع عن المقال ولم يكلف نفسه عناء القراءة، فانبرى يهذر حاقداً أو طامعاً، وفريق رابع اكتفى بشذرات نقلت بعيداً عن سياقاتها، وبنى عليه أحكامه المنقوصة وآراءه الموتورة، لينتهي هؤلاء جميعاً إلى الدفع بالاتهامات ضدي من كل نوع، ليس أقلها تهمة جهلي بالسياسة، وليس أكثرها تهمة خيانة العقيدة والوطن، ناهيك عن التجريم الذي أطلقه ضدي أفراد وهيئات، فطالبوا بمحاكمتي وتجريدي من جنسيتي الأردنية، لا لشيء إلا لأني قلت عكس ما يرغبون، أو فكرت وقلت بما لا يستطيعون.

لقد كان جهد هؤلاء ضدي من التعليقات والتصريحات والخطابات هو ذاته ما شكى منه القصيمي منذ قرابة نصف قرن: عبارات جوفاء، وكلام مجاني، واستصناع بطولات وهمية، والتشدق بقيم خطابية، لا ينتج عنها إلا زوبعة تثير الضوضاء وتصم الآذان وترهق العقول، ثم تتلاشى كأن شيئاً لم يكن. ولكن رغم ذلك، ومع انتهاء هذه الزوبعة إلى لا شيء، إلا أنها ستكون قد نجحت كما في كل مرة، واستطاعت قطع أي حوار عقلاني هادئ وعميق، وإدارة دفته من الجدوى إلى العبث، ومن النظام الى الفوضى، وتكريس الانشغال بسفاسف الأمور وصغائرها عن قضايانا العربية والإسلامية الكبرى التي أودت بالعقل العربي الى الاستقالة من التفكير والدخول في حالة من السبات العميق.

يؤكد القصيمي أن هذه السمة الصوتية ليست طارئة على المجتمع العربي أو وليدة أزماته المعاصرة، بل ضاربة في تاريخه منذ قرون مضت. وأضيف على ما قاله، أن هذه السمة كانت ملازمة لحضورنا الهامشي والغث على الساحة العالمية خلال الخمسة قرون الماضية.

خلال القرن الأخير، عانت أغلب مجتمعاتنا العربية كافة صنوف المعاناة، التقسيم والتجزئة من جهة، والاستعمار وحروبه من جهة ثانية، والاقتتال الطائفي والتناحر المذهبي من جهة ثالثة، والفقر وما يسوقه من جهل وتخلف وجريمة.. إلخ، ورغم عِظم هذه المشكلات وفداحة عواقبها، ورغم استمرارها وتعقد حلولها، ما زال العرب يراكمون الكلمات فوق الكلمات، والخطابات تلو الخطابات، ليغذّوا أوهامهم بالنصر القادم، والمجد والرفاه القادم، حتى لقد أصبح ماضي أغلب أقطارنا العربية أفضل من حاضرها، فكيف سيكون حال ما سيقدمه مستقبلها؟

وبالعودة إلى سياق موضوع مقالنا، لا يلقي صاحب نظرية "الظاهرة الصوتية" اللوم على اللغة وحدها ككيان بحد ذاته- رغم أن العربي يعيش في نشوة اللغة أكثر من الواقع، فاللغة ليست أكثر من أداة للتعبير يعيش فيها الشيء ونقيضه، ويُعبر بها عن الشيء ونقيضه. هي عبارة عن حروف وأفعال وأسماء، لكنها بنفسها لا ترفض أو تغضب ولا تمدح أو تذم. ببساطة إن اللغة هي الصورة المعنوية لشخصية الإنسان الأدبية، والصورة ليست مسؤولة عن نفسها. ولعل أحد التفاسير لهذه السلسلة المتواصلة من المنابر العربية المتشابهة في صيغتها اللغوية رغم اختلاف توجهاتها عبر التاريخ، يكمن بأن العرب في مختلف أجيالهم ظلوا متمسكين بهذا النموذج دون تغييره، أو حتى تصحيح مساره، وظلوا حبيسين ومنقادين لتلك الخصائص التي منحتهم إياها اللغة كفضاءات متوهمة يعيشونها ويرونها كل المجد والقوة. ذلك أن العربي الذي هلل للمعلقات القديمة وعنتريات المتنبي وأغلب القصائد التي سمت بالأجداد حدّ السماء دون غيرهم من الأجناس في وقت مضى، هو نفسه العربي الذي يهلل اليوم في كل وسائل وأجهزة الإعلام العربي لأي منبر يرسم البطولات والانتصارات من خلال تعصّبه العرقي وإقصائه الحاد لكل شيء ما عداه، وكأن الحضارة في إرثنا ليست سوى أصوات مجمّعة، تُعدّها الألسنة وتنفخها الأفواه، وترسمها في الهواء العبارات الرنانة.

وعليه، فقد الكاتب أمله ورجاءه في هذه الأمة التي تعيش على نوستالجيا الحضارة المفقودة ولا تقوم إلا بتكرار أخطائها ونماذجها عبر امتداد حيز وجودها الإنساني، لذلك مسك مطرقته الفولاذية ليكسر من خلالها كل المعتقدات والأخلاقيات والقوميات وبعض التابويات المتوارثة حسب نظره، والتي تسببت في تكلّس الحالة الفكرية وانتكاس الأدوار الحضارية لها. بالطبع، لا تخفى على القصيمي الأذرع الخارجية التي تمتدّ إلى الجسد العربي وتحيط به، لكنه يؤمن أكثر بالإنسان ودوره في استقبالها أو قطعها، فالمتآمر عند القصيمي لا ينجح إلا بتهاون واستسلام العرب، بل والانقياد التام له. وهنا تماماً، يقوم الكتاب بتوجيه أصابع الاتهام إلى العرب بجميع مستوياتهم، لأنهم لا يؤمنون بالفكر المؤسساتي القائم على العلم والانفتاح، وإنما يميلون إلى نماذج الاجتهاد الفردي ليصنعوا من أصحابها أبطال المرحلة، وكأنهم يصدقون قصة المارد الذي يحقق الأحلام برمشة عين.

وبقليل من التأمل ما بين الفترة التي تحدّث عنها القصيمي في كتابه هذا، وما بين الوضع الحالي الذي يعاني منه الوطن العربي على كافة الأصعدة، بل حتى أنّ حالة الانقسامات التي تعرّضت لها بعض البلدان العربية في أيامنا هذه لم تكن متواجدة آنذاك، يمكن طرح السؤال الآتي: تُرى هل التشابه هنا أيضاً محض مصادفة عبثية من الحياة؟ الإجابة عن هذا السؤال تشي بأنّ بعض الأخطاء لا زالت تُرتكب وتتوالد بيننا بشكل طبيعي وسلس دون أن ننتبه.

إذن، هذا الكتاب يدّق ناقوس الخطر من أجل التحرك بخطوات ثابتة نحو صحوة فكرية حقيقية، وقلب بعض المفاهيم في الذهنية العربية التي تقدّس الأقوال على حساب الأفعال، من أجل ركن الماضي وثقله جانباً للتخلص من أعبائه، والبدء في البحث والاهتمام بالحاضر والمستقبل، لأنه وحده من يملك مواهب الغد، يملك مفاتيح الحضارة التي تُعطي غيرها وتأخذ من غيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأمة بخير وبها خير كثير والمجد لشبابها والنصر لدينها
ابواسلام -

فليخسأ الزنادقة والملاحدة المنتحرين المنهزمين وفكرهم المنهزم ، والى جهنم و بئس المصير ، ان الامة بخير وفيها خير كثير والخير في امتي الى يوم الدين ، ولكن الازمة في هذه الانظمة العربية الوظيفية المنهزمة المرتدة التي قمعت الشعوب وعبثت بالثروات ورهنت الاوطان لاعداء الامة والملة ، ولن ينصلح حال الامة حتى تزول هذه الانظمة وهي زائلة لا محالة وقد سقط بعضها و ستسقط البقية الباقية غضون العقود القادمة و المجد لهذه الامة والنصر لهذه الدين ..

في الواقع... نحن العرب حقا ظاهرة صوتية فقط
إياس الشقري -

في الواقع، ليس الكتاب وحده، إنما مؤلفه أيضاً قد نال قسطه الكبير من الجدل، خاصة مع تأرجح حياته الفكرية ومؤلفاته ما بين الفلسفة الإسلامية من جهة، والفلسفة الحرة كما يحلو للبعض تسميتها من جهة أخرى، ما أدى إلى انقسام الآراء حوله بين مؤيد ومعارض، إلا أن ذلك لا ينفي أهمية ما تناوله بغض النظر عن الاتفاق معه أو عدمه. بالطبع، جاءت ولادة كتاب (العرب ظاهرة صوتية) في الفترة الحرّة من حياته، وهو الذي جعل اسم عبد الله القصيمي في متناول أهم الجدالات العربية لأعوام عديدة، لما حمل في طيّاته من نقدٍ لاذع وسخريةٍ كبيرة للحالة الفكرية والسلوك الحياتي المترديين في واقع الأمة العربية في وقت مضى.

ناقوس الخطر من أجل التحرك بخطوات ثابتة نحو صحوة فكرية حقيقية
هند عباس -

هذا الكتاب يدّق ناقوس الخطر من أجل التحرك بخطوات ثابتة نحو صحوة فكرية حقيقية، وقلب بعض المفاهيم في الذهنية العربية التي تقدّس الأقوال على حساب الأفعال، من أجل ركن الماضي وثقله جانباً للتخلص من أعبائه، والبدء في البحث والاهتمام بالحاضر والمستقبل، لأنه وحده من يملك مواهب الغد، يملك مفاتيح الحضارة التي تُعطي غيرها وتأخذ من غيرها.

صيغ موحدة في الخطاب
محمود عادل -

الأخطاء التي ترتكبها الشعوب والقيادات العربية على حدّ سواء. وتلك الذهنية الغريبة التي تعاني منها الأمة العربية قاطبةً، هي بالضبط ما جعلت الأمة العربية تعيش أحلامها الواهية، رافضةً الاعتراف بواقعها الضعيف والهشّ.

جهاد الحرف
أمل الثقفي -

يجاهد البعض بحفهم ويحاهد آخرون بارواحهم والنتيجة إلى الآن صفر

المستقبل
خالد ابراش -

أحسنت دكتور حسن لابد من البحث والاهتمام بالحاضر والمستقبل، لأنه وحده من يملك مواهب الغد، يملك مفاتيح الحضارة التي تُعطي غيرها وتأخذ من غيرها.

العرب
علاء دويدار -

العرب دائما يتحدثون اكثر مما يعملون

عنوان القصيمي واقع
محمد نور -

وفي الحقيقة فقد مستني هذه المقاربة من كتاب القصيمي بشكل شخصي خلال الفترة القريبة الماضية، إذ نشرت مقالاً في موقع "فورين بوليسي" تحت عنوان "وحدّدوا الأردن وفلسطين – مرة أخرى"، أعدت فيه إحياء الدعوة للنقاش، وبشكل جدلي بحت، حول إحدى المسائل الرئيسة في الصراع العربي الفلسطيني، مسألة الضفة الغربية وعلاقتها السياسية والإدارية والاجتماعية بالأردن، والنظر في إعادة ضمها باتفاق دولي واسع، لكن من وجهة نظر معاصرة تقوم على توحيد الفلسطينيين والأردنيين في كيان سياسي جديد. ولا أريد أن أقول إن الطرح كان عميقاً وجدياً، بل تكفي شهادته لنفسه حيث استقطب اهتمام أحد أهم المواقع البحثية على مستوى العالم، وتناوله مفكرون وصحفيون بالنقد والتحليل والتعقيب.

العرب لا يملكون من المواهب إلا موهبة الكلام
Basem Ali -

العرب لا يملكون من المواهب إلا موهبة الكلام

العرب لا يملكون من المواهب إلا موهبة الكلام
Basem Ali -

العرب لا يملكون من المواهب إلا موهبة الكلام

المستقبل
مصرية وأفتخر -

خلال القرن الأخير، عانت أغلب مجتمعاتنا العربية كافة صنوف المعاناة، التقسيم والتجزئة من جهة، والاستعمار وحروبه من جهة ثانية، والاقتتال الطائفي والتناحر المذهبي من جهة ثالثة، والفقر وما يسوقه من جهل وتخلف وجريمة.. إلخ، ورغم عِظم هذه المشكلات وفداحة عواقبها، ورغم استمرارها وتعقد حلولها، ما زال العرب يراكمون الكلمات فوق الكلمات، والخطابات تلو الخطابات، ليغذّوا أوهامهم بالنصر القادم، والمجد والرفاه القادم، حتى لقد أصبح ماضي أغلب أقطارنا العربية أفضل من حاضرها، فكيف سيكون حال ما سيقدمه مستقبلها؟

ما هو السبب ؟
صالح -

ما هو السبب في الركود الفكري برايك ؟

شبكات التواصل
أ محاسن الجمل -

رغم فعالية شبكات التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث بشكل آني، إلا أنها في المقابل بيئة خصبة لنمو الشائعات. بقدر ما تتعدّد منصات النشر، بقدر ما تزيد المسؤولية في البحث عن المصدر الأصلي للخبر للتأكّد من مصداقية المعلومة.

هرج الخطابات
هبة علاء الدين -

نعم أحسنت دكتور حسن سهولة إنتاج ونشر، وإعادة نشر المعلومات ومشاركة التحديثات بأيسر السبل، وأقلها كلفة، وفي فترة زمنية وجيزة من الأسباب المساهمة في سرعة انتشار الهرج وخطابات البطولات على مواقع التواصل

الزمن الذى ولى
أبو القاسم -

الوطن العربى ؟؟؟ هل هذا التعبير مازال متداول؟ نظن انه ولى بلا رجعة.

عارية من الصحة
خالد المصري -

الأخبار التي ينشرها أصحابها وهم على يقين ودراية تامة بكون هذه الأخبار عارية عن الصحة. عادة ما يكون لديهم هدف أو غرض محدّد من نشر هذه الأخبار بحسب نوع الخبر والمجال الذي يقع في خانته.

عاش الحاج جوجل رضى الله عنه وعلى الحاجه انترنت
فول على طول -

الغرب والمسلمون ظاهره صوتيه ..ونصف تاريخهم مسروق ومزور... والنصف الأخر كذب ..انتهى . داعش هى النسخه الأصليه من الدين الحنيف وفضح كل شئ ...انتهى . لا تقدرون الان على التزوير أو الكذب ..لا تقدرون على الترقيع الان أو تجميل القبيح . والصلاة والسلام على جوجل وال جوجل وعلى من والاهم وعلى من اتبع الرسول فول على طول . ربنا يشفيكم .

القدرة علي السيطرة
أشرف السعيد -

تقول الأبحاث الحديثة دكتور حسن أن أكثر من يميلون لتصديق نظريات المؤامرة، هم الأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على السيطرة على الأحداث، وأيضا الذين يكرهون عدم اليقين والغموض.

الشائعات
إبراهيم بعد اللطيف -

تزداد فرص انتشار الشائعات عندما يتمّ نقلها من محيط شبكات التواصل الاجتماعية إلى الصحافة التقليدية، لذلك وجب التيقّن والتحقق من صحّة الخبر.

التنمر
ابراهيم الحضيرة -

تشمل الأسباب التي تقف وراء ذلك، كما يقولون، أساليب التخويف أو التنمر التي يتعرض لها البعض، وتكوين رؤية مشوهة عن حياة الآخرين، والشعور بأن الوقت الذي يُقضى على مواقع التواصل الاجتماعي وقت مهدر.

الشائعات
محمد صالح -

يُسجّل ارتفاع في نسب انتشار الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعية كلّما كانت المواضيع محل النقاش متعلقة بالقضايا الإنسانية والعرقيّة والدينية، أو متناولة لشخصيات عامة.

مصدر الشائعات
ابو علي -

أحد أكثر المشكلات في الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، أنها أعطت مساحة كبيرة لمطلِقي الإشاعات، وللأسف أصبحت الإنترنت وبرامج التواصل أماكن سهلة جداً لنشر الإشاعة بين المستخدمين، مع العلم أنه بإمكان أي مستخدم فتح أي محرك بحث وبضغطة زر يستطيع التأكد من مصدر المعلومة، لكن للأسف هناك ضعف لدى الناس في التقصي بشأن المعلومات والتأكد من مصادرها، ولذلك نجد أن الإشاعات تنتشر بشكل أكبر وأسرع من الخبر الحقيقي.

المكافأة الإجتماعية
أبو السيد الزعيم -

الأشخاص يفعلون ذلك لأنهم يبحثون عن الحصول على المكافأة الاجتماعية، فهم يريدون تعزيز مشاركتهم الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على العديد من الإعجابات على منشورهم، حتى وإن كان ما يوجد به غير صحيح.

فيرس الشائعات
الأخ الطيب -

الإشاعات مشكلة لا يمكن السيطرة عليها، وأثرها على المجتمع خطير جداً، فعلى سبيل المثال نشر إشاعة واحدة مغلوطة عن فيروس كورونا قد يسهم في إصابة عدد كبير من الناس بالمرض، كما أن من الصعب السيطرة على الإشاعة، وسيكون على الجهات المسؤولة القيام بحملات مضادة لتوعية الناس، فمثلاً في بداية الأزمة كانت هناك إشاعة عن مُرّكبٍ كيميائي في حال تناوله الإنسان سيقيه من الإصابة بالفيروس، وللأسف انتشرت الإشاعة بشكل كبير في إحدى الدول وأدت إلى وفاة 300 شخص من ضمنهم عدد كبير من الأطفال، لذلك من المهم في حال وصل إليك أي خبر أو معلومة طبية أو عامة يجب عليك التوجه إلى الجهة المسؤولة في بلدك والتأكد من صحة المعلومة، حتى لا تكون سبباً في أن يفقد أحد الأشخاص حياته.

الدوافع
مجدي داغر -

دوافع الأشخاص وراء مشاركة المعلومات المزيفة ونظريات المؤامرة هي دوافع اجتماعية، بحثًا منهم عن الاهتمام والانخراط في المشاركة المجتمعية.

كلها مخاطر واذى
الحاج -

هناك صلات بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واضطرابات النوم، وإلى أن الضوء الأزرق للشاشات يلعب دورا في ذلك.

معتقدات الناس
أسامة راضي -

هناك خطورة مجتمعية في مشاركة هذه المعلومات المضللة، لأنها أحيانا تغير معتقدات الناس حول القضايا المجتمعية الكبرى إلى الأسوأ.

مواقع التواصل اسرع من البرق
بدور العتيبي -

يادكتور حسن مواقع التواصل الاجتماعي تتغير بوتيرة أسرع مما يمكن للعلماء مواكبتها، وبالتالي، هناك مجموعات متعددة تحاول دراسة ما يعرف بالسلوكيات المرتبطة باستخدامها

مواقع التواصل
أحمد فيصل -

يستخدم الناس مواقع التواصل الاجتماعي للتنفيس عما بداخلهم، سواء حول موضوعات سياسية أو غيرها، لكن الجانب السلبي في هذا الأمر هو أن تعليقاتنا تشبه في الغالب موجة لا تنتهي من التوتر والضغوط.

الاكتئاب
زكي طليمات -

صدقت دكتور حسن هناك صلة بين الاكتئاب وبين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، هناك أيضا أبحاث متزايدة حول إمكانية أن تكون هذه المواقع قوة إيجابية دافعه ومحفزة.

التواصل
أحمد سراج -

احسنت استاذ حسن حاولت شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير التصدي لهذه المشكلة وتكونت فرق لمحاربتها، وهناك دول وضعت قوانين صارمة لمحاربة ناشري الإشاعات، حيث إن المشكلة الأكبر ليست في الإشاعة فقط، بل في من يقومون بنشرها، فهؤلاء هم قلبها النابض، لأن الإشاعة يمكن أن تموت إذا لم يتم نشرها أو تداولها بين الناس.

..
بلغيث المغربي -

بغيت اقولك في ناس تعشق اشاعات السوشيال ميديا هواية ينشروها ويزيدوا فيها

بيئة للشائعات
تركي العلياني -

كانت شبكات التواصل في البداية بيئة خصبة للإشاعات، ولذلك تنتشر عليها العديد من الأخبار المزيفة أو الأبحاث العلمية التي لا أساس لها من الصحة، والمصيبة الأعظم من يقوم بترجمة المقاطع بطريقة مغلوطة فقط لجمع أكبر عدد من علامات الإعجاب أو زيادة عدد المتابعين عبر نشر معلومات غير الصحيحة.

علاقات الناس
تركي صالح العيادة -

الاستخدام المفرط له صلة بمشكلات في العلاقات مع الناس، وتراجع التحصيل الدراسي، وقلة الانخراط في مجموعات وأنشطة بعيدا عن الإنترنت.

العزلة والوحدة
جعفر الدغيلبي -

واضيف على مصيبة الشائعات أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، يصبحون أكثر عرضة مرتين للشكوى من العزلة الاجتماعية، والتي يمكن أن تتضمن نقصا في الشعور بالانتماء الاجتماعي، وتراجعا في التواصل مع الآخرين، وفي الانخراط في علاقات اجتماعية أخرى.

..
جبران -

احسنت دكتور حسن اتفق معك ان منصة السوشيال ميديا قنبلة مؤقتة

من اين تنبع الانظمة العربية؟
صالح -

من اين تنبع الانظمة العربية؟ اليست من الامة نفسها؟ ام يتم تصنيعها في الصين؟

رغم انوفهم. ؟!
متابع -

صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تقول إنه خلال جائحة ⁧‫كورونا‬⁩ أصبحت «الكمامة الطبية» إيماءة العالم للنقاب، وإن حجاب المسلمات صار أكثر قبولًا في المجتمع الغربي، وينال تقديرًا متزايدًا

المقصود بالعرب الانظمة العربية الوظيفية الانهزامية المهزومة
ابو مجاهد -

اذا تكلم الملحد القصيمي او غيره عن العرب فإنه يعني الانظمة العربية التي جاءت بها الانقلابات العسكرية قبيل وبعد قيام الكيان الصهيوني لتعضد وتحمي وجوده ، اذاعة صوت العرب الناصرية اكبر بوق للتدليس والكذب ، اما العرب كشعوب فقد ناجزت المحتلين اليهود قبل وبعد الهزائم واثخنت فيهم ، ولا زالت فئة تناجز الصهاينة لا يضرهم من خذلهم وهم الاعلون ..

المثقفون المنهزمون كظاهرة صوتية ..
متابع -

الظاهرة الصوتية ايجابية وسلبية . عدم وجود صوت يعني ان الامة قد ماتت او في غيبوبة ، وهذه امة لن تموت قد تضعف ولكنها لن تموت ، والظاهرة الصوتية إيجابية وسلبية ، ما دامت الام ترفع صوتها في كل محفل ومناسبة فهي بخير ..

لا يا صلوحه الشعوبي الحاقد
ابو مجاهد -

كلا يا صلوحه الشعوبي الحقود ، هذه الانظمة الوظيفية ليست من نتاج هذه الأمة المحمدية وانما نتاج اعداء. هذه الامة ، فهمت يا صلوحه ؟

الحقيقة المرة
دكتور إسماعيل النجار -

الحقيقة المرة ان منصات السوشيال ميديا وباء لايمكن التخلي عنه

انهم فعلا ظاهرة صوتية , الانظمة العربية ؟!
ابوعلي -

فعلاً الأنظمة العربية المرتدة وطنياً ودينياً ظاهرة صوتية ، من شعار رمي اليهود في البحر ، الى عناق وجماع مع اليهود ؟!

ابطال المرحلة
صالح الحناكي -

احسنت القول وعليه، فقد الكاتب أمله ورجاءه في هذه الأمة التي تعيش على نوستالجيا الحضارة المفقودة ولا تقوم إلا بتكرار أخطائها ونماذجها عبر امتداد حيز وجودها الإنساني، لذلك مسك مطرقته الفولاذية ليكسر من خلالها كل المعتقدات والأخلاقيات والقوميات وبعض التابويات المتوارثة حسب نظره، والتي تسببت في تكلّس الحالة الفكرية وانتكاس الأدوار الحضارية لها. بالطبع، لا تخفى على القصيمي الأذرع الخارجية التي تمتدّ إلى الجسد العربي وتحيط به، لكنه يؤمن أكثر بالإنسان ودوره في استقبالها أو قطعها، فالمتآمر عند القصيمي لا ينجح إلا بتهاون واستسلام العرب، بل والانقياد التام له. وهنا تماماً، يقوم الكتاب بتوجيه أصابع الاتهام إلى العرب بجميع مستوياتهم، لأنهم لا يؤمنون بالفكر المؤسساتي القائم على العلم والانفتاح، وإنما يميلون إلى نماذج الاجتهاد الفردي ليصنعوا من أصحابها أبطال المرحلة، وكأنهم يصدقون قصة المارد الذي يحقق الأحلام برمشة عين.

هناك ضعف ستخلفه قوة ونحن ننتمي للإسلام اولا وآخر
التواتي -

كل كلام يقال من إنسان ما هو الا كلام قد يحتمل الخطأ وقد يحتمل الصواب وقد يحمل كلاهما , أي الخطأ والصواب , مالم يكون الكلام منزّل من عند الإله فصاحب الكلام ليس منزه ولا معصوم ولا مزكى .. ونحن امة اسلامية ولسنا كما يصنفنا الكاتب أما العروبة فهي وهم لأن ليس هناك قومية ليست خليط فالأنساب اختلطت خصوصا بعد ان أصبحنا أمة اسلامية واحدة بها العربي والفارسي والرومي والتركي والهندي وهذا فقط للمثال .. أما بخصوص المؤامرة فلا ينكرها الا جاهل او متآمر وأما التعميم بأي قول كان فلا يصلح فحروب الإسلام الحاضرة شارك فيها كل القوميات مثل حرب افغانستان, فلسطين , البوسنة والشيشان وغيرها من الحروب وهي جميها تنفي كلام الكاتب فلا يمكن ان ندرج أمة تحت فئة حاكمة أو فئة خانعة لأن " الخير في أمتي الى يوم الدين"

Palestinian
Obada -

اوك

السلام عليكم
حمزة -

هو في جميع انتقاداته و سبه لكل التراث الإسلامي اولا و العربي ثانيا لم يأت بالجديد نافق و دلس في كل شيء بالرغم من أن الأنظمة العربية المستبدة تنافق شعوبها و تسمم العقول و الانبطاح... عبد المادة القصيمي بالرغم من ذكائه و مقولاته المشهورة في الكفر و الإلحاد الا انه استعملها في مالا يرض الله تعالى...يا للأسف الان نأخذ كلامه و كأنه مقدس

تفوق
Lakhdar -

شيء رائع للغاية و نتمنالكم المزيد من النجاح و شكرا