بيت العراق واهٍ ، اوهن من بيت العنكبوت!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عند تحليل واقع العراق السياسي والثقافي والاجتماعي يجب ان تؤخذ عملية الاندماج القسري للشعوب والمكونات العراقية داخل دولة العراق ابان تأسيسها عام 1921 بنظر الاعتبار، لان هذه العملية كانت من اقسى العمليات "الاستعمارية" التي غيرت ملامح المنطقة وحولتها الى اشبه ما تكون بالمحميات العسكرية او القاعدة العسكرية الكبيرة التي تستطيع الدول الغربية من خلالها ان تهيمن على العالم الإسلامي والعربي وتحقق أطماعها السياسية والعسكرية والتجارية. لم يكن سهلا ابدا على الشعب الكردي ان يساق كالغنم الى دولة غريبة لايمت اليها باي صلة ليقال له بكل بساطة؛ هذا هو وطنكم ”البديل“! عيشوا فيه وان لم يعجبكم اشربوا من البحر! وكذلك الامر بالنسبة للمكونين الشيعي والسُّني الذين يحتفظان بذاكرة تاريخية مليئة بالصراعات والعداوات الدامية لا يمكن محوها ابدا، فهل يمكن ان يعيش هؤلاء الاضداد تحت سقف واحد ويبنوا وطنا واحدا تحت أي مسمى من المسميات الخادعة؛ العروبة والديمقراطية والوطنية والوحدة الوطنية والاخوة الإسلامية! لذلك نرى ان العراقيين يتميزون عن غيرهم من شعوب المنطقة بسمات اساسية خاصة، ومن اهم هذه السمات انهم ارغموا على العيش مع بعضهم البعض من غير ان يراع فيها حالة التنافر القائمة بينهم في مكان اشبه ما يكون بـ“المعتقل"!. هذا العداء المستحكم ظهر بوجوه عدة نستطيع ان نشير اليها في سلسلة من الاحداث التاريخة القديمة والمعاصرة، ففي عام 2006 سنحت الفرصة للمكونين السنة والشيعة ليعيدا المشهد الدامي المتكرر عبر التاريخ، خاضا اكبر حرب "طائفية" ضد بعضهما البعض استمرت لثلاث سنوات ذهب فيه مئات الالاف من الجانبين (على الهوية)! وكذلك عندما قام النظام العروبي البعثي بأكبر عملية إبادة جماعية "عنصرية" ضد الكرد في مدينة حلبجة وعمليات الانفال السيئة الصيت حيث ابيدت اكثر من 180 الف انسان بريء!
فكيف يمكن لـ"تكتلات بشرية خالية من اي فكرة وطنية متشعبة بتقاليد واباطيل دينية لا تجمع بينهم جامعة" كما قال "الملك فيصل الأول" اول ملك توج على العراق. أخطأ صدام حسين عندما ظن انه يستطيع ان يجمع هذه "الفسيفساء البشرية“ في دولة واحدة بقيادة حزب واحد وعقيدة عروبية واحدة!، واخطأ "نوري المالكي“ عندما ظن انه يستطيع ان يجمع هذا الخليط البشري المتنافر في بوتقة طائفية! وكذلك يخطأ كل من يريد ان يفرض ارادته على العراقيين بالقوة، لانهم ببساطة ليسوا "امة" واحدة، كما يحلو لبعض المحللين العراقيين ان يطلقوا عليهم هذه التسمية الجديدة، بل هم؛ أمم، وبلدهم "من جملة البلدان التي ينقصها اهم عنصر من عناصر الحياة الاجتماعية ذلك هو الوحدة الفكرية والملية والدينية“ بحسب الملك "فيصل الاول"..
ان التغيير السياسي والاجتماعي والفكري الكبير الذي طرأ على العراقيين عقب 2003 جعل حالة التنافر والتصارع تمتد الى داخل المكون الواحد بعد ان كانت بين المكونات، واصبحنا نرى انقسامات داخل المكون الكردي؛ قسم مع ايران والثاني مع تركيا والثالث مع بغداد والأخر مع الاستقلال والانفصال عن العراق وهكذا، وانقسم الشيعة بدورهم الى عدة اقسام؛ قسم يوالي ايران ويعمل لها ويحاول تطبيق نموذجها في العراق نصا وروحا ولو بالقوة! وقسم يدعو الى تكريس الهوية الوطنية والديمقراطية، وكذلك الامر بالنسبة للسُّنة، فمنهم من اصبح جزءا من الحكومة ومنهم من رفض العملية السياسية جملة وتفصيلا وحمل السلاح بوجه الدولة واصبح "داعشيا" ومنهم تحول الى سنة المالكي وسنة الايراني و... هذه هي حال العراقيين كمكونات واعراق واديان وشعوب متباينة لا شيء يجمعها سوى خيط واهٍ أوهى من خيط العنكبوت!
التعليقات
جميعكم عنصريون حتى النخاع
فول على طول -السيد الكاتب تكلم عن المكون الشيعى والاسنى والكردى فى العراق السعيد ونسي أو تناسي بقية المكونات - الأشوريين .الكلدان ...الصابئه ..الأزيديين .الخ الخ - ونحن نسأله : هل هذا عن عمد من سيادتكم أم ترى أن بقية المكونات ليس لها أى حقوق ؟ مع أنهم هم أصل العراق الذى كان سعيد بهم قبل الغزو الهمجى ؟ أم سيادتكم عنصرى مثل الذين تتكلم عنهم ؟ وكالعاده فان السيد الكاتب يبرر أن الاستعمار هو السبب ,.,.يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -لا تنسي أن الاستعمار أو سايكس بيكو هو الذى صنع للعراق دوله بعد أن كانت عشائر وعوائل أو قبائل أو على أكثر تقدير ولايات عثمانيه متخلفه ترزح تحت الحكم العثمانى المتخلف . ولا يوجد دوله واحده فى العالم نقية العرق أو أحادية العرق أو الدين ومع ذلك يتعايش العالم المتحضر فى تناغم بسبب الثقافه الانسانيه والقانون والمساواه التى تعم بينهم - الغرب مثال على ذلك - اذن المشكله ليس فى التعدد ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -تكمن المشكله الأساسيه فى ثقافة الذين أمنوا والذين قاموا بغزو هذه البلاد وأصبحوا هم الطبقه الحاكمه ونشروا ثقافة العنصريه والتخلف والارهاب ..وقسموا البشر الى مؤمنين وكفار ..واستباحوا أموال وأعراض الأخرين المخالفين لهم فى العقيده أو حتى المذهب ..والعرق أيضا . هذه هى الخلاصه . أكرادكم بعد اعتناق البعض منهم للدين الأعلى أصبحوا دواعش وهذا دليل على ما أقوله . نكتفى بذلك .
هذا هو واقع العراق
حسين -مع الاسف الشديد لم يتوقف بعض الكتاب والمعلقين الذين يكتبون عن العراق ، ومكوناته ، منذ تاسيسيه ، بانهم يعيدون نفس الكلام ، وكان الامر غريب وغير معروف ... مقالاتهم تشير الى تاسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى واتفاقية سايكس بيكو ، وهكذا ولم ياتوا بجديد سوى اعادة او اجترار ذلك ... هذا هو واقع العراق بكل مكوناته مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وايزيديين ، بكل طوائفهم ، عرب واكراد وتركمان واشوريين ,,, سنة وشيعة ... وهل العراق الوحيد بالعالم فيه مكونات ؟ الم تكن ايران ؟ الم تكن تركيا ؟ الم تكن بلجيكا ؟ الم تكن روسيا ؟ الم تكن الباكستان ؟ الم تكن الهند وافغانستان واندونيسيا وماليزيا وسوريا ولبنان ...من لا يعرف جغرافية العالم ومكونات سكانها فليذهب الى المجلة الجغرافية الدولية ليرى دول العالم وتقسيماتها الاثنية والعرقية والدينية والطائفية ... وهذا هو الواقع ؟؟؟ هكذا تعودنا وشبعنا من اجترار ذلك ... حاولوا ان تاتوا بجديد.. العراق بعد الحروب والحصار والغزو والاحتلال والارهاب اصبح ساحة للتدخلات من كل صوب ، شرقا وشمالا وجنوبا وغربا ، دولا مجهرية تحاول غل ايديها القذرة في تخريب العراق ... لا ننسى انفسنا ونذهب بخيال فارغ .... العراق ليس لجهةاو كتلة او طائفة او عرق او دين معين انه عراق للجميع وبمن يؤمن بارضه وسمائه وتراثه وشعبه الابي الصابر ... الفاسدون من حكام وكتل واحزاب سياسية مهما كانت ستنتهي ويسحقها الشعب كما سحق السابقون الى غير رجعه ...الوطن باق الى الابد والشعب بكل مكوناته باق والزمن ويرينا الجديد
,والله ماكو بيت واهي غير بيتك الكردي العنصري
حمزة -التنوع العرقي والفكري والقومي موجود كاكه "واهي " في تركيا وفي سوريا وفي ايران كل ما تريد ان تصل اليه في مقالك الواهي ان على العراق ان ينتهى حتى تقوم دولة عنصريه كرديه تكره تركيا وايران وسوريا ...... احم احم كلامك هو نفس كلام حزب الإرهاب الديمقراطي الكردستاني هم يستعملون الرصاص وانت تستعمل الكلمات التي كل منها رصاصة ليس موجهة الى قلب العراق فقط بل الى قلب تركيا وايران وسوريا قولوها بصراحة انكم ترفضون التعايش مع شعوب هذه الدول لأنكم تعتقدون بأنفسكم اكثر من حقيقتكم العرب خلال مئة سنة وهم اقوى واثرى منكم لكنهم لم يستطيعوا توحيد بلدانهم تأتون الان لتجمعوه الفخار المكسر بعد تحطيم ايران وتركيا والعراق لتقيموا دولة كردية لا مقومات لها حتى لغتكم الكردية غير موحدة وغير متجانسة لا يوحدكم الا كرهكم لجيرانكم .الإقليم الكردي الذي وهبكم إياه المعتوه صدام حتى يبقى في الحكم سوف يتهاوى كما تهاوى تصويتكم على الانفصال .
مقال ثمين
ابو تارا -هذا التقسيم الاستعمارى الاجبارى والقسرى والجائر الذى فرضه الاستعمار البريطانى لم يولد الا الخراب والدمار والتخلف والحروب والصراعات والحرائق فى العراق والمنطقة على مدى قرن من الزمن الردىء والحل الامثل والافضل لمشكلة الحكم فى العراق هو بتقسيمه الى ثلاث فيدراليات بالحوار والتفاهم ليحصل كل مكون رئيسى على حقه المشروع فى العيش بسلام وحرية وكرامه مع الاخذ بنظر الاعتبار حقوق المكونات الاخرى اسوة بما هو متبع فى الدول الديقراطيةالمتحضرة ليتنافسوا على الخير بدلا من الشر من اجل طى صفحة الماضى الاليم والبدء بعهد جديد يسود فيه الامن والسلام والازدهار تحية للكاتب
كلكم عنصريون
فول على طول -وتأكيدا لكلامى " كلكم عنصريون " أتمنى من السيد الكاتب أن يراجع كل مقالاته والتى دائما يتحدث فيها عن مكونات العراق وحقوقهم حيث دائما يقول أن مكونات العراق هم الأكراد والشيعه والسنه فقط ويتناسي بقية المكونات ..وعجبى ؟ مع أن الشيعه والسنه أغراب وغزاه أصلا .
العراق والاقليم من سوريا الى المغرب مرورا بمصر محتاج الى فتح اسلامي جديد ،
جرجس اشمون الغجري -بصراحة لقد فجعت من حجم الكراهية التي يكنها هذا التيار المسيحي الصليبي الارثوذكسي الانعزالي في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه الصلاة السلام؟ فمحمد عليه الصلاة السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه. بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه (ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟!لماذا كل هذا الكره لرجل.لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأورثودكس).وكان الأولى بهم أن يشكروه..أليس كذلك؟ لقد اعترف المسيحيون الغربيون الذين غزو المشرق وأطلق صلاح الدين سراحهم بفضله عليهم فأقاموا له أيقونات وضعوها في كنايسهم وضموه الى قديسيهم فلماذا لا يقدس المسيحيون المشارقة ويوقرون محمدا ..