كتَّاب إيلاف

هوشيار..الأردني!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عرفت مبكراًّ جداًّ الأخ هوشيار زيباري وكان يومها يعتبر أردنياًّ إنْ من حيث الجنسية، إذْ أنّ جنسيته كانت أردنية، وحقيقة أنّ هذا كله كان تكريماً للقائد الكردي البارز الكبير الملا مصطفى البارزاني الذي كان قائداً معروفاً ومقدراً في هذه المنطقة كلها وكان على علاقات طيبة مع عدد من كبار القادة والمسؤولين العرب وبخاصة من جلالة الملك الحسين بن طلال.. وأيضاً والرئيس جمال عبدالناصر.. وغيرهما.

وحقيقة وقبل أنْ تأخذ الحركة الوطنية الكردية الدور الذي أخذته أولاً بقيادة الملا مصطفى ولاحقاً بقيادة نجله مسعود الذي لا يزال يلعب دوراً قيادياًّ رئيسيا في العراق كله ومن ضمنه "الإقليم الكردستاني" الذي هو عملياًّ وفعلياًّ دولة مستقلة.. وحتى بعد كل هذا "التداخل" مع الدولة العراقية.

ويقيناً أنّ هوشيار هذا الصديق العزيز يحضى بإحترام كبير لدى من يعرفونه من الأردنيين وذلك مع أنه كان قد تخلى عن أردنيته وهذا من حقه وألتحق بالنضال الكردي وحيث شغل مراكز ومواقع متعددة منها عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني، القائد الحقيقي والفعلي للحركة الوطنية الكردستانية العراقية، وقد أصبح وزيراً للخارجية العراقية وكان من الممكن أن يكون رئيساً للعراق لولا صدور قرار من المحكمة الإتحادية العليا بإستبعاده لأسباب باتت متداولة في الساحة العراقية.. والله أعلم!!.

وهكذا فإنّ ما أريد قوله عن هوشيار الذي كنت قد عرفته، ليس عن قرب، عربياًّ وأردنياًّ هو أن طريق العمل الوطني الكردستاني لو أنّ "كاك" مسعود لإعتبارات متعددة وكثيرة قد أصبح ومبكرا وبخاصة بعد وفاة والده الملا مصطفى، رحمه الله، الرقم الرئيس في المعادلة الكردية.. وذلك رغم وجود عدد من القادة الآخرين ومن تنظيم آخر ومن بينهم القائد المعروف.. جلال الطالباني نسأل الله له الرحمة الواسعة.

وعليه وفي النهاية فإن ما يسعدني.. وما زلت أفتخر به وسأبقى أفتخر به هو أنني قد بدأت مبكرا بمساندة النضال الوطني الكردستاني.. وإنني لا زلت أساند القضية الكردستانية التي هي قضية عادلة بالتأكيد ومع العلم أن الأشقاء "الأكراد" كانوا قد لعبوا أدواراً رئيسية في النضال العربي وأنهم قد إنخرطوا في الكفاح الفلسطيني منذ البدايات.. وباتوا يعتبرون أنفسهم طليعة عربية.. وهذه مسألة باتت مؤكدة ومعروفة وإنه على من يريد أن يتأكد من هذا أنْ يذهب إلى نابلس تحديداً.. وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام بطيخي
حسن -

هكذا جعلت الاكراد رواد القومية العربية منذ متى ياشيخ ؟ استهدي بالرحمن

طيب ولكن
زارا -

كتابة جميلة، شكرا لك. نعم على مر الزمان كان الظلم الواقع على الفلسطينيين موضع اهتمام كبير للكرد وساهم الكثير منهم في النظال الفلسطيني. ولكن، هوشيار زيباري، مهما كان تاريخه، فقد اتهم بالفساد واهدار المال. ورغم انها لحد الان اتهامات ولم تتم ادانته، لكن من ياجه اتهامات كان الاحرى به ان يخجل قليلا ويحاول الابتعاد عن الساحة السياسيك ولو لفترة، وليس ان يرشح نفسه بدون اي خجل لرئاسة الجمهورية!! السياسيون الانقياء في العالم كله قلة ولكن الناس تعرفهم، نقاء هولاء يسطع مثل الالماس. هوشيار زيباري ليس منهم وليس فيه اي شيء مميز سياسيا، لا تحس فيه باي ذكاء سياسي. هوشيار ليس محبوبا ابدا من الشعب الكردي. رئاسة الجمهورية، وغيرها من المناصب، يجب الا تكون لطائفة معينة، بل يجب ان يجعل فيها من يخدم الشعب. يجب ان تكون لشخص كفوء. ان التصرفات السياسية الحالية لكل الطواءف، ومنهم الاحزاب الكردية، لهي مخجلة جدا!!! كل هذه المشاكل في البلد وهم منشغلون اسابيع واسابيع بهذه المسالة ومسالة تشكيل الحكومة!!! والاغرب ان السيد مسعود برزاني، وهو شخص حكيم بصورة عامة وسياسي محنك، وفيه نقاء ، يصر على ترشيح زيباري و بعدها يرشح شخصا كان مديرا للامن في كردستان!!!!! لا ادري يا سيد مسعود من الذي اخترته ليكون مستشارك ولكنه يقوم بعمل سيء جدا.

نفاق مستمر
safwan -

الطيور على اشكالها تقع

مقال ثمين
ابو تارا -

بارك الله بك ايها الكاتب المتنور والمنصف وكثر الله من امثالك الشرفاء والنجباءاصحاب المبادىء والقيم والضمير والوجدان الحى لنصرة المظلومين واصحاب الحق الباحثين عن حقوقهم المشروعه فى العيش بسلام وحرية وكرامة كباقى امم وشعوب الدنيا، ما لحق بالشعب الكوردى من مظالم ومحن وكوارث وماسى عبر تأريخهم الدامى والمجيد لم يلحق باى شعب اخر بالدنيا وسيبقى الاردن بقيادته الحكيمه ورجاله الميامين ملاذا امنا وواحة للامن و السلم والاستقرار فى المنطقه ادامكم الله ووفقكم

هل يعقل هذا ؟
فول على طول -

أتمنى من أى واحد كردى يكون دارس للتاريخ أن يقول لنا : هل فعلا أن الكرد تحالفوا مع العرب ضد اسرائيل أو ضد اليهود ؟ وما مصلحتهم فى هذا التحالف أو فى الحرب ضد اسرائيل ؟ ومن الذى أصاب الأكراد بالضرر : اليهود أو العرب ؟ ربما أجد مصلحه أن يظهر المكلا مصطفى تحالفا مع العرب وأقصد مصلحه شخصيه لكن لا أجد سببا واحدا أن يتحالف الأكراد مع العرب ضد اسرائيل ..نريد معرفة الحقيقه ليس أكثر .