فضاء الرأي

السويد.. آخر الجمهوريات الفاضلة تحت سهام الأصوليين والعنصريين والهتّيفة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لأمدٍ بعيد بعدَ تأليف أفلاطون مدينتَه الفاضلة ظلّت البشرية تتغنى بها وتستلهمها كحلمٍ منشود بعيد المنال، لكنّ اتجاهاتٍ فكرية ونقدية حديثة رأت في إقصاء أفلاطونَ للشعراء الذين لم يظهروا احتراماً كبيراً للآلهة تجنّياً على الفنون والحرّيات. كذلك لم يحبّ الفكرُ الماركسيّ تقسيمَ الطبقات في مدينة الحكماء، وقدّمَ يوتوبياه الشيوعية التي لم تنجُ أمامَ سحر وهيمنة الدولة الليبرالية الحديثة. في وقتنا الحاليّ تُعتبرُ وثيقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعلى ما وصلتْ إليه الحضارات تقديراً للبشر وإرساءً للمدنية، وتعدُّ السويد من بين أكثر الدول مراعاة للحقوق وتحقيقَ الرفاه والرخاء لشعبها ومَن يقيمُ على أرضها، وهذا ماجعلَ حادثة تظاهر عشرات العائلات من اللاجئين ضدّها الأسبوع الماضي على خلفية سحبِ دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) أطفالهم منهم قضية إنسانية جدلية قسمتْ الآراءَ حولها بشكل حاد بين اتهامات بالعنصرية للسوسيال ومغالاة في الدفاع عنه.

وبالعودة إلى وثيقة حقوق الإنسان، نجدها كفلتْ حقَّ الحياة الكريمة لكل إنسان دون تمييز بين دين أو عرق أو لون، وقد أولت الأطفالَ عناية خاصة، فحمتهم من العنف الجسدي والنفسي والإهمال، وحمّلت الأهلَ مسؤولية التربية وفقَ المعايير السابقة، فإذا بدرَ منهم تقصيرٌ أو مخالفة فإنّ السوسيال يسحبُ منهم أطفالهم، ويضعهم تحت رعايته إلى حين تبتّ المحكمة في أمرهم، فإنْ ثبتت الإدانة ينقل الأولاد إلى بيوت للتبني. وقوانين حماية الأطفال تشملُ المواطنين والمهاجرين واللاجئين، لكنّ انتشارَ فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يصور معاناة عائلة سورية سُحب منها أطفالها الخمس كان الشرارة التي اندلعت النارُ منها على جبهات عديدة، ومازالت عشرات الفيديوهات المشابهة تفيض يومياً.

استقبلت السويد عدداً كبيراً من اللاجئين تمتعَ معظمهم بالحقوق المنصوص عليها، لكنّ هذا تقلّصَ بعد تدفّقَ 170 ألفاً معظمهم من سوريا عام 2015، وهو عدد ضخم بالنسبة لدولة عدد سكانها عشرة مليون، فلجأت الحكومة إلى وضعهم في مساكن جماعية بأحياء مهمشة، ممّا قلّلَ فرصَ اندماجهم بالمجتمع السويدي، وعزز انتشار الجريمة بينهم، وهذا بدوره أعطى الأحزاب اليمينية المتطرفة مبرراً لرفضهم وإنكار دورهم في تنمية البلد بحسب عبد الباسط سيدا في مقاله في القدس العربي (الجريمة المنظمة وتجمعات المهاجرين في السويد). كذلك أكّد توبياس إيتسولد خبير الشؤون السياسية في حوار أجرته دوتشيه فيله تحت عنوان (السويد ودّعت سخاءها التقليدي لتشدّد قوانين الهجرة): "أنّ عشرين بالمئة من السكان مهمشون في أحياء فيها مشاكل وتنعدم فيها الآفاق"، مشيراً أيضا إلى تصاعد هجمات العنف من اليمين الوسط بعد عام 2015.

التفاوت بين وضع المهاجرين واللاجئين قبل 2015 وبعدها قد يكون أحد التفسيرات لتباين المواقف، فالأهالي القادمون من بيئات تعطي سلطة كبيرة للأبوين، ولا ترى غضاضة في استخدام بعض أشكال التعنيف، لم يتدرّبوا على نمط التربية الحديثة، و لم يدركوا مدى تشدّد السويد في قانون حماية الطفل، وقد شجّعهم تفاعل الناس مع قصة السوري دياب طلال فتظاهروا في مدينة يوتوبوري ثم أمام البرلمان السويدي، لكنّ جهاتٍ إسلامية متشددة استثمرت الموضوعَ وقادت حملة إعلامية شرسة ضد السويد متهمة إياها بخطف أبناء العرب والمسلمين وتنصيرهم واستغلالهم، وهذا الخطابُ ليس مستغرباً من فئة ترفضُ العقلَ الغربيّ جملة وتفصيلا. إلّا أنّ فريقاً آخرَ علمانيّاً شكّكَ بكفاءة موظفي السوسيال وعنصرية بعضهم تجاه جميع اللاجئين على اختلاف دياناتهم وأصولهم، مشيراً إلى آلاف الأطفال المسحوبين منهم في السنوات الأخيرة، مطالباً بتحقيق استقصائيّ، ومنبّهاً إلى أنّ تنقّل الأطفال بين عدة مراكز تبنّي يترك أثراً أسوأ في نفسياتهم، هذا عدا ما يُثار من شكوك حولَ أهلية بعض المتبنّين.

أما السويد، الطرف الثاني في القضية، فقد أنكرت حقَّ الأهالي بالتظاهر، وحذرتهم من نشر الإشاعات ملوحة بتهم الإرهاب، لكنها خففت لاحقاً من لهجتها، وتوقع بعض مسؤوليها مناقشة الموضوع في البرلمان. وإذا ماتمّ هذا فأنه يبشّر بانتصار الديمقراطية. ومن الطبيعي في بلد لها تجربة راسخة بها أن تفسحَ المجالَ للحوار والمناقشة بدل التهديد والتخويف، وألا تتصرف بنفس طريقة الأهالي مع أبنائهم، ويفترض أن تعمل على معالجة أوضاع اللاجئين ومافيها من مشكلات قد تتطلّب تعديلا في خططها وبرامجها، خاصة وقد أقرّ البرلمان الأوربي منذ أيام بوجود عنصرية وكراهية للأجانب في الاتحاد الأوربي.

المؤيدون للسوسيال من المهاجرين واللاجئين طالبوا بطرد الأهالي المتخلفين والجاحدين فضلَ الحكومة بعدما استقبلتهم وآوتهم ومنحتهم حقوقاً كثيرة، وقادوا هجوماً مضادا اتهموا فيه العائلات المحتجة بالإرهاب هم وكل من تعاطف معهم أو انتقد السوسيال بكلمة، فكلّ "من يضرب ابنه هو مشروع جهادي وإرهابي" بحسب تعبيرات بعضهم. هذه المغالاة تشيرُ بوضوح إلى حالة الذعر التي تنتابهم لمجرد التفكير بأن السويد قد تعاقبُ الجميعَ وتحرمهم امتيازاتهم، وسواء اتخذ بعضهم هذا الموقفَ طوعاً أم بإيعازٍ من الحكومة السويدية فهو أيضاً ينذرُ بخطرٍ على صحة المجتمع الديمقراطيّ. و ردُّ الجميل لا يبرّرُ التبعية وإنكار الذات، فقد ساهمت الهجرة بتنمية القارة العجوز وضخّ الدم الفتيّ لها. في مقال لدانييل ديكسون ونيكلاس بولارد في رويترز، يقول توربيون إزاكسون المحلل في فوشيه نوردي "إنّ الهجرة تسهّل التصدي للتحديات السكانية المتمثلة في ارتفاع نسبة كبار السنّ". لا فضلَ للسويد إذن على اللاجئين، وهذا ما أقرّته الأمم المتحدة في إعلانها العالمي لحقوق الإنسان: " إنها حقوقٌ نتمتعُ بها جميعنا لمجرّد أننا بشرٌ، ولاتمنحنا إياها أيُّ دولة".



في النهاية، لا يمكن إنكار ما بلغته الدولُ الغربية في التنظيم وسيادة القانون، لكنّ المغالاة في التطبيق حوّلت الحياة إلى نمطٍ آليّ لايقيم وزنا للعواطف.. وإذا كانت غاية القوانين تنظّيم الحياة وجعلها أكثر عدالة وسعادة، فما الذي يحدد معاييرَ السعادة؟ أليست السويد من أعلى بلدان العالم في نسب الانتحار؟ وهل يمكن إعادة هذا إلى مناخها البارد الكئيب فقط كما يحاول البعضُ أن يبرّرَ؟ وهذا التشييءُ والتسليع للمجتمع والإنسان والقيم وجعله فوق النقد ألا ينذرُ بتآكل الحرّيات التي أقرّتها القوانين؟ ألا يشبه وإن بدرجة ما عالمَ جورج أورويل (1984)؟ وهل يمكن شراءُ أبوين جديدين للأطفال في اليوتوبيات الأخيرة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اذا كنتم شرفاء
صالح -

اذا كنتم شرفاء وتحمون دينكم ولكم الغيرة على ابنائكم وخوفكم من ان الدول النصرانية تخطف ابنائكم لتنصيرهم فافتحوا دول الايمان الحقيقي بوجه المهاجرين و وجونهم الى مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا او الى السعودية والكويت والبحرين و الامارات وعمان واليمن او ابقوهم في سوريا والعراق. هؤلاء ينطبق عليهم المثل: حافي ويضرب بالنعال

بل للسويد واوروبا كل الفضل
زارا -

". لا فضلَ للسويد إذن على اللاجئين"؟؟؟!!!! اهذا كان هدف مقالتك؟؟؟!!! اهذا ما انتهى اليه "تحليلك" الرائع ؟؟!!!!! بل للسويد وأوروبا كلها كل الفضل على كل الإنسانية....ابناء السويد الأصليين بنوا دولتهم وجعلوها مدينة فاضلة أو على الأقل اقرب شيء للمدينة الفاضلة , مثل الدول الاوروبية الأخرى, فجائها المهاجرون واللاجئون خاصة من بلاد الإسلام, ولكنهم بقوا على غرورهم السخيف وجهلهم المرعب...لا توجد كلمات تصف درجة انعدام الوفاء عند المسلمين, فهم يحصلون على اموال السوشيال في الوقت الذي يستطيعون العمل, وهم ليسوا فقط عالة على المجتمع الاوروبي, بل ويبقون على جهلهم واغلبهم مشاريع ارهاب, وهم مغرورون ما زالوا يعتقدون انهم احسن الناس, ويصدقون كذبتهم الكبرى عن ان الحضارة الإسلامية هي سبب تقدم الغرب الحالي !!! الحضارة الإسلامية سرقت كل علومها من الحضارة الإيرانية القديمة, عندما غزا العرب بلاد فارس وافغانستان كانت العلوم عندهم متقدمة جدا, وبقي علمائهم مستمرين في ترجمة وكتابة العلوم في زمن الدولة العباسية, ووفتها لستخدموا العربية لأنهم اجبروا على ذلك. اقرأوا اسماء ما يسمون بالعلماء المسلمين, سترون انها كلها من اقوام غير عربية اجبروا على الإسلام بحد السيف.......وايضا اقرأوا عن نهايتهم, لأن خلفاء بني العباس قتلوا معظمهم ! ومع ذلك لا يخجل البعض من الكلام عن حضارة المسلمين. ثم, حتى لو كان تقدم الغرب سببه ما ترجم في زمن العباسيين، لقد مرت قرون وقرون وما زال الغرب يتقدم وما زال المسلمون يتأخرون.... اوروبا قدمت الكثير لمن لا يستحقون, واليمينيون محقون في كثير مما يقولون, واموال السوشيال يجب ان تتوقف نهائيا, وعندها سوف ترون كم يقل عدد اللاجئين.

جنة اهل الظلام
كاميران محمود -

نكتتان بارزتان في مقالك الاولى قولك (ان من ساندوا موقف البلدية قد فعلوا ذلك بايعاز من الحكومة) لان تأكد حصول ذلك سيؤدي الى سقوط الحكومة لكن لايمكن العتب عليك لانك تدلين بدلوك في مواضيع لا تعرفين عنها شيئا وان كنت مقيمة في السويد فانك مقيمة في جيتوات اهل الله ولاتقراين ولا تسمعين الاعلام السويدي لعدم اجادتك للغة البلد ولنفس ذلك السبب تطلقين نكتتك الثانية عن الانتحار في السويد والتي تفضح كون معلوماتك عن البلد محمولة معك مع حقائبك ولانك لاتعرفين شيئا عن البلد (مرة ثانية) لاتعرفين ان غالبية اسباب الانتحار تتعلق بخيبات الحب والانتحار موجود بين كل الطبقات من الخفير الى الوزير.النقد الذي كان موجها للسلطات السويدية سابقا كان ينحصر في كون تحويل تلك السلطات للبلد الى جنة لتنظيمات الظلام الاسلامي ولا تزال تدفع لجمعياتها الملايين على حساب دافعي الضرائب اما العلمانيين الذين يدافعون عنهم فينتمون للتيارات الفاشية الجديدة من مناخيين وبيئيين وشيوعيين ثوريين وقد وصل الامر بقسم من اليسار السويدي بمطالبة السلطات بعدم الملاحقة القانونية لمرتكبي جرائم الشرف (الثابت الاسلامي) وصورت تلك الملاحقة كتصرف عنصري لان السلطات لاتأخذ بنظر الاعتبار الاختلاف في التقاليد حسب تلك التيارات حيث ان انتقاد الفاشية الاسلامية لايزال يرعبهم لما يشتركان فيهمن مخزون تدميري والاكثر بؤسا في مقال كلامك عن التسليع والتشيء وعالم جورج اورويل في وصف المجتمع السويدي وكان من الاجدربك ولتجنبي نفسك السخرية ان توزعيه كمنشورات في جيتوات اهل الله الذين يتوجهون للغرب متسلحين بكل المعلومات عن استغلال المنح الحكومية.

لماذا المسلمون فقط ..ومتى تخجلون ؟
فول على طول -

أينما ذهب المسلم يأخذ معه ثقافته العفنه والارهابيه والكارهه لكل شئ جميل .لماذا المسلمون فقط دونا عن سائر البشر يخلقون مشاكل أينما ذهبوا ؟ ولماذا لا يندمجون مع أى مجتمع بل حتى مع أنفسهم ؟ واذا كان الغرب يكره المسلمين لماذا يموت المسلمون غرقا على شواطئ الغرب الكافر ؟ لماذا لا يلجأ المسلم الى بلد مؤمن ؟ ولماذا بلاد المؤمنين لا تفتح أبوابها لاخوتهم فى الايمان كى ينعمون مع أشقائهم المؤمنين بالجنه والعداله ؟ ولماذا لا تعود الكاتبه الى بلدها ؟

تابع ما قبله
فول على طول -

وهل من مهاجرين غير المسلمين اشتكوا من نظام السويد ؟ أغرب شئ أن الكاتبه تتكلم عن حقوق الانسان ولكن تستنكر أو تستكثر دفاع السويد عن بلدهم من الغزو الهمجى ومن العادات والتقاليد الاسلاميه الارهابيه وتصفهم باليمين المتطرف وعجبى ؟ ربما الكاتبه لا تعرف أن المسلم يتربى على الكراهيه بل يرضعها منذ طفولته ..ولا تعرف الولاء والبراء ولا تعرف نظرة المسلم لغير المسلم حتى لو كان المسلم لا يجد ما يقتات به ويعيش على الكفار وفى بلاد الكفار .. ولا تعرف ضرب الزوجه وضرب الابنه وختان الاناث وجرائم الشرف ..لكن أغرب شئ أن الكاتبه تؤكد على انتشار الجريمه لبين المهاجرين المسلمين ولا تعرف السبب بالرغم من أنهم يعيشون فى السويد ..والكاتبه لم تسمع عن الحوادث الارهابيه التى يرتكبها مسلمون ولدوا وعاشوا وتعلموا فى الغرب ..أى بشر أنتم يا ابنتى ؟

لماذا المسلمون فقط ..ومتى تخجلون ؟
فول على طول -

ارجعوا الى بلادكم فهذا أفضل جدا ولن يمنعكم أحد بل سوف يرحب الغرب الكافر بهذه الخطوه بل سوف يدفع لكم نفقات العوده ..أو على الأقل اخجلوا وكفى مظلوميه ..متى تخجلون ؟

سؤال واضح للكاتب أو للكاتبه
فول على طول -

لماذا يأخذون أطفال المسلمين فى السويد من ذويهم ..؟ وهل فقط أطفال المسلمين أم كل الأطفال الذين يساء معاملتهم ؟ يعنى هل هذا قانون على الجميع أم فقط على أطفال المسلمين ؟ هل لديك القدر الأدنى من الصدق وتقولين لنا لماذا أخذوا أطفال الأسره المذكوره ؟

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
ملاحظة لااريد أن أعم على الكل فهناك الكثيرمن اللاجئين إندمجوا في المجتمع بشكل تام -

بعد أكثر من أربعين عاما من العيش في السويد أقول شكرا جزيلا لن أنسى فضل السويد عليّ الى أخر لحظة في حياتي. الاجئين و ماشابه، الأتين من الشرق الاوسخ الكبيرو الصومال خاصة(Vårby gård- Stockholm)يجب أن يعلموا أنهم يعيشون في دولة ديموقراطية متحضرة ،تطبق القانون على الكل سواسيآ. يجب أن ينسوا و يتركوا أسلوب الحياة والعادات و التقاليد البالية المضرة للانسان و المجتمع . كيف يسمح للاطفال با للعب و السهر لساعات طويلة في الليل مع أفراد العائلة الاخرين و قيام الشباب با للسهر حتئ ساعات الصباح مستمرين بالعياط و الصياح و التدخين بالنرجيلة ضاربين عرض الحائط أي إعتبار للجيران الاخرين الذين ينامون بعد الساعة العاشرة مساءٌ و ينهضون الساعة السادسة صباحآ للتوجه الى أعمالهم صباحآ .الشباب يدخلون في شبكات الجريمة المنظمة الخاصة بالمهاجرين أفواجآ أفواجا و يستغلون الاطفال الصغار في نشاطتهم الإجرامية مثل توزيع المخدرات و القيام بجرائم القتل و التفجيرات لانهم يعلمون بأن الشرطة السويدية لايفتشون الآطفال و القاصرين.