كتَّاب إيلاف

ما لم يدركه "بينيت"!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنّ هذه ليست أمنية لا بل أنها حقيقة فيجب أنْ يدرك القادة الإسرائيليون، قادة هذه المرحلة "اللعينة" عليهم وعلى غيرهم، أن حركة التاريخ بالنسبة لهم قد وصلت بعد كل هذه السنوات الطويلة، التي "تبغددوا" خلالها كما يشاؤون، إلى كل هذا "الإنفراط" وحيث أنّ هذا الـ "نفتالي بينيت" هذا الذي بادر لوضع يديه فوق عينيه حتى لا يرى حقائق الأمور بالنسبة للمذابح التي كان قد تعرض لها الأتراك على أيدي جلاوزة أدولف هيتلر وأتباعه وحقيقة أن ما حلّ بهؤلاء قد كان من أبشع ما شهدته الإنسانية على مدى تاريخها الطويل.

إنّ "نفتالي بينيت" هذا الذي إما أنه لم يقرأ التاريخ الذي هو ليس بعيداً أو أنه قد باع إنتماءه وأغمض عينيه عمّا حل بالأتراك من مذابح دامية لم يرتكب ولو قليلاً منها حتى لا هولاكو ولا غيره من جلاوزة التاريخ القريب والبعيد.

كان على هذا الرئيس الإسرائيلي أن يدرك معنى أنّ كثيراً من الإسرائيليين قد غادروا هذه "الإسرائيل"، التي يتمسك بها، وهذا مع أن أصوله هو ليست إسرائيلية، وقصدوا، من أجل البحث عن أرزاقهم، العديد من دول الخليج العربي وحقيقة أن خير ما فعله الاشقاء "الخلايجة" أنهم قد إستقبلوا هؤلاء بكل "ترحاب" وأنهم لم يواجهوهم بالحسابات القديمة حيث أنّ كل يهودي عدوا مبينا وحتى ولو أنه من أكبر مناصري المقاومة الفلسطينية.

لقد كان على نفتالي بينيت هذا قبل أن يبيع نفسه في سوق النخاسة السياسية أن يدرك أنّ هناك داخل هذه "الإسرائيل" شعبا فلسطينيا لم يتخلّ عن تمسكه التاريخي الممتد منذ عام 1948 وحتى الآن عن وطنه وأنّ هذه الأرض هي أرضه وأنّ هذه البلاد هي بلاده.. لكن ومع ذلك فإنه يبدي إستعداداً للتعايش مع الإسرائيليين ومع دولة إسرائيلية لكن على أن يقبل الإسرائيليون التعايش معه.. ولا يتصرفون كما يتصرف الذي إغتنم لحظة تاريخية مريضة وتربع على كرسي الحكم في دولة تحتل أرض الشعب الفلسطيني.

وهكذا فلعل ما لم يدركه هذا الذي قد باع نفسه في سوق النخاسة السياسية أنّ إسرائيل اليوم هي غير إسرائيل في الأمس القريب وأنه عندما يتوزع كثيرون من الإسرائيليين في هذه المنطقة، في دول الخليج العربي تحديداً، فإنه لم تعد بالنسبة لهم هذه الدولة، التي قامت على حساب الشعب الفلسطيني، دولتهم وأنّ دولتهم التي إستقبلتهم هي دولة الشعب الفلسطيني التي وجدوا فيها ما لا يجدوه في أربع رياح الكرة الأرضية ولا في إسرائيلهم هذه الجديدة!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف