كتَّاب إيلاف

بايدن يفضل ذيل بوتين على رأسه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مهما قيل عن أسباب صعود بوتين وإکتسابه القوة والمناعة الملفتة للنظر، فإنه من المٶکد بأن عهد الرئيس الامريکي الاسبق أوباما، وعهد نائبه والرئيس الحالي بايدن، قد کانا من أهم أسباب جعل بوتين يتمادى في حلمه "القيصري" ويتخطى الحدود المألوفة، ولئن کان هناك عدد کبير من الذين ذهبوا بعيدا في وصف ترامب عند فوزه في الانتخابات الرئاسية الامريکية بالحماقة والجنون والغطرسة (وکان جل هٶلاء من العرب والالمان)، فإن ترامب ليس لم يرتکب حماقة أو يجازف بمغامرة مجنونة کالتي إرتکبها بوتين بغزوه لأوکرانيا، بل وحتى إنه قد ساهم بإنعاش الاوضاع الاقتصادية لبلاده.

المقالات التي تزخر بها الجرائد والمجلات والمواقع العربية والتي تشيد بـ“غزوة" بوتين أو على الاقل تقدم التبريرات المختلفة لها والمتحاملة على الولايات المتحدة ودورها، تذکرني بسيل تلك المقالات التي کانت تمجد صدام حسين وتنفخ فيه وتعتبره رمزا للمقاومة والصمود بوجه واشنطن وحلفائها، وحتى إن الملفت للنظر إن الکثير من هٶلاء المنتشين "طربا" بغزوة بوتين يکتبون وکأنهم أبواق لوسائل الاعلام الروسية الاشبه ماتکون بوسائل إعلام دولة ديکتاتورية ترفض وتصادر الرأي الآخر مهما کان نوعه وشکله.

الاندفاع الجنوني لبوتين في القرم قد بدأ في عهد أوباما مثلما نرى الاندفاع الجنوني له في أوکرانيا في عهد بايدن أو بالاحرى "تابع أوباما"، حيث لا يبدو إن بايدن يصدق لحد الان بأنه رئيس ولا زال تحت تأثير رئيسه أوباما الذي شهدت في عهده الولايات المتحدة الامريکية تراجعا کبيرا في دورها على الصعيد الدولي وعلى صعيد المنطقة، إذ کما أن أوباما ساعد على تغول ملالي إيران فإنه حفز بوتين لکي يتعملق بوجه العالم، واليوم وبعد أن قام بوتين بمغامرته المجنونة وأرضى غروره وطيشه بإجتياحه لأوکرانيا، فإن ما صدر عن ماتي"1" الامريکي أي بايدن من ردود فعل کلامية وإقتصادية محدودة لم تصل الى درجة "السويفت"، يعطي ثمة إنطباع بأنه يفضل سحق ذيل بوتين وليس رأسه عقابا له على مغامرته الطائشة هذه.

على العالم کله أن يعلم جيدا بأنه إذا کان هناك من يجب أن يلام على ما قد أقدم عليه بوتين، فإنه ليس إلا أوباما ومن بعده بايدن الذي يبدو إنه لا يزال في حجم نائب له، ولکن، ومع کل ذلك، فإن حماقة بوتين لن تسفر عن تلك النتيجة التي يحلم بها وإن الايام ستوضح ذلك ذلك إن إنتصاره في حربه المجنونة هذه ستکون بمثابة إنتصار للافکار والقيم الديکتاتورية وإن الجولة الاولى لبوتين على حلبة أوکرانيا لاتکفي للجزم بإنتصاره!

"1" مسرحية بونتيلا وتابعه ماتي تأليف برتولد بريشت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوتين فقد عقله بسبب جنون عظمه ورخاوة بايضن
قبطى وبس -

بوتين كانت لديه خيارات اقل خطورة من غزو اوكرانيا الصارخ وهدفه تنصيب جنرال اوكرنى من خريجى العسكرتاريا الاتحاد سوفياتيه مثل باقي جمهوريات الموز اعضاء الاتحاد السوفيتى المنهار الريس الاوكرانى خرج علي النص رغم درس شبه جزيرة القرم التى قضمها الدب الروسى المتمدد بساعات ويكرر بوتين نفس الدرس لرخاوة الغرب بتحجيمه وردعه الغزو الروسى رساله بالقلم الاحمر لكل جمهوريات موز الاتحاد السوفيتى السابقه لكن هذه المرة سيدفع بوتين والاقتصاد الروسى ثمنا باهظا وقد تكلف بوتين منصبه ان وصلت العقوبات للعمود الفقرى الروسى وستكون تنحيه بوتين ثمنا معقولا للغرب العاجز عن ردعه

انت ايضا ترى الامور من زاوية واحدة
زارا -

" أوباما الذي شهدت في عهده الولايات المتحدة الامريکية تراجعا کبيرا في دورها على الصعيد الدولي وعلى صعيد المنطقة" !!! كلام فارغ. اوباما كان الر ئيس الوحيد لأمريكا في العقود الاخيرة يحق لها ان تفخر به. اوباما كان يريد ان يبني امريكا من الداخل وليس ان يزينها ويبديها قوية من الخارج فقط كما يفعل ترمب وفعل اغلب الباقين. ولكن امثالك من الذين يظنون انفسهم يفهمون السياسة جيدا ولا يفهمون الا مظاهر القوة , لا تفهمون هذه الأمور. وبالمناسبة بوتين الآن يتصرف كما يرى امثالك اساسيات السياسة: افرض نفسك بالقوة وسيحترمك الآخرون !!!!الكتاب في العالم الاسلامي اما مع بشار وايران الشيعة واما ضده, بالتالي فهم اما مع بوتين او ضده....ليس عندكم اي تحليل منطقي لأي شيء. الا تدافع باستمرار عن منظمة (مجاهدي خلق) فقط لأنهم ضد النظام الإيراني؟!! دون ان تدكر اي من شوفينية وجرائم المنظمة !!!!! امثالك من ال"محللين" يحتاجون الى ان يصل مثل تلك المنظمة الى الحكم ويظهروا وجههم الحقيقي, فقط عندها تستطيعون رؤية الأمور !!!!! وامثالك يجب الا يكونوا كتابا.

سيسحل مع بشار بهرزي
حمص الشام -

الشعب السوري يريد رأسه

حرب روسيا على اوكرانيا وحشية
حيدر فارس -

احسنت النشر الاستاذ، لا يبرر لاحتلال البلد المستقل وتدمير المدن والضحايات خوفا من انضام البلد ألى الناتو . لو كان لروسيا خوفا من ذلك لكان عليها تعزيز نفسها باي قدر يمكنها. هذا من وحشية روسيا تغزو مرة سوريا و مرة اوكرانيا و تدعم نظام الملالي في إيران ويقف بجانب ارهابها