فضاء الرأي

معايير اوروبية مزدوجة وعنصرية ..الدانمارك نموذجاً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

السفر للتطوع في أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي!
بعد تفاقم الأزمة واشتداد حدة المعارك في اوكراينا، أطلق الرئيس الاوكرايني فولوديمير زيلينسكي نداءً عاجلاً إلى الجالية الأوكرانية للتطوع والعودة الفورية إلى ارض الوطن لمقاتلة القوات الروسية.

وفعلاً بدأت التوجه الفعلي لألاف الاوكراينيين المقيمين في جميع أنحاء العالم نحو الانخراط الميداني في القتال ضد القوات الروسية. حيث وصل نحو 80 ألف مهاجر أوكراني من بينهم مئات المقيمين في المملكة الدانماركية ،وبدعم مادي ومعنوي من قبل الحكومة الدانماركية إلى أوكرانيا لمقاتلة القوات الروسية .

ومن الجدير بالذكر ان مملكة الدانمارك من بين الدول المتحمسة جداً في شمال أوروبا لمواجهة ما يوصف بالاحتلال الروسي لاوكرانيا، حيث تساعد وتتساهل الدنمارك مع الاوكرانيين المقيمين على أراضيها للرجوع والدفاع عن بلدهم، بالضبط عكس ما فعلت الدانمارك مع شبان وشابات دانماركية من اصول كوردية ومنعتهم عندما ارادوا ان يلتحقوا بقوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب YPG، وحدات حماية المرأة YPJ، والمجلس العسكري السرياني السوري ‎MFS، وقوات الصناديد، وقوات جيش الثوار، وقوات تابور الحرية العالمي، وجبهة ثوار الرقة، تلك القوات البطلة التي خاضت العديد من المعارك المصيرية ضد قوات داعش واخواتها في سوريا، عدد منها كانت تحت مظلة قوات التحالف الدولية، واستطاعوا خلال سنوات الخمس الاخيرة ان يقضوا على الدوعش في سوريا والعراق بشهادة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

تقف اليوم الحكومة الدانماركية مع المتطوعين الاوكراينيين المقيمين في المملكة، عكس موقفها السابق تجاه تطوع الدانماركيين من اصول كوردية لمقاتلة داعش في سوريا والعراق بحجة ان (قتال أوكرانيا ضد الغزو الروسي هو بمثابة دفاع عن أوروبا)!

وهنا نسأل: اليس قتال البيشمركة ووحدات حماية الشعب YPG ،وحدات حماية المرأة YPJ، والمجلس العسكري السرياني السوري ‎MFS، وقوات الصناديد، وقوات جيش الثوار، وقوات تابور الحرية العالمي، وجبهة ثوار الرقة ضد العزو الداعشي كان بمثابة دفاع عن اوروبا؟ ما الذي جعل العالم يستيقظ فجأة على دكتاتورية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دمر الشعب السوري بقنابله المحرمة دولياً وساند ابشع دكتاتور في المنطقة؟

بدل تكريمها سحبوا منها جنسيتها الدانماركية:
في الأشهر الأخيرة من عام 2014، والذي يعرف بعام غزوة داعش، كانت الشابة الدنماركية جوانا بالاني مواليد 1993 وهي من اصول كوردية، كانت تتابع دراستها في قسم الفلسفة والعلوم السياسية في جامعة كوبنهاغن. وبعد ان سمعت عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش الارهابي) بحق ابناء جلدتها وتحديداً النساء اللواتي وقعن ضحايا للاستعباد الجنسي وضدالأطفال والمدنيين العزل في العراق وسوريا، تركت كل شيء وراء ظهرها وتوجهت للعراق لمقاتلة داعش الارهابي .وانضمت المقاتلة بالاني إلى صفوف وحدات حماية الشعب الكوردية في سورية وقوات البيشمركة في العراق. وقامت بفعاليات عديدة قتالية وغير قتالية منها تدريب النساء على قتال داعش، معالجة الجرحى (ضحايا داعش الارهابي)، الحراسة ، الطبخ والخ من امور ميدانية اخرى.

لكن النتيجة جاءت بعكس ما توقعت تلك البطلة، فحينما عادت إلى بلدها عام 2015 عاملتها السلطات الدانماركية على أنها (إرهابية) بسبب سفرها إلى سوريا التي كانت تشهد حرباً ضد داعش الارهابي. حيث راسلتها الشرطة الجنائية الدانماركية بعد ثلاثة أيام من عودتها إلى الدنمارك لتخبرها بأن جواز سفرها لم يعد صالحا للسفر، وهي ذريعة قد تؤدي ببالاني بعد الملاحقات القانونية إلى سحب جنسيتها وتسفيرها.

وفي يوم محاكمتها صرحت بالاني للاعلام الدنماركي وقالت: (استغرب من تعامل الحكومة الدانماركية معي بهذه الطريقة وكانني ارهابية ! انا دافعت عن حقوق النساء والديموقراطية، دافعت عن القيم التي تعلمتها كفتاة دنماركية).

ومن الجدير بالذكر ان تنظيم داعش الارهابي خصص مكافأة مالية قدرها مليون دولار مقابل تصفية بالاني التي قاتلت في صفوف القوات الكوردية ضد وحوش داعش.

وهنا يتبيّن لنا بوضوح مدى فداحة القوانين الدانماركية والغربية سواء، وبخاصة فيما يعتمد على منهج الكيل بمكيالين تجاه قضايا متماثلة أَو متشابهة.

فلاديمير بوتن وبشار الاسد يحرقان ادلب وحلب :
تشن روسيا حملة عسكرية في سوريا منذ سبتمبر 2015، ما أتاح للدكتاتورالسوري بشار الأسد استعادة السيطرة على معظم البلاد في أعقاب حرب أهلية مدمرة ادت بحياة 10 آلاف مدني سوري راحوا ضحية قنابل الطائرات الروسية منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا في 2015. حيث استخدمت روسيا أسلحة مختلفة ومحرمة دولياً، مثل القنابل العنقودية، إضافة إلى القنابل الحارقة المحتوية على مادة (الثرمايت الحارقة )، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة هيومان رايتس ووتش الدولية .

وحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، استُخدمت روسيا الأسلحة الحارقة 18 مرة على المناطق التي كانت تسيطرعليها المعارضة في مدينتي حلب وإدلب في 7 آب 2016.

ويتساءل المراقبون لماذا صمتت الدانمارك و الولايات المتحدة وحلفائها ولم يطالبوا الحكومة السورية وروسيا بالكف فوراً عن مهاجمة المناطق المدنية بالأسلحة الحارقة ؟ ولماذا لم تدين استخدام الاسلحة المحرمة دولياً التي كانت تسقطها الطائرات الروسية في المناطق المدنية بسوريا في انتهاك للبروتوكول الثالث من الاتفاقية المتعلق بحظر أو تقييد استعمال الأسلحة الحارقة ؟ لماذا لم تفتح الدانمارك ابوابها لضحايا الحرب في سوريا واليمن والعراق وافغانستان كما فعلت مع اوكرانيا؟

جرائم اردوغان:
اين كانت الدانمارك عندما استخدم اردوغان الفسفورالابيض في سوريا، وقامت قواته بأرتكاب انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب تتمثل في أخذ الرهائن، والمعاملة القاسية والتعذيب، والاغتصاب، والتغيير الديموغرافي ونقل السوريين المحتجزين من قبل ميليشياتها إلى الأراضي التركية، وأعمال عنف كثيرة اخرى تفوق الوصف قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل الجماعي والتغيير الديموغرافي والترحيل غير القانوني للأشخاص المحميين؟

نعم ان تعامل الدانمارك والدول الاوروبية بشكل عام مع اوكرانيا اثبت لنا من جديد ان هذه الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، وحقوق الاجئين، تكيل بمكايل عديدة، وتقوم على النفاق والخداع وتتبع نظامًا هرميًا بشعاً يعطي الأولوية للاجئين الأوروبيين، متناسين بان لا فرق بين ضحايا القنابل والصواريخ الروسية في سوريا و اوكرانيا، وان الاحتلال هو احتلال اينما يكن، وان والمقاومة هي مقاومة بغض النظرعن المكان والزمان، وان ليس هناك اي فرق بين ضحايا الحروب ولا بين طفل اوكرايني اشقر وطفل ايزيدي او سوري اولبناني او يمني او افغاني اسمر.

ليس هناك فرق بين اللاجئين الأوكراينيين وغيرهم:
اذا روسيا تحاول ان تغزوا اوكرانيا، فاردوغان ايضاً قام بغزو سوريا واستخدم الاسلحة المحرمة الدوليا والصواريخ الحارقة الفسفورية ضد المواطنين العزل ولا يزال مُصر على جرائمه البشعة.

اسأل مجدداً: لماذا يتم استقبال الاوكرانيبن في الدول الاوروبية بالاحضان والسوريين غير مرحبين بهم؟ هل دماء السوريين ماء ودماء الاوروبيين دم؟ هل التطوع وحق الدفاع ومقاتلة المحتل الروسي من قبل الجالية الاوكرانية في الدنمارك حلال، وحق التطوع والدفاع ومقاتلة التنظيمات الارهابية من قبل المتطوعين الدانماركيين من اصول كوردية حرام؟ لماذا لايعد تطوع اوكراينيين مقيمين في الدول الاوروبية للقتال في بلدهم ليس فقط عملاً إرهابياً، وانما يُعتبر موقفاً شجاعاً ومشرفاً، في المقابل ليس فقط يتم معاقبة المقاتلين الدانماركيين من اصول كوردية الذين شاركوا في مقاتلة داعش، وانما ينعتوا بالارهابيين كما حصل مع البطلة جوانا بالاني التي القنت وحوش داعش دروساً قاسياً ودافعت عن الانسانية والحرية؟

الدبلوماسية الاوروبية:
اصبح يتضح لنا جلياً ان الدول الاوروبية تحاول كعادتها الجلوس على مقعدين، فهي تسعى إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع في اوكرانيا، ومن الجانب الاخر إلى تقديم غطاء لحماية ودعم الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتصاديا ً وسياسيا ً وعسكرياً، غير ان الاوكرانيين لم يستفيدوا من هذا الدعم بالشكل الصحيح، ولم يسخروا الجهد الداخلي على الاقل لحد هذه اللحظة للمساهمة في التوصل إلى الحل السياسي الذي يخدم جميع اطراف الصراع، ويمكنها من التوصل إلى مخرج من المأزق يحفط ماء الوجه للاوكرانيين والروس والولايات المتحدة والدول الاوروبية على حد سواء..

اخيراً..

اتضامن واقف كضحية حرب مع الاوكرانيين ومع كل ضحايا الحرب اينما يكونوا، واقول لا لازدواجية المعاييرالتي تنتهجها الدانمارك وبعض الدول الغربية تجاه اللاجئين.

لا للتصريحات العنصرية العلنية لبعض السياسيين والصحفيين من الدول الغربية التي تثيرالتمييز بين اللاجئين ..

لا للتمييز على أساس العرق أو الدين أو الأصل القومي.

لا للحرب، نعم للسلام

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسلم كاك شه مال
NaShmil -

شكرا للكاتب الكبير شه مال عادل سليم على كل كلمة تفضل بها , فعلا انها عار وعار كبير على الدول الغربية التي دمرت دولنا والات تفرق بين طالبي اللجوء

ينتصر الحق
روستم جبار -

شكراً للكاتب القدير شمال سليم , نعم للسلام ولا للحرب ولا للمعايير المزدوجة ولا للعنصرية , كلنا بشر ولا يوجد فرق بين الشقراء والسمراء ... والتخرس لغة العنف والدمار

تحليل غير موفق بالمره
فول على طول -

أزعم أننى أحب كتاباتك لكن هذه المره أقول جانبك الصواب وأنت غير عادل يا سيد عادل فى مقالك هذا . منطقة سوريا والعراق مناطق موبوءه وسيئة السمعه ولا تقدر أن تعرف هل الذى ينوى السفر الى هذه المناطق هو داعشى أم لا ؟ لا يمكن أن تعرف ما يدور فى عقل أى انسان وبناء عليه ومن باب الحذر تم منع أى فرد للسفر الى هذه المناطق ولسوء الحظ كان منهم أكراد يقيمون فى الدنمارك والتى منعت الأكراد ..لأنهم يعودون فى النهايه الى الدنمارك ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

وكى تريح نفسها قامت الدنمارك بمنع سفر الأكراد وبالتأكيد غير الأكراد ..أى ليس المقصود هم الأكراد ..انتهى - أما فى حالة الأوكرانيين فالأمور واضحه ولا تحتاج الى الفهم أو الى الشرح ..واضح ؟ والعالم كله ندد بما يفعلة بشار وبوتين فى روسيا وبالتأكيد الدنمارك أيضا ولكن أنت تعرف جيدا أن أى ديكتاتور لا يسمع الا نفسه - بشار وبوتين وغيرهما أمثله صارخه على ذلك - ولا تنسي أردوغان أيضا فهو منهم أى من الديكتاتوريين ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

والعالم كله يعرف أن الدنمارك ليست قوه عظمى ولا تملك أسلحه رادعه كى تتدخل فى سوريا أو فى غيرها ولم يحدث أبدا أنها تدخلت ىخارج أراضيها ..اذن ما المطلوب منها تجاه أزمة الأكراد ..وسوريا ..والعراق الخ الخ ؟ انتهى - نعم يستحق الشعب الاوكرانى كل الدعم من الدنمارك ومن غيرها سواء سياسي أو اقتصادى أو عسكرى بجانب الحلول السياسيه ..اذن ما الغرابه فى ذلك ؟ لا تنسي أن النار فى اوربا وقريبه جدا من كل الدول الاوربيه .أى شأن اوربى بالدرجه الاولى ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

ومن الطبيعى جدا أن يكون الاهتمام بالشأن الاوكرانى يأتى من أوربا أولا ...لماذا لا تحذو دول منطقتنا المكنوبه حذو اوربا وتهتم بمشاكلنا ؟ ولماذا نلوم الغرب على بلاوينا وعدم التدخل لحل مشاكلنا ؟ متى نبلغ سن الرشد ؟ وكما قال سيدنا ترمب رضى الله عنه أن منطقتنا عبثيه وحروبها عبثيه ولن تنتهى وهذه عين العقل ..يعنى العالم رمى طوبتنا كما يقول المصريون وعلينا أن نحل مشاكلنا بسواعدنا أو نتقاتل بأيدينا ونقضى على بعضنا فالعالم بدوننا أفضل جدا . يتبع

نقطه أخيره - اللاجئون
فول على طول -

نعم وبكل الفخر على الدنمارك والدول الاوربيه أن تستقبل النازح الاوربى وهذا عين العقل ..يعنى هل تريد سيدى الكاتب أن يلجأ الاوكرانى الى ليبيا مثلا ؟ أو الى العراق ؟ أو الى أى بلد مؤمن ؟ وهل سيقبلونهم ؟ ..ولماذا تهربون الى بلاد الكفار ؟ رسولكم قال : الأقربون أولى بالمعروف وأنتم أولى باخوتكم فى الايمان ..واوربا أولى بالكفار الاوكرانيين وجحا أولى بلحم ثوره ..يعنى المؤمن يلجأ الى بلد مؤمن والكافر يلجأ الى أخوه الكافر ويا دار ما دخلك شر . سيد عادل أنت لست بعادل ولا تعرف العدل فى هذا المقال ..الغريب أنك تتهم الغرب بالعنصريه . ربنا يشفيكم .

سؤال أخير ومباشر للكاتب :
فول على طول -

ماذا فعل وماذا يفعل اللاجئ المؤمن فى بلاد الكفار ؟ لعلك سمعت وتعرف جيدا اجابة هذا السؤال ولا داعى أن اشرحه لك ..اعتقد الاجابه بالصدق عن هذا السؤال يجعلك لا تكتب هذا الكلام الخايب جدا . تحياتى لو تجاوب بالصدق .

الدنمارك ليست الوحيدة في ازدواجية المعايير بل هي تسير على نهج امريكا
قاسم عبدالرحمن -

ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب هذه واضحة للعيان و ليس هناك انسان منصف ينكرها الا اذا كان شخص منافق ، ازدواجية المعايير في الازمة الحالية تتجلى بابشع صورها في تباكي الغرب على احتلال اوكرانيا و انتهاك دولة مستقلة في حين ان امريكا هي من بدأت غزو الدول و ارسال جيوشها لاسقاط الانظمة و قد احتلت العراق و اسقطت نظام صدام بذريعة الدفاع عن امنها القومي و فعلت نفس الشيء في يوغسلافيا و في ليبيا ، امريكا تتصرف من منطلق القوة و مبدأ القوة هي الحق، و من هذا المنطلق تسمح لنفسها ما لا تسمح به لغيرها ، هذه هي المعايير المزدوجة ، يساعدها في ذلك الآلة الاعلامية الضخمة التي تحت يدها و يتم تحريكها لقلب الحقائق و تمرير الاكاذيب ، حقوق الانسان هي احدى هذه الاكاذيب التي تستخدمها كسلاح ا لاسقاط الانظمة و احتلال ال دول التي لا تسير على نهجها ، في الوقت الذي هي نفسها لاتتردد في انتهاك حقوق الانسان بأبشع صورة اذا لزم الامر و تتغاضى عن ابشع انتهاكات حقوق الانسان اذا كان ذلك يصب في مصلحتها و قد فعلوها في تشيلي عندما اسقطت مخابراتها سلفادور اليندي رئيس تشيلي اليساري و قبل ذلك عندما اسقطوا سوكارنو في اندونيسيا و في تسعينات القرن الماضي فرضوا منطقة حضر الطيران في شمال العراق ليس لاجل سواد عيون الاكراد و انما لاسقاط نظام صدام الاحمق.

امريكا هي البادئة في انتهاك القانون الدولي
دلير عبدالصمد -

امريكا تمارس اسلوب عصابات المافية فهي تقتل القتيل و تتهم عدوها الذي تريد الانتقام منه بارتكاب الجريمة و هي تستغل مساويء الانظمة التي تريد اسقاطها و تبرزها لتبرر احتلالها للدول يساعدها في ذلك الاعلام الغربي الذكي المسيس ، الاخلاق و القانون الدولي و حقوق الانسان هي مجرد غطاء كاذب تستعمله لدغدغة مشاعر الناس ، امريكا بالتعاون مع حلف الناتو دمرت يوغسلافيا و قتلت الالاف من اليوغسلاف بذريعة الدفاع عن المسلمين في الوقت الذي هي التي افتعلت و اججت الفتنة الطائفية هناك ، امريكا دخلت سوريا بحجة حماية الاكراد و هي ذريعة كاذبة ، لماذا امريكا لا تتدخل في تركيا لحماية الاكراد و لماذا لم يتحرك الغرب عندما تم سجن عضو برلمان منتخب و رئيس حزب الشعوب في تركيا ، نفس السيناريو هذا تنفذه الان امريكا في اوكرانيا فهي التي جاءت بزيلنسكي الموالي لامريكا الذي تعهد بتنفيذ الاجندة الامريكية و قدم الشعب الاوكراني قربانا من اجل مصالح امريكا و مصلحة النخبة التي تحكم امريكا ،طبعا اكيد انت تعرف ان زيلينسكي عرقيا ليس اوكرانيا و هو من اقلية تحكم الغرب حاليا ، تلك الاقلية تعرضت للاضطهاد على يد القوميين الاوكران الذين تعاونوا مع هتلر ، انه ينتقم من الاوكرانيين و يأخذ بثأر اجداده الذين قتلوا على يد النازيين.