النواب المستقلّون مفتاح التغيير في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعريف المُستَقِلّ (لغة) اسم فاعل مِن اِسْتَقَلَّ، مُسْتَقِلٌّ بِنَفْسِهِ، و(اصطلاحا) هو النائب الحُرٌّ المُسْتَقِلٌّ المُتَمَتِّعٌ بِالحرية والمنفرد برأيه وحسم قراره المستمد قوته وسيادته من الناخبين الذين وثقوا به واعطوهم صوتهم سواء في الانتخابات (المحلية اوالتشريعية اوالرئاسية) بأسمه الشخصي من دون ان يكون له أي صفة حزبية، ويمتلك رؤية مستقلة وتوجه فردي وصاحب شخصية وشعبية في المنطقة التي ترشح فيها او ان يكون من اصحاب النفوذ العائلي.
النائب المستقل في الكثير من البرلمانات ينظم مع نواب مستقلين ويشكلون كتلة واحدة تمثلهم أو مجموعة كتل لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، كما يمكن بعد انتخابه أن يحول صفته من مستقل الى حزبي، ولكن بعض القوانين في بعض البلدان تمنع ذلك كما في العراق حسب نص المادة (45) من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم (9) لسنة 2020 .
نجاح النائب المستقل يعتمد على التزامه وحضوره جلسات مجلس النواب لان مصداقيته ووطنيته تثبت من التزامه بمواد الدستور والقوانين والانظمة التي تبين حقوق وواجبات النائب والتي اولها واهمها الالتزام بالحضورفي الجلسات المهمة الخاصة بالاستحقاقات الدستورية وعدم الغياب او المقاطعة لأي سبب كان.
جلسة يوم السبت 26 آذار مهمة ومصيرية للعراق لان الاستحقاقات الدستورية قد رافقها الكثير من الـتأجيل والتعطيل بمختلف الحجج والاسباب، والتي يبدوا ان السبب الرئيس والاساس لهذا الامر هو نتائج الانتخابات المُبكرة التي افرزت واقعا جديدا يتمثل بحصول أغلب الاطراف السياسية التقليدية على اصوات لا تمكنها من تنفيذ الاستحقاقات الدستورية.
كما ان خطورة وحساسية الموقف في العراق بما يواجهه من تحديات ومخاطر نتيجة جائحة كورونا والحرب في اوكرانيا وانعكاساتها على الامن الغذائي والمعيشي وحياة المواطنين يتطلب ان يكون للنواب المستقلين كلمتهم وموقفهم الذي يختارونه، واذا تعذر ذلك لأي سبب او عذر فان مجرد الحضور حتى لو لم يتم انتخاب أي مرشح من الـ(40) مرشحا في الجولة الاولى وعدم اعطاء صوتهم لاي مرشح في الجولة الثانية فانهم يكونون قد التزموا ونفذوا احكام المادة (72/أولاًب) من الدستور (...على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول انعقاد للمجلس).
ان الموعد الاقصى او الاخير لانتخاب رئيس الجمهورية حددته المحكمة الاتحادية العليا بقرارها المرقم 25 وموحدتها 23 في 1/3/2022 الذي قررت فيه (...على ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال فترة وجيزة تتناسب مع ارادة المشرع الدستوري والمصلحة العليا للشعب التي توجب استكمال تشكيل السلطات الاتحادية ضمن الاستحقاقات المنصوص عليها في الدستور)، وان مجلس النواب قد فتح باب الترشيح مرة ثانية لمنصب رئيس الجمهورية اعتباراً من يوم الاحد 6/3 استنادا الى قراره المرقم (7) في 5/3/2022 وعملاً بأحكام المادة (4) من قانون احكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية رقم (8) لسنة 2012، عليه فان مدة الثلاثين يوما تبدأ من يوم 6 آذار وتنتهي يوم 5 نيسان وهو ما يجعل النواب المستقلين امام مهمة ومسؤولية عظيمة.
جلسة مجلس النواب القادمه ويومها هو يوم المستقلين في العراق لانهم بوابة الاصلاح ومفتاح التغيير وعليهم تقع مهمة كبيرة وعظيمة وهي تنفيذ الاستحقاقات الدستورية وعدم المساهمة والانجرار للمقاطعة وتعطيل النصاب الواجب توفره في جلسات مجلس النواب.
التعليقات
لو بقوا مستقلين فعلا
حسين -ما شهده الشارع العراقي خلال الايام الماضية من تجاذبات ، بين الكتل السياسية يشير ان الاتفاق على اختيار منصب رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس مجلس الوزراء من الكتلة الاكبر يمر بمرحلة عسيرة ... اغراءات الكتل السياسية الكبيرة للمستقلين اصبحت مكشوفه ، رغم ان غالبيتهم جاء نتيجة تحركات الشارع العراقي البريئة ضد المحاصصة والفساد وسراق المال العام ونجحوا بجهود اولئك المتظاهرين .....ولهذا ان انحاز المستقلين الى هذه الكتله او تلك فسوف لن يكون لهم صفة كمستقلين ... لانهم ان انحازوا يعني نتيجة الحصول على مغانم ... ليقول لنا المستقلين ماذا عملوا عندما فشل المجلس امس باختيار مرشح رئيس الجمهورية ، ولا نريد نريد الخوض بالاسباب....وكذلك ماذا عمل المستقلين عندما انتهز ت هيئة الرئاسة الجلسة وبدون سابق انذار او ادراجها بجدول الاعمال بانتخاب رئيس واعضاء اللجنة المالية ، ومن الاسماء يمكن معرفة من هم ومن اي كتل سياسية ... كان يمكن للمستقلين ان يكون قوة منافسة لفرض ارادتها على الاخرين لمصلحة الشعب ....ومع الاسف نراهم يهرولون وراء المغانم واصبحوا تابعين لهذه الكتلة او تلك .... وفقدوا صفتهم ومن دعمهم من الشارع المتظاهر
انهم غير مستقلين
صالح -انهم غير مستقلين وعدم حضورهم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية دليل قاطع ولا يقبل الشك او المناقشة بانهم غير مستقلين. رشحوا انفسهم خارج النطاق الحزبي نعم ,ولكن عدم حضورهم جلسة انتخاب الرئيس دلالة انهم مع الثلث المعطل (او ما يسمى بالاطار الايراني) ضد التيار الصدري والسنة والكورد. هل هناك من سؤال؟