لطافة المعشر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لطافة المعشر هي ألطفُ ما يمكن للإنسان أن يخلّده في نفوس الآخرين، إنها حالة من الوداعة التي لا تجعل الآخرين في حالة حذرٍ دائم وترقبٍ ويقظة خشية أن يساء فهمهم أو أن يجدوا غلظةً في القول أو الفعل، لكنّها تجعلهم يعيشون سلاسة المعاشرة وطمأنينة الوصال!
لين الكلام، لطافة التعامل، رقة الأخلاق هي المكارم الطيّبة التي تنغرس في الوجدان ويبقى أثرها طويلاً في القلب والفؤاد والروح، وما أجمل أن يعرف الإنسان بين الناس باللطف واللين، فلا يخشى جانبه، ولا يهاب مجلسه، والخطأ لديه مغفور، والتجاوز عنده منهج وطريق،
ولقد مررت في هذه الحياة بتجارب شتى وبأعدادٍ لا تحصى من الأقارب والأصدقاء والمعارف والناس الطيب منهم والسّيّء ولم يبق في أعماق وجداني سوى أولئك اللطفاء ممن طاب تعاملهم معي في غيابي ومن خلفي أفضل من حضوري وسماعي.
الذين انغرسوا عميقًا في الروح وما زالت آثارهم حاضرةً حتى اليوم
بعكس الذين يتلونون كالحرباء والمؤذين
لذا من واقع وخلاصة تجاربي في حياتي أقول لكم :
(تواصوا باللطف وتعاملوا به ولتكن لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة
"وعاشروا الناس معاشرة إن غبتم معها حنّوا إليكم، وإن متّم بكوا عليكم.."
فهذه وحدها، هي البقية!