بين القراءة السليمة والقراءة السقيمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كم من العصور مرّت على الانسان وما زال ثالوث الخراب المتمثل في الفقر والجهل والمرض الذي يؤرق البشرية سائدا بشكلٍ مفزع وخطير؛ اذ لم تجد العقول الحكيمة الساعية الى التخفيف من مآزق الانسان حلولا جذرية ناجعة للقضاء بشكل تام عليه أو على الاقلّ التخفيف من سوءاته، وكل النظريات كانت عبارة عن رتوق لتغطية هذه الخروق الثلاثة التي سرعان ما تهلهلت مجددا وعادت تمزق الإنسان وتعيث به تدميرا وخرابا حيث لا عدل راسخٌ في توزيع الثروات للقضاء على الفاقة والعوز ولا علم ينتفع به بقي عاما شاملا مشاعا بلا ثمن ليكون دواء ناجعا شافيا وسيفا مسلطا على الجهل.
كل ذلك يعود اساسا الى تفشي الجهل والأمية والغباء والبلادة والعته بين ظهرانينا لأننا لم نحسن انتقاء ما صلحَ من العلم وما نفعَ من العقل، ذهبنا الى السلف لننهل من معينهم سواء كان راكدا راسبا أم جارياً فيّاضاً دون فرز الأجدى والأنفع، وغفلنا ان ضحْلَ مائهم لم يعد يروي غليلا فقد أسن وتغيرت رائحته وتلوّث بفعل تقادم الزمن وركد في العقل، وما أدراك ما يفعله الماء الراكد من السقم والأذى بسبب تكاثر بيكتيريا الخراب في قعره وسطحه معا.
عزفنا عن ينابيع وصفاء مياه مفكرينا أنقياء العقل وأمسكنا بتلابيب وعباءات السلف وصرنا أتباعا وذيولاً لعقم أذهانهم وترددنا بحذرٍ شديد من الاستعانة بعقول الأمم والشعوب الراقية والاستفادة من خيراتها وخبراتها الذهنية بسبب رواسب النرجسية الكامنة في أعماقنا.
فليس كل مانقرأه من كتب وأسفار ومجلدّات الأولين هو سلاحٌ ماضٍ ضد الجهل لا بل تكون بعضها ترسيخا له.
القراءة المنتخبة المنتقاة هي العقار الفعّال الذي يطيح بالغباء ويستفزّ العقل ويُظهر لمعانه بعد ان يزيل صدأ ما تراكم في اذهاننا من عالق سيء.
القراءة غير المنتخبة واعتماد المناهج الرثّة التي عفا عليها الزمن وضعفت جدارتها لا تعدو كونها سيفا خشبيّا لا يقتل عدوا، انها استعمار للعقل واحتلال بغيض للذهن وقيود للأيدي والعضل الذي يريد ان يبني ويعمّر لكنه لا يقدر لشللٍ في الفكر وارتجافٍ في الساعد.
من يفتح كتابا ثريّا في علومه كمن يفتح نافذةً في مكان خانق او ثغرة في حائط سجن مقفل، والقراءة السليمة سَفَـرٌ في ازمنة وأمكنة بعيدة وتوغلّ مدروس في ارواح البشر الراحلين والماكثين معنا.
القراءة السليمة رحلة مع المعرفة وسياحة للعقل ولقاء بينك وبين العباقرة والعظماء والأدباء والعلماء وحينما تحوز كتابا ثريّا كأنك تقطع تذكرة بطائرة لتكتشف شيئا لم تره قبلا وكثيرا ما تتوقف في محطات العقل الانساني لتهنأ وتستريح بضع ساعات لتتزود بالوقود الفكري وتواصل سفرك الى هدفك.
القراءة المنتخبة انتقاء السلاح العصري الفعّال الضامن لتحقيق النصر مهما كان عدوك قويا، هو الجرأة والإقدام في مواجهة الخوف وحب الحياة وتجميلها بما يضفي عليها العقل والعضل من سمات تسرّ الانظار وأصوات كالموسيقى العذبة لتؤنس الاسماع وتسعد العيون بكلماتها وهي تقرض الجهل وتبيد خرقه البالية وتحيلها مزقا مزقا لترمى اخيرا في حاوية مزابل الفكر الضار غير السوي.
فهل اصدق من كلام قدوتنا علي بن ابي طالب / كرّم الله وجهه حينما وصف أشجع الناس قوةً ومنعة انه "منْ غلبَ الجهلَ بالعلم"، ولا يتأتى العلم وتوقّد الذهن وقوة الحجّة وصلابة الرأي وصواب الفكر ورجحان العقول الاّ بالقراءة المنتقاة فهي وقودها الذي لا ينضب سبيلا الى الارتقاء فاقرأوا كي ترتقوا وقبل هذا وذاك؛ انتخبوا ما تقرؤون؛ لا يهمّ إن كان الكتاب ورقيا أم إلكترونيا في زماننا العولميّ هذا؛ فإن في القراءة السليمة نضجا للعقل وعزماً في الساعد وفتحا مبينا لتقدّم الحاضر والمستقبل معا.
أقرأوا ايها الساهون الغافلون عن القراءة وأوسعوا آفاق فكركم بالقراءة المنتقاة الراجحة ولا تنسوا الكتاب الصديق الصامت وكفانا عزوفا وبعدا عن خير الجليس والرفيق الأنيس.
jawadghalom@yahoo.com
التعليقات
شكرا على نواياك الطيبه ولكن ...؟
فول على طول -ما هو العلم عند الذين أمنوا ..وحتى الذى تكلم عنه سيدكم على بن أبى طالب ؟ العلم والعلماء عند الذين أمنوا يختلف عن العلم المعروف عالميا والذى ترتقى به الأمم ..العلم عند الذين أمنوا هو علم السلف الصالح حتى لو كان علما طالحا وفاسدا مثل السلف الصالح بل أكثر فسادا منهم وهم أكثر فسادا منه..أنتم محكومون بالأموات والذين تسمونهم السلف الصالح ..بعض الذين انتقدوا السلف الصالح - جدا - كان مصيرهم القتل أو السجن حتى الان ..تحب تعرف الأسماء ؟ اتصل بالفول .
تابع ما قبله
فول على طول -أنتم محومون بالأموات وعلمهم حتى لو كان علما مدمرا وفاسدا ومن يخرج خارج علومهم مصيره معروف ..ربما سمعت عن المستشار أحمد عبده ماهر والذى يريد الدفاع عن الدين الحنيف وانتقد السلف الصالح وعلومهم وكان مصيره حكم بالسجن خمس سنوات وهو رجل اقترب من الثمانين عاما وهو مشرد الان يخشى القبض عليه ..وغيره كثيرون ...أـنت محكوم بصندوق السلف الصالح وعلوة مهم واياك أن تخرج منه حتى لو كان نكاح الأطفال وزنى القرود ورضاع الكبير ولقم الثدى فى الرضاعه ..نقول تانى ؟
القراءة السليمة هي قراءة التاريخ وما بين السطور لمعرفة الحقائق
حمص الشام -الثالوث الذي ذكرته يا سيد غلوم سببه ثالوث آخر مقدس لدى البعض من بعض الأقليات التي تعيش بيننا وغفلنا عنها وأسلافنا الصالحة لقرون. أقليات متبوغة متقوقعة لا زالت تعيش حتى يومنا هذا في القرون الوسطى تؤمن بسخافات وخزعبلات كالنور المقدس وعودة الأموات لإنقاذهم وجبل المقطم الطائر بالتمائم والتراتيل والطلاسم وتؤله الأفراد وتعبد الأصنام. أقليات عنصرية همها الإنتقام والثأر وقتل البشر ليعود مخلصها, أقليات تحمل حقدا تعجز الجبال عن حمله. أقليات تاريخها مليء بالغدر والخيانة تبث السموم والدسائس وتحرض على الفتن وتنشر الأكاذيب وتشوه الحقائق. أقليات تعض اليد التي تمتد إليها بالخير وتناصر العدو والمستعمر والمحتل والمغتصب للأرض والعرض. أقليات لولا الحضارات الإسلامية التي أسسها السلف الصالح في دمشق وبغداد والقاهرة والأندلس وغيرها لإنقرضت على يد من يعتقدون أنهم يدينون بنفس العقيدة وهم يضمرون لبعضهم البعض الشر وهم من قال فيهم القرآن ( بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) هؤلاء يا سيد جواد هم سبب الثالوث الذي ذكرته وعندما يزول ثالوثهم ينتهي ثالوثنا وسيحصل ذلك قريبا بعدما كشفوا أقنعتهم وظهر وجههم القبيح ولن يلدغ السلف الصالح مرة أخرى.
الى الغبى منه فيه وبالعكس - وبعد التحيه..تعقيب أخير
فول على طول -الأقليات هم أصحاب البلاد الأصليين ..وأصبحوا أقليات بفضل تعاليم الدين الحنيف ..التعاليم السمحه جدا والتى يعرفها العالم كله الا المخبولين ..ما علينا - المقال يتكلم عن تعاليم السلف الصالح جدا ولا يتكلم عن التاريخ ..فهمت ؟ ومن بين هذه التعاليم الرفيعه جدا : نكاح البهائم .نكاح الأطفال الرضع ..رضاع زميل العمل عن طريق لقم الثدى ...وطء الأموات أى نكاح الوداع ..أكل لحم الزوجه ..أكل لحم المرتد بشرط بدون طبخه ... مباشرة الزوجه وهى حائض كما كان يفعل المصطفى ...,أيضا مص لسانها نهار رمضان حتى ترطب على قلبك ..وطء المرأه فى الدبر لأنها حرث لكم ..نقول تانى أم هذا يكفى ؟
هل تريد المزيد يا شيخ ذكى ؟
فول على طول -من يعتقدون أنهم يدينون بنفس العقيدة وهم يضمرون لبعضهم البعض الشر وهم من قال فيهم القرآن ( بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) هؤلاء يا سيد جواد هم السبب ..اتفق معك يا شيخ ذكى لكن أغرب شئ أنك لا تعرف من هم مع أنهم معروفون للعالم كله ..وللتذكره فقط : تفجير جوامع الشيعه حاليا فى أفغانستان وباكستان والعراق على أيدى اخوتهم المؤمنون ..السلف الصالح والمبشرون بالجنه قتلوا بعضهم بل وضعوا جثة ابن الصديق فى جوف حمار وأحرقوه ..وتركوا نعثلا 3 أيام بدون دفن بعد أن قتلوه وأخيرا دفنوه فى مقابر اليهود ..حتى أشرف الخلق تركوه 3 أيام بدون دفن بعد أن مات مع أن اكرام الميت دفنه ..الحرب الضروس بين عائشه زوجة الرسول المدلله ويبن عم الرسول وكلهم فى النار حسب الحديث الشريف جدا وأنت تعرفه .. طعن رجال دين شيعه فى ايران على أيدى اخوتهم فى الايمان ...قتل ال بيت النبى والتمثيل بجثثهم ..الخ الخ ..أغرب شئ فيك أنك ذكى جدا
الاقليات و الغزاة المسلمون والعرب
ماجد المصري -حمص الشام ينتقد الاقليات اي اهالي البلاد الاصليين التي احتلها المسلمون باسم الفتح الاسلامي...اي حضارات تتكلم عنها و اي منها ظهر في منبع الاسلام ذاته في الجزيرة العربية بل كلها جاءت من البلاد المنهوبة...الخيانة هي عنوان الاسلام حتي و ان ذهبوا لاجئين الي الغرب الكافر....كل المعجزات كانت امام شهود و ليس خفية كما يدعي نبي الاسلام و اتباعه....
الرد على العنصري صدقة وهذا تعليق أول يا فوال وليس أخير
حمص الشام -لولا نبي الإسلام يا ماجد الغجري اليوناني ووصاياه وتعاليم القرآن الذي أنزل عليه وأبواب المدن التي فتحها كهنتكم لجيوش المسلمين مستنجدين بهم لإنقاذهم ممن يشاركونكم عقيدة الصليب السخيفة المليئة بالشعوذة لإنقرضتم عن بكرة أبيكم ولما وصلتم لإيلاف لتشتموه حسبما يمليه عليكم قساوستكم من تعاليم عقيدة عنصرية حاقدة تعتمد الإرهاب بالإقناع إذ هل يعقل لعاقل أن يقتنع بأن يركع أمام صنم يمثل الرب خالق الأكوان تحمله أمه بعد أنزاله من على الصليب تسيل دمائه من يديه ورجليه ورأسه ما هذه السخافات. أما الفوال المأبون الذي بات يعرفه الجميع من كذب وتدليس وبإسقاطه ما في عقيدته على الإسلام من إغتصاب الأطفال في الكنائس ورشم للنساء وبيعهم السماء بسندات تمليك ونسي أو تناسى أو تبهمن عن الحقائق التي يعرفها كهنته جيدا عن الإسلام والمسلمين ومنها كتاب عمرو بن العاص لرئيس كهنته يعطيه الأمان وأن يعود بعد أن شرد في الصحراء لعقدين ليسلمه كنائسه التي هدمها الصليبيون وقتلوا أخاه وصلبوه وعلقوا جسده على باب المدينة ورممها لهم على حساب بيت مال المسلمين، ولكن ماذا تقول لأهل الغدر والخيانة والنكران الذين تنكروا حتى لوصايا مخلصهم بمحبة الأعداء فكيف بمن مد لهم يده وعضوها هل يكفي هذا يا فوال أم نعيد إسطوانة الفضائح الرهيبة القديمة
كبح جماح العنصريين والحاقدين صدقة
حمص الشام -يتبجح المدلس الكذاب الفوال دائما بدجله المعهود بأن علماء المسلمين هم فقط علماء بالدين واللغة ويتعامى عن حضاراتهم في بغداد ودمشق والقاهرة والأندلس الزاخرة بالعلم والعلماء في جميع العلوم والفنون نذكر بعضهم على سبيل المثال لا الحصر لأن حصرهم يحتاج لمجلدات سرقها التتر والمغول من بغداد وكهنة الكنائس في الأندلس والصليبيون من دمشق والقدس والقاهرة وأحرق ما تبقى منها في مكتبة الإسكندرية بابا الأرثوذكس ليخفوا الحقائق عن تاريخهم الشنيع وليتبنوا علوم المسلمين . نذكر منهم بن يونس الذي اشتهر بعلم الفلك والرياضيات، وكان له مرصداً قرب الفسطاط مجهزا بكل ما يلزم من الآلات والأدوات، وقال عنه سارطون أنه ربما كان أعظم فلكي مسلم. ومحمد بن موسى الخوارزمي في بغداد وإنجازاته في علوم الجبر والرياضيات وإختراع اللوغاريتمات وإختراع رقم الصفر الذي بنيت عليه العلوم الحديثة. وكذلك ابن سينا في علوم الطب والصيدلة والجراحة وعمر الخيام وابن الهيثم وغيرهم المئات بل الآلاف من علماء الأندلس. بينما وقبل خمسمائة عام فقط أحرقت الكنيسة العالم كوبرنيكوس وهو حي بتهمة الهرطقة أستاذ جاليليو اللذين إقتبسا بعض المعرفة من علماء المسلمين وقالا بأن الأرض كروية وتدور وكاد تلميذه جاليليو أن يلاقي نفس المصير لولا نفاقه للكنيسة وتراجعه عن إكتشافه البسيط ووعده بأن يحرق كتبه ويحارب العلم والعلماء. والمضحك أن الكنيسة إعتذرت له بعد خمسة قرون من الحدث. هل يكفي هذا يا فوال؟ فلدينا مجلدات بهذا الخصوص عن حضاراتنا وحماقاتكم وخياناتكم وأحقادكم وعنصريتكم.
غزو ونهب المؤمنين 3
حقيقة المسلمين -مقابل حماية أموالهم وأرواحهم بالنسبة للمسلمين، سواء كانوا من العرب أو من الأكراد، ودفع الجزية بالنسبة للمسيحيين.” حتى الزكاة التي يختلف مفهومها عن الجزية نوعا ما إلا أنها في السياق أعلاه تعتبر عقد إذعان. تحفل كتب التاريخ الإسلامي من مصادرها الإسلامية آلاف القصص عن فرض الجزية و فرض عقود الإذعان تلك فكل الفاتحين لم يكن همهم نشر الإسلام ليس لأنهم لم يدعوا الناس للإسلام و يعرفونه بهم بل لأنهم اكتفوا بفرض الجزية عليهم و إعلان الطاعة للفاتح و بمجرد وجود حالة من الدفاع عن النفس بوجه أولئك الغزاة كانت النتائج كارثية لجهة طبيعتها من حيث السلب و النهب و أخذ السبايا و السرايا و الغلمان ..
وجود الكنايس الشرقية و رعاياها هبة الاسلام والمسلمين
المؤرخ -بصراحة لقد فجعت من حجم الكراهية التي يكنها هذا التيار المسيحي الصليبي الارثوذكسي الانعزالي في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه الصلاة السلام؟ فمحمد عليه الصلاة السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه. بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه (ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟!لماذا كل هذا الكره لرجل.لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأورثودكس).وكان الأولى بهم أن يشكروه..أليس كذلك؟ لقد اعترف المسيحيون الغربيون الذين غزو المشرق وأطلق صلاح الدين سراحهم بفضله عليهم فأقاموا له أيقونات وضعوها في كنايسهم وضموه الى قديسيهم فلماذا لا يقدس المسيحيون المشارقة ويوقرون محمدا ..
شهادات اباء المسيحية تبطل افتراءات المتطرفين المسيحيين
ابوالعلا -فمثلاً هذا احد اباء السريان يقول مار ميخائيل السرياني الكبير " فغضب هرقل وكتب الى كافة انحاء المملكة يقول كل من لا يقبل مجمع خلقيدونية يقطع أنفه وآذانه وينهب بيته واستمرهذا الاضطهاد مدة غير يسيرة فقبل العديد من الرهبان المجمع وظهر غش رهبان جماعة مارون والمنبجيين والحمصيين والمناطق الجنوبية وهكذا قبل معظمهم المجمع واغتصبوا الكنائس ،الاديرة ولم يسمح هرقل لزيد من الأرثوذكس بزيارته ولم يقبل شكواهم بصدد أغتصاب كنائسهم وان الرب إله النقمة الذي له وحده السلطان على كل شيء اذ رأى خيانة الروم الذين كانوا ينهبون كنائسنا واديرتنا كلما اشتد ساعدهم في الحكم ، ويقاضوننا بلا رحمة جاء من الجنوب بأبناء اسماعيل لكي يكون الخلاص من ايدي الروم بواسطتهم اما الكنائس لتي كنا فقدناها باغتصابها الخلقيدونيين ايها فبقيت في ايديهم وقد فقدنا في تلك الفترة كنيسة الرها الكبرى وكنيسة حران ، غير ان فائدتنا لم تكن يسيرة ، حيث تحررنا من خبث الروم وشرهم وبطشهم وحقدهم المرير علينا و تمتعنا بالطمأنينة .. وفي شهادة تاريخية الأب باسيلي ( أسقف نيقوس في دير مقاريوس ) تنصف ألعرب المسلمين قال فيها /" لقد وجدت أخيراً في مدينة الاسكندرية السكون و الطمأنينة التي كُنت أحلم بها بعد زوال حكم الروم في مصر بيد العرب " فلا نامت اعين الجبناء