فضاء الرأي

شعوذة برداء إسلامي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ظاهرة بدت تطفو على السطح بشكل متسارع وتشير إلى أننا لم نتخلص تماماً من فكرة تسليم عقولنا للأوهام، عشرات الحسابات التي تظهر بشكل يومي من السعودية وليبيا وتونس ودول الخليج، جميعها تتمحور حول فكرة أنها (العصا السحرية) لتبلغ كل ما تريد سواء من خلال توكيدات معينة أو أذكار دينية بطريقة معينة وفي وقت معين من اليوم وكأن للعلاقة بين الإنسان وربه استراتجيية وتكنيك معين سنّها مجموعة من بياعي الوهم لعديمي الثقة في ذواتهم وقدراتهم مما حدا بهم إللى اللجوء لوهم تصحيح مسار حياتهم في حين العالم من حولهم يتقدم بينما هم قابعين على أطلال خزعبلات ما بين تحقيق الأهداف وبين قراءة الأبراج والطوالع، المعضلة الحقيقية أن البعض يتوقف عن عملية شراء عقار أو يتراجع عن قبول عرض وظيفي أو إتمام مشروع زواج بحجة أن المنجم الفلاني أو مدعية علم الأفلاك والطاقة الفلانية يرون أن هذا التوقيت نحس لتنفيذ هذا الهدف.

و لأننا شعوب دينية في تكوينها الأساسي، لم يكن بشيء بالغ الصعوبة في السيطرة على عقول البعض دون أي إعمال للعقل والمنطق، ظاهرة لا أعلم لِمَ لمْ يتناولها الشارع بمختلف وسائله الإعلامية بشكل واضح وصريح، ظاهرة تطفو على السطح منذ مدة ليست بالقصيرة ولكن الملفت مؤخراً سرعة انتشارها وإيمان البعض بها. حسابات تتبنى فكرة شعوذة ودجل من نوع آخر، طريقة لكسب الأموال من جيوب المغفلات، وأقول المغفلات لأن الملاحظ أن أغلب الجمهور هو من النساء.
انتشرالإعلان عنها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ويصل عدد متابعي هذه الحسابات إللى مئات الألوف ومشتركيها يدفعون المبالغ مقابل (تحقيق أهدافهم الحياتية وتجليها)، فيما بقي بعض هذه الحسابات مجاني في محتواه ولكنه في الوقت ذاته يقتات على الإعلانات المختلفة مقابل عدد المتابعين. فكرة هذه الحسابات برامج تلتزم المشتركة فيها بالبدء مع الجماعة في ترديد ورد قرآني معين لعدد محدد من الأيام بينما البعض الآخر يتبع طريقة الالتزام بتوكيدات معينة والبعض الآخر من شدة ثقته بكثرة المغفلين اكتفى بأن تسألين سؤال على شاكلة (هل سيعود علي إلى ساره) فتجيب صاحبة الحساب بنعم أو لا.
السؤال المحير هل ما زال ينقص الكثير من فئات المجتمع الوعي الذي يقفز بنا من مرحلة التبعية لمرحلة العمل والتفكير والمضي قدماً نحو إحداث التغيير في حياة كل منا؟ وما هي طبيعة تعليم وحياة الفئات من النساء اللاتي ينجرفن وراء هذه الخزعبلات بهذا الشكل؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هناك مثل شامي يقول ( خيطي بغير هالمسلة )
حمص الشام -

الشعوذات كالتبصير والتنجيم وقراءة الكف والفنجان والشفاء بالتعويذات والتمائم عادات قديمة عمرها آلاف السنين وتزداد بزيادة الجهل ولا علاقة لها بالإسلام بل على العكس حرمها الإسلام ( كذب المنجمون ولو صدقوا) بل أن السعودية تعاقب عليها بأحكام تصل للإعدام . وهي على العكس ظاهرة منتشرة عند الأقليات الدينية والعرقية ويمارسها الرهبان والقديسين فمثلا هناك رواية أن أحدهم كان يشعر بألم شديد فذهب إلى الراهب فلتاؤس فى قلايته وكانت ذراعه تغلي كالنار، فوضع فلتاؤس يده على ذراعه، وأخذ يصلى وبعد ذلك سأله عن الألم فأخبره أنه ينحصر فى جزء صغير، فأخذ يصلى والألم ينحصر حتى وصل إلى نقطة، وأشار إليها فرشم أبونا فلتاؤس بإبهامه على موضع الألم فزال نهائيا وصار يأكل ويشرب، وكأن شيئا لم يكن. ويقال أيضا أنه شاهد سيارة تحترق من بعيد فرشم الصليب على كبوت السيارة فانفتح لوحده ثم انحنى إلى الأرض وأخذ فى قبضة يده حفنة تراب وألقاها على النار الخارجة من السيارة فانطفأت النيران فى الحال . وبعد أن أنقذ فلتاؤس السيارة من الحريق، أغلقت باب السيارة على أحد أصابع ماريان نجلة فهرسها فما كان منه إلا أن نفخ فيها من فمه الطاهر، فلم تشعر بالألم بعد، ببركة صلوات أبينا الراهب الناسك القديس القمص فلتاؤس السريانى. وهذا غيض من فيض عن شعوذة الكنيسة

والدين نفسه
زارا -

وماذا عن ان تلك الآية تحمي من الحسد والأخرى من الجن وهذه من شر الطريق....الخ ؟!! وماذا عن تلك الصلاة التي تجلب الرزق وذلك الدعاء الذي يمسح كل الذنوب مهما كانت, والدعاء الذي يزيح الهموم مهما كانت.....الخ ؟؟؟!!!أليس كل هذا تعويذات وسحر وشعوذات ايضا؟؟!! ما الفرق؟؟!!استمروا على القول بأن الدين لا علاقة له بالأمر، لا علاقة له بالشعوذات, ولا بالفكر التعصبي الإرهابي ولا بتدهور احوال الناس في بلدان الإسلام, ولا بالجهل المتعشش في عقول المسلمين....استمروا بالكذب على انفسكم....لأنه لن يفيدكم, ولأنكم انتم ايضا لا تصدقون ما تقولون.

المشعوذون الامريكيون
عابر سبيل -

نعم انا أؤيد كلام المعلق حمص الشام ادناه فمثل هذه الشعوذات ليس لها علاقة بالدين الاسلامي بل هي منتشرة في جميع الاديان والثقافات وخاصة في امريكا فإن مثل هذه الشعوذات تمارس بشكل كبير ومنظم من قبل كبار القساوسة وتدر عليهم مليارات الدولارات سنويا تحت سمع وبصر القانون الامريكي، وهناك قنوات تلفزيونية عديدة في امريكا تبث مثل هذه الشعوذات على مدار الساعة ولها متابعين يعدون بالملايين وبالفعل معظمهم من النساء (ناقصات العقل والدين).