فضاء الرأي

السرُّ الخفيِّ ... ثقة أم غرور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ذاك السر الخفي الذي يسكن القلب المفعم بحب الله هل هو الأمل !! أم السعادة!! أم النجاة!!

في هذه الحياة يمر الانسان بمحطات كثيرة يُلقي في ضيافتها حِملَ أثقاله وأسفاره عبر السنين عسى أن يحظى بالسلام والسكينة لروحه..

ياترى هل تأقلم مع نفسه ومنحها القدر الكافي من الطمأنينة أم تركها في صخب الأحداث لتتلقى مالم يكُن في حساباتها عبر رحلتها في الحياة؟؟

إن مسألة التعايش مع الذات والسمو بالنفس البشرية نحو مايليق بها تتطلب وعيٱ وإدراكٱ لما حولها فضلٱ عن اليقين التام بأنَّ حبل النجاة الوحيد في معتركات الحياة هو التقرب إلى الله.

إن أجمل مايميز المرء منذ بداية نشأته هي شخصيته وإن لم تكن مكتملة لكنها تكون بداية لهويته وكيانه ووجوده.

تلك الشخصية تتطلب ثقة عالية بالذات وتحمل وإدراك للمسؤولية عن كل فعل وتصرف يحدث تغيرٱ في مسيرة الحياة.

عادةً شخصية المرء تعتمد في تكوينها على أُسس ومقومات تكون هي الركيزة الأساسية لكيانه الفعلي وإن كان للأهل والأصدقاء دورٱ فعالٱ في إعدادها إلا أنها لاتكتمل سوى بنور الأيمان الصادق واليقين التام بالله كيف لا والقلب معلق بحب الله فلك أيها الانسان ماتتمناه وأنت على هذا اليقين التام بالله.

في رحلة النضوج وبعد تجارب وصراعات في الحياة يكون المرء قد عاش احداثها وتفاصيلها سيدرك عندها أن قوة شخصيته وجمال ظهورها لايقاس بما ملك من مالٍ وسلطة بل بخشوعه وخضوعه لله والذي سياخذه إلى حيث السعادة والنجاة.

ومع هذا المستوى من الإدراك يكون المرء قد استوعب شخصيته بالشكل الذي يجعله مكتفيٱ بنفسه متمكنٱ من ذاته وعلى قدرٍ عالٍ من الايمان بكل إمكانياته وطاقاته للوصول إلى حيث غاياته المرجوة.

ثقة المرء بذاته وقوة شخصيته هي ليست تسلطاً أو غروراً كما يراها ويفسرها البعض الذي فيه فقدان لمحيط الآخرين والتعالي بدون تقديم فعل بل هي زهو بالنفس نحو مايليق بها وينسجم مع متطلباتها،، فهي إيمانٌ ووعي وإدراك بقدرة المرء نحو طموحاته وغاياته وهذا كله معزز بالثقة العالية بالله.

نعم إن الثقة بالنفس هي شعور كامنٌ في الذات البشرية إذا بُنيت على أُسس متينة وقواعد راسخة وثابتة ستمنح صاحبها صلابةً وقوةّ تمكنهُ من إستيعاب احداث الحياة كونها قائمة في اساسها على حب الله فلا ملاذ ٱمن في هذه الحياة إلا بالخوف من الله ولا راحةً وسلام إلا بالرضا بقدر الله.

إنْ تأمل الانسان هذا الكون لوجد نفسه مخلوقاً ضعيفاً مهما ملك من مالٍ أو إستند على سلطة إن كان بعيداً عن الله لان قوته تكمن بخضوعه وخشوعه لله دون مالٍ ونفوذٍ وسلطة بعيدٱ عن القوة البدنية التي لاتتطلب وعياّ وإدراكاً بقدر حاجتها للمجهود العضلي.

فمن هو صاحب الشخصية القوية؟؟

هل هو المالك للمال والمتمكن في السلطة أم هو الخاضع لله !!

إن صاحب الشخصية القوية هو ذاك المرء الذي يكون عبدٱ خاضعاً لله يعمل باوامره ويجتنب نواهيه وهنا يكمن سرُّ قوة شخصيته وتميزها من خلال الثقة الكبيرة بالله والتوكل عليه في كل الأمور مع الأخذ بالأسباب والدوافع المؤثرة في احواله.

فقوة الشخصية أو الشخصية القوية لاتأتي من المال والسلطة والجمال فهي أمور وإن عززت من وجود الشخص وزادت من ثقته إلا أنها زائلة لامحالة فهي في لحظةٍ قد تتلاشى وتختفي دون سابق إنذار فما يثبت ويعزز من شخصية الانسان هي علاقته القوية بربه ومن ثم ثقته بنفسه.

ألا يشعر الانسان بالراحة والطمأنينة والسلام وقلبه معلق بالله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بالراحه علينا يا ست اعتماد
فول على طول -

عن أى اله تتحدثين ؟ وهل ربكم فعلا يملأ القلب بالسكينه والهدوء ...الخ الخ ...كما جاء بمقالك ؟ يا ابنتى العزيزه كلما اقترب الانسان المؤمن وأقصد المسلم من ربه يصبح داعشى ..اذن من السبب ؟ ربكم أم الدواعش ؟ طيب هل " العلماء " لا يعرفون القران أو الاسلام الصحيح ؟ لماذا نراهم وأغلبيتهم متشنجون ويزعقون ويشتمون الغير ويتمنون زوالهم وخاصة من المساجد وهى أقدس أماكنكم وفى صلواتكم ؟

تابع ما قبله
فول على طول -

محرر التعليقات: لقد تم حجب التعليق لأنه يسيء الى الكاتب.

حلمك عليه يا ست إعتماد
حمص الشام -

فعلا بالراحة عليه يا ست إعتماد وبلغة أهل الشام حلمك عليه فالحلم سيد الأخلاق والمسلم زينته أخلاقه الحميدة التي أوصى بها الدين الحنيف ورسوله الكريم . نعم بالراحة عليه فالمدعو فولاؤوس قد حرمه فقدان بصيرته من الفهم والإدراك بسبب العنصرية والحقد والكراهية التي أرضعه إياها كهنته عندما مسحوه بزيت الميرون . نعم حلمك عليه لأنه إختلط عليه الأمر ولم يعد يفرق بين الله خالق الأكوان وبين ربه يهودا الإسخريوطي الذي صلبه جندي روماني بدق المسامير بيديه ورجليه. نعم بالراحة عليه لأنه يتعامى عن أن الدواعش فبركة مخابراتية دولية لتشويه الإسلام ويتمسك بهم كمسبحة الشيطان وهم لا علاقة لهم لا باإسلام ولا بالمسلمين ولم يقتلوا غير مسلمين ولم يقتلوا مسيحي واحد ولا حتى شبيح من شبيحة المجرم بشار أسد الذي خرج الجولاني والظواهري من سجونه بعد تأهيلهم وتدريبهم وبتمويل روسي فرنسي بريطاني صهيوني. ولو كان الإسلام بأخلاق محاكم التفتيش لما بقي مسيحي واحد في بلاد المسلمين خلال عصور الخلفاء الأمويين والعباسيين والأندلسيين. أخلاق الإسلام جعلت الآلاف كل يوم يعتنقونه هربا من السخافات الكنسية وأعادت اليوم الأندلسيين إلى صوابهم بعد أن تبين لهم أن قرون من تاريخهم الإسلامي والعربي العظيم قد طمست معالمه الكنيسة بأساطير وخزعبلات وكذب . قد يتوهم هذا الفوال بأني أكرهه وأشتمه ولكن العكس صحيح فأنا شخصيا أحبه لأنني أرى فيه حقيقة أسلافه الباطنيون بعد أن خلع قناعه وظهر وجهه القبيح ولو فعل ذلك أسلافه لأبيدو ا عن بكرة أبيهم ولما وصل اليوم لإيلاف ليشتم الإسلام والمسلمين ورسولهم الكريم. لأننا لا نشتم المشتوم فيكفيهم وعد ربهم ببحيرة الكبريت والأسيد ووصفهم بالأفاعي والعقارب عندما يتكلموا بالصالحات.