كتَّاب إيلاف

زيارة مايك بومبيو لأشرف 3

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تحامل وسائل إعلام إيرانية على الزيارة التي قام بها مايك بومبيو، وزير الخارجية الامريکي السابق لمعسکر أشرف 3، في يوم الاثنين ال16 من أيار الجاري، والذي يتواجد فيه قرابة 3000 من أعضاء مجاهدي خلق، يذکر حتما بمقدار الالم والصعوبات التي تسبب بها هذا الرجل الذي کان يعتبر على رأس الصقور في إدارة دونالد ترامب للنظام الايراني، خصوصا وإن بومبيو ظل حريصا ومواظبا على ممارسة سياسة الضغط الاقصى على النظام الايراني حتى الايام الاخيرة من عمله کوزير للخارجية.

خلال زيارة بومبيو التي إحتفى بها المتواجدون في أشرف 3، والتي إستغرقت 5 ساعات، حيث إلتقى بمريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ألقى کلمة يمکن القول بأن البقعة الزيتية فيها کانت قوله:" لتصحيح السياسة تجاه إيران الآن، بغض النظر عمن هو في البيت الأبيض، من الضروري للإدارة الأمريكية التواصل مع المقاومة الإيرانية والاستفادة من التواصل. وهذا هو أحد أسباب حضوري في أشرف 3."، وهذا التصريح له أهميته ومدلولاته ولاسيما إذا ماعلمنا بأن تعبير"وزير الخارجية السابق" لايعني بأنه قد أصبح خارج دائرة التأثير کما يمکن أن يصفه البعض، بل إنه لا يزال داخلها.

بومبيو، کما ترامب، يمثل نمطا وإتجاها سياسيا ـ فکريا يفرض نفسه على الساحة السياسية في الولايات المتحدة، وإن هناك ترقب کبير لعودة هذا النمط والاتجاه السياسي للبيت الابيض خصوصا وإنه يفرض وجوده بصورة ملموسة في مجلسي النواب والشيوخ، وحتى يمکن القول بأن لمعان نجم بومبيو في المستقبل القريب، أمر وارد، ولا ريب من إنه لم يقل ماقد أشرت إليه آنفا بصورة إرتجالية أو عرضية، بل إنه کان يعي ويقصد ذلك خصوصا وإنه وفي ختام کلمته قال بخصوص دعمه لنضال الشعب الايراني ومجاهدي خلق من أجل إيران أكثر حرية وديمقراطية، أو ما معناه التغيير السياسي في إيران، وبالحرف الواحد "أنا ملتزم بهذا الهدف".

زيارة بومبيو لـ أشرف 3، مع کل ما حملته من مدلولات، فإنها قد تزامنت مع تزايد سخونة الاحتجاجات الشعبية في داخل إيران ومع حالة الجمود التي تکتنف محادثات فيينا مع وجود إحتمالات لإنهيارها، يمکن القول بأنها تحمل معان ومدلولات لها تأثيراتها وتداعياتها على الملف الايراني، ولاسيما وإنها وفي هذا الوقت بالذات تعني بأن النشاط السياسي للسيدة مريم رجوي، قد صار مٶثرا وفعالا ولاسيما وإن زيارة بومبيو لـ أشرف 3 قد سبقتها العديد من الزيارات الاخرى لوجوه سياسية أمريکية وأوربية مرموقة، وهو ما يدل على إن رجوي تسعى من أجل إثبات صوت ودور وحضور مجاهدي خلق کند وکغريم قبالة النظام الايراني في واشنطن ذاتها بصورة خاصة وفي دول الاتحاد الاوربي بصورة عامة، وقد حققت نجاحا إعترف به قادة ومسٶولون إيرانيون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف