فضاء الرأي

وقفة الجمعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كالواحة في طريق السفر يبدو يوم الجمعة في طريق الأسبوع.. تتفيأ فيه أرواحنا، وتتزوَّد، ثم تنطلق من جديد في دروب الأيام، ومسالك الحياة.
يا سَعْدَ من غنم من هذا اليوم وهذه الساعة روحانية تطبب ندوب الروح، وتزيدها قوة على قوة.

حال المؤمن الحق هو حالٌ بين الخوف والرجاء، الأمل والترقب، بين الوعد والوعيد، بين

{اخسئوا فيها ولا تكلمون}،
وبين
{ادخلوها بسلامٍ آمنين}.

يعيش المؤمن في هذه الدنيا بروحٍ وجِلة لا تلين ولا تخبو ولا تنطفئ، يترقب ما عند الله من نعيم أبدي ويخشى عذابه السرمدي للكافرين.


لقد عاش السلف على هذه الحال طوال حياتهم، وكان الفاروق من أكثر من تؤرقه هذه المعضلة، حتى إنه كان يردد: وددت لو أخرج منها كفافًا لا لي ولا عليّ.
وكان رضي الله عنه يلحّ كثيرًا بالسؤال على حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله ﷺ &"هل عدّني رسول الله من المنافقين؟&" وهو من هو، هكذا كان الفاروق رضوان الله عليه وقد ملأ الورع قلبه.
اللهم سلامًا سلاماً لإيماننا ورجائنا ويقيننا وأرواحنا وأبداننا.
في كل جمعة وأنا أقرأ هذه الآية في سورة الكهف وقلبي متعلّق بين قشّة الخوف والرجاء:

{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا، الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا .. وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا}!

ياااا إلهي ….
إنه لأمر مخيف أن يخدعك أحد،
فكيف والخادع لك هو نفسك..
تسيء وتحسب أنك تحسن صنعا؟
اللّهمّ أرِنا الحقّ حقًّا وارزقنا اتباعه وأرِنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه .
يا رب أَلْقِ على بصائرنا نوراً يُجَلّي غشاوة

العمى، لنرى سبيلنا إليك، ولا نتوكل إلا

عليك. ولانخشى أو نرتجي ولو في مثقال

ذرّةٍ أحدًا سواك طرفة عينٍ أو أقل من
ذلك …. اللّهمّ آااامين .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف