الاستعلاء و الإشكالية في تفسير التاريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتفق المختصون في القانون الدولي بان الحرب العدوانية الروسية على اوكرانيا هي انتهاك صارخ للقانون الدولي ولا يمكن ان تُبرر بشئ شرعي. وبات واضحاً ان الحرب الروسية بقيادة فلاديمير بوتين هي حرب استعمارية وإن كانت تبررعلى فهم خاص وإشكالي إن لم نقل تزويراً صرفاً للتاريخ.
وهذه الإشكالية هي ايضاً اساس الحكم الروسي، وربما تشمل اكثرية القوى العالمية والإقليمية الاخرى في التاريخ القديم و المعاصر. فالكيان الروسي منذ نهاية الحكم المنغولي مبنى في الاساس او في اكثر الاحيان على التوسع الإقليمي والاستيلاء على أراضي وموارد الآخرين واستغلال الشعوب المقهورة. وتحت رعاية السوفيت إستمر هذا التوسع لعقود من الزمن. والرئيس الحالي لن يمارس سياسة تخالف تلك. وغالبية الشعب الروسي تتعاطف مع السياسة التوسعية، في حين بإمكان الشعب الروسي ان يفتخر بهويته الثقافية والدينية والسياسية كونها، لنفترض ذلك، بلدا فريداً ومن نوع خاص، بدون ان يضطر الى خوض حرب عدوانية على بلد آخر.
فبوتين يتمسك بكل من الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية السوفيتية السابقة. لقد ساوى الرئيس الروسي في تصريحاته اكثر من مرة بين تكوين الدول القومية / الوطنية الحديثة والقومية المتطرفة. بالنسبة لبوتين، سوءاً كان مقتنعاً بذلك او ادعى ذلك فقط لتبرير سياساته العدوانية، فهو يرى ان مكمن الشر الأساسي هو أن تكون هناك عملية تطوير للثقافات الوطنية وتطوير الدولة الوطنية وعلی وجە الخصوص السيادة الوطنية. والسبب واضح الا وهو ان ذلك يؤدي الى فقدان هيبة وقدرة الامبراطوريات حسب قناعتە.
"لقد كان العالم"، هذا ماطرحه بوتين قبل ايام، "دائماً مقسماً إلى قوى وضعيف". على حد تعبير بوتين: "دول ذات سيادة" و "مستعمرات"، "والضعيف ليس لديه فرصة في الصراع الجيوسياسي الصعب من أجل البقاء. والكفاح بحد ذاته ليس بأمر جديد بأي حال من الأحوال."
1. شئ من التاریخ القديم
هنا نتسائل: هل من الممكن ان يبرر الهجوم الروسي على اوكرانيا من منطق تأريخي؟ هل هناك حقاً ماض تاريخي موحد للحاضر ليؤدى حتما إلى الهجوم الحالي؟
في خطاب تنصيبه للمرة الرابعة كرئيس لروسيا اثبت فلاديمير بوتين في 1 من مارس 2018: "نتذكر كلنا جيداً، أن روسيا واجهت في تاريخها الممتد الى ألف عام الإرتباكات والمحن ليس مرة واحدة فقط" لكنها "ولدت دائماً من جديد مثل طائر الفينيق مراراً وتكراراً." ما لاشك فيه ان بوتين يعتبر نفسه الشخص المكلف بتلك المهمة في تاريخ شعبه. وشدد الرئيس الروسي: "نحن ندرك عدم قابلية تجزئة الطريق الألفي لوطننا الأم." إن مصطلح "وطن الام" الذي استخدمه الرئيس الروسي الرسمي لم يقصد بذلك الحدود الرسمية للدولة الروسية. بل تفسيرلفهم خاص للتاريخ لا علاقة له بالقانون الدولي.
بوتين يتبنى أيديولوجية يُطلق عليها &"روسكيج مير&" اي &"العالم الروسي&". ان هذا المصطلح الجيوسياسي يعرفه فيلفريد يلكه، المؤرخ في شؤون شرق اوروبا بالكلمات التالية: "أي شخص له علاقة بروسيا يعتبر روسياً، سواء أراد ذلك أم لا." وهذا الإتجاه الفكري مناهض لافكار الليبرالية، إذ تعتبر الدولة الروسية وکذلك الناطقون باللغة الروسية خارج حدود الدولة الروسیة هذا الاتجاە ككيان جيوسياسي خاص يتجمعون حوله. وهذا يشمل ايضاً التاريخ و اللغة بل وحتى التراث الثقافي المشترك في زمن ما مع الدولة الروسية. إي كل من له صلة بهذا النوع من الرابطة يكون تحت حماية الكرملين بالوسائل الثقافية والدبلوماسية بما في ذلك ايضاً العسكرية.
وبعض المراقبين يعتقدون ان بوتين يأخذ ما يناسبه، إذا يعتمد أيضاً على أجزاء من "نظرية أوراسيا" للفيلسوف ألكسندر دوجين، الذي يؤكد التناقض الذي لا يمكن التوفيق بينه وبين "الغرب الليبرالي الكوزموبوليتاني والمنحل" وروسيا الأوراسية القومية المحافظة التي تدافع عن القيم التقليدية.
إن الحجة "الروسية البوتينة" تأتي بما يُطلق عليه كرُونُولُوجيَا النُسْطُورِيَّةُ والتي كُتبت في القرن الثاني عشر. يصف هذا الكتاب، اي كرُونُولُوجيَا النُسْطُورِيَّةُ، كيف تم تعميد دوق كييف الأكبر فلاديمير في عام 988 في شبه جزيرة القرم، التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية، والتي يعتبرها الروس بداية تنصير روسيا. ولكن في نفس الوقت يعتبرها الأوكرانيون ايضاً بداية لتنصير أوكرانيا. لقد أصبح فلاديمير المذكور سلفاً لروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا معاً. على الرغم من أوجه التشابه في هذه النقطة لا بد من القول، إن الشعوب السلافية الثلاثة لها تجاربها وتقاليدها الخاصة بها. وهي ليست بالشاكلة التي يقدمها بوتين بأنها "وحدة واحدة". فعلى سبيل المثال كان على اراضي اوكرانيا الحالية دول مستقلة قبل ان تصبح موسكو في عام 1147 مركزاً للدولة. إذاً من هذه الزاوية نستطيع ان نقول، ان من يحكم كييف "اليوم" له اولوية. ولماذا يتعين ان تكون روسية او "ضعيفة" وموالية لموسكو؟
وما وقع في القرن الثالث عشر غيّر مسار الكثير من تلك "الوحدة الروسية" المزعومة. حيث وقعت مملكة "روس"يا الكييفية تحت هجوم المغول وكانت النتيجة ان تلك المملكة قد ازیلت وهي كانت إمبراطورية من العصور الوسطى للشعوب الشرقية السلافية الثلاثة على السواء تحت امرة سلالة روريكيدن. ومنذ ذلك التاريخ انفصلت المنطقة الى شطرين مختلفين: الشطر الروسي بقى تحت حكم المغول التتار وخلفهم من امراء القبيل الذهبي. أما الشطر الغربي اصبحت فيه اكثرية الاراضي الاوكرانية جزءاً من دوقية ليتوانيا الكبرى.
والارجح انه منذ تلك الحقبة الفاصلة بدأت اوكرانيا اكثر فاكثر في بناء تأريخ لها يختلف جداً عن التاريخ الروسي. إذ تقول استاذة التاريخ كيرستين زوزانة يوبست من جامعة فينا ان أوكرانيا لديها "تكوين عرقي مختلط. فهؤلاء لم يكونوا مجرد سلاف، بل كانوا خليطاً غير متجانس ومتعدد الثقافات من الشعوب التي استقرت على هامش الإمبراطوريات في ذلك الوقت، والتي ظلت حدودها دائمة التغيیر. امتدت دوقية ليتوانيا الكبرى، على سبيل المثال، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. يفترض علم التاريخ انه على الأقل هناك خمس &"أوكرانيات&". وإمارة هاليتش في الغرب هي إحداها، وكذلك شعب القوزاق الأحرار."
إذا لماذا لا يحق للإوكرانيون ما يحق للروس؟ إن الواقع الاوكراني الذي ينكره بوتين ربما اقدم من الواقع الروسي اصلاً.
هنا نرى استعلاءً وغروراً صرفاً من بوتين وامثاله. إن أي إدعاء بالتفوق على الآخر والذي يستمدە من حقبة زمنية ما، او من خلال كيان سياسي كان قائماً على الغزوات، او قصص الماضي يصبح خطيراً ولن يخدم السلام بين الامم والمجموعات الانسانية. للاوكرانيين نفس الكرامة والحق في الوجود حتى لو كان تاريخهم احدث، على الرغم من الامر ليس كذلك.
2. ملاحظات بشأن البعض من قياصرة الروس
من المعروف ان الامم في بحثها عن الهوية تسعى عادة الى البحث عن الاقدمية مستشهدةً بالشخصيات والتقاليد التاريخية متناسياً في كثير من المرات ان اكثرية حكام تاريخ البشرية كانوا مستبدين بكل معنى الكلمة مهما كانت شرعيتهم.
ولم يكن محض صدفة ان نظمت روسيا الالعاب الاولمبية الشتوية عام 2014 في سوتشي على البحر الاسود بالتحديد. نتذكر صور احتفالات الافتتاح وفيها تمت مراجعة وتقديم "المنعطفات الكبرى" في التاريخ الروسي أمام أعين العالم. وكان من بين لقطات اخرى شخصية البطرس الكبير (1672 - 1725). فهذا القيصر الروسي قد احتل قبل 300 عام منطقة بحر الشمال من دولة السويد في ذلك الوقت، ليضمن بذلك للإمبراطورية الروسية الوصول إلى بحر البلطيق. وبوتين من جانبه قد إستغل الذكرى 350 لميلاد هذه الشخصية التاريخية في 9 من هذا الشهر ليكشف بعضاً من مخططاته التوسعية قائلاً بكل بساطة امام بعض المقاولين الشباب الروس بأنه منذ ذلك العصر "لم يتغير شيئاً تقريباً. انه لامر مذهل! فبطريقة ما يدرك المرء ذلك." كان بوتين منفتحاً ومرتخياً للغاية في هذا اللقاء بشأن أهدافه وظهر بأنه لن يطالب فقط ببعض الاراضي الروسية القديمة، بل يطالب بسيطرة روسية كالإمبراطورية القيصرية. وهذا يشمل دول البلطيق وفنلندا ومعظم بولندا. لقد اثبت بوتين هذه النية بشكل لا لبس فيها، عندما اكد "من الواضح أن هذا نصيبنا أيضاً: الإسترجاع والتقوية". وأضاف أن الروس كانوا أكثر من مستوى المهمة "طالما ظلوا أوفياء لقيمهم."
نتذكر انه عندما اعطى بوتين الاوامر بالهجوم على اوكرانيا صرح بأن اوكرانيا الحديثة تم تأسيسها بشكل كامل من قبل روسيا السوفيتية. بهذه الكلمات حرم بوتين "الشعب" الاوكراني من ابسط الحقوق: الهوية القومية. وهذا تزييف لتاريخ القرون الثلاثة الماضية. فمتابع تاريخ قيصارة الروس يعرف جيداً، أن عددا منهم اتخذوا بالفعل إجراءات قاسية ضد كل شيء أوكراني. على سبيل المثال كان من بين هؤلاء، الإسكندر الأول، الذي حظر التحدث باللغة الأوكرانية وتدريسها قائلاً في عام 1804 إن "الأوكرانية ليست لغة، بل مجرد لهجة." والقياصرة الذين اعقبوا الإسكندر الأول، الإسكندر الثاني ونيكولاس الثاني، إلتزموا بالحظر الصارم على اللغة الأوكرانية. وكانوا يعرفون في أن "الأمة" تُعَرف نفسها من خلال لغتها، لذا حاربوا ثقافتهم بشتى الوسائل. وكانت النتيجة: إنتشار الأمية. فمن كان يريد الصعود في مملكة القياصرة كان عليه تعلم الروسية.
3. النظام السوفيتي
في خطابه في يوم 22 من شباط هذا العام قال بوتين: "من المهم أن نفهم أنه في الواقع لم يكن لأوكرانيا أبداً تقليداً ثابتاً لدولة حقيقية. فمنذ عام 1991 اتبعت مسار النسخ الميكانيكية لنماذج أخرى، منفصل عن التاريخ والواقع الأوكراني."
ففي حديثه عن التأسيس المزعوم لاوكرانيا من قبل السوفيات يريد الرئيس الروسي أن يلفت الانتباه إلى الفصول التاریخیة، التي "يمكن" لروسيا أن "تفتخر" بها منذ عام 1917، متناسياً بذلك كل جرائم حكامها سواءاً تلك الموجهة الى الشعب الروسي نفسه او الشعوب الاخرى.
إن التصور الامبريالي الروسي لم يتغير بعد سقوط القيصرية في موسكو ومجئ الحكام الشيوعيين الى سدة الحكم. فالشيوعيون السوفيت لم يكونوا افضل من هؤلاء الحكام المستبدين الذين سبقوهم. عندما أعلنت أوكرانيا في 26 كانون الثاني 1918 إستقلالها، قام الجيش الأحمر بعد أسبوعين فقط بإحتلال كييف. وفي بداية الهجوم الشيوعي في تلك الايام كان خطراً على المرء التحدث باللغة الأوكرانية في الأماكن العامة. لقد تم تدمير أكثرية الرموز الأوكرانية، حتى لافتات الشوارع. وكان ستالين مسؤولاً عن القضايا القومية في الحزب الشيوعي الروسي. ويعادي القومية بإعتبارها مجرد "إلهاء عن الاشتراكية". في حين كانت أوكرانيا بالنسبة الى لينين ايضاً صومعة الغلال.
وتاريخ القرن الماضي مليئة باحداث دموية: في عام 1919 توغلت القوات السوفيتية في كييف وشكلت حكومة سوفيتية ذيلية. وكان على أوكرانيا مباشرة تسليم الحبوب وبأكبر قدر ممكن وبأسرع وقت ممكن، لأن روسيا كانت تتضور جوعاً. وهذه الامور قد ازدادت سوءاً.
فـ هولودمور (او Golodomor) مصطلح بحد ذاته يشير إلى المجاعة في الثلاثينيات من القرن الماضي في أوكرانيا على يد ستالين حيث وقع فيها ما يقدر بثلاثة إلى سبعة ملايين شخص ضحية للجوع علی ید الدكتاتور الشيوعي.
لقد استنتج احد أساتذة التاريخ في جامعة لندن والمختص في الشؤون الروسية، اورلاندو فيجس، في کتاب لە عن روسیا صدر عام 2015 إلى أن إنشاء المزارع الجماعية والتصنيع في السوفيت كان له ثمناً باهظا جداً، مثبتاً بانە يجب علینا اعادة النظر في تقییم الشخصية الأخلاقية للنظام الستاليني علی غرار معیارنا للنازیة.
بإمكان الشعب الروسي او جزءاً منه، سواءً في الوقت الراهن او خلال العقود الأخيرة، ان يتقبل تلك الفكرة الوحشية البلشفية القائلة بأن عنف الدولة الهائل له ما يبرره، إذا كان ذلك لتحقیق أهداف الثورة. الا ان من الغباء ان یتوقع الشعب الروسي او جزءاً منە بأن يلزم أبناء ضحايا تلك الجرائم الصمت او يشاركونهم في الرأي إن لم يقاوموهم بكل ما لديهم من قوة.
ليس خافيا على احد بان حكام موسكو الشيوعين أرادو "نقل اشتراكيتهم" إلى ما وراء روسيا، إلى أوروبا وحتى إلى العالم. لكن في الواقع، لم "يصدر" الاتحاد السوفيتي الثورة، بل فرض الاشتراكية ببساطة على دول أوروبا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية، ولم يُسأل أحد. ولم يختلف الامر في اوكرانيا او بلاروسيا. يكفي ان نشير الى ان الأساطير الروسية في خرافة ثورة أكتوبر العظمى تم ازالتها بشكل قطعي عندما اثبتت فشلها خلال العقود الاخيرة والتي تم المبالغة في مدى قوتها بشكل صارخ في تاريخ اوروبا الشرقية على الاقل.
ـــــــــــــ
عندما هاجم بوتين جزيرة قرم أكد بعد عملية الضم بأن "روسيا قد أثبتت، بأنها قادرة على حماية مواطنيها والدفاع بشرف عن الحقيقة والعدالة." لست ادري فيما اذا كان العالم قد فهم في حينه رسالة بوتين النارية: حيثما يعيش الروس فإن لروسيا حقوقاً هناك.
اذا ما نظرنا الى التاريخ الروسي، یظهر انه على مدار التاريخ كان ذلك الكيان الكبير جغرافياً، قد تصرف في كثير من الحالات بعدوانية تجاه جيرانه. وفي نفس الوقت لا يمكن تفسير تلك العدوانية بإعتبارها كانت "مهمة تاريخية ضرورية". وبالمناسبة: فإن الانسانية بحد ذاتها ليست بحاجة ابداً الى خوض حرب او حروب لإيصال رسالة ما اليها اصلاً.
ومن جهة اخرى تتميز النظرة الروسية للتاريخ بأنه مليئ بالبطولات وليس التظلم. صحيح ان البلاد قد تعرض في القرون الماضية الى بعض الغزوات: بولندة احتلت موسكو في اوائل القرن السابع عشر، نابليون هاجم روسيا و كذلك ادولف هتلر هاجمهم في القرن الماضي. لكن هذه الحروب لم تؤدي الى ان يدعى المرء بانها ادت ألى صدمة جماعية للشعب الروسي وفي الذاكرة الروسية بدليل ان "النصر" لم يكن لنابليون ولا لهتلر لحسن الحظ.
على اية حال لا يمكن تعليل الصراع الحالي بالتاريخ. إذا بدأ البعض بالحجج التاريخية ورجعوا شوطاً، طويلاً كان ام قصيراً، إلى القرون الماضية، فستظهر فجأة مطالبات جديدة باحقية السلطة لهذا او لذاك ربما في كل مكان على كوكبنا.
لتصريحات بوتين في يوم 9 من هذا الشهر اهمية غير إستثنائية، خاصة مصطلح "إسترجاع" الاراضي.
لدينا الآن كلمة رسمية من موسكو عن الحرب الاوكرانية: وكأن "التبريرات العديدة" التي قدمها بوتين بنفسه لهجومه على تلك البلاد والتي كانت تحتوى على: "الحماية من تهديد الناتو"، "إنهاء الإبادة الجماعية في دونباس"، "إحباط هجوم من قبل أوكرانيا"، و "استئصال النازية" و "نزع السلاح" من اوكرانيا، لم تُطلق ابداً.
إن الحرب العدوانية الروسية على اوكرانيا لم تكن وقائيةً مدفوعة بالاحتياجات الأمنية.
هل ازال فلاديمير بوتين حقاً بتصريحه الاخيرالغموض بشأن خططه الحربية القادمة؟