فضاء الرأي

ساسة الموت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ حادثة موت الشاعر سمير صبيح الذي يعتبر احد اعمدة الشعر الشعبي في العراق تُعتَبر قَصيدة &"عَونك يا وَطَن&" من أشهَر اعماله، يَنتَقد فيها الشاعر الوَضع السياسي والأقتصادي، ومَوقف بَعض الدول العَربية تجاه العراق بَعد عام 2003 وهذا يقودنا الى المسؤولين بوفاته من الأساس وهو تردي خدمات الطرق الخارجية والخدمات بصورة عامة ايضاً التي تؤدي بحياة الكثير من المواطنيين حتى يومنا هذا حيث فجع الشارع العراقي اليوم بوفاه شاعريين شباب هما زيد السومري الذي أتعبته الدنيا وخطفت لونه وهو بعمر العشرين ولم يجد طعم للراحة في الحياة. أما علي مهدي فهو لا يختلف عن أقرانه من شباب العراق كافة فهم يعيشون كي يجمعون من عرق جبينهم تكاليف الزواج ويموتون دون زواج ومستقبل او احلام.

هنا تكمن في كل موت نبرة سياسية خفيفة الواقع حيث تعجلك تفكر لولا وجود هذه الطبقة الحاكمة لما مات هذا الشخص او المجتمع بصورة عامة.

أصبح البلد منفى لمن له أحلام وطموح لكي تقتل أمام عينيه على مدار 19 عام كأن العراق كتب عليه الأمر أن يكون هذا وضعه لكن الحال لن يستمر على ما عليه سخط كبير من قبل المجتمع على ما يحدث وتأخر تشكيل الحكومة العراقية منذ 2018 بعد تولي عادل عبدالمهدي الحكم ولم يطول السنة وبعدها الفراغ الدستوري وثم الكاظمي حكومة طوارئ التي استمرت الى الان بسبب عدم قدرة الكتل السياسية على تشكيل حكومة وطنية ما هي إلا نتائج الاخفاقات السابقة التي تؤدي الى المجهول يعلق الشارع العراقي أماله على تدخلات الامم المتحدة والدول الجوار من أجل تشكيل حكومة قد تكون هي الحل او تكون النهاية للعملية السياسية الحالية وانتهاء حقبة وزمن البرلمان وعودة الحكم الرئاسي وغيره من أشكال الحكم فهل يستطيع الشارع تغيير هذه العملية ام سيستمر هدر ارواح الناس بهذه الطريقة والسهولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انشروا الوعي للشعب
صالح -

انشروا الوعي للشعب لا العويل والنواح. اذا كان الشعب واعيا فسيسقط ويفضح الفاسدين. بدون ثقافة و وعي سينتخب الشعب نفس الفاسدين وستستمر اللطمية. بينوا للشعب مراكز الفساد وارشدوهم للطريق الصحيح ويكفي لطمية على ما يجري الان وكانكم كنتم اسودا قبل ٢٠٠٣ جلكم كانوا من الخرفان المطيعين لولي نعمتهم