إيران أم الإرهاب ومنتجته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعرف واشنطن أكثر من غيرها انه لا استقرار ولا أمن ولا سلام في الشرق الأوسط بوجود واستمرار نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران واستخدامه لثروات ومقدرات العراق وإيران في دعم التنظيمات الإرهابية السنية والشيعية في المنطقة والعالم.
فأمريكا هي من جاءت بهذا النظام لقطع الطريق أمام وصول حزب توده الشيوعي الى السلطة آنذاك ولنشر الأيديولوجية الدينية لمواجهة انتشار وتمدد الشيوعية في إيران والمنطقة، تماما مثلما أنشأت "حزب الدعوة الإسلامي" في العراق من خلال الطلب من شاه إيران، تقديم نصيحة لرجال الدين في النجف لأنشاء حركة دينية تواجه الشيوعية.
ويبدو ان واشنطن ما زالت لديها مصالح في بقاء واستمرار نظام ولاية الفقيه في إيران، ليس بسبب استمرار التخادم بينهما، فهذا لم تعد أمريكا تحتاجه لكن أمن إسرائيل واستقرارها مرتبط باستمرار النظام الديني الطائفي في إيران التي بسبب سياستها الإرهابية ودعمها للحركات الإرهابية أفقدت فسلطين والفلسطينيين الدعم والتعاطف الدولي، وأظهرت إسرائيل على انها تواجه جماعات إرهابية وبالتالي فإن العالم لن يتسامح ابدا مع الحركات الإرهابية وسيبرر بل يدعم أي حرب لإسرائيل على تلك التنظيمات، لاسيما وان واشنطن تعلم علم اليقين ان طهران لا تشكل أي تهديد على إسرائيل بل تعطيها كل الذرائع والتعاطف والدعم الدولي المطلوبين لتصفية القضية الفلسطينية وتضييع آخر فرصة في حصول الفلسطينيين على حقوقهم .
وتعاطي واشنطن مع التنظيمات الدينية المتطرفة معروفة لا سيما خلال ثمانينات القرن المنصرم وتمويلها وتسليحها لـ (جماعة الإخوان المسلمين) والتنظيمات الجهادية الأخرى، والتي دفعنا ثمنها من دماء وثروات شعوبنا فضلا عن ضياع نحو أربعة عقود من أعمارنا كان يمكن استثمارها في التعليم والبناء بدلا من الانشغال في حروب داخلية لمواجهة الإرهاب الذي أنتشر وأستفحل في مجتمعاتنا وكان يمكن ان يسيطر عليها لو لا حكمة وحنكة قيادة شابة في السعودية متمثلة بسمو الأمير محمد بن سلمان الذي حقق معجزة في القضاء على الإرهاب ونقل بلاده نقلة لم نتصور في أفضل أحلامنا ان تحدث ولو بعد مائة عام.
الإرهاب السني تم كسر ظهره بفضل الأمير محمد بن سلمان وقطعت أهم رؤوسه ولم يتبقى منه إلا بعض أشخاص هاربين ليس لهم مكان آمن يأويهم سوى بطون الجبال في أقاصي الدينا، وحتى هذه لم تحميهم من مطاردة (العدالة الدولية)!
لكن هذه (العدالة) تكيل بمكيالين، فهي تطارد الإرهاب السني ومنظماته وتعلن عليها حرب بلا هوادة، لكنها تسكت أو تغض الطرف عن إرهاب ولاية الفقيه الإيرانية والميليشيات التابعة لها المنتشرة ليست في العراق ولبنان وسوريا واليمن فحسب ولا حتى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط بل حتى في اوروبا وبعض مناطق أمريكا الجنوبية ومن غير المستبعد ان تكون هناك خلايا نائمة لها في الولايات المتحدة ذاتها.
لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بالتعلم من الطريقة التي نفذها الأمير محمد بن سلمان وهي تجفيف منابعه الفكرية والمالية قبل شن حملات عسكرية على القطعان المغيبة فكريا التي يتم دفعها للأعمال العسكرية وتنفيذ العمليات الإرهابية، أما ضرب معسكرات الإرهابيين ومحاربة وملاحقة العناصر المغرر بها فقط، فثبت انها غير ناجعة من دون تصفية منابع الإرهاب الفكرية والمادية.
وحاليا أكبر هذه المنابع هي إيران التي تمول جميع أو على أقل تقدير جل الجماعات الإرهابية، ولا يمكن القضاء على الإرهاب من دون القضاء على ولاية الفقيه وتحرير الشعب الإيراني واربع دول عربية (العراق، سوريا، لبنان، اليمن) منها، فوجود واستمرار النظام الديني الطائفي المتطرف في إيران سيكون حافزا لإنتاج وتفريخ حركات المتطرفة أخرى وستبقى هذه الدوامة مستمرة طالما أستمر وجود النظام في ايران، وسيكون حافزا أيضا للإرهابيين ممن يكفرونها ويختلفون مع المذهب الذي تتبعه، لأنهم يريدون ان يحذو حذوها في تطبيق أفكارهم المتطرفة وبالتالي قد نصل يوما ما الى عودة إنتشار الإرهاب في المنطقة والعالم أكثر من قبل لاسيما في ظل ازدواجية المعايير المتبعة من قبل واشنطن والغرب في مواجهة وتعريف الإرهاب .
وهذا يؤكده الماضي القريب فقبل وصول الخميني الى الحكم وسيطرة ولاية الفقيه على إيران لم يكن هناك تطرف ولا إرهاب على أساس ديني ولم تكن هناك عمليات إنتحارية في المنطقة حتى بدأتها الجماعات الدينية التابعة للخميني عام 1981 في لبنان ومنها تعلمت المنظمات الإرهابية التي خرجت من رحم (الإخوان المسلمين) مثل القاعدة وطالبان وصولا الى داعش العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة وأساليب الإرهاب الأخرى ولا نعلم ماذا سنواجه اذا استمر النظام الإيراني مع مهادنة غربية مقصودة!
التعليقات
كلام أكثر بؤسا من البؤس نفسه
فول على طول -ملخص المقال أن امريكا هى السبب فى بلاوى ومشاكل الذين أمنوا وهى السبب فى ظهور التنظيمات الاسلاميه الارهابيه ..انتهى - بالتأكيد هذا كلام أكثر بؤسا من البؤس نفسه ..لا أعرف هل الكاتب لا يدرى أن ارهابكم بدأ مع الدعوه المحمديه وقبل ظهور امريكا على ظهر الأرض أم لا ؟ وهل الكاتب لا يعرف أن حروبكم فيما بينكم لم تنهى منذ بدء الدعوه أصلا حتى تاريخه أم لا ؟ وهل الكاتب لا يعرف أن السنه والشيعه لهم عصابات ارهابيه أم لا ؟ يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -نعم ايران تنفق على العناصر الارهابيه ولكن وبكل تأكيد فان بلاد أهل السنه والجماعه من الخليج أكثر انفاقا على الارهابيين بل هم من بدأوا ذلك وحتى وقت قريب -ربما تقلصت الان-. بل دول الخليج هى من نشر المدارس الدينيه فى أصقاع الأرض وهى كلها معامل تفريخ للارهابيين ...وكل الارهابيين من جناحى خير أمه - شيعه وسنه - يعتمدون على نصوص الدين الأعلى وهى ليست من وضع امريكا أو من تأليف الكفار بل من أمهات نصوصكم يا عم الحاج ...وكل قادة الارهاب فى العالم هم من أهل السنه ..
تابع ما قبله
فول على طول -وكما قال سيدنا ترمب رضى الله عنه أن منطقة الشرق الأوسط منطقه عبثيه وحروبها عبثيه ولن تنتهى وهذا صحيح طبعا ..ومن يقرأ التاريخ يعرف ذلك ..بالطبع ليس ايران وحدها مسئوله عن هذا العبث بل تعاليمكم ونصوصكم وأزهركم وفتاويكم الخ الخ ..كفى تهريج يا رجل وقت الجد . والعراق هو من فتح أبوابه لايران وهناك شيعه عراقيين يعتبرون ايران هى الأب والأم والأخ والأخت وكفى تهرب ..وكذلك فى بعض الدول الاسلاميه الأخرى مثل سوريا ولبنان ...يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وحزب ربكم - حزب اللات يعنى - نشأ بمساعدة وتأييد أهل السنه والجماعه ..اتفاق الطائف منحه الشرعيه السياسيه واتفاق الدوحه منحه شرعية حمل السلاح ...طبعا للقضاء على لبنان الكافر ولكن أتت الرياح الان بما لا تشتهى سفنكم وهذا كل ما فى الأمر - الاسلام أصلا حركه سياسيه وصدعتونا بأنه دين ودوله ..لماذا الان تتهمون امريكا بأنها السبب ؟ متى تخجلون يا رجل ؟
تابع ما قبله
فول على طول -الاخوان المسلمون هم اخوانكم واباؤكم واولادكم وبناتكم ولم يأتوا من كوكب أخر ..وموجودين فى كل الدول الاسلاميه وتحت أسماء أخرى ..هل امريكا السبب ؟ أزهركم الشريف جدا كل مناهجه هى نفس أدبيات الاخوان وأغلب رجال الأزهر - المستنير الوسطى المعتدل جدا - هو اخوان ..كفى تلقيح جثثكم على الغير .
تابع ما قبله
فول على طول -والمسلمون قاطبة يصرخون ويقولون أن امريكا تؤيد حكامنا المستبدين - وكأن بلادكم مرتع للحريه منذ بدء الدعوه - وهى السبب فى حكم العسكر ..والعسكر يقولون أن امريكا تؤيد الاخوان وأتت بهم الى حكمم مصر ...ههه فزوره طبعا تحتاج الى مشعوذين فقط لتصديقها . أما عن قضية فلسطين فهى أكثر عبثيه من مقالك هذا وهى ليست للحل بل للتجاره ..يتاجر بها كل مشعوذ سواء زعيم أو شعب
تابع ما قبله
فول على طول -وعندما تتعايشون مع بعضكم بسلام فى أى بلد اسلامى سوف يصدقكم العالم بأنكم طلاب سلام ...أو حتى عندما يتصالح قادة فلسطين - حماس وفتح - سوف يصدقكم العالم ..يبدو أن الكاتب الجهبز لم يلاحظ ذلك - وأمن اسرائيل يأتى من قوة اسرائيل وليس من خارجها يا مولانا . كفى تهريج يا حاج ..حاول تصدق مع نفسك قبل أن تكتب ..وعليك أن تعرف أنك تكتب فى ايلاف وليس للمشعوذين .
الشئ الايجابى الوحيد فى المقال
فول على طول -أن سمو الأمير محمد بن سلمان يحاول أن يقضى على الارهاب وهذا هو الشئ الوحيد الايجابى فى كلامك ..وجيد أن تعرف أن الارهاب يبدأ بالفكر ...لكن لم تقول لنا أين تقرأ الفكر الارهابى ؟ وما هى مصادره ؟ وكيف القضاء عليه ...نتمنى أن تتعاطى حبوب الشجاعه فى مقالك القادم وتكتب عن هذا الفكر وأين يوجد وكيفية القضاء عليه ..وهل هو خاص بالشيعه فقط أم بالسنه أيضا ؟ . ربنا يشفيكم يا بعدا .
الخلاصه وبدون هروب
فول على طول -امريكا لن تضرب ايران ولن تحارب حروبكم ...ولن تضرب حزب اللات ولا غيره ..أنتم لن ترضوا عن امريكا فى جميع الحالات وهذه هى الحقيقه ...امريكا ليست تحت تصرفكم ولا تأتمر بأوامركم وهذه هى الخلاصه ..
ايران وبؤس الواقع العربي
راغدة حسان -ايران تتغل الينا من ثغرات كبيرة في مؤساتنا الحاكمة وفي الأنظمة المجتمعية للدول العربية، التي تعودت على الشعارات الفارغة التي (ما قتلت ذبابة) كما يقول قباني، لذلك هي تعشق من يبيع لها الوهم ويطلق الشعارات الرنانة من دون عمل ولا فعل لذلك عشقت عبد الناصر الذي دمر العرب ولم نجني منه غير الهزائم، وتعشق صدام رغم تدميره للعراق وتحطيمه لشعبه وتسليمه بلده على طبق من فضة للامريكيين. وحاليا انتقل هذا العشق لايران فهي امتداد للانظمة الشمولية الدموية التي تغطي على فشلها واجرامها بالشعارات الحماسية عن القدس وفلسطين بدون ان قدم شيئا، وايران كانت تعلن ان "طريق القدس يمر عبر كربلاء" ونظام ولاية الفقيه منذ اكثر من 40 سنة في الحكم ومنذ 20 سنة وكربلاء والعراق كله بيده ، فما عذره ولماذا لايحرر فلسطين ؟ بل السؤال هو لماذا لا توجه الجماهير العربية هذا السؤال لنفسها؟؟ ولماذا يرتضي الغالبية ان يكون قطيعا يهتف لجلاديه ؟؟
بل الإسلام
من الشرق الأوسط -بل الإسلام ام الإرهاب والوحشية والدموية والتخلف.إيران كانت من ارقى حضارات الشرق قبل الإسلام... اغلب العلماء الين تسمونهم "علماء الإسلام" كانوا فارسا او افغانيين، وكلهم كانوا من غير العرب...ابن سينا والرازي وغيرهم...الذين تفخرون بهم وتسمونهم علماء عرب، لم يكونوا عربا، كان كثير منهم من الفارس، وكانت الحضارى الفارسية قبلا الإسلام قد ترجمت الكثير من كتب اليونان والهنود وغيرهم الى الفارسية، وكتب علماءهم كتبا خاصة بهم...والذي حصل في وقت العباسيين خاصة ان اهل فارس قاموا بترجمة تلك الكتب من الفارسية الى العربية لأنها اصبحت لغة الدولة....وبعد كل ذلك قتل اغلبهم أو عذبوا من قبل خلفاء بني العباس !!!ومع ذلك لا تستحون بالقول ان هؤلاء هم علماء العرب !!!
نحن وايران
حسين بدر -لو لا ضعف العرب وهوانهم لما تمكنت إيران ولا غيرها من احتلال أراضيهم. الجامعة العربية معطلة وليست اكثر من حديقة خلفية ودكان ترتزق منه مصر بدون ذلك هي جثة هامدة وجب دفنها.
العراق والعرب
زينة الراوي -يعرف العرب أكثر من غيرهم ان خذلانهم للعراق هو سبب تمدد ايران في المنطقة ، ليس هناك من يمكنه إعادة التوازن مع ايران و تركيا سوى العراق ، ومن الممكن ان يعود العراق أقوى من قبل شريطة ان يساعد العرب ابناء العراق الوطنيين المخلصين وليس احزاب الفساد لانهم جميعا بسنتهم وشيعتهم وكردهم هو واجهة لمخابرات ايران وتستخدمهم للتجسس على العرب لاسيما جماعتي الحلبوسي والخنجر .