كتَّاب إيلاف

بعد أربعين عاماً!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"تنذكر لا تنعاد" فبعد أربعة عقود، أي أربعين عاماً، من المؤكد أنّ الذين عاشوا أيام وليالي: "مجزرة صبرا وشاتيلا" وشاهدوا بأعينهم كيف أن التشكيلات و"الميليشيات" التي إنحازت وتحالفت مع الإسرائيليين "كجنود مُجندة" كانت أكثر قسوة ودموية على "اللاجئين الفلسطينيين" ومن إنحازوا إليهم وتحالفوا معهم من اللبنانيين.. ومن بينهم "الموارنة" والمسيحيين بالطبع وهذا بالإضافة إلى المسلمين السنة.. والشيعة والدروز وباقي المكونات اللبنانية.

وهنا ولأنني من بين من عاشوا تلك الفترة المرعبة والدامية ولكن في بيروت الغربية وليس في بيروت الشرقية التي كانت غارقة في الموت والدماء والذبح والسلخ فإنني شاهدت بعيني كيف أنّ من إنحازوا إلى إسرائيل قد كانوا أكثر دموية وقسوة من الإسرائيليين أنفسهم.. وحقيقة وبالطبع فإن هذه الأمور قد كانت متوقعة وهي قد حصلت في لبنان وغيره وفي ظروف "إختلط فيها الحابل بالنابل".. وأصبح حتى الأخ لا يتردد في إراقة دم أخيه والعياذ بالله.

وهكذا ولأن بعض الوسائل الإعلامية النشطة قد إستعادت هذه الذكريات الموجعة للقلوب فإنّ الذين قد عاشوا تلك الفترة الدموية المرعبة لم تفارق أذهانهم وقلوبهم صور أكوام الجثث المكدسة وبخاصة في مخيمات بيروت الشرقية "الفلسطينية".

إنها ذكريات مؤلمة، لا أعادها الله، وحقيقة أنّ لبنان الجميل هذا وبكل مكوناته: "السنة والشيعة" والأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت والأرمن وغيرهم لا يستحق ولا "يستاهل" أن يكون فريسة للتناحرات الطائفية وللصراعات الإقليمية والدولية.. ولكل ما هب ودب كما يقال!!.

وأيضاً ويقيناً فإنّ لبنان الجميل هذا لا يستحق أن يصبح فريسة للصراعات الإقليمية والدولية والطائفية والمذهبية.. ولكن المشكلة تكمن في أنّ هذا البلد قد جعله موقعه وجعلته تركيبته المذهبية والطائفية وحيوية شعبه أن يكون ميداناً لكل هذه الصراعات المتلاحقة.. والواضح أنه سيبقى وعلى ما هو عليه مادام أنّ الشاعر الكبير الملهم سعيد عقل قد قال في إحدى تجلياته الشعرية:

هالكمْ أرزه "العاجقين" الكون

وقبل ما كانوا هون "ماكنش" كون

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللاجئون ليسو ا أبرياء
فول على طول -

بكل تأكيد فان اللاجئين الفلسطينيين ليسوا أبرياء وأينما حلوا تمنوا الخراب والدمار لأى بلد يأويهم وبلدكم الأردن أقرب مثال على ذلك ..اللاجئون الفلسطينيون فى لبنان هم من بدأوا شرارة الحرب الأهليه هناك ومنذ هذا التاريخ وقع لبنان ولم تعد له قائمه ..وماذا فعل الفلسطينيون فى الكويت وماذا فعل القائد المفدى أبو عمار بعد اجتياح صدام للكويت ..الخ الخ .

تابع ما قبله
فول على طول -

طبعا وبكل تأكيد أنا لا أؤيد الذبح والقتل والاباده لكن عندما تكتب عليك أن تكتب الصوره كامله ..نصف الحقيقه يعتبر كذب ..ولو الفلسطينيون يملكون القوه الكافيه كانوا احتلوا لبنان أو الأردن أو الكويت أى أى بلد أخر ...المسلم لديه ثقافه مقدسه وهى ثقافة السطو كما قال المفكر حامد عبد الصمد وأنصح أى مسلم أن يقرأ ما قاله عبد الصمد ..حيث أن المسلمين سطوا على البلاد والحضارات ونسبوها لهم دون وجه حق وبكل بجاحه ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

ورسول الاسلام اخذ الأديان السابقه وخاصة ما يسمى الابراهيميه ونسبها لنفسه وأكد أن كل الأنبياء مسلمين بل المسيح نفسه مسلم .. وتخاصم مع كل الديانات بعد ذلك وأكد أنها محرفه وديانته هو فقط هى الصحيحه ..وشخ الأزهر يتبجح ويفتخر بالغزو والنهب ويقول كنا سادة العالم عندما كانت لنا قدم فى الصين والأخرى فى الأندلس دون أن يخجل من هذا التاريخ الدموى ..ومريم العذراء سطا عليها وأكد أنه سيتزوجها فى الأخره ..الخ الخ أنصح كل مسلم أن يقرأ مقال حامد عبد الصمد لعله يفهم الحقيقه . نكتفى بذلك .

شهادة جندي صليبي !
جوني -

من يمكن أن يشك في أن مثل هذا العمل الطيب هو من عند الله؟ إن الرجال الذين قتلنا آباءهم وأبناءهم وبناتهم وإخوتهم وقضوا نحبهم يتعذبون،والذين استولينا على أراضيهم ... أعطونا من طعامهم وأبقوا على حياتنا وغمرونا بعطفهم حتى ونحن تحت رحمتهم»‏كلمة قالها جندي صليبي يصف تعامل المسلمين معهم الجدير ان الصليبين الغربيين قتلوا الاف المسلمين والمسيحيين واليهود وقتلوا الاف الاسرى المسلمين بعد ان قطعوا لهم الوعود بالابقاء على حياتهم فغدروا بهم بتوع المسيحية سماحة والرب محبة ،وقتلوهم ، و لم يعاملهم المسلمون بالمثل بل اطلاق صلاح الدين سراح الالاف منهم بما في ذلك قادتهم الذين وفق عُرف الحرب يعتبرون من اكابر المجرمين الذين لا ينالهم عفو ولا رحمة ،،

احداث مؤلمة
صالح -

الحقيقة انها احداث مؤلمة قام بها الذين ذكرهم الكاتب ولكنه غفل ذكر اسبابها, ولعل السبب الرئيسي الذي حدا بالذين قاموا بالمذابح من عملاء اسرائيل والكاثوليك و البروتستانت وغيرهم من الارمن هو قيام بعض الفلسطنيين المشاركين بالمنظمات بالاستهتار بالبلد الذي استضافهم واستخدموا قوة السلاح للعبث بمقدرات ما تسميهم عملاء اسرائيل من البلد المضييف. ولا اعرف تحديدا ضحايا المجزرة وقد يصل الى ٣٥٠٠ ,وياليت ان يكتب لنا معالي الوزير كم عدد ضحايا ايلول الاسود وهل من قام بالمجزرة من عملاء اسرائيل؟ وهل يتذكر الكاتب مدى القسوة بين الفلسطنيين انفسم عندما انقلبت حماس في غزة على حركة فتح وكان اعضاء حماس يسحلون الفتحاويين الى الشارع ويطلقون النار عليهم؟

لبنان الى الاسوء
الامين -

كل الاحترام و التقدير لكاتبنا صالح قلاب ، انهيار لبنان امنياً و سياسياً و اقتصادياً كان سببه الحرب الطاءفية سنة 75 و المسبب الاول كان الوجود الفلسطيني المسلح و المدجج بالسلاح الذي كان يرفع و يهدد المواطن اللبناني ، فلسطينيين الاردن حطمهم الملك حسين رحمه الله عليه ، في سوريا لم يكن يتجراء ان يحمل سكين ، اما في لبنان كان يتمرجل ، كما قال عرفات ( الطريق الى القدس تمر من جونيه )

لبنان محتله داءماً
حميد -

قبل اربعين سنه كانت لبنان دولة ضمن دولة ، و اليوم لبنان دولة حزب الله دولة ضمن دولة في لبنان .

ومتى كنتم احراراً
جون دبلن -

الشام ومصر وشمال افريقيا كانت تحت الاحتلال الروماني الكاثوليكي الأوروبي المباشر قبل الفتح الاسلامي وكان يضطهد المسيحيين المشارقةً كما هي شهادة اباءكم واما العراق واليمن فكانتا تحت الاحتلال الفارسي المباشر ، وما كان يعني غزو جديد للناس الا بمقدار ما يحصلونه من فوائد واكبر حصل عليها المسيحيين المشارقة الحرية الدينية والامان حتى صاروا بالملايين ولهم الاف الكنايس و فيهم مليارديرية سوق منتجاتهم ،،ان الاسلام السني ارحم بكم من كنائسكم ومن اباءكم وامهاتكم يا حجارة جهنم ،،

شهادة اباء الكنائس الشرقية تكذب ادعاءات الكنسيين المتطرفين المفترين
جون دبلن -

على خلاف ما يروجه الشتامون اللئام فإن الفتوحات كانت خير وبركة على الشعوب التي كانت تحت الاحتلال الروماني أساساً ، بشهادة آباء الكنائس الشرقية في مصر والشام ، الأب باسيلي ( أسقف نيقوس في دير مقاريوس ) يقول "لقد وجدت أخيراً في مدينة الاسكندرية السكون و الطمأنينة التي كُنت أحلم بها بعد زوال حكم الروم في مصر بيد العرب " يقول المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي:عند غزو الأوربيين قارتي أمريكا الشمالية وأستراليا أبادوا الهنود الحمر وسكان استراليا الأصليين، بينما عند دخول المسلمين إلى إندونيسيا و ماليزيا والفليبين (لم يدخل معهم جندي واحد) بل نشروا الإسلام بأخلاقهم.و دخل الاسلام الشام ومصر وفارس وشمال افريقيا ولازالت شعوب تلك البلاد موجودة بل وتكاثرت في ظل رعاية وحماية الاسلام و اليهود المذعورين من بطش المسيحيين وجدوا امانهم بدولة الخلافة ، الكنسيون المتطرفون الخارجون على الوصايا هذه شهادات اباءهم تكذب افتراءاتهم وتدليساتهم فمثلاً هذا احد اباء السريان يقول مار ميخائيل السرياني الكبير " فغضب هرقل وكتب الى كافة انحاء المملكة يقول كل من لا يقبل مجمع خلقيدونية يقطع أنفه وآذانه وينهب بيته واستمرهذا الاضطهاد مدة غير يسيرة فقبل العديد من الرهبان المجمع وظهر غش رهبان جماعة مارون والمنبجيين والحمصيين والمناطق الجنوبية وهكذا قبل معظمهم المجمع واغتصبوا الكنائس ،الاديرة ولم يسمح هرقل لزيد من الأرثوذكس بزيارته ولم يقبل شكواهم بصدد أغتصاب كنائسهم وان الرب إله النقمة الذي له وحده السلطان على كل شيء اذ رأى خيانة الروم الذين كانوا ينهبون كنائسنا واديرتنا كلما اشتد ساعدهم في الحكم ، ويقاضوننا بلا رحمة جاء من الجنوب بأبناء اسماعيل لكي يكون الخلاص من ايدي الروم بواسطتهم اما الكنائس لتي كنا فقدناها باغتصابها الخلقيدونيين ايها فبقيت في ايديهم وقد فقدنا في تلك الفترة كنيسة الرها الكبرى وكنيسة حران ، غير ان فائدتنا لم تكن يسيرة ، حيث تحررنا من خبث الروم وشرهم وبطشهم وحقدهم المرير علينا و تمتعنا بالطمأنينة .. وفي شهادة تاريخية ‏الأب باسيلي ‏( أسقف نيقوس في دير مقاريوس ) تنصف ألعرب المسلمين قال فيها /‏" لقد وجدت أخيراً في مدينة الاسكندرية السكون و الطمأنينة التي كُنت أحلم بها بعد زوال حكم الروم في مصر بيد العرب " فلا نامت اعين الجبناء