الله لايحتاج مثلك وكيلا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت الاحداث والتطورات في إيران تلفت النظر أکثر من أي وقت آخر، ولاسيما وإنه کلما صعد النظام الايراني في خطابه ضد الشعب وکلما صعد من ممارساته القمعية التعسفية وإزداد وفقا لذلك عدد الضحايا والمصابين على يد القوات الامنية، فإن دائرة الانتفاضة الشعبية ضد النظام تتوسع أکثر وحتى إن لجوء النظام الى دفع أنصاره للنزول الى الشوارع والقيام بتظاهرات مضادة مٶيدة له، لم تعتبر خطوة موفقة لصالح النظام بل إنها أثبتت ضعفه وعجزه خصوصا وإن هکذا تظاهرات مصطنعة ومفتعلة هو اسلوب مفضوح من جانب الانظمة الدکتاتورية لإثبات جماهيريتها عنوة.
الانتفاضة الشعبية وهي على مشارف دخولها أسبوعها الثالث، وفشل النظام الواضح في قمعها وإخمادها بمختلف الطرق، باتت تعطي ثمة إنطباع واضح من إن سيناريو إسقاط نظام الشاه يتکرر مرة أخرى، لکن مع ملاحظة إن النظام الحالي أکثر دموية ويصر على مواجهة الرفض الشعبي له ووصفه بشتى النعوت السلبية وتخوينه لکن وعلى الجانب الآخر، يبدو إن الشعب الايراني قد أصابه ليس السأم بل وحتى القرف من إصرار النظام على إضفاء القدسية لنفسه وإعتبار جميع من يواجهونه ويرفضونه من أنهم (محاربين ضد الله)، وکأن لسان حال الشعب الايراني يخاطب شخص خامنئي ويصرخ بوجهه: اللعبة إنتهت، الله لايحتاج مثلك وکيلا بل وحاشاه من ذلك!
هذا النظام الذي قتل الالاف من المواطنين الکرد الايرانيين في سنندج وکذلك الالاف من السجناء السياسيين في مجزرة صيف عام 1988، بناءا على فتاوي الخميني وکرر نفس الشئ بحق 1500 من الذين إعتقلهم على أثر إنتفاضة 15 نوفمبر2015، يصر على مواصلة نفس النهج ويقوم بذبح الشعب بإسم الله والاسلام ولاريب من إن الله والاسلام براء من هذا النظام براءة الذئب من دم يوسف.
إستباحة الظلم بمختلف أشکاله عبر إستغلال الدين وجعل دخول الجنة والنار مرتبطا بمماشاة النظام وعدم مواجهته، اسلوب فج خصوصا وإن ملالي إيران قد تمادوا فيه کثيرا وتجاوزوا کل الحدود، بل وإن حالة الهلع لأئمة الجمعة (وکلاء خامنئي) والتي باتت تبدو واضحة في خطبهم النارية التي يهددون بها يسرة ويمنة ويصفون کل من يواجه النظام بالمنافق والعميل والخائن، لم تزد الطين إلا بلة، ذلك إن خطب هٶلاء هي کالبرامج التلفزيونية المملة التي لا يتابعها أحد بل وحتى إنها باتت ترتد سلبا على النظام!
الانتفاضة تتسع والشعب يزداد إصرارا على إسقاط هذا النظام الذي أرهقه کثيرا وجعله يسکن وينام في المقابر والاماکن العامة وداخل الورق المقوى وفي العشوائيات بالاضافة الى تفشي الفقر والمجاعة التي لوحدها کافية لرجم النظام وليس إدانته فقط، هذه الانتفاضة الکبيرة هي نتيجة تراکم ظلم وجور النظام الذي نصب نفسه وکيلا عن الله والله" ليس بظلام للعبيد"، تفضحه وتعريه وإنها بمثابة رسالة الى شعوب العراق ولبنان واليمن وسوريا من مغبة السعي لإستنساخ هکذا نظام قمعي مکروه وما سيجلبه من مآس ومصائب عليهم رغم إنهم قد ذاقوا الکثير قبل إستنساخه!
التعليقات
الله لا يحتاج الى اي وكيل
زارا -الله لا يجتاج الى اي وكيل او حتى رسول....معرفة الله والإحساس بوجوده شيء فطري ومن السخف ان يتولى اي انسان مهما كان، توصيل الرسائل بين الله والبشر.الإسلام ليس براءا ابدا ابدا من ممارسات خامنئي وزمرته.....كفاكم نفاقا....القاعدة، داعش, الغزوات الإسلامية والنهب والسبي الذي حصل فيها، قتل العلماء في العصر العباسي، الديكتاتور الذي وضع (الله اكبر على علم بلاده) بعد ان تسبب في قتل الملايين من شعبه وبعضهم دفنهم احياء، نظام ملالي ايران، قتل المدرسين ذبحا في الغرب، قتل الناس بصورة عشوائية....الخ, لو ذكرنا كل الجرائم لما انتهينا في يوم........كل هذا مبني على الثقافة الإسلامية المبنية على بعض الآيات والكثير من الأحاديث وتقريبا كل الكتب الإسلامية....فكيف يكون الإسلام براء من كل هذا القتل والإرهاب ؟؟؟؟!!!!!!!كفى نفاقا وكذبا، الإسلام وكل الأديان ليست الى ثقافات لشعوب معينة ارادت غزو اراضي غيرها ونهب ثرواتهم وارادت لنجاحها ان تقدس ما تفعله، وارادت لتلك الشعوب التي غزتها ان تمحو ثقافاتها لكي تسيطر عليهم تماما فاجبرتهم على التمسك بثقافتها الصحراوية البدوية وجعلت لب هذه الثقافة هو الإرهاب والترهيب لكي يبقى الخوف والرعب والترهيب مسيطرا على كل تلك الشعوب ......وهذا ما حصل فعلا ونسيت الشعوب تلك ثقافاتها الأصلية الى القليل منها، والذين يحاولون اعادة الثقافات الاصلية الآن مهددين من قبل ابناء نفس ذلك الشعب ولكن ممن توارثوا عن ابائهم الرعب ثم الترهيب.......رسالات الله لا تحتاج بشرا...آيات الله هي في الطبيعة والكون والمخلوقات......كل الشعوب عرفت الله بطريقتها وكانت اديانها حضارية وروحانية، قبل ما تسمى بالأديان السماوية ...لقد دمر الإسلام روحانية الناس في البلاد المسلمة تماما، ليست هناك اي روحانية في الإسلام، ما عدا حركات التصوف، وهذه اصلها ليس اسلاميا ابدا.
ارهاب المستبد السياسي الديني المتأسلم، اخطر من ارهاب المستعمر الصهيوني ؟
الحسن لشهاب -في رأيي ،مستحيل ان يكون الانسان وكيل لله ،حتى و ان كان هذا الانسان نبيا او رسولا او امير المؤمنين، الله بكل قوته و عظمته ،حرم على نفسه الظلم، و الانسان بكل ضعفه ،يظلم و يحتقر و يميز بين من يصفق له عن فساده و بين من يعارض حكمه ،حتى و ان كان مستبدا ، يعتقد انه وحده يمتلك الحقيقة ،و وحده القادر على الحكامة ، اما عن الحكام المتأسلمين ،سواءا كانوا فرس او اتراك او عربان، فهم يلعبون على وثر، دور التدين في تجمهر المسلمين ،و جوره في اخافة المتدينين المفسدين من عقاب الله، حيث اغلب المتدينين يمارسون الطقوس الدينية ،لمسح سيئاتهم و ذنوبهم المتكررة يوميا،من كذب و احتكار السلع و رفع اسعارها و اختلاس اموال المستضعفين و شهادة الزور و اكل اموال الريع و الزنى و و و ،و ليس من اجل شكر الله،على نعمه التي تعد و لاتحصى ، و انا على يقين ،لو كان المسلم يمارس طقوسه الدينية ،من اجل الشكر و الحمد، و النجاة من المعاصي، لما تم استغلال الدين في السياسة و السحر و الشعودة و الدجل ،و التحايل على اموال الصناديق السوداء المخزنية ،و الرغبة في الحصول على مناصب ادارية عليا تليق بعقليات رجال الدين,,,كل ما الامر ان الحاكم المتأسلم المريض بالسلطة يعرف جيدا كيف يستغل و يستخدم و يستحمر رجال الدين و العسكريين مرضى الجاه و المال ،,,و الله بريئ منهم براءة الدئب من دم يوسف ابن يعقوب,,,