كفاية بنى أدميين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الزيادة السكانية المرعبة داخل بلدى مصر تُولد ما أطلق عليه بعض الكُتاب والصحفيين مصطلح "ثقافة الزحام" تلك الثقافة التي تعتمد على المثل الشعبي القائل "أنا وبعدي الطوفان" وذلك لأسباب عديدة يمكن سردها في عدد من النقاط.
وفق رؤيتي ومعايشتي اليومية لتلك الثقافة في مجتمع الـ 100 مليون نسمه، كلما زاد أي شيء بالحياة عن حد الاكتفاء أو التشبع أصبح رخيصًا بلا قيمة، بداية من المشاعر مرورًا بالممتلكات والأموال نهاية بالبشر.
ولأننا بمصر نزيد عدديًا بلا وعي أصبحنا كبشر بتلك البقعة من العالم بلا قيمة حقيقة مجرد كائنات حية مجازًا تأكل وتشرب وتنام وتتكاثر كالحيوانات الضالة أحيانًا وتموت كما جاءت بلا إضافة لمجتمعها أو العالم.
في ظل الزحام تختفي الطبقة الوسطى، حيث يصبح الغني أكثر غناء وتتسع ثروته وتتضخم ويحتل كل منابر المجتمع من إعلام وتعليم وثقافة وفرص حياتية ومهنية بمعنى أدق يحتل كل سبل الحياة الأدمية. يواجه تلك الطبقة مباشرة الفقر بتنوع درجاته وما يشمله من أفراد مفخخة باستعداد فطري للجريمة والإرهاب وإعطاءها المشروعية عبر تفسيرات فاسدة للنصوص الدينية، ولوي للمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وهنا الخطورة فصناعة أفراد بضمير "إنساني فاسد" لن ينصلح بسهولة كما أن ضحايا إصلاحه ممن لا ذنب لهم يزدادوا كلما تأخر الإصلاح.
لا أساتذة في الزحام وثقافته ولا تعليم ولا تسليم من جيل لجيل بأي مجال إبداعي أو غير إبداعي، الجميع متمسك بالجمود متمسك بمكانه لا يبارحه سوى إلى القبر، ولهذا لا عجب أن تجد أن جيل الراحل وحيد حامد كان تقريبًا أخر جيل بمصر تمتع بفكر وجود أساتذة وإضاءات بالطريق للوصول للإبداع للوصول للناس. الأن حدث ولا حرج تستقطب أساتذتك من عالم الموتى من التاريخ تبحث وسط الماضي عن معلم وقيمة، لأن الواقع ليس إلا حفنة من الذئاب التي لديها اعتقاد راسخ أن وجودك معناه فنائهم في إنكار واضح للتنوع ونظل بدائرة إما أنا أو أنت معركة وجود تستخدم فيها كل الأسلحة الغير مشروعة.
الزحام يخلق الفوضى في كل شيء وأي شيء بدءًا من السير بالشارع مرورًا بالمؤسسات المختلفة نهاية بفوضى الدماغ، وواحدة من المشاهد الدالة على تلك الفوضى إشارات المرور التي تتوقف تمامًا بعد أن تتسابق السيارات في محاولات فوضوية بائسة قنص العبور أولاً دون مراعاة للأخر فينتهي الأمر بالتوقف التام لا أحد يتحرك.
الزحام يخلق عدم الاحترام للقوانين.. عدم احترام مساحات كل فرد.. يدعم الكذب والتلون والبذاءة.. يدعم الشر والفساد.. يدعم الأنانية والجمود.. يدعم نفي الأخر وقهره أو قتله بدم بارد.. البشر بمصر أصبحوا ثروة تخريبية فهل من مُنقذ لأحفاد بناة حضارة ال 7000 عام؟
" شكة "
** عامل الناس بالطريقة التي تناسبهم وليس بما ترجوا أن يعاملوك به.
** نحن من يصنع من بعض البشر ألهه ثم نبكى لتجبرهم.
التعليقات
كفاية حكام وكهنة وملالي مجرمين ومستبدين ومتسلطين على رقاب الشعوب
حمص الشام -هذه الكلمات والمصطلحات يا سيدة باسنت يرددها بعض الشوفينيين والجهلة والعنصريين والطائفيين والمذهبيين منذ بدء الخليقة ويرددها البعض في المقاهي العربية والبارات الأوربية وفي مصر رأيناه وسمعناه قديما حتى في أفلام الأبيض والأسود من عينات ممن يعتقدون أن الله خلق الكون من أجلهم فقط وهم أحق بالعيش من غيرهم لتميزهم وقد قالها مؤخرا المجرم الطائفي المعتوه بشار أسد بعد أن قتل مليون شهيد نصفهم نساء وأطفال وشرد نصف الشعب السوري بحقد طائفي قال بأن الشعب السوري اليوم متجانس وعدده معقول كما كان عليه عندما وصل أبوه المقبور حافظ للحكم في السبعينات . لو نظرت يا بنت موسى إلى مصر من الطائرة لرأيت أنها عبارة عن شريط أخضر على طول نهر النيل وما بعده مساحات شاسعة صحراوية . الشعوب ثروة قومية وكنوز كل ما تحتاجه هو حكام وطنيين يديرون شؤونه. كم من مياه النيل تصب في البحر الأبيض المتوسط وتذهب هدرا . لن اسهب فالحلول معروفة والأعذار معروفة . ثم ماذا تركت لشعوب الصين والهند وغيرها ليقولوه؟ كندا ثاني أكبر دولة في العالم بعد روسيا وثرواتها تكفي لمئات الملايين وعدد سكانها خمسة وعشرون مليون وهناك بعض العنصريين ممن يعارض الهجرة إليها .
وصف ممتاز
ADAM -شكرا" سيدتى
مطلوب بنى أدميين ..وليس كفى بنى أدميين
فول على طول -هناك فروق كبيره جدا بين بنى أدميين وبين كائنات حيه تمشى على رأسها وأقدامها لأعلى حاسبة نفسها فى عداد البشر ...ولذلك أقول مطلوب بنى أدميين وليس أعداد مثل الغثاء كما قال الشيخ محمد حسن طنطاوى شيخ الأزهر السابق رحمه الله ...الذى ينطق بالهوى دائما يريد أعدادا مثل الغثاء لأنه سوف يدخل بهم مسابقة أكبر عدد جاء به كى يباهى به يوم القيامه ..لكن لنم يحدد نوعية هذه الأعداد لأنه يعرف العدد فقط لا يعرف النوعيه ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -طبعا هناك فرق بين الفرد المنتج انتاجا جيدا ونافعا للبشريه وبين الفرد المنتج للارهابيين فقط ...ينكح ويخلف ويرمى فى الشارع ويصرخ بأنه حوعان والدوله هى السبب فى جوعه ..لكن سيادته يطبق شرع ربه والأرزاق على ربه طبعا مع أنه ربه لا يروزق الكسالى ..وأغبى اخوته كالعاده نسى أن الفرد الصينى والهندى ومن على شاكلتهم منتجون وليسوا ارهابيين ..وتم تحديد النسل عندهم لأن ربهم لا يعترض على تنظيم حياة البشر عكس رب الذين أمنوا الذى لا يفغهم شيئا عن شئون البشر بل هو السبب فى بلاويهم ..يتبع
الى الغبى منه فيه وبعد التحيه :
فول على طول -أغبى اخواته وجد الحل هو غزو كندا - على طريقة أشرف الخلق وتابعيه مثل الحوينى الذى يتمنى الغزو لحل مشاكلهم الاقتصاديه - ويرى أن أهل كندا عنصريين لا يقبلون بالغزاه الحفاه ..كيف يرفضون غزو بلادهم ؟ مع أن بلاد الايمان مثل دول الخاليج بها خيرات أيضا وعدد سكانها قليل لكن الغبى منه فيه يريد غزو بلاد الكفار هو الحل ...
الحياة دورات في كل شيء
abz -مقال اكثر من ممتاز في طرقه لحركة الحياة والناس وكما قلت كلما زاد أي شيء بالحياة عن حد الاكتفاء أو التشبع أصبح رخيصًا بلا قيمة، بداية من المشاعر مرورًا بالممتلكات والأموال .فالكثير من الاغنياء ينفقون اموالهم في غير محل انتاجي بسخاء وفي التيه يرتقون الى مصاف الكبار بفعل تاثير العقل التجاري الذي يقودهم بينما البعض متمسك بالجمود وبالماضي ومتمسك بمكانه لا يبارحه سوى إلى القبر فلا يتغير لانه بلا قابلية للنمو والتطور .التشدد يخلق الانفلات والضوضاء تصنع الشتات والزحام ينتج عدم احترام النظام والقانون وبالتالي تشيع الفوضى وتضيق مساحة الحرية كل فرد ويتلون الناس وفق الرغبة والحاجة فينتشر النفاق والفسادان زيادة عدد السكان في العالم كما له ايجابيات فله سلبيات اكبر في ظل القصور في الانتاج الزراعي وما يلزم لذا تجد نسبة النمو في تناقص على مستوى العالم وكفاية بني ادميين ليست صحيحة الانسان محارب بطبعه فلن تنته الحروب بين الدول والتي وقودها الناس والمال ونزعة السيطرة في القادة .