فضاء الرأي

"مصلحتي مهمة وأنا بحب نفسي"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هناك عدد من العبارات التي نتخذ منها كمجتمع مواقف رافضة ومضادة، ذلك دونما أن نفهمها بتفاصيلها حتى نستطيع أن نرفضها على نحو دقيق، ومن تلك العبارات "مصلحتي مهمة، أنا بحب نفسي".

المجتمع لدينا يعيش حالة من الإنكار لأهمية الكثير من الأشياء، ولأنه ينكر تلك الأهمية ظاهريًا، يتوغل على نحو فاسد في الإتيان بها واقعيًا.

ظاهريًا نرفض فكرة أننا ينبغي وينبغي جدًا أن نحب أنفسنا، ونعيش ظاهريًا كأن "التضحية" عنوان لحياة كلًا منا، في حين إنها ليست كذلك على أي نحو، فتكون النتيجة توغل حالة من "الأنانية" الفتاكة بين أفراد المجتمع.
نرفض كمجتمع فكرة "مصلحتي مهمة" ونعيب بشكل كبير على كل من يتفوه بتلك العبارة، وكأننا مجتمع يعيش أعضاءه من أجل تغليب مصالح كل ما هو دونما خارج نفسه، ولأن ذلك كذب وليس بالحقيقي على الإطلاق، نجد إننا واقعيًا لا نعمل من أجل إعلاء المصلحة الشخصية فقط، إنما الصعود على "جثث الآخرين" دونما خشية من أي قيمة فكرية تمنع ذلك. لا توجد مشكلة عندما تحب "نفسك" على نحو من الاعتدال - كل ما هو خارج الاعتدال مؤذي - فعندما تحب نفسك ستعمل على أن تكون خياراتك الحياتية بكافة مناحيها جيدة لتلك النفس، عندما تحب نفسك لن تتركها تهلك وسيكون بينك وبين نفسك حوار بناء لمعرفة جوانب النقص والخلل بها وكذلك القوة، عندما تحب نفسك سيكون لديك قدرة على حب الآخرين لأنهم يشتركوا معك كناجح، عندما تحب نفسك ستبحث دومًا عن تطويرها فيستفاد منك وطنك وإنسانيتك.

عندما تحب نفسك ستكون متصالح معها ومع أخطاءها ولن تعيش في صراع داخلي، عندما تحب نفسك ستنشغل بحياتك وليس النظر لحياة الآخرين، عندما تحب نفسًا ستحاول أن تكون عادلاً مع من هم حولك كما هو الحال مع نفسك. عندما تكره نفسك ستعيش بحياة ليست لك، ستؤذي تلك النفس التي لا تعرفها وستؤذي كل من هم حولك، ستدخل بعلاقات ليست لك وسترتبط بأناس لا يفهموك، ستدمر تدريجيًا تلك الذات التي تكرهها ولا تُجيد التعامل معها، ستعلمها اليأس وستدربها على الإحباط وسينتهي بك الحال لغرفة سوداء وحيدًا بذات محبوسة.

الواقعية تقتضي بأن نعترف بأن "المصلحة" تتساوى مع سواء الإنسان، فلا يوجد إنسان طبيعي يعمل ضد مصلحته، لا يوجد إنسان طبيعي يتعمد أن يتألم ويخسر؟ الجميع يعمل لما يجعله سعيد "المصلحة".

الأزمة أو الخطأ هو أنه مع شدة ووطأة الحياة أصبحت "المصلحة" المرفوضة ظاهريًا فقط متوحشة فأصبح من الممكن وبسهولة أن "يدوس" عليك من يستطيع لتضارب مصلحته معك، فالعلاقات جميعها بحياتنا تلك تحكمها المصلحة، والمقياس للسوء هو أليات التنفيذ بمعنى كيف أحقق مصالحي ولا أوذي مصالح غيري؟ بقدر الإمكان أن ننتفع جميعًا بنسب جيدة ومرضية، لا تستمر علاقات الشهامة والتضحية فقط ، فالخاسر لا يمكن إن كان طبيعيًا أن يظل خاسرًا لصالح آخرين إلا لو كان قديس أو مختل عقليًا أو نفسيًا.

الأب والأب ببعض الحالات هم فقط من يحكم علاقاتهم بأبنائهم انعدام المصلحة، نربي أبنائنا ونسندهم دون مصلحة من ذلك، فكونهم امتداد لنا ينفي المصلحة والمنفعة كحالة نحياها، لكن الأبناء ليس جميعهم لا يحكم علاقاتهم بأهلهم المصلحة فإن كان الآباء يعتقدوا أن أبنائهم امتداد لهم فالأبناء لا يعتقدوا بأي حال أن أبناءهم امتداد لهم.

حب نفسك وأعلى من مصلحتك على نحو من الاعتدال فتربح، ولا تدعي قدسية لذاتك غير موجودة سوى بأوهام رأسك.

" شكة"
** لا تنتظر ما لا ياتي.
** الحب قد لا يتحول لصداقة، لكن يمكن جدًا أن يكون احترام وتقدير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
موضوع جميل ولكن اللغة ضعيفة
زارا -

مواضيعك جميلة وعميقة ومهمة جدا، شكرا لك. ولكن، لغتك العربية وتعابيرك ضعيفة احيانا. مثلا "لأنهم يشتركوا" !!!! رجاءا كفوا عن هذه الأخطاء, هذه ليست كتابة فيسبوكية....يجب ان تكتب (لأنهم يشتركون)... وهذا مثال واحد فقط والمقالة مليئة بها.الشيء الآخر، تعبير "فالخاسر لا يمكن إن كان طبيعيًا أن يظل خاسرًا لصالح آخرين إلا لو كان قديس أو مختل عقليًا أو نفسيًا." إذن القديس والمختل عقليا هما سواء؟؟!!! ثم، ما معنى "مختل نفسيا"؟؟؟!!! انه تعبير غير مقبول ابدا ويبدو انك كتبته بدون ان تفكري ما تكتبين...ليس للتعبير معنى وهو غير انساني..... الحملة كلها لا معنى لها، اظنك اردت القول انه (ليس من الطبيعي والصحي ان يضحي اي شخص ليكون خاسرا دوما لأن هذا سوف يملأه بالمرارة)....هذا هو التعبير الأدق والأكثر انسانية ومعنى.

مقال جميل
أبو القاسم -

مقال جميل.

أنت فين والحب فين ؟
فول على طول -

كلمة " الحب " هى من المحرمات بل من المنكر فى عالمنا التعيس الذى نعيش فيه وأقصد العالم العربى والاسلامى . لدينا تعاليم شرعيه وأسباب سياسيه وثقافيه واقتصاديه تجعل الكل يكره نفسه ونبدأ على بركة الفول على طول : الأنثى الممؤمنه القانته - المسلمه حتى يفهم المشعوذون - ابتلاها ربها بنصوص تجعلها تكره نفسها وتكره اليوم الذى ولدت فيه وجاءت للدنيا كأنثى ..لا داعى أن نكرر هذه النصوص فهى معروفه للجميع .. حتى الان لا أحد يعرف سر كراهية رب الذين أمنوا للاناث ...وعجبى ؟ يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

نأتى للرجل المؤمن التقى من أتباع خير أمه فهو مأمور بالكراهيه فى الله ..طبعا يتحول الى كاره لكل من يخالفه وهذا من الشرع الحنيف ..ناهيكم عن أن المؤمن مأمور بالغزو والنهب - ومن لم يغزو فقد مات على شعبه من الجاهليه ..أى أن ضميره دائما يؤنبه لأنه لم يغزو ..فهو بذلك مقصر فى حق ربه وحق دينه ومأ ادراك هذا التقصير ومشاكله النفسيه والعقليه ؟ ناهيك عن كونه مكبوت ساسيا وثقافيا وماليا ودينيا ...اذن كيف يحب نفسه ؟ وكيف بالطبع يحب الغير ؟

تابع ما قبله
فول على طول -

نأتى لغير المسلم - الكافر يعنى - الذى يعيش بين ظهرانين خير أمه فهو يعانى الأمرين ويلعن اليوم الذى ولد فيه فى هذه البقعه التعيسه وبين هؤلاء المؤمنين أشباه البشر ..الكافر يسمع اهاناته عدة مرات يوميا ..الدوله نفسها تضطهده ...يعانى من الانحطاط الثقافى الذى يعم المجتمع ومن التدهور الاقتصادى ..ومن الأذى البدنى والنفسي الذى يقع عليه وعلى اللى خلفوه وعلى أبنائه دون القدره على توفير الحد الأدنى لحمايتهم بل لحماية نفسه .المحصله فان المجتمع كله مجتمع كارهين وينعكس هذا على الجميع فى الشارع وفى المصالح الحكوميه الخ الخ ..

فين بقا الكراهية يا كنسيين يا شتامين يا لئام وانتم بالمشرق الاسلامي بالملايين ؟
أعطونا حق الرد يا ايلاف اللبرالية -

فين الكراهية هو اللي بيكره حد بيسببها يتكاثرون حتى يصبحوا بالملايين يا شتامين لئام ؟ بالكم يا اعباط لو كنتم انتم طائفة مسيحية في أوروبا العصور الوسطى لتمت ابادتكم او ارغامكم على مذهب الاغلبية او لتم نفيكم الى استراليا مع المجانين والمجرمين والمجذومين على اعتبار انكم طائفة مسيحية معفنة مهرطقة هناك الالاف من الاقباط الهاربين من كنيستهم واباءهم الى العالم الجديد امريكا الشمالية و استراليا و اوروبا وروسيا عيب يا اقباط لما تشمتوا فين المحبة المدعاة مش سامعين غير الحقد السرطاني المنهي عنه في الوصايا والتعاليم ليه. هذا الحقد على الاسلام والمسلمين همه عملوا لكم ايه انتم بالمشرق بالاملايين في مصر مثلا ولكم الاف الكنايس والاديرة منذ الف واربعمائة عام وفيكم مليارديرية كونوا ثرواتهم واعتبروا الاغلبية المسلمة سوق لمنتجاتهم والمسلمين المصريين معتبرينكم اخواتهم لم كل هذا الحقد والبغض للإسلام والمسلمين عيب وعار عليكم اين المحبة والتسامح لماذا الافواه بتشر حقد دفين على ناس لم يضروكم هل في تاريخ مصر مذابح حصلت لكم كما حصل للطوائف المسيحية في اوروبا على يد مسيحيين. للاسلام للغزو فضل عظيم عليكم اخوانكم في الدين الرومان الملكانيين اضطهدوا وذبحوا اجدادكم وانقذهم الاسلام من الابادة ، انقذهم الغزو الذي تعيرون المسلمين به عيب عليكم ،،وانتم عار. على مخلصكم ، ماهذا الحقد الاسود امتى تعيشوا بشر او حسب الوصايا والتعاليم يا اقباط مصر ،،