فضاء الرأي

آسف أصدقائي المسيحيون... إنها قندهار الخليج!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سأقسو قليلاً، فسامحوني.

نقف مذهولين أمام التجاهل والإهانة التي يتعرض لها المسيحيون في الكويت، حاملو الوثيقة الوطنية عينها التي يحملها "الإخونج والصحونج"، مع إنكار لوجود طائفة وافدة كبيرة تدين بهذا الدين الكريم، على مرأى ومسمع الحكومة الضعيفة وأجهزة الدولة وقادة الحراك المدني.

شجرة مُزَيّنة ومصدر للاحتفال والسعادة وعادات لإسعاد الصغار والكِبار تتحوّل بنظر دعاة الكراهية والمنتسبين لرأي الأحقية المطلقة إلى حرب ضد مُعتقداتهم وعاداتهم. وفجأة، فوق هذا كله، يضعون اللوم على وجود هذه الشجرة في الأماكن العامة. وتتصدر بلدية الكويت رأس حربة تغريم واضعيها، تشرف على إزالتها برسالة &"واتسآب&"، ويقول منسوبو لجنة القيم "القندهارية" في مجلس النواب إنها حرب ضد الدّين الإسلامي!

لم أر أيّاً من مثيلاتنا في الخليج دولة وضعت أي حدود لهذه الأشجار الرّمزية، لاحترامهم مشاعر المسيحيين ومن يحب مشاركتهم، من جميع المُعتقدات.

والأسئلة التي أثارت حفيظة البعض هي.. أليس رب دين المسيحية هو نفسه رب المسلمين واليهود؟ أليس هذا الاحتفال شكلاً من أشكال التعايش مع من نؤمن بدينهم ورسالتهم؟ ولا يصح دين &"فلول الصحونج والأخونج بالكويت&" إلّا بالإيمان بهذا الدين واحترام مظاهره وثقافته؟ خصوصاً أن هناك مسيحيين كويتيين بيننا؟

ما يجعلنا أيضاً نتساءل: من وصّاكم علينا؟ ومن سمّى حربكم على التّعايش مع المُختلف بـ "الهوية الكويتية"؟
هل تؤمنون بالدّستور الكويتي؟ - &"العهد بين الحكام والمحكومين وأهم مجموعة العقود الاجتماعية والمنظم والمحدد لصلاحيات سلطات الدولة الثلاث&" - أليس هو هويتنا وشريعتنا المدنية ومن يعيش على أرضنا العزيزة؟ أم تكفرون به؟

لعب بعض مشاهير رجال الدين دوراً سيئاً في تحفيز الكراهية وإقصاء الأديان، وشهروا جميع أسلحتهم واستعطفوا النّاس بنصوص قرآنية وأشعار جاهلية من مُفسّرين لا يعرفون إلّا التفريق والإقصاء!

هذه الفوضى هي خلف تجاهلهم وكفرهم لمواد في الدّستور الكويتي &- 29، 35، 36 - فهل يُحاسَب هؤلاء على تعديهم السافر على هذه القاعدة القانونية؟

نستطيع أن نقول بكل ثقة، من خلال دستور الكويت الذي يحمل نسبة عَلمانية طاغية في مواده تفوق 80 في المئة، إن الوعي الجمعي بمساعدة إخواننا في الخليج وخاصة المشروع "المستحيل" الذي يصل إلى أهدافه كما هو مخطط له، خلق موجة عَلمانية قوية جداً، لجعل هذه المنطقة تبدأ عصراً ذهبياً جديداً، فشكراً للاستثنائي صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية.

أنا متزوّج من امرأة غير عربية، هي من أسعد ما حصل لي في حياتي، وأُسرتها من أروع الأشخاص الذين قابلتهم أيضاً، محظوظ بهم، ونتحدث عن الشأن الكويتي كثيراً. موضوع الحرّيات وعيد الميلاد وحرية الرأي والاعتقاد وغيرها جعلَتهم في ذهول، وقد ذكرت لهم مواد الدّستور التي تحفظ الحقوق، فأذهلهم أكثر عدم تطبيق أهم اتفاق بين الشعب وحكامه كما ينبغي.

أخيراً، تتراجع الكويت (قندهار الخليج) بصورة غير مسبوقة نحو الرأي الأصولي المتشدد، وإعطاء أحقية مطلقة لفرض الوصايا على كامل المجتمع من خارج رحم الدستور، ولا يمكن تفسير هذا الغياب التام للحكومة والرضوخ لهؤلاء المتطرفين إلا بأنها أزمات &"مفتعلة&" وعلى وتيرة متتالية ومنتظمة، كأنها تدعو بذلك لكل مدني متعايش بأن يغادر خارج هذه الدولة التي أجد أنها بدأت تنهار مدنياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سلمت يداك
احمد سليمان -

زهقنا ياجاسم من الدواعش. لوعوا كبودنا. ياشيرة يا الوان ياسجن المتشبه. واحد فيهم شارب حليب امه يتكلم عن اليوروفايتر؟ ربما المتقاعد اللي راتبه دون ١٠٠٠؟ مايمشون بنفس الشوارع المكسرة اللي نمشي فيها؟

اللبرالجي العربي والخليجي والمعايير المزدوجة ؟!
كناري -

لن تجد اللبرالي والعلماني العربي في موضع رجولة ولا بطولة ولا مروءة ، لكنك ستجده مصطفاً مع اعداء الملة والامة يشيد بهم و يروج لهم ويرفع اعلامهم ؟! اللبرالجي الخليجي في بلده الاف المسلمين يوصفون بأنهم بدون ومحرومين من ابسط الحقوق الإنسانية بل يتمنون الحصول ربع على الحقوق التي يحصل عليها غير المسلمين ،،، الحقيقة ان اللبراليين والعلمانيين العرب لا عدو لهم الا الاسلام السني ، وانهم متسامحون مع كل الاديان واتباعها ، ويدافعون عنها ويصطفون معها ، الا مع الاسلام السني واتباعه ؟! واضح هذا من كتاباتهم ومواقفهم وفلتات السنتهم ،، خلي بالك ان اللبراجي والعلمانجي العربي لا يعادي الا الاسلام السني واهله ، وانهم احط من منافقي المدينة في عصر الاسلام الاول ، ان الانسان اذا اصبح ليبرالي او علماني فإن اول شيء يسقط فيه اخلاقه ثم آدميته ، فيتحول الى بهيمة عمياء ،، يبدو ان ادعياء اللبرالية والعلمانية يريدون دستوراً على هواهم. ، ليبراليتهم المزعومة تخفي تحتها نفسًا واتجاهاً استىصالياً استمدوه من اصنامهم الذين يعبدونهم من دون الله لينين وستالين ،،

على الاقلية الفكرية والمذهبية والدينية احترام مشاعر الاغلبية في مجتمعها
فؤاد -

لا تسمح النظم العلمانية للمؤمنين ان يعيشوا وفق معتقداتهم بل تلزمهم بقوانينها ومن يخالف تعاقبه وتسجنه ، بينما في الاسلام يستطيع اصحاب الأديان الاخرى ان يعيشوا وفق معتقداتهم بل يستطيع الملحد ان يعيش داخل بيته كما يريد ولكن عليه احترام النظام العام والقانون مشاعر الاغلبية فلا يستثيرها بكلمة او اشارة او رسم او نصب وليضعوا شجرتهم ذات الاصل الوثني في صالات بيوتهم ولا حتى في احواش بيوتهم ، اذا خرج الاقلوي الفكري او المذهبي او الديني الى فضاء الأكثرية المؤمنة في بلده فعليه احترام مشاعر الاكثرية وغير مصرح له كأقلوي الاساءة الى معتقد الأكثرية تحت دعوى حرية التعبير او اي دعوى اخرى ،،

الكذب فى عصر الانترنت ..لا يجوز
فول على طول -

سيادة الكاتب ..نحن الان فى عصر الانترنت والحاج جوجل والكذب لا يقدر على الصمود الان . الذى ينطيق دائما بالهوى حرم عليكم موالاة الكفار أو مودتهم بل حتى اظهار احترامهم ..وخص اليهود والنصارى بالجانب الأكبر من الكراهيه لغرض فى نفسه والكل يعرفه لأنهم فضحوا دعوته المفضوحه أصلا حتى للعميان بل حرض على قتلهم جهار نهار وبنصوص قطعيه الدلاله ..بل حرم حتى تهنئتهم بأعيادهم أو الترحم عليهم بل أوصاكم أن تضيقوا عليهم الطرقات ..عليكم الاعتراف بأصل الداء .

تابع ما قبله
فول على طول -

عليكم بمعرفة أصل الداء ...وكفى تسطيح للأمور وشكرا على شعورك الانسانى الراقى ..لكن مقالك أو شعورك هذا لا يصمد أمام تعاليم الكراهيه التى جاء بها رسول الانسانيه كما تطلقون عليه أو رسول الرحمه ..أى رحمه وأى انسانيه ؟ تعاليم تحرض على الكراهيه فى الله ..وعجبى ؟ هل يوجد اله يحرض على الكراهيه من أجله ؟ بل أبعد من ذلك بكثير ....وهؤلاء الجماعات هم بين ظهرانيكم وهم أبناؤكم وأحفادكم واخوتكم ونتاج التعاليم اياها ...الصدق هو الحل . انتهى .

داعش هى النسخه الأصليه من الدين الحنيف .
فول على طول -

الكويت هى من أكبر الدول الداعمه للارهاب ولكن فى السر وتعتقد أن أحدا لا يعرف ..وعجبى ؟ يبدو أن الكويت التى تدعم الارهاب من زمان طالما يعمل خارج الكويت فلا بأس ..مساكين الذين أمنوا يلدغون من نفس الجحر ملايين المرات دون أن يتعظوا . ..لم تظن الكويت - مثل كل شقيقاتها - أن الارهاب الذى تربيه سوف يطالها ..غباء بالطبع . كل بلاد الذين أمنوا يدعمون الارهاب وينشرونه ويظنون أنهم فى مأمن منه ..كل البلاد الاسلاميه ترعى الارهاب ولكن بدرجات متفاوته وهذه هى الحقيقه . داعش هى النسخه الأصليه من الدين الحنيف ..داعش تربية النصوص الاسلاميه فى كل البلاد الاسلاميه وأولهم الأزهر ..انتهى .

اللبرالي لا يتعاطف مع الاغلبية ولا حتى الاقلية من المسلمين ؟!
نبيل -

الملاحظ ان المسلمين ممنوعون من اظهار شعائرهم الدينية في البلدان الغربية التي تدعي انها ديمقراطية وعلمانية وليبرالية ؟! مثل حق المسلمين في ذبح اضاحيهم وفق معتقدهم ، مع ملاحظة ان هذه المنع والمضايقة لا تطال الطوائف الاخرى في تلك المجتمعات مثل اليهود الذين لا يجرؤ احد على انتقادهم ، فلهم سيارات اسعاف خاصة بهم واقسام في المستشفيات وغرف عمليات بها خاصةً بهم حتى لا تختلط دماءهم بدماء بقية البشر من القوييم ، اللبرالجي والعلمانجي العربي والخليجي لا لا يتسطر ولا يشتم الا المسلمين السُنة فقط ؟!

فجور اللبراليين في الخصومة يطال الاوطان ؟!
معاذ -

الكويت قندهار الخليج ؟!! لقد فجرت اللبرالية في خصومتك ،،

الكنايس ورعاياها هبة الإسلام والمسلمين السُنة ،،
ابوالعلا -

وعلى خلاف ما يروجه الانعزاليون الكنسيون والشعوبيون الملاحدة فلقد كان لوجود العرب في بلاد الشام وما بين النهرين وتفاعلهم الحضاري مع سكان المنطقة (السريان) دورهما الكبير أبان الفتح الإسلامي فالمسيحيون الذين يدور الحديث بشأنهم هم المسيحيون السوريون الذين كانوا على خلاف عقائدي عميق وقديم وحاد مع الكنيسة البيزنطية الرسمية وكانوا على قطيعة تامة تقريبا مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ( يجدر بنا هنا أن نشير إلى أن علاقة الكنيستين البيزنطية والرومانية بالمسيحيين في مصر كانت كعلاقتهما بالمسيحيين السوريين). ولا شك أن الإسلام قدم للمسيحيين السوريين (النساطرة واليعاقبة)، ولاسيما للعامة منهم غير المتعمقة في الفكر اللاهوتي المسيحي حلولا مرضية بشأن وحدانية الرب والطبيعة البشرية للسيد المسيح، وان تسامح الفاتحين المسلمين الديني و التعاليم الإسلامية الخالية من التمييز العرقي أو الطبقي شكلا في نظر هؤلاء نقيضا ايجابيا للاضطهاد الديني والتمييز العرقي اللذين مارستهما السلطة البيزنطية والكنيسة البيزنطية. فإذا أضفنا إلى ذلك كله القرابة العرقية بين الفاتحين العرب المسلمين وسكان البلاد الأصليين (السريان)، والقرابة بين لغة الدين الجديد (العربية) ولغتهم (اللغة الآرامية)، ندرك بأن شعور القرابة لم يكن نتيجة التباس زال فيما بعد، بل كان شعوراً صادقاً أملته هذه الخصائص التي شكلت بمجموعها عاملاً أساسياً من عوامل سرعة انتشار الإسلام في هذه المنطقة وتعريبها. من كل ما تقدم يتضح لنا الفارق الكبير بين غزو القبائل الجرمانية للإمبراطورية الرومانية في أوروبا وبين الفتح الإسلامي، ذلك الفارق الذي لا يتجلى في عدم رغبة العرب الفاتحين في تغيير لغتهم ودينهم فحسب، بل يتجلى أيضاً في رغبة سكان البلدان المفتوحة للإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية، وفي استعدادهم لتقبل اللغة العربية والدين الإسلامي والابداع فيها وما ذلك إلا لأن وجه الحضارة في سوريا ومنطقة ما بين النهرين ومصر لم يكن بيزنطياً أو فارسياً بل كان وجهاً أقرب إلى عرب شبه الجزيرة منه إلى بيزنطة وفارس.

ضرب النساء بالمجتمعات العلمانية حالة وبائية ومستعصية على الحل
نادر -

يعتبر ضرب النساء في المجتمعات العلمانية الغربية والمجتمعات المسيحية الشرقية حالة وبائية حيث تضرب في كل ثانية امرإة في امريكا وكل ثلاث ثوان تقتل امرأة و قلما تنجو من الضرب امرأة زوجة او عشيقة او ام او بنت او عمه او خاله بل وجده وزميلة عمل او امرأة عاملة ، ويؤدي الضرب المبرح لهن الى إصابات وإعاقات جسدية وتشوهات نفسية قد تودي بهن الى الانتحار في حال تكرار الفعل ذاته باستمرار