هل سقطتْ حكومة السوداني في الفخ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالوا في السياسة "لايوجد صديق دائم وكذلك عدو" لكن أن نستيقظ صباحاً وتُخبرنا السياسة الأمريكية وراعية الديمقراطية في العراق! أن الفيل أصبح كائناً يطير فهي بالتأكيد فانتازيا تهريج مُضحكة أو إستخفاف بالعقول تُثير إستهزاء المجنون قبل العاقل في هذا العالم الذي بدأ لايستوعب العقلاء.
أمريكا التي أطاحتْ بالنظام السياسي في العراق وأوصلتْ هذا البلد إلى قاع الحضيض دون أن تُعلن توبتها كالعاهرة التي لا تخجل ولا تستحي عندما تتحدّث عن الشرف من خطأ إلى خطيئة في مُتوالية لن تُكتب لها خواتيم في الوقت الراهن.
السكوت الأمريكي الضمني الذي يُخبّئ بين حناياه ذلك العُهر السياسي الذي لايستسيغه أي منطق أو مبدأ في تشكيل حكومة إطارية قريبة من إيران وذلك الرِضا الممزوج بالموافقة لتأسيس هذه الحكومة التي تعددتْ بها التفسيرات والتأويلات، لكن المؤكد أن مَن ينظر إلى الصورة من الخارج ليس كما يراها من الداخل، فالموافقة الأمريكية لِتشكيل هذه الحكومة أو على الأقل عدم إبداء ذلك الرفض الذي كانت تُشير إليه سياساتهم وأدبيّاتهم ما هو إلّا موقف يُخفي وراءه الكثير من الإملاءات والشروط الواجب توفّرها لِكسب الودّ الأمريكي قد يكون أولها الإستغناء عن الإتفاقية الصينية التي كان يُنادي بها الإطار التنسيقي لِتطبيقها ضمن مشاريع الكهرباء وإعطاء الأولوية لِشركات جنرال إلكتريك الأمريكية بدل شركة سيمنز الألمانية وإنتهاءاً كما يبدو بالتغاضي وغض الطرف عن قرار البرلمان العراقي الذي جَرّم التطبيع مع إسرائيل أو حتى ربما الموافقة على التطبيع ليكون هذا الأمر واجب التنفيذ وليس رجاءاً كما حدث لِذلك التغاضي في الإجتماع الذي جمع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد مع مسؤولين إسرائيليين في قِمة المناخ التي عُقدتْ في مصر والذي لو حدث هذا اللقاء في زمن حكومات سابقة لَعَلا الصُراخ وضجّتْ الفضائيات العراقية بعويل الذين يُنادون بتحرير فلسطين ويتباكون عليها.
في المُحصّلة أمريكا أوقعت الإطار التنسيقي في الفخ الذي نصبته له في تشكيل الحكومة العراقية، فالولايات المتحدة تعلم جيداً أن هذه الموافقة المشروطة ما كان لها أن تحدث لو كان الإطار التنسيقي خارج مساحات السُلطة، ولِضمان عدم مطالبته مُستقبلاً بخروج القوات الأمريكية من العراق.
الحكومة الإطارية التي تكوّنت برئاسة محمد شياع السوداني باتتْ ضمن إطار تنفيذ الشروط والتخلّي عمّا كانت تُطالب به مُسبقاً لإستمرارية بقائها وديمومتها، ويبقى السؤال.. هل كانت أمريكا بكل هذا الغباء لتسمح لِفصائل وأحزاب قريبة من إيران لتشكيل حكومة في العراق؟ يأتي الجواب مُسرعاً.. كلا.. فهؤلاء سيكونون ضمن سيطرة مناطق النفوذ الأمريكي الذي بدأت ملامحه منذ الوهلة الأولى لِتشكيل الحكومة عندما قامت السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي بزيارات تحذيرية مُتكررة لا تخلو من تهديد بدليل ما تسرّب من قولها أو تحذيرها للسوداني من أن نهاية حكومته ربما تكون مُشابهة لِنهاية حكومة عادل عبد المهدي في إشارة إلى تلك التظاهرات والفوضى التي إنتهت بسقوط حكومة عبد المهدي.
بالمُحصّلة سيكون على الإطار التنسيقي المُقرّب من إيران الرضوخ للأمر الواقع والقبول بإشتراطات السفيرة الأمريكية وإلّا فإن النتائج معروفة، لكن فات هؤلاء أن الموافقة والرضوخ للشروط الأمريكية يعني أن المواجهة مع الإيرانيين قادمة لا محالة حتى وإن تأجّل موعدها، فالجانب الإيراني لطالما كان يُنادي ويُطالب حلفاءه وأصدقاءه في بغداد بضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق فكيف سيكون الموقف المُستقبلي من هؤلاء الحُلفاء.
خواتيم النهايات ربما ستكون مفتوحة في هذا البلد أو مؤجّلة لإشعارٍ آخر ريثما تَستقّر أو تتّضح الصورة في نتائج الحرب الأوكرانية أو مُخرجات الإتفاق النووي مع إيران وأحداث إقليمية قد تكون مُتشابكة فيما بينها لِتنتُج خلطة قد تُحدث تغييراً في الوضع السياسي العراقي الذي بالتأكيد لن يكون مُستقراً مادام هناك من يتحكّم باللعبة من الخارج.
التعليقات
السوداني بالف خير لا تخاف عليه
خالد -من سقط بالفخ هو الشعب..والمالكي وعمار ينسجون منذ اشهر خطوط اضافيه لتحصين شبكات الفساد التابعه لهم من اي تهديد قضائي او حتى دولي وبناء مليشيات جديده وباسلحه اكثر فتكا للشعب وباموال الشعب...هكذا شعب عبد لم ارى مثله في حياتي..ليتهم يتعلمون الحريه وحب الوطن والتضحيه لاجل الوطن من نساء ايران...اما السوداني فهو ملياردير باموال سائبة...والشعب العراقي كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول...وربما وصف العيس ليس دقيق والوصف الادق هو ابو زنيهر...
يا أهل المغنى دماغنا وجعنا سكوت لله
فول على طول -ينوبكم مليون ثواب وتكون جنتكم مثواكم الأخير وحتى فى الدنيا ...أن تحلوا مشاكلكم بأيديكم وبمعرفتكم وكفى تعليق فشلكم على امريكا والغرب ..أنتم خونه من المنبع ..يعنى شيعة العراق وشيعة لبنان والحوثيين ينتمون لايران لأنكم مذهبيون وعنصريون ولا قيمة للأوطان عندكم ...مثل الاخوان فى مصر يعشقون أحذية الأتراك ويهاجمون مصر وهم قابعون فى تركيا وقطر أيضا . نقول تانى ؟
حكومة السوداني هي الفخ الذي سقط فيه العراق
متفرج -العميل الصغير مقتدى الصدر وبالاتفاق مع ملالي ايران وعملاءهم من المليشيات العراقيه قام بنصب فخ للمحتجين على الفساد وعلى النفوذ الايراني المسيطر على العراق وبعد ان قاموا بمظاهرات كبيرة اخذت بالازدياد والتوسع كل يوم فادعى احتضانه للاحتجاجات ( رغم ان عصاباته المسلحة حاولت بوحشيه قمعها في البدايه ) بعد ان فشل في قمعها مع القامعين ، ايدوه وصوتوا لصالحه وحصل على اصوات جعلته الكتلة الاكبر منفذا بذلك القسم الاول من المخطط ( الكمين ) ، وتعسر تشكيل الحكومه وتعسر انتخاب رئيس ( الوقت كان ضروريا جدا حتى تستوي الطبخة ، طبخة المؤامرة - الكمين ) وساد التذمر ، ولان اتباع ايران كانوا هم المخططون فلم يقدموا اية تنازلات وفجأة سحب مقتدى نواب كتلته من البرلمان فاتحا الباب واسعا جدا ومعبدا الطريق تماما لتشكيل حكومه من المليشيات الطائفية الايرانيه والمرتزقة المتعاونين معها ( مرتزقة على استعداد للتعاون مع ابليس ) وتم تشكيل اسهل حكومه في عراق ما بعد الاحتلال ، لم يحصل اي خلاف او اختلاف على اية حقيبه وزاريه على غير العادة ، فكيف سقط السوداني في الكمين ؟ اليس هو احد اركان من رتب وخطط للكمين ؟ دور مقتدى الصدر مجرد تهيئة الامور لانه صغير بحيث لا يمكن ابدا مجرد التفكير بانه يمكن ان يشكل حكومه فهو لا يصلح لدور اكثر من ادوار الخيانه الصغيره ، لا تقارنوه ابدا بآل الصدر فهو لا يمت لهم بصلة الا بالاسم والنسب ، اما القدرات الفكريه والعقليه والتخطيطية والمبادرات فهو محروم منها تماما .
سؤال غير برئ للسيد الكاتب
فول على طول -ما هى أخبار اللصوص فى عراقكم السعيد ؟ وهل هم أمريكان أم عراقيون ؟ ومن الذى يحميهم .يعنى حمايتهم على مين بالضبط ..يعنى على الأمريكان أم على العراقيين ؟ وما أخبار التحقيقات على من قبض عليه من اللصوص فى بلدكم ؟ وكم هى المليارات التى سرقوها ؟ نقول تانى ؟ سيدى الكاتب أرجوك أن تتوقف عن اتهام امريكا والغرب بفشلكم ...أنتم أفشل وأكذب أمه أخرجت للناس .