فضاء الرأي

خطر الحكومة الطالبانية عابر للحدود الشرقية والغربية...

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل وصول طالبان للحكم بأشهر قليلة بمباركة غربية.. كنت إحدى المشاركات في ندوة دولية لتحليل ما هو الأفضل لإفغانستان وللعالم من حولها.. حكومة طالبانية أم الحكومة السابقة.. وكان رأيي أن موضوع حقوق المرأة وتعديل قوانين الأحوال الشخصية وتحديثه بما يتماشى مع المعاهدات والحقوق العالمية هو الإختبار الوحيد لمعرفة نوايا إي حكومة.. وعليه يقدّر تقديم الدعم الدولي وتمويل المشاريع التنموية بما يخدم مصالح أفغانستان والمجتمع الدولي...

ولكن ما حدث فيما بعد وما يحدث الآن، يستدعي اهتماما دوليا وإسلاميا خاصة وفي ظل صرخات منظمات العمل المدني في دول عربية أخرى بأن ما يحدث في أفغانستان يُلقي بظلاله على دولها حيث يُنادي نشطاء الإسلام السياسي بالتغيير السياسي والمجتمعي....

لم أُفاجأ بمراوغة طالبان حين وصلت إلى الحكم.. وبالرغم من حرصها على التأكيد للمجتمع الدولي بأنها ستكون أكثر عصرية.. إلا أن تصريحها الأول بأنها ستكون حكومة أكثر عصرية.. ذات طابع إسلامي... أكد لي نواياها.. وأكد لي أنها لن تتخلى عن أدبياتها وثقافتها المعجونة بالتأويلات الدينية.. ونظرتها للنساء منذ نشأتها وإعتبارها بأن تعليمهن خطر؟؟؟؟

قرارات طالبان الأخيرة بتعليم الفتيات الإبتدائية فقط.. ثم منعهن من الدراسة الجامعية.. ما هو إلا مكملا لقرارها الآخر في منع الفتيات من دخول مدن الملاهي ومن الخروج إلى الحدائق العامه وإستعمال الحمامات العمومية إضافة إلى منع النساء من التنقل من مدينة إلى أخرى أو السفر من دون محرم..
بهدفين مكملين لبعضهما.. الأول تطبيق تحريم الإختلاط... والثاني عدم تمكين المرأة على الإطلاق وتطويعها من خلال حبسها بين جدران بيتها وتجهيزها نفسيا وعقليا للقبول بكل الحقوق الذكورية التي قررها فقهاء الدين السابقين والمعاصرين للرجل..

تمسك وتشدد الحكومة الطالبانية في موضوع عدم حاجة المرأة للتعليم يتماشى تماما مع التلابس الذهني الديني الحاصل في معظم الدول الأخرى في موضوح حقوق المرأة.. ما بين وقرن في بيوتكن.. وحديث "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان". أي زينها في نظر الرجال.. الحكومة الطالبانية توضح كل يوم بأنها لا تحترم الحقوق الأساسية للإنسان.. فكيف نتوهم بأنها ستحترم حقوق من لا تعتبرهن بشر؟؟؟؟؟؟

التنديدات الدولية بقرار الحكومة الطالبانية حتى تلك القادمة من الدولة القطرية الصديقة.. والعرض الأخير من الدولة الإيرانية بالتكفل بتعليم النساء.. لم تلقى أذنا صاغية.. وحتى النداء الذي صدر من الحكومة السعودية.. والتي ضربت المثل الأكبر في التحديث والإنفتاح الغير مسبوق على صعيد حقوق وحرية المرأة منطلقة من هدف وعدل ورحمة الخالق.. عبّرت عن إستغرابها وأسفها من قرار حرمان المرأة من حق التعليم الجامعي.. قائلة إنه “يثير الاستغراب في جميع الدول الإسلامية، ويتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم، الذي يسهم بدعم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لأفغانستان وشعبها الشقيق”.
ودعت الوزارة في بيان، الحكومة الأفغانية المؤقتة، إلى التراجع عن القرار.

كل ما سبق يؤكد عدم إهتمام الحكومة الطالبانية بالحصول على شرعية من المجتمع الدولي.. وأنها فقط تريد التمويلات الدولية لحل أزماتها الإقتصادية.. مُصرة على الحكم بعقيدتها وأدبياتها؟؟؟ بمعنى أنها ستبقى خطرا دوليا وخطرآ أكبر على الإستقرار السياسي في كل الدول العربية.. حتى مع فرض عزلتها...؟؟

ما يُذهلني.. تساؤل أحد الكتاب العرب كالعادة مُشككا بنوايا الغرب.. "هل هناك اهتمام حقيقي من الجهات الناقدة بإعادة تأهيلها وتنميتها كضرورة لتحريك القوى الكامنة في هذه الأمة؟"

سيدي القارىء
الدول الغربية.. أدركت خطر الدولة الدينية من أي دين.. وأدركت أهمية التعليم للمرأة في الدول الإسلامية بالذات.. ليس فقط لحماية حقوق المرأة.. بل لأنهم تيقنوا بأن تعليم وتمكين المرأة.. هو صمام الأمان في السلم العالمي.. الذي أصبحت فيه العقيدة الدينية المتشددة خطرأ يُهدد ليس فقط مصالح هذه الدول.. ولكن يُهدد مواطنيها في عُقر دارهم.. والأمثلة على ذلك كثيرة.. وبالتالي من مصلحتهم أنسنة هذه المجتمعات من خلال تمكين المرأة....

وبينما تبقى هذه الدول المتشددة عقيديا في جدال عقيم بين تمكين المرأة وتعليمها من عدمه.. تعمل مؤسسات البحث العلمي في الدول الغربية على كل ما يحُد من الخطر على مواطنها والعمل على رفاهيته وتأمين حياة كريمة لكل مواطنيها بغض النظر عن الدين والجنس..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصدق هو أقرب الطرق الى الحلول
فول على طول -

من غير لف ودوران ..طالبان هم النسخه الأصليه من الدين الحنيف - مثل داعش تماما - ولم يصلوا الى الحكم بمباركة أى دوله ولا داعى من اتهام الدول الغربيه ...طالبان هم من نفس الدوله ولم تأتى بهم امريكا من المريخ ..انتهى - طالبان نتاج تعاليم الدين الأعلى بالاضافه الى عاداتهم وتقاليدهم التى تتماشى تماما مع الاسلام . تعليم الاناث فى الدول الاسلاميه جاء متأخرا وذرا للرماد فى العيون ..وتعليم الاناث فى بعض الدول العربيه مثل مصر وسوريا لأن بهما موروث حضارى مدنى ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

والاسلام مثل جراب الحاوى أو السوبر ماركت به كل شئ ..ماذا يريد الحاكم أ، يخرج من الجراب ؟ فى مصر صدرت فتاوى بتحريم تعليم الأنثى ..ثم أبيح ..وفتاوى بتحريم الطباعه أيام الاحتلال العثمانى وتأخرت الطباعه فى مصر أربع قرون ثم أبيحت الطباعه ..وتم تحريم شرب القهوه فى مصر أم الدنيا ثم أبيحت ..وتم تحريم الوضوء من مياة الحنفيه ثم ابيحت ..الخ الخ . وكل فتوى لها سند قرانى حتى لو كانت فتوى ونقيضها فى نفس الوقت ..وعجبى ؟

تابع ما قبله
فول على طول -

اليكم بعضا من نفحات امام الدعاه الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى كان يستولى على تلفزيون مصر أم الدنيا : الحد الأقصى لتعليم الأنثى هو اجادة القراءه والكتابه - لا يجب خروج الأنثى الا بشروط - لا يجب عمل المرأه - ضرب المرأه واضح وصريح فى القران ..ضرب يعنى ضرب ولا داعى للتدليس - ولن أتطرق التى الأحاديث القبيحه التى كان يتحفنا بها أو مطالبته بالجزيه على المسيحيين وهم صاغرون الخ الخ - تحريم نقل الأعضاء وتحريم الغسيل الكلوى ولكن أباح لنفسه نقل القرنيه والغسيل الكلوى ..طبعا هذا فى مصر أم الدنيا ومن فتره قريبه جدا وكان وزيرا فى الدوله لمدة سنوات ..

تابع ما قبله
فول على طول -

التعليم فى أفغانستان - وباكستلان وموريتانيا والصومال الخ الخ - تعليم دينى فقط وتنفق عليه دول الخليج ..وهناك بعثات من الأزهر الشريف جدا جدا فى كل أفغانستان ...ماذا تنتظرين ؟ الدول الاسلاميه التى سمحت بتعليم الاناث هى مجرد ذرا للرماد فى العيوون . .ونوع من الكسوف أمام العالم حتى لا يبدو أتباع الدين الحنيف أنهم أكثر العالم تخلفا بل يريدون القول بأن الاسلام أيضا جميل ويسمح بتعليم الأناث . ناس ترفض الأنسنه ولأولهم الأفغان ولا فائده ترجى منهم ..امريكا ظلت هناك 20 عاما وأنفقت 20 تريليون دولار ومجرد خروج الأمريكان رجعت ريما لعادتها القديمه ...لأن ريما ترفض الأنسنه . تحياتى دائما وعود أحمد .

انتهازية النسوية العربية العلمانية الملحدة اللئيمة ،،
مسافر -

لا تمانع النسوية العربية العلمانية الملحدة ان تجوع وتمرض المرأة الافغانية ، وان تحاصر بلدها حتى تخضع للعبث بقوانينها وابتزازها حتى تخضع لما تسميه تعديل قانون الاحوال الشخصية يا ترى النسوية العربية الملحدة تقدر تطالب الدول العظمى والمنظمات الدولية ان تضغط على اباء الكنايس الشرقية لفرض حزمة من الاجراءات تتحرر بها المرأة المسيحية من تعاليم كنيستها الظالمة و تقاليد اسرتها و مجتمعها الخانقة ، لا تستطيع لانها عندها ستوصف بالداعشية واعادتها مسلمة متطرفة مع انها سافرة و متحررة وملحدة ،،

ضرب النساء حالة وبائية في المجتمعات المسيحية الشرقية والغربية والعلمانية
منير -

في الدول المتقدمه ، تفضلي //‏في امريكا‏٧٠٪ من الزوجات يعانين الضرب المبرح.‏· 4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو منْ يعيشون معهن.‏· 74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة

صدق ايه يا كنسيين افاكين هاربين من واقعكم الكنسي والنفسي البائس ؟!
أبو اسلام -

صدق ايه يا كنسيين افاكين محترفين كدب مقدس و هاربين من واقعكم الكنسي والنفسي البائس ؟!الصدق انه لولا الاسلام لتمت ابادتكم على يد اخوانكم في الدين الروم الملكانيين المحتلين لمصر ان فضل الاسلام والمسلمين في اعناقكم العفنة الى يوم الدين

اين العدالة في نشر تعليقات المسلمين يا محرري ايلاف ؟ عيب كده
ابواسلام -

فين يا محرر ايلاف تعليقاتنا التي ترد على افك النسوية العلمانية الكافرة الملحدة و المصفقين لها من الكنسيين الشتامين المفترين اللئام الهاربين من واقعهم الكنسي والاسري والنفسي البائس فين التعليق الذي يوضح عن ان اول جامعة اسستها امرأة مسلمة اين تعليقنا عمن حصل على مرتبة الدكتوراه من بنات المسلمين ؟! ان استمرار محرر ايلاف في تجاهل تعليقاتنا وافساح المجال للسبابين والشتامين من الكنسيين الهاربين من واقعهم مدان وغير مقبول أبداً أين ليبرالية ايلاف المدعاة ؟! هل ايلاف موقع ، الى اي كنيسة ومذهب ينتمي اخبرونا لنعرف ، عيب كده ، عار عليكم ، الله ؟!!

تعدد العشاق والعشيقات ،،
ابوالفتوح -

يا ترى النسوية العربية الكافرة الملحدة كم عددت من الرجال قبل ان تتزوج ، وكذا المسيحي الصليبي الشتام اللئيم كم عرفت زوجته من الرجال قبل ان يتزوجها ؟