تاء التأنيث.. لم تعد ساكنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات وللمرأة دور كبير في مواجهتها والتصدي للظروف القاسية التي تطرأ عليها ومثل تلك الأحوال تزيد من قوتها وتجعل من قدرتها وإمكانياتها في المواجهة والتصدي ثروة عظيمة لا يمكن مجرد التفكير الأستغناء عنها لانها كنزٌ عظيم لا يمكن تعويضه.
إنَّ الهدوء والسكون الذي تمنحه تاء التأنيث لصاحبتها الذي يُظفي عليها هيبةً وجمالاً لا يتعارض مع حاجتها للقوة والصلابة في مواجهة مخاطر الحياة، والذي يكشف بدوره عن مدى قوة إصرارها وعمق عزيمتها للخروج من حالة التحدي وهي تزهو بالنصر والسلام من أجل الارتقاء بذاتها نحو ما يليق بها وبمكانتها في المجتمع كونها تمثل نواته وركيزة أساسية من ركائز بنائه وإقامة أُسسه على نهجٍ صحيح.
إنَّ المرأة المعروفة بالكائن الرقيق لا تحتاج إلى تقييم يكشف عن طبيعة شخصيتها ذلك لانها هي من يملك المفتاح لتلك الشخصية، فهي تسعى دائماً أن تكون في المقدمة والصدارة وتسعى جاهدة للخروج من صمتها وسكونها إلى حيث الفضاء الواسع الذي يحمل طموحاتها المتنوعة المليئة بالآمال لتُطلقها وتعبر عنها كي تكون واقعاً جميلاً تُخلد من خلاله تلك الأمنيات التي زرعتها في صندوق أحلامها المنسوج بالخيال.
كما أنَّها تحاول أن تفرض سلطتها وحكمها بكل ثقة وقوة ومرونة عالية والتي تمنحها لنفسها من خلال ما تمر به من احوال وإن كان لبعضها وقعٌ شديدٌ وقاسي عليها، لكنها من خلال ما تمر به ستكتشف معنى القدرة الحقيقية في التحمل وتتعلم كيفية الصبر في المواجهة لتتمكن من تحقيق ما تصبو إليه من اهدافٍ واحلام وبالتالي ستكون لنفسها مصدراً للقوة الثابتة ومنبعاً للارادة الراسخة.
لقد اصبحت المرأة بما تملك من قوة وإرادة سيدةُ نفسها.. وملكةُ عصرها..
هي وطنٌ للسلامِ والأمان.. ونورٌ يبعثُ الأمل نحو الاطمئنان..
هي مصنعٌ للأجيال.. وبستانٌ للقيم والاخلاق..
هي شمسٌ للدفء والحنان.. وعنوانٌ للعز والمجد والانتصار..
هي الأناقة والجمالُ في حضورها.. والعذوبةُ والرقة في قولها وفعلها..
هكذا هي تاءُ التأنيث مميزة بسكونها،، بحضورها،، بقولها وفعلها..
فتحيةٌ لكِ أيتها الرقيقةُ الفاتنة، وتحيةٌ لسندكِ ورفيق عُمرُكِ القوي الغيور الشجاع الذي يسندكِ في الحياة فهو المجتمع باكملهِ هو: الأب الذي يمنحكِ وقاراً وقوةً وإصرار..
هوالأخ الذي ترسمين معه أجمل ذكرياتِ الزمان والمكان..
هو الزوج والشريك الذي تتشاركين معه تجارب الحياة بحلاوتها ومرارتها وتجسدين برفقتهِ أبهى صور المودة والرحمة بينكما..
هو الطفلُ الذي يُكسبكِ ثوب الأمومةِ ويمنحكِ سعادة الحياة كوردةِ نرجسٍ تنثرُ عطرها الفواح في بستانٍ يملأهُ الشتاء بحنين الذكريات الجميلات..
وقد يكون أحدهم صديقاً وفياً لما يحمله لكِ من مشاعر صادقة تبين مدى خوفه عليكِ واحترامهُ لشخصك وحرصه على تقديم العون والنصيحة لكِ حين تشتدُ الحياةُ بظروفها القاسية عليكِ..
سيبقى الرجل: هو سندكِ القوي حين تميل بكِ سفينةُ الحياة، والرفيق الوفي الذي يسمعُ شكواكِ ويخفف اوجاعكِ ويحملّ عنكِ اعباء الحياة..
التعليقات
تاء التأنيث ..المؤمنات القاتنات
فول على طول -بدأ المقال بدايه طيبه وأن تاء التأنيث ممكن أن تنجح وتفعل الصعاب وتتحدى المعوقات وهذا شئ جميل جدا ..لكن الكاتبه لم تنسي فى النصف الثانى من المقال أن تنسب النجاح الى الرجل الذى يقف خلف أو بجانب المرأه مع أن هذا ليس بالضروره اطلاقا ..بل أغلب النساء الناجحات وخاصة فى الغرب - الكافر - غير متزوجات أصلا ..ما علينا . الأهم أن الكاتبه وبكل تأكيد لا تقصد النساء المؤمنات القاتنات لأن الشرع الحنيف وأدهن وهن أحياء ..انتهى .