فضاء الرأي

بوتين أمِن العقاب في جورجيا والقرم فأساء الأدب في أوكرانيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مَثَل جميل ومُعَبِّر، يَنطبق اليوم على الكثير مِن البشر، ومنهم دكتاتور روسيا بوتين، الذي وعلى مدى سنوات لم يَجَِد من يتصدى له ويوقِفه عند حده، ويلجمه ويكبح رعونته وإستهتاره، فساق فيها، كما يقول أخواننا المصريون، وأطلق العَنان لأطماعه، لأنه يعلم جيداً بأن لا أحد سيحاسبه، أو حتى يقف في وجهه، فكان منه ما كان!

كانت البداية في الشيشان، التي خدَمَه في حالتها تطرف التيارات التي كانت تُحارِب فيها، والتي كان أعضائها يتبنون آديولوجية دينية متطرفة، أعطت له أمام العالم مُبَرِّراً لمُواجهتهم بقوة، وإنتهى الأمر بشراء ذمَمِهم لأنهم أصلاً مرتزقة، بدليل أنهم يُحاربون اليوم معه ضد الأوكران، كما فعلوا في القرم، بل هُم أشَد بأسا عليهم من القوات الروسية، بأعترافهم وبشهادة الأوكران! بعد الشيشان هاجم جورجيا، وتحديداً أوسيتيا الجنوبية، لنفس الحجة التي يسوقها اليوم ضد أوكرانيا، وهي أنها تضم مواطنين من أصول روسية تضطهدهم جورجيا، جاء لحمايتهم والدفاع عن حقوقهم! هنا كان يفترض بالغرب التدخل، وعدم السماح له بتحقيق أهدافه وإكمال تمثيليته التي يسعى لتكرارها اليوم في أوكرانيا، آملاً أن تنجح كما نجحت أمس في جورجيا، وهي إقتطاع أوستيا منها وإعلان إستقلالها عنها كدولة شكلية من قبل أتباعه الجورجيين، تدين له بالولاء ولا يعترف بها سِواه، لكن للأسف سكت الغرب، ورأى أن ما حدث لا يستحق الصِدام معه، وتغاضى عن الأمر. ليعود ويكررها بشكل أشد وأخطر في القرم، وكلنا نعرف ماذا حدث حينها، وكيف أن دول الغرب، وأولها ألمانيا، لفلفت الأمر وبادرت عبر مستشارتها السابقة ميركل، التي إعتمدت سياسة تهادن بوتين وترضخ لنزواته، لتنظيم وساطة جَمَعت رئيسي البلدين، وتم الإتفاق على بنود لم يلتزم بها بوتين، وبدأ بخرقها بعد فترة واحداً تلو الآخر.

لو كان الغرب قد وقف منه موقفاً موحداً وحازماً حينما غزا جورجيا أو القرم، كما هو اليوم، لما تجرأ على تكرار فعلته في أوكرانيا. لكنه أمِن عقاب الغرب فتعلم أن يُسيء الأدب كما ومتى ما يحلو له، لأنه أساساً قليل الأدب، على المرء أن ينتظر من أمثاله كل وأي شيء إن لم يضع لهم حدوداً وعقوبات تمنعهم، أو على الأقل تدفعهم للتفكير ألف مرة قبل أن يسيئوا الأدب، لأنهم يعلمون بأن هنالك ما ينتظرهم. لكن الغرب، وبسذاجته المعهودة، لم يفكر بهذه الطريقة، وتماهى مع بوتين، بل وأبرمت أوروبا معه أكبر صفقة طاقة في القرن الواحد والعشرين حتى الآن، لتزويد دولها بأكثر من 60% من حاجتها للطاقة. وكانت خطوة بمنتهى الغباء من ناحيتين، فمن ناحية كانت تبدو كمكافأة، حتى لو لم تكن كذلك، بدلاً من إستغلالها حينها للضغط عليه ومساومته للإنسحاب من أوسيتيا والقرم، مقابل تمرير الصفقة! ومن ناحية ثانية جعلت إقتصاد دولها وبُناها التحتية رهينة لأهواء حاكم توَسّعي نزق مهووس بعُقد الماضي. وها هي تدفع اليوم ثمناً باهظاً لهذا القرار الغبي، رغم أنها كانت ستدفع ثمناً أقل بكثير لو بادرت بمواجهة بوتين وإيقافه عند حَدّه مُبَكّراً.

الحرب العدوانية التي بدأها بوتين على أوكرانيا في مثل هذه الأيام من العام الماضي لا تزال تحصد ضحاياها بلا توقف، لذا فإنهاءها على طاولة المفاوضات يعد مكافأة لِمَن بدأها. بوتين مجرم حرب، ويجب النظر إليه والتعامل معه على هذا الأساس، وليس التحدث إليه والجلوس معه على طاولة مفاوضات، كي يتعلم الدرس ويكون بدوره درساً مستقبلياً لكل من تسَوّل له نفسه القيام بنفس ما قام به، ولو في الحلم، خصوصاً وأن جيشه يتراجع ويتكبد خسائر فادحة في ساحة المعركة، التي على ما يبدو، لم يعد حَسمها عسكرياً لصالح أوكرانيا بالأمر المستحيل. فمنذ بداية الصراع وحتى اليوم غَيّرَت روسيا أهدافها الحربية، من التوَسّع في كل أوكرانيا، الى التركيز على شرقها فقط، في مقابل إستعادة الجيش الأوكراني لزمام المبادرة في الكثير من الجبهات وبضمنها دونباس، على الرغم من إعلان بوتين للتعبئة الجزئية الإضافية لجنود الاحتياط، الذين يفُرّون يومياً، ليس فقط مِن ساحات القتال، بل مِن كل روسيا! لذا قد يكون وقف إطلاق النار لصالح أوكرانيا مُمكناً بحلول نهاية هذا العام، وربما قبلها، إذا سارت الأمور على المنوال الذي هي عليه اليوم، مع الحفاظ والإصرار من قبل أوكرانيا والغرب على مطلب وهدف إستعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة كاملةً دون أن تنقص شبراً، لأن أي تنازل من قبلهم سيعتبره بوتين مكسباً ومكافأة، ونصراً يُعزز نظامه ويشجعه على تكرار هذه الأفعال.

لقد بات واضحاً لأوروبا وأمريكا، بل ولجميع دول العالم الديمقراطي المُتحَضِّر، أن السماح لبوتين بتحقيق أهدافه في أوكرانيا، سيُغريه ويجعل لعابه يَسيل لتكرار السيناريو مستقبلاً، والتوسع على حساب دول أخرى في أوروبا، وهو ما لن تجازف أوروبا وأميركا بالسماح بحدوثه، وتكرار تجربة هتلر المَريرة التي دَمّرت أوروبا، وكلفتها ملايين الضحايا، وخرجت منها بدروس ثمينة، حَوّلت بلدانها الى واحات للتآخي والسلام، يسعى أمثال بوتين لتعكير صفوها وتحويلها الى ساحات لحروب عبثية هجرتها منذ عقود، ولم تكن تنوي العودة إليها كما حدث مؤخراً، لولا أن بوتين جرّها إليها جرّاً. لذا يأمل الكثيرون أن تكون هذه المَرّة هي الأخيرة، عِبر عدم السماح بظهور زعماء على شاكلة بوتين في الدول الأوروبية مستقبلاً، والتعامل معهم سريعاً في حال وصولهم الى السلطة، وليس التهاون والتراخي معهم، كما حدث مع بوتين. هذا الأمر يمكن تحقيق جزء كبير منه عبر تنفيذ مشروع إعادة بناء فكري وإقتصادي وسياسي بعد تنحية بوتين، على شاكلة مشروع مارشال في ألمانيا، كان يفترض تنفيذه بعد سقوط الإتحاد السوفيتي، بدل ترك روسيا لمافيات الحزب الشيوعي التي كانت تحكمه، مشروع يستهدف العقل السياسي الروسي الذي جُبِلَ على فكرة التوسع والتفوق على جيرانه، لترويضه وديمقرطته ومنعه من إفراز ساسة مَهووسين بأطماع توسعية لا تلتقي مع روح الديمُقراطية الليبرالية التي تعتمدها الدول الأوروبية كدستور سياسة ومجتمع، وكأسلوب حكم وحياة. فمَتى ما تحَوّلت روسيا الى دولة بِروح ديمقراطية حقيقية، يَتشَرّبها الأطفال منذ الصغر، ويُمارسها الكبار في تعاملاتهم، ويطبقها الساسة في حُكمِهم، وليس فقط بآليات جامدة كصناديق الإقتراع، التي يتم إستغلالها منذ عقدين من قبل بوتين كمكائن تدوير النفايات، لتبادل مَنصب الرئيس ورئيس الوزراء كَكُرة البينغ بونغ، بينه وبين تابعه المعتوه ميدفديف، حينها فقط يمكن الإطمئنان الى أن إحتمالية نشوب حرب في أوروبا باتت بعيدة جداً لعقود قادمة.


karadachi@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من يعاقب من ؟؟؟
حسين -

مقال السيد القره داغي ارى فيه غرابه ....من يعاقب من يا سيد مصطفى؟؟ الا ترى شريعة الغاب تلعب دورها ؟؟؟ الا تلاحظ ما يجري في منطقتنا ؟ امامك في فلسطين شعب يقتل ويدمر يوميا ؟ وقبلها امريكا وبريطانيا عملت في العراق البطش والتقتيل والتدمير ، كما تفعل روسيا اليوم في اوكرانيا ؟؟ وهل تمت معاقبة تلك احد على افعاله الاجرامية المخالفة للشريعة السماوية ولكل الشرائع الدولية ؟؟؟ فعلا اذا امن العقاب اساء الادب والتصرف ... وهذا مايحدث في عالمنا اليوم وهو شريعة الغاب ؟؟؟

أحسنت سيدى الكاتب
فول على طول -

كلام صادق وحقيقى فى كل كلمه ..تحياتى . قرأت كتابا من مدة عقود تحت عنونا " هؤلاء المرضى يحكمون العالم " ..أعتقد وبكل تأكيد أن بوتين واحد هؤلاء مثل حكام كثيرون الان .. بوتين مثل البلطجى الذى يضع حزام ناسف حول وسطه ويهدد بالتفجير فى أى مكان ما لم يحصل على اتاوه ..والعالم يحاول أن يتجنب جنونه هذا ..بالاضافه الى أمراض عديده يعانى منها بوتين مثل المؤامره والغرب يتامر عليه ..ومرض النرجسيه والحنين الى القيصريه الخ الخ ..

تابع ما قبله
فول على طول -

وما يفعله بوتين من ضرب المدنيين وتحطيم البنيه التحتيه لاوكرانيا هو دليل اليأس والفشل ليس أكثر ..هو غبى بالبفطره ولا يدرك الزمن الذى نعيش فيه وانتهاء عصر الاستعمار والامبراطوريات ..ولا يدرى أن دول الاتحاد السوفيتى السابقه أفلتت من القبضه الروسيه الحديديه والمستبده ولا تريد العوده اليها بأى ثمن ..الأغبى من بوتين هم من يقفون فى صفه أو بجانبه ولا يرون ما فعله بوتين أنه غزو ..ومجرم حرب . وطبعا كل من يقف بجانبه هم من المستبدين وحكام العالم الثالث ومن الذين أمنوا الكارهين لأمريكا والغرب الكافر

تابع ما قبله
فول على طول -

والتاريخ يذكر أن هتلر فعل نفس الشئ واتخذ نفس التبريرات التى يفعلها بوتين الان .. وقام هتلر بغزو بعض الدول الاوربيه بنفس الحجج ..واجتمع حكام اوربا لمواجهة هتلر .,قال تشرشل مقولته الشهيره : لو تركنا هتلر يفعل هذا الفعل دون محاربته وكأننا لا نراه ودعه يمر طلبا للسلام كما نظن فهذا هو العار ..أو نحاربه ونقف فى وجهه ..ومن يقبل العار سوف يدخل فى حرب معه ..يعنى الخلاصه أ، الحرب قادمه لا محاله .وقد كان وقف الغرب أمام هتلر وهزموه ودحروه وبقية القصه معروفله ..أعتقد أن بوتين يحتاج الى من لا يقبل العار وتكون المواجهه كامله وصريحه . تحيه للسيد الكاتب .

كلام كبير
متفرج -

عادة الكلام الكبير بحق الكبار ( بوتن هو اعظم زعيم وقائد ورئيس وحاكم في العالم منذ عقود الى الوقت الحاضر ) لا يصدر الا من صغار يبحثون عن الشهرة الفارغة ولو على حساب مصداقيتهم .

لا اوجه تشابه
صالح -

لا يوجد اوجه تشابه بين القضية الفلسطيتية والغزو الروسي لاوكرانيا

أحفاد تشرشل نسوا
محمد البابلي -

نقول للسيد فول المدمس: لماذا نسى أحفاد تشرشل ما قاله عن هتلر و قاموا باحتلال العراق مع اليانكي الأمريكي بذريعة واهية مما نتج عن ذلك تدمير العراق بهدف إرجاعه إلى العصر الحجري ؟

الى السيد محمد البابلى
فول على طول -

يا سيد بابلى : أولا أنت لست لك علاقه ب بابل ..أنت أتيت مع الغزاه العرب ..ثانيا : الغزو هو الغزو وليس له اسم أخر عندى ..الغزو الامريكى للعراق هو غزو وليس له اسم أخر سواء جاءوا مع أحفاد تشرشل أو بدونهم ...بوتين أكبر مجرم حرب فى هذا التاريخ وهذا العصر الذى نعيشه ..بوتين لم يكتفى فقط بالغزو مثل اليانكى وأحفاد تشرشل بل يريد احتلال اوكرانيا وليس غزوها فقط .. هل لك أن تقول عن الغزو العربى أنه غزو ؟ وأن خالد بن الوليد ومن يشبهه بأنهم مجرموا حرب مثل بوتين ؟ وعليك أن تسأل من غزا العراق لماذا غزوها ولا تسألنى أنا .فهمت ؟

الغزو هو الغزو ..والغزاه مجرمون .
قول على طول -

على فكره يا سيد بابلى أنا اسمى " قول على طول " يعنى أقول بدون خوف وبدون لف ودوران ..المهم ..الغزو هو الغزو ..والغزاه هم مجرمون كلهم ..نبدأ بالغزو العربى فهو الأسوأ لأنه السبب فى تخلفنا وانحطاطنا وفقرنا وهو غزو استيطانى ولم يرحل بل حثم على الأنفاس بكل رذاتله ونطاعه ...المهم : الغزو الفرنسي أو الانجليزى أو العربى كله غزو ...ونابليون وبلير وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وطارق بن زياد وموسي بن نصير الخ الخ كلهم غزاه ومجرمو حرب .

الغزاة
متفرج -

العرب هم اصل سكان بلاد الشام والعراق والجزيرة العربيه ، الغزاة هم الروم الذين غزوا بلاد الشام واحتلوها لفترة طويله وطردهم العرب منها بعد الاسلام وكذلك الحال بالنسبة الى الفرس الذين غزوا العراق واحتلوه لفترة ، ثم توالت الغزوات الغربيه والتي يطلقون عليها اسم الحروب الصليبيه ( الذي اطلق هذا الاسم على تلك الغزوات والحروب ليس المسلمين ولا العرب وانما الغزاة انفسهم الذين كانوا يتباهون بهذه التسمية ) ، غزوة نابليون لمصر معروفه ومن نتائجها بروز ظاهرة ( الفول على طول ) ، السيد بابلي يقول فول مدمس ، اختلف معه لان للفول المدمس طعم لذيذ ولكن ذلك الذي قصده طعمه كريه جدا ولا يمت للمدمس بصله ، انه من مخلفات غزوة نابليون الفاشلة على مصر ، مرة اخرى : روسيا لم تغزي اوكرانيا ، ارادت فقط استعادة جزء من اراضيها التاريخيه ، وقوف الدول الغربيه ضدها ليس حبا باوكرانيا ابدا ابدا ابدا ، هاهم قد حولوا اوكرانيا الى دمار وخراب وجعلوا من الاوكرانيين لاجئين مشردين ، الغربيون ينفذون اوامر ادارة بايدن التي ارادت الانتقام من روسيا لاسباب شخصية معروفه ( الانتخابات الامريكيه وفساد ابن بايدن المالي الكبير في اوكرانيا ) ، اذن لا يوجد شيء اسمه غزو من الاساس ، الغزو الواقعي الحقيقي هو الغزو الامريكي للعراق ولسوريا ولافغانستان ولليبيا ولفيتنام وللصومال …. كلها دول مستقله لا توجد فيها اراضي امريكيه ولا مواطنين امريكان على العكس تماما من اوكرانيا .

نكاية بالطهارة يبول على نفسه
حمص الشام -

يا قول هو فتح وليس غزو بشهادة أسلافك الذين فتحوا ابواب بلاد الشام ومصر لهم بعد إستنجادهم لإنقاذهم من أقرانكم الصليبيين الذين لم يفرقوا بالذبح بين مسيحي ويهودي ومسلم ولولا جيش الفتح الإسلامي لتمت إبادتكم عن بكرة أبيكم ولما وصل أمثالك لإيلاف ليشتمهم. وأكبر دليل على ما نقول هو إطلاق اسم خالد على أقدم كنيسة في دمشق إعترافا بالجميل فلم المكابرة بالمحسوس يا قول؟ أليس الأجدر بك قراءة شتائم التلمود للمسيح والمسيحيين ورهبانهم وراهباتهم والدفاع عنهم أم أنك نكاية بالطهارة تبول على نفسك كما فعلت ملكة قشتالة إيزابيلا الملكة التي ماتت بالجرب لأنها لم تستحم فى حياتها إلا مرة واحدة يوم زفافها على فرناندو الثانى والتي أقسمت للقساوسة الذين ربوها أنها لن تخلع ثيابها إلا بعد سقوط غرناطة.

الى الغبى منه فيه وبعد التحيه : تعقيب أخير
قول على طول -

وماذا عن غزو رسولكم الكريم للقبائل الأخرى ؟ وماذا عن سرايا رسولم الكريم أى عصابات النهب والقتل والسرقات والسطو المسلح ؟ وماذا عن الغزو العربى لشمال افريقيا والأندلس التى تتحسرون عليها حتى تاريخه ؟ وغزو الهند وفارس ؟ وماذا عن السفاح خالد بن الوليد وعمرو بن المتعاص أو ابن العرص ..وموسي بن نصير وطارق بن زياد الخ الخ ؟ على فكره سوريا ليست عربيه بل أهلها أشوريين وسريان ..والعراق كذلك وأهلها من الكلدان ولبنان فينيقيين وليسوا لهم أى علاقه بالعرب رعاة الابل والمعيز سكان الربع الخالى . تحياتى ,