فضاء الرأي

ليس دفاعاً عن المرأة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ظلت ظاهرة العنف ضد المرأة والانتقاص من شخصيتها والإساءة إليها، باعتبارها أنثى، تأخذ حيّزاً واسعاً من الانتقادات في المجتمع بصورة عامة، وهذه الإحاطة بشخص المرأة والمعاناة التي تحط من قدرها تثير كثير من التساؤلات حيالها، وإلى فترة قريبة بقيت تعاني من التعامل السيء حيال ما تواجهه من سلطة ذكورية وعقلية صلدة، أبخستها حقها في التعامل مع المحيط الذي تعيش فيه براحة تامة، ما أفقدها الرغبة في التعامل مع كثير من الوجوه التي توازيها، أو حتى تتفوق عليها معرفة وثقافة وعلماً.

وتعود أسباب السلطة الذكورية إلى السيطرة التامّة من قبل الأب بالدرجة الأولى، وفي حال غيابه فإن الأخ ما زال تفكيره وللأسف سطحياً جداً ما يؤخذ عليه كثير من الملاحظات، ولهذا ترى أن أفكاره وأفعاله فيها إساءة كبيرة وانتقاص للمرأة، وسواء أكانت هذه المرأة أم، أخت، أو بنت، وحتى خالة وعمة، وأمثال هذه الملاحظات كثيراً ما وقعت، وعانت المرأة كثيراً من المعاناة، ولم تجد الحل الذي يناسبها، وينهي مشكلتها في ظل السلطة القاسية من قبل الرجل ـ الذكر.

المعاناة في هذا الاتجاه كبيرة، ومن خلال مشاهدات حيّة لمستها وتابعتها أن أحد المعارف الذي تربطني به علاقة سطحية سبق أن اعتدى على شقيقته التي تصغره سناً بعام واحد بسبب رؤيته لها تدخل إلى داخل إحدى المحال التجارية بهدف شراء أشياء خاصة بها، هذا الموقف على الرغم من تفاهته أثاره ولم يعجبه فتحامل عليها، وقام بالإساءة لها، والاعتداء عليها بالضرب وطردها من داخل المحال لمجرد أنها كانت تقوم بشراء غرض ما، وفي عزّ النهار وبحضور عدد كبير من الزبائن!

وصورة أخرى لأب، وهو يقوم بضرب زوجته التي أنجبت منه سبعة أولاد ذكور، نتيجة زيارتها إلى جارتها الملاصقة لبيتها وبدون اذن مسبق منه، وقضائها فترة قصيرة لديها، لم يحتمل الموقف ما أساء إليها، فقام بتعنيفها وطردها من بيت جيرانه. وموقف آخر لذاك الزوج الذي اعتدى بالسبّ والشتم على زوجته التي كانت تقضي بعض الوقت مع جاراتها في هرج ومرج، ما استدعى منه أن قام بتوبيخها وتطاوله عليها بالضرب!.

كثير من المواقف تتعرض لها المرأة من قبل السلطة الذكورية التي يتسيّدها الأب والأخ والزوج.
ماذا تفعل المرأة في ظل هذه السلطة الذكورية التي لا أحد يتقبّلها، أو يأخذ بها إلّا فئة من الأشخاص أصحاب الرؤية القاصرة، الذين يشكّون بأنفسهم، والمرأة بالنسبة لهم مكانتها لا تساوي شيئاً، وكل ما يعرفه هؤلاء عن المرأة أن خادمة مطيعة في بيته فقط، وهذه مهمتها الأساسية!

إنّ هذه السلطة الذكورية، والعنف غير العادي سحق في الواقع دور المرأة وأفقدها ثقتها بنفسها.
ظلت مشكلة الإساءة للمرأة والعنف قائمة، وبصورة خاصة من قبل الأشخاص الذين طالما ينظرون إلى المرأة نظرة استعلاء وكبرياء والغرض هو الإساءة لها، وهناك قضايا أخرى عانت منها المرأة وما زالت تعاني على الرغم من كل أوجه التطور الذي عاشته.

إن تجريد المرأة من حقوقها، والعمل على الاساءة إلى كيانها في ظل سلطة القمع القائمة وتعنيفها وبدون مبرر لمجرد أنها تقوم بزيارة صديقة لها، أو في حال قيامها في زيارة إحدى الأسواق لجهة شراء حاجة خاصة بها، أو اجتماعها مع صديقات لها بغرض التخفيف من ضغوط الحياة وقضاء برهة من الزمن في معرفة خصوصيتهن والعودة إلى أيام الزمن الجميل واستذكار بعض مواقفه، أو حتى في زيارة صديقة لها في حديقة عامة بهدف قضاء بعض الوقت للتنزه، كل هذا هل يدفع الأب أو الزوج والأخ وغير ذلك من استعمال السلطة في الاساءة للمرأة والاعتداء عليها بالضرب؟!

المرأة تظل لها كيانها، وهي كائن حي له مكانته واحترامه من غير الممكن الاساءة له مهما كانت الظروف، ومن حقها بالتأكيد أن تعي دورها، وهي مثال حال الرجل، وتتفاعل مع حريتها، وهذا من حقها الطبيعي أن تمارسه ما دام أنها تسعى إلى أن تأخذ مكانها ودورها في المجتمع، وتراعي حريتها في التنقل وزيارة جاراتها، وفي التسوق، وفي الذهاب إلى أماكن التنزه واللقاء بصديقاتها، أرى أنها اجراءات عادية جداً، وهذا من أبسط حقوقها، وليس هناك أي داع للاقتصاص منها لأبسط خطأ ما قد ترتكبه وبدون دراية أو معرفة منها.

الحرية تدفع بالمرأة إلى أن تحافظ على نفسها أكثر فأكثر، وتعرف بالتالي كيف تعيش وتتأقلم وتحمي نفسها من الآخرين؟.

المطلوب هو دفع المرأة نحو آفاق أكثر اتساعاً، والعمل على تشجيعها حيال كثير من الأشياء في الحياة، وعلى السلطة الذكورية الإقلاع عن التعامل مع المرأة بعنف وقسوة، والحل هو الاهتمام بها وتكريمها وتدليلها وتحفيزها وتشجيعها على الأفعال الايجابية للحفاظ عليها بعيداً عن سلطة الأفراد وعن الإساءة لها، لأنها لا تستحق منا سوى الحب والدفاع عنها بضراوة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس دفاعا عن المرأه
قول على طول -

عنوان المقال عنوان بائس وفضيحه بالمعنى الحقيقى ...لماذا لا تدافع عن المرأه ؟ هل الدفاع عن المرأه عيب أم تخشى ذلك ؟ وهل المرأه لا تستحق الدفاع عنها ؟ وهل المرأه فى بلاد الذين أمنوا نالت كل حقوقها ولا تستدعى الدفاع عنها ؟ خيبة أملنا فيكم من زمان وأقصد من يكتبون ومن يتشدقون بأنهم مثقفين . طبعا كالعاده فان الكاتب يتجنب تماما الأسباب الحقيقه لظلم المرأه فى بلاد الايمان ..من يخاف يسلم كما يقول المثل المصرى وأسباب خوفكم معروفه للجميع .

شكرا ولكن
زارا -

شكرا لمقالتك ولكن "دفع" المرأة الى حريتها لن يتم، بل يجب ان تكافح المرأة بنفسها وتواجه المجتمع وتقوم بثورة اجتماعية. لن تتخلص المجتمعات المسلمة من الأفكار المسمومة الصحراوية المتخلفة التي جاء بها العرب ثم ثبتها بدويين آخرين جاؤوا مع المغول من صحاري آسيا: الترك....لن تتخلص المجتمعات المسلمة من هذه الأفكار الالمتخلفة التي غزوا بها الأقوام اصحاب الحضارات من يونان واكراد وفرس ومصريين، ألا اذا قامت ثورة اجتماعية، او ثورة شاملة مثل الثورة الفرنسية.

الإسلام هو الذي دافع عن المرأة ومنذ أربعة عشر قرنا
حمص الشام -

يقال يا سيد عبد الكريم أن الصحافة هي السلطة الرابعة ، لذا يجب على الصحافي أن يكون واضحا وشفافا مع القارئ لا خائفا ولا رماديا ولا مبهما في طرحه لأفكاره. لا يفهم القارئ في مقالك هذا من هو المقصود في قضية إضطهاد المرأة وإهانتها وهو بحد ذاته جريمة يحاسب عليها القانون ، فهل القضية التي تطرحها هنا فردية تخص صديق أو جار أو شخص تعرفه ضرب زوجته أو أخته أو أمه أو أنك تنتقد دولة أو مجتمع أو ديانة أو معتقد ؟ فإذا كانت فردية يمكن حلها عن طريق مخافر الشرطة ، أما إذا كنت تنتقد شريحة معينة في دولة شرق أوسطية حيث كل مكون له عاداته وتقاليده ويجب التوضيح هنا لمناقشة القضية ، فغجر القوقاز شمال العراق معروفة عاداتهم بمعاملة المرأة ، وغجر اليونان في مصر لا حاجة لتعريفهم فكهنتهم يرشمونها وينفونها إلى أديرة في الصحراء ويدفنونها حية إذا غيرت مذهبها أو عقيدتها، أما الصهاينة فحدث ولا حرج فالمرأة في العهدين القديم والحديث تعتبر نجسة وتباع وتشترى. والمرأة الغربية التي تركت الدين لتحصل على حقوقها ظلمت الرجل وعكست الآية ، والمرأة الشرقية عندما تهاجر تطالب بحقوقها كشرقية وغربية معا لذا ترتفع نسبة الطلاق بعد الهجرة إلى دولة غربية . أما عن تكريم المرأة في الإسلام فسيتبع في تعليق آخر.

تكريم المرأة في الإسلام
حمص الشام -

كان الإسلام أول من كرم المرأة تكريما عظيما وأعطاها حقوقها كاملة فقد قال تعالى: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. وقال عمر بن الخطاب: كنا في الجاهليةِ ما نَعُدُّ للنساءِ أمراً حتى أنزلَ الله فيهنَّ ما أنزَلَ، وقسمَ لهُنَّ ما قسم وذكرهنَّ الله، رأينا لهن بذلك علينا حقاً. ولهذا تقول الدكتورة الأمريكية كاري آن أوين: أعجبني احترام الإسلام للمرأة، وتوفير حقوق المرأة وأسلمت . وقوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا. فقد أوجب بر الأم، وطاعتها، والإحسان إليها، وجعل رضاها من رضا الله تعالى، وأخبر أن الجنة عند رجليها، وحرم عقوقها ولو بالتأفف منها، وجعل حقها أعظم من حق الوالد، وأوصى بها الأزواج خيرا، وأمر بالإحسان في عشرتها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ . كما أخبر الإسلام أن للزوجة على زوجها من الحق مثل ما له عليها إلا أنه يزيد عليها درجة، لمسئوليته في الإنفاق والقيام على شئون الأسرة. قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . كما كرم الإسلام المرأة إذا كانت بنتا أو أختا، أو عمة، أو خالة، بما أمر به من صلة الرحم الواجبة، وقال تعالى عن الرحم: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ. لكن بعض الناس لا يفهمون لعمى في البصيرة، وانتكاس في الفطرة، ويذكر على سبيل المثال أن البرلمان الإنجليزي أصدر قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنجلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب العهد الجديد لأنها تعتبر نجسة. والقانون المدني الفرنسي نص بعد الثورة الفرنسية على أن القاصرين هم الصبي والمجنون والمرأة، وبقي حتى منتصف القرن الماضي بل إن القانون الإنكليزى حتى القرن التاسع عشر كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات نصف شلن وكذلك الكنيسة كانت تبيع من يلجأ إليها من النساء.

الى أذكى اخواته واخوته - حمص الشام
قول على طول -

هل أنت متأكد من كلامك ؟ لأن أعداء الاسلام - وأنا واحد منهم - قالوا أن الاسلام قال عن المرأه المسلمه بأنها مثل الكلب والحمار والشاه لأنها تركب أو مركوبه ..نعم هى لغه هابطه وسوقيه لكن هكذا نزلت . وقال أيضا أنها مثل الغائط تفسد الوضوء ..وأوصى بضربها لو تخاف من نشوذها مجرد الخوف ..وهى لقضاء الحاجه أو قضاء الوطر حسب الايات الغير كريمه ؟ واذا كانت الجنه تحت أقدام الأمهات لماذا رفض نبى الرحمه أن يستغفر لأمه ؟ وهل التى لم تلد ولم تصبح أما لها نصيب فى الجنه ؟ وماذا ستفعل المؤمنه فى جنتكم ؟

الى الغبى منه فيه وبعد التحيه : تعقيب أخير
قول على طول -

وربكم متربص بحريمكم ومتوعدهن بالنار وأغلب أهل النار منهن ..ولن يتنازل عن ذلك ..وسوف يعلقهن من خصلات شعرهن ..ومتربص حتى بحواجبهن والنامصات والمتنمصات وحتى أكعاب أرجلهن ..ولابد من أن تمشى مثل أكياس الزباله السوداء وتفوح منها رائحة عرق الصيف المقززه والا مصيرها النار . لا تنسي أنه يكن لها كل حقد وانتم منهم بتعدد الزوجات دنيا وأخره ..نقول تانى حتى تفهم ؟ يا رب تفهم ياخويا يا رب .

ضرب النساء حالة وبائية بالمجتمعات العلمانية الغربية والشرقية المسيحية
ابواسلام -

ضرب النساء حالة وبائية بالمجتمعات العلمانية الغربية والشرقية المسيحية ‏في امريكا‏٧٠٪ من الزوجات يعانين الضرب المبرح.‏· 4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو منْ يعيشون معهن.‏· 74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة يشكل ضرب النساء حالة وبائية في المجتمعات المسيحية الشرقية والغربية والعلمانية والالحادية والوثنية ،، فمثلاً في امريكا‏٧٠٪ من الزوجات يعانين الضرب المبرح.‏· 4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو منْ يعيشون معهن.‏· 74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة ،، انشغلوا بأموركم واصلحوا مجتمعاتكم المنهارة يا ملاحدة ويا كنسيين ،،

سبب اكتظاظ النار بالنساء بسبب كثرة الكافرات والملحدات والمنافقات فيها
ابواسلام -

ان سبب اكتظاظ الجحيم بالنساء عائد لكثرة وجود الكافرات من المسيحيات واخواتهن الملحدات فيها فلقد لقد كرم الاسلام المرأة ايما تكريم أعطاها حقوق لم تعرفها الا مع الاسلام اما حديث الكلب الأسود والحمار والمرأة يقطع صلاة المصلي حديث مدسوس أنكرته زوجة الرسول انكاراً شديداً فلا شيء يقطع الصلاة الله يقطعك يا جرجس واما سجود المرأة لزوجها فهي صيغة مجازية رمزية من رسول الاسلام فقط لبيان مكانة الزوج في حياة المرأة وفي الاسلام ممنوع السجود الا لله ، عكس ما يحدث في المسيحية ....

ركاكة
كاميران محمود -

كلمة(بدويين) لاوجود لها في اللغة العربية وصيغة الجمع لكلمة بدوي هي بدو فأقتضى التنويه.