فضاء الرأي

كيف دمرت أمريكا 5 دول عربية في 3 خطوات؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كنت من معارضي &"نظرية المؤامرة&"، وكنت أؤمن بالمثل الشعبي العربي القائل &"إذا وقعت البقرة كثرت سكاكينها&"، أو كما يقال في الدول الخليجية &"إذا طاح الجمل تكثر سكاكينه&"، ولكن بعد أن نظرت بعين فاحصة ومدققة في أحوال الدول العربية التي تهاوت ودمرت واحدة تلو الأخرى، تأكدت أن ذلك لم يحدث مصادفة، بل جاء نتيجة خطة مدبرة ومحكمة، وتم تنفيذها في 3 خطوات فقط.

استطاعت أمريكا إسقاط وإسرائيل تدمير 5 دول عربية، وها هو السودان يترنح، لكنهما لم يستطيعا تنفيذ المؤامرة إلا بعد ظهور بوادر الفتنة، وتدخلا هما وحلفاؤهما وأصحاب المصالح بكل ثقلهم، من أجل تسريع وتيرة السقوط، واستمرار الفوضى إلى ما لا نهاية. وهذا السيناريو يتلخص في ثلاث خطوات لا رابع لها:

الأولى &"تأجيج الصراعات بين أبناء الوطن الواحد، سواء مذهبية أو طائفية أو قبلية أو مناطقية أو سياسية&".

الثانية &"تشجيع الأطراف المتصارعة على حمل السلاح ومواجهة الطرف الآخر والانتصار عليه وسحقه، ودعمهم جميعًا بالمال والأسلحة&".

الثالثة: &"إطالة أمد الصراع المسلح، وتشجيع كل طرف على التمركز وإعلان السيادة في مناطق محددة، باستخدام القوة المسلحة، وعدم الرضوخ للطرف الآخر أبدًا، والدخول في مفاوضات شكلية أو صورية تنتهي غالبًا إلى استمرار الصراع والفوضى&".

تكرر المخطط بحذافيره في دول العراق وسوريا واليمن وليبيا، ومن قبلها الصومال. لم يأت العدو من الخارج يتآمر على هذه البلدان، إلا عندما رأى أن هناك نيران تحت الرماد، فبدأ في النفخ فيها، حتى تزداد اشتعالًا وتستمر أطول فترة ممكنة.

استخدمت أمريكا الخطة ذاتها في الأزمة التي تضرب ليبيا منذ أكثر من 12 سنة، وتركت البلد نهبًا العصابات والميليشيات المناطقية والإرهابية، وسلمته إلى تركيا، لتعمل &"حارس أمن&" بالوكالة، وحتى يتم نهب ثروات الشعب الليبي، وليست هناك بارقة أمل في خروج ليبيا من هذا النفق المظلم، لأن المؤامرة تقضي بأن يعيش في الفوضى إلى ما لا نهاية.

ما يعرف في العلوم السياسية باسم &"المجتمع الدولي&"، ويقصد به الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا والصين، ليسوا إلا مجموعة من أصحاب المصالح والعداوات، وكلهم أجمعون يتكالبون على الدول المريضة الفتنة، إما بحثًا عن المصالح أو تصفية للحسابات، وفي الوقت نفسه الإجهاز على هذه الدولة، حتى لا تقوم لها قائمة.

السيناريو ذاته يتكرر مع السودان حاليًا، بدون أية تغييرات سوى في أسماء الأشخاص، الذين يخربون بيوتهم بأيدي وأيدي أعدائهم، فالسودان بمثابة &"الجمل الذي سقط&"، وها هي سكاكين الجزارين تتكاثر عليه، من أجل الإجهاز عليه وتقاسم لحمه وشحمه.

ردود الفعل الدولية حول السودان تتسم بالبرودة وعدم المبالاة بهذا البلد أو أهله، بل إن لسان حال الغالبية العظمى من الدول النافذة تقول &"اتركوهم ان شاء الله يولعوا كلياتهم بجاز وسخ&"، بل اسكبوا المزيد من الزيت على النار.

ها هي أمريكا أكبر قوة في العالم، التي أن شاءت أطفأت وإن شاءت أشعلت، تقول على لسان رئيسها جو بايدن: إن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في الخرطوم ولكن بشكل مؤقت، وذلك بعدما أجلت واشنطن رعاياها من هناك، مضيفا أن "العنف المأساوي في السودان أودى بحياة مئات المدنيين الأبرياء، وأدعو طرفي الصراع في السودان إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار ووقف العنف المأساوي".

الرئيس العجوز لم يتحرك من على كرسيه الوثير، ولم يتخذ أي إجراء لردع الميلشيا المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو &"حميدتي&"، بل إنه &"يدعو&" ـ يشكر والله على دعوته ـ &"طرفي الصراع&" إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار، وكأن ما يحدث ليس محاولة من مليشيا مسلحة للاستيلاء على السلطة، وبالمقابل القوات المسلحة السودانية تتصدى لها.

يبدو أن أحدًا من الاستخبارات الأمريكية أو وزارة الدفاع لم تنقل لسيد البيت الأبيض التوصيف الدقيق للأحداث في البلد الأفريقي، بل إنها من الأرجح نقلت له الأمر برمته ووضعت عدة سيناريوهات لما سيحدث مستقبلًا، وأخطرها هو المساواة بين الفريقين أو &"طرفي الصراع&"، وإيصال رسائل لكل طرف أن &"أمريكا بجلالة قدرها&" تدعمه وسوف تمد بالأسلحة والدولارات التي يحتاج إليها لسحق الطرف الآخر، لكن في السر الخطة تقول إنه يجب دعم كلا الطرفين حتى &"يخلص كلاهما على الآخر&"، أو يخلصا على السودان معًَا.

لم تطلب أمريكا عقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن لبحث الأزمة في السودان، لم تتقدم أية دولة أوروبية بهذه الطلب، لأن الهدف هو استمرار الاقتتال الداخلي وتدمير الجيوش الوطنية وإسقاط الدول في دوامة غير نهائية من الفوضى والفقر، وهو ما يعرف بـ&"حروب الجيل الرابع&"، التي تستهدف نشر الفتن والاقتتال الداخلي في البلدان، وبخاصة الدول العربية، حتى يتم تدميرها كليًا، والغريب أن هذا البروفيسور الأمريكي ماكس مايوراينك، الأستاذ في معهد الأمن القومي الإسرائيلي هو صاحب هذا المصطلح، وهو من وضع الأسس له، من أجل تدمير الدول العربية، تحقيقًا للمصالح الإسرائيلية، وقد نجح هذا المخطط بشكل هائل، في تدمير مجموعة من أقوى الدول العربية التي كانت إسرائيل تخشاها، وهي العراق وسوريا وليبيا واليمن، وها هو السودان يسقط في الفخ نفسه، &"ومحدش سمى عليه&".

وإذا كانت أمريكا ليست لديها رغبة في إنقاذ السودان، فإن باقي دول العالم القوية، وبخاصة دول أوروبا، لن تجرؤ على العمل عكس الرؤية الأمريكية، وإلا فإنها سوف تتركهم فريسة سهلة أمام الدب الروسي، بل إن أمريكا تتعامل بالطريقة نفسها التي تعاملت بها في الأزمة السورية عندما وقفت إدارة باراك أوباما تتفرج على ما يحصل من اقتتال داخلي، حتى تهدم البلد، وصار خرابة، وصارت الغربان الإيرانية والتركية والروسية تنعق فيه، وأصبحت إسرائيل تضرب أية نقطة في سوريا وقتها تشاء.

الخطة الأمريكية معروفة ومكشوفة، وتحدث عنها الجنرال ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية، في محاضر له بإسرائيل في 13 أغسطس 2013، قال فيها: &"أسلوب الحروب التقليدية صار قديماً، والجديد هو الجيل الرابع من الحروب، ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم، أو تدمير قدرتها العسكرية، بل الهدف هو: الإنهاك، والتآكل البطيء، لكن بثبات، والهدف هو إرغام العدو على الرضوخ لإرادتنا&".

وأضاف أن هذه الخطة تتلخص في &"زعزعة الاستقرار، وهذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة، وما يهدد فكرة سيادة الدولة العدو، وخلق إقليم خارج سيطرة الدولة تتحكم به مجموعات غير خاضعة للدولة، محاربة وعنيفة وشريرة، حرفياً، وهنا نستطيع التحكم، وهذه العملية تنفذ بخطوات ببطء وهدوء باستخدام مواطني دولة العدو، فسوف يسقط عدوك ميتاً&".

المفاجأة أن ما يحدث في السودان من فوضى تنبأ به باحث سوداني هو الدكتور محمد حسين أبو صالح في دراسة له بعنوان &"كيف تدمر دول في خطوتين؟&" وقال فيها: &"في إطار الحرب اللاخطية (الحرب دون بندقية) دخلنا في سلسلة أزمات لا حصر لها منذ الاستقلال، أزمة نظام الحكم، أزمة الجنوب، الأزمات السياسية والاقتصادية، أزمة دارفور، أزمة المخدرات، بداية التفتيت الوجداني وزراعة الكراهية، نفس الذي يحدث إقليمياً، أنظر كيف يحارب أبناء البلد بعضهم البعض، العراقي يضرب العراقي والسوري يضرب السوري، اليمني يضرب اليمني، الليبي يضرب الليبي،...إلخ نتحارب بشعبنا وسلاحنا ومالنا لصالح العدو. منتهى الغباء، كل ذلك لغياب العقل الاستراتيجي والرؤية الوطنية الجامعة&".

رغم أن الخطة محكمة ومجربة في أربع دول عربية، إلا أن الأمل مازال معقودا على أن يتعقل أبناء السودان، حتى يمكن للبلد الإفلات من هذا المصير الأسود. فاللهم احفظ السودان وسائر بلداننا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام اكثر من بائس
فول على طول -

يا صبرى أنت عندما كنت لا تؤمن بنظرية المؤامره كنت عاقلا ..وبمكا أنك تؤمن بها الان فأنت من مرضى نظرية المؤامره ولا علاج لكم ..انتهى - يا صبرى قليل من العقل وقليل من الاصدق والشجاعه لا يضر ...هل تعتقد أن امريكا تتامر على الصومال مثلا أو على ليبيا أو سوريا أو اليمن ؟ طيب يا صبرى : اليمن أو الصومال الخ الخ دول واعده وصاعده وسوف تزحزح امريكا عن الصداره ولذلك عملت امريكا على تدمير هذه الدول ..هل يوجد عاقل واحد فى الدنيا أو ربع عاقل يصدق هذا الكلام ؟ يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

هل تعرف تاريخ الصومال أو العراق أو ليبيا الخ الخ ؟ ألا تدرى أو الا تعرف كلها انقلابات منذ بدايتها ..وغالبا بتشجيع من مصر قلب العروبه النابض جدا ؟ ألا تدرى أن هذه البلاد ذات مجموعات عرقيه واثنيه ودينيه مختلفه وجاء اسلامكم وعروبتكم وصب الزيوت على النيران وأشعل الحرائق ؟ هل تدرى من الذى يقتل وينهب فى صومالكم السعيد ؟ أليسوا من خريجين أزهركم الشريف جدا ونتاج تعاليمه ؟ ويطبقون شرع ربكم ؟ يتبع

محنة عقل المسلم
فول على طول -

والسودان قائم على الانقلابات مثل كل الدول الاسلاميه ومصر قلب العروبه المابض خهى من شجعت وتشجع ذلك ..وشريعتكم الغراء التى وضعها علماؤكم فى دستور السودان وما أصاب السوةدان من مصائب بعد ذلك مع أن أغلب السودانيين ليسوا بمسلمين بل لهم عدة ديانات ..والجنجويد يا عم الكاتب والذى تطال امريكا بالقضاء عليهم الان وكأنك لم تدرى أنهم مجموعات من قطاع الطرق وكانوا الذراع الأيمن للبشير الذى تباركون حكمه وشريعته ..يبدو أنكم تعانون من الزهايمر وتعتقدون أن الناس مثلكم أو أغبياء مثلكم . يتبع

محنة عقل المسلم
فول على طول -

ولماذا تحارب عنكم امريكا ؟ والى متى تعلقون أسباب بلاويكم وفشلكم على الغير ؟ وما الذى يخيف اسرائيل أو امريكا من الصومال أو السودان أو العراق أو سوريا الخ الخ ؟ يا رجل متى تعقلون الأمور ومتى تحترمون عقول القراء ان كنتم لا تحترمون عقولكم وهذا شئ معروف ؟ ولماذا تحارب امريكا جنجويدكم أو شيعتكم أو الحوثيين ؟ ولماذا يبقى رجال السفاره الأمريكيه فى السودان المضطربه الان ؟ هل أنت تعقل الأمور ؟

محنة عقل المسلم
فول على طول -

ونأتى الى ليبيا ..وهم مجموعات من القبائل المتنافره ولا يعرفون معنى " الدوله " وكان القذافى يحكمهم بالحديد والنار لمدة أربعين عاما ..وعنتدما قتل القذافى أى رفع الغطاء علن بالوعات المجارى خرجت كل العفونه مثل العراق والسودان واليمن وغيرهم ...أما عراق صدام فهو نفس الظروف ..والقتال بين الشيعه والسنه موجود منذ بدء الدعوه وقبل وجود امريكا بقرون يا عم الكاتب ..صدام الذى أباد شعبه بالكيماوى وجامعتكم العربيه أيدته هل تعتقد أنه كان انسانا ؟

محنة عقل المسلم
فول على طول -

وعلى عبدالله صالح الذى ظل يحكم اليمن لعقود طويله طكان يتراقص مع الثغابين وعندما قتل على أيدى من كان يتحالف معهم ظهرت شعوبكم على أصولها ..وسوريا أنت تعرف جيدا من يقاتل فيها ومن يمولهم بالسلاح .. هل لم تسمع عن عادل الجبير وزير خارجية السعوديه الذى كان يصرح دائما : لا تصالح مع بقاء الأٍسد فى السلطه ؟ متى تخجلوووون ؟ انتهى

سؤال اخير للكاتب
فول على طول -

هل تعتقد أن طرفى النزاع يأمنون لبعضهم ؟ وبصوره أوضح : هل تعتقد أن الجيش الاخوانى بقيادة البرهان الاخوانى يأمنون ل حميدتى قاطع الطرق ومن أصول غير عربيه هو وقبيلته ولديهم دياناتهم الخاصه بهم غير الاسلام ولديهم أسلحتهم ومناطق الثروات ؟ وهل اخوان مصر جاءوا من كوكب أخر مثلا ..ألا يوجد فى كل بيت مصرى اخوانى واحد على الأقل أو من يؤمن تماما بأفكارهم ؟ اخجلوا يا عم الكاتب .

الحل فى التقسيم يا عبد الحفيظ
فول على طول -

البرهان الاخوانى وجيشه الاخوانى وبتشجيع من اخوان ونظام مصر وشقيقاتها لن يسلم الحكم ولن ولا ولم يأمن للطرف الثانى وهو حميدتى ..بالمثل : حميدتى الذى ينتمى الى قبائل غير اسلاميه ولها دياناتها ولها مصادر الثروه ويمتلك السلاح لن يسلم كل هذه الامتيازات ويتنازل عنها وخاصة لا يأمن للطرف الأول ..الحل أن ينفرد حميدتى بالأرض التى يعيش عليها أتباعه وبسلاحه وثرواته ..والبرهان يظل فى الشمال على رأس السلطه ..والجنوب انفصل من عدة سنوات ..ويبقى شرق السودان فى الطريق الى دولتهم وهم قبائل افريقيه لا تطيق العرب ولا الاسلام ولا المسلمين ..انتهى .

خطأ
سامي شمرون -

يا سيادة الكاتب:الرجاء تصحيح المعلومات! أقتبس الآتي من المقال: "والغريب أن هذا البروفيسور الأمريكي ماكس مايوراينك، الأستاذ في معهد الأمن القومي الإسرائيلي هو صاحب هذا المصطلح، وهو من وضع الأسس له، من أجل تدمير الدول العربية، تحقيقًا للمصالح الإسرائيلية."هذه معلومة خاطئة المصطلح استحدث في عام ١٩٨٠ من قبل محللين أميركيين بضمنهم وليتم لِـند. ولا علاقة إسرائيل بمشاكلم التي طالما تتهمونها بمصائبكم. أنتم يا معشر العرب جوعى للسلطة والسيطرة وهذا ديدنكم ولم يتغير مثلما لا يستطيع النمر تغيير رقطه. ودمت في سلامة رب المجد!

لا أمل منكم
من الشرق الأوسط -

لا أمل للعرب ان كان ها حال "كتابهم" .....ألا تسألون انفسكم سؤالا واحدا بسيطا جدا: ان كان يسهل على الآخرين التلاعب والتآمر عليكم لهذه الدرجة ولعقود وعقود، ألا يعني هذا انكم اغبياء الى درجة غير معقولة؟؟!!!انتم فاشلون في اغلب دولكم "العربية" لأنها ليست عربية بل هي مستعربة، اصبحت "عربية" بالغزو والأحتلال واستعراب اهلها...والله لا يقبل الظلم ابدا.انتم فاشلون لأنكم مجتمعات ذكورية لا اهمية للمرأة فيها ولا لآرائها ونظرتها للأمور...الدول العربية الحقيقية الوحيدة هي دول الخليج العربي، والذين فيها هم عرب حقيقيون, ولهذاا فهم ناجحون.

كلام غير صحيح
Samer ankawi -

الاجنبي لا يستطيع العمل في بيئة لا تستجيب ونظرية المؤامرة هي للفاشلين للدفاع عن فشلهم، نحن في صراع قتال من ١٤٥٠ سنة الى اليوم.

شكرا لامريكا
Rizgar -

I'm very appreciative of your work US, well done.

بطل شغل هدم حياة الآخرين يا فول
حبيب المسلمين -

أنا لا أدري متى يشعر البشر الذين يعيشون في أفريقيا بأنهم أبناء آدم و حواء و ليس لهم أي انتماء عرقي أو حزبي أو أي شيء آخر يميزهم عن بقية البشر كما يحصل في أوروبا؟الهدف من كلامي وقف تقسيم المنطقة بتعليمات مخربة من الخارج(الغربي) تنشئ مجتمع تشريعي مثل الدمى على أرض الآخرين تمتلؤ جيوبهم بأطنان من الثروات الحرام بسبب التقسيمات العرقية بين الأفريقيين.كثيرون قد نسوا ماذا يعني أن تكون إنسان بدون عملاء لمصلحة الخارج مقابل دراهم عنصرية نجسة.

يا فول كفاية تشويه لتاريخ المسلمين
حبيب المسلمين -

ما بالك تظن بأن الهدف من الإسلام كان نشر اللغة العربية بدلاً عن اللغات الأخرى؟ هل تظن بأنها كانت مثل الحروب بين الأوروبيين بسبب اختلاف اللغة بينهم؟لم يكن أبداً الهدف من الإسلام شطب لغة أي قوم أو دولة في العالم.فقط إقصاء من يحملون الصفات التالية:الذين ينظرون للعرب على أنهم عبيد و جعلوها شريعة على أرض الواقع لا تنتهي إلا بانتهاء العالممن يحملون صفة مشرع و جيبه محمل بالذهب و الفضة من تلك التشريعات التي أصدرها بشريونالعرب الذين يظنون بأن التشريعات المفروضة عليهم من الخارج و أذنابهم في الداخل أفضل من الإسلام.(الجبت و الطاغوت)لا أحد يعترض أن تتكلم بلغة أخرى المهم أن لا تتطاول على شريعة رب العباد كلهم.نحن عندنا المسلم الذي يتكلم الروسية أفضل من العربي الذي لا يحب الشريعة الإسلامية.