بغداد لم يُسقِطها الأمريكان في نيسان 2003، بل أسقَطها العراقيون قبله!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعيداً عن النقاش السطحي العقيم الذي يدور بين أغلب العراقيين منذ عام 2003، لتوصيف ما حدث في 9 نيسان من ذلك العام، والمتمثل بدخول القوات الأمريكية الى بغداد. بين مَن يَصِفه بسقوط بغداد! ومَن يقول بأن بغداد لم تَسقُط، لكن دخلها الساقطون. والذين يعني بهم البعض الأمريكان، وهؤلاء أغلبهم من المصابين بعقدة الغرب وأمريكا من يساريين وبعثيين وإسلاميين. فيما يعني بهم البعض الآخر، كأتباع صدام، مُعارضيه الذي باتوا حكاماً لبغداد بعد سقوط نظامه. الحقيقة هي أن بغداد سَقطت فعلاً كمدينة، كما سَقطت غيرها كثير مِن المُدن العظيمة عبر التأريخ، كبابل وروما وغرناطة وباريس وبرلين، وهي نفسها سَبق وسَقطت بيَد المغول. وهو أمر لا ولن يقلل من قيمتها المعنوية التأريخية، سواء كعاصمة لدولة العراق الحديثة ونواة لمجتمعها المدني الحديث، أو كعاصمة للخلافة العباسية، ومركزاً لإشعاعها الحضاري. ومَن أسقطها هُم العراقيون، وليس في 2003، بل قبلها بكثير.
وبعيداً عن مكابرة الكثير من العراقيين، ومنهم البغادلة، وكذبهم على أنفسهم وعلى الآخرين، وحالة الإنكار التي يعيشونها تجاه ما يحيطهم من خراب، ومنه تردي حال بغداد وخرابها وضياعها، وإصرارهم على أنها بخير وتزهو، وغيرها من الترّهات. بغداد التي عرفنا وعِشنا ضاعت ولن تعود لأنها لم تكن حقيقة، كالأميرة ضياء ومدينتها في المسلسل الكارتوني السندباد التي تظهر كالحلم ليوم واحد كل 100 عام ثم تختفي، والتي أحبها علي بابا ثم تلاشت من بين يديه بلمح البَصَر، كما تلاشت بغداد مِن بين أيدينا، وظل يتذكرها ويَحلُم بها، كما سنظل نتذكر بغداد ونحلم بها كما عرفناها، لا كما أصبَحَت بفعل الطارئين والمارقين. فقد كانت حُلماً جميلاً عِشناه نحن مُحبّيها زمناً، سُرعان ما إستفقنا مِنه على العراق الحقيقي، وكابوس العراقيين الحقيقيين، الذين صُدِمنا بهم في دول المَهجَر بعد مغادرتنا العراق قبل سقوط نظام صدام، لأننا إكتشفنا أنهم كانوا يضَعون أقنِعة داخل العراق، ليُنافقوا بها ويُخفوا خلفها حقيقة نفوسهم المَملوءة حقداً وضغينةً على بغداد وأهلها، وما يمثلونه مِن تمَدّن ورُقي، يُمّثل نقيضاً لما نشأوا عليه من عادات بالية وتقاليد متخلفة طفَحت بما فيها فور خروجهم من العراق، بعد تلاشي الخوف الذي كان يَكبُت مشاعرهم المريضة. يومها توقعنا بأن هؤلاء عَيّنة للداخل، وقِمة جبل جليد ستظهر بقيّته فور سقوط نظام صدام وزوال حاجز الخوف، وقد تأكد توقعنا بعد 2003 بفترة، وتبَيّن بأن غالبية العراقيين، بإستثناء نسبة قليلة، هي مِن نفس العيّنة والشاكلة، لذا أوصلوا العراق الى ما هو فيه اليوم من خراب.
هم أغلبية، وهو أمر سَلّمنا به، لذا رَفعنا لهم الراية البيضاء، وتركنا لهم الجَمَل بما حمَل. فالصِراع معهم عَبث، لأنهم أكثر عدداً. ولأن سلاحنا العقل والضمير، وهُم لا عقل لهم وضميرهم ميّت، وسلاحهم القتل والتسقيط والإبادة. ولأننا ننظر الى المستقبل، وهُم عالقون بأوحال الماضي. هُم الأغلبية التي ثارت على الإنكليز قبل أكثر مِن قرن، لأنهم جاؤوا لها بالتطور والخدمات وإحترام إنسانيتها، وهي إستمرأت الجهل والعبودية لخمسة قرون، فهبت تدافع عن الخلافة العثمانية، كضحية تدافع عن جلادها. هُم الأغلبية التي خَرجت تُطبّل وترقص لإنقلابيي 14 تموز 1958 ومَن تلاهم من إنقلابيين دكتاتوريين، شيوعيين وقوميين وإسلاميين، وأسبَغت عليهم ألقاب الزعيم الأوحد والقائد الضرورة ومختار العصر. هُم الأغلبية التي تمَركَسَت وبات أبنائها مرتزقة بمليشيات المقاومة الشعبية، وكانت تتظاهر في العهد الملكي دفاعاً عن دُوَل لم تكن تمَيّزها على الخريطة! ثم تبَعّثَت بعد 1968 وبات أبنائها مرتزقة بمليشيات الحرس القومي ثم الجيش الشعبي، وإرتدت الزيتوني وكتبت تقارير كيدية على بعضها. ثم أبدلت الزيتوني بعد 2003 بدشداشة سوداء أو بيضاء مع لحية وسِبحة، ليُصبِح أبنائها مرتزقة بمليشيات حَشد الولي الفقيه الإيرانية ودولة الخلافة الداعشية. هم أغلبية تُنجِب الأطفال كالمفاقس بالعشرات دون حساب أو تفكير بمستقبلهم، رغم أنها عاطلة عن العمل وتسكن بيوتاً كأقفاص الدجاج، لأنها لا تتعامل معهم كبشر وتتحمل مسؤوليتها تجاههم، بل ككائنات تولد ورزقها معها، نتجت عن شبقها بالجنس والزواج مثنى وثلاث ورباع، ورغبتها بأن تُعيلها حينما تكبر! لذا تدفع بها الى أي سبيل يدُر عليها المال، ولهذا وجدنا أبنائها في صَدارة حَطب ومرتزقة مليشيات فدائيي صدام قبل 2003 ومليشيات الحشد بعده. هي الأغلبية التي سَعَت لطَمس ومَسخ الهوية الثقافية التراثية والحضارية لبغداد، وإستبدالها بهويتها الهجينة لهجةً وعاداتاً وتقاليد، وبدأت ذلك بخطى بطيئة لكن مُخَطّط لها بخُبث قبل 2003 عن طريق الزحف عليها وتغييرها ديموغرافياً، ثم بخطى حثيثة بعده، بعد أن باتت يها اليد الطولى، وغَزَتها وهَجّرت غالبية أهلها، بالإضافة لإهمال رموزها العمرانية بدل ترميمها، ومحاولة إزالة آثارها التأريخية بذرائع طائفية.
بغداد سَقطت لأنها كانت كيان غريب ضِمن مُحيط لا يَمت لها بصلة، ويَنظُر إليها بِعَين الحقد والغيرة والضغية والحَسَد! لأنه عاجز ذهنياً ونفسياً عن مواكبتها، رغم أن ذراعيها كانتا مفتوحتان للجميع، وكانت قادرة على إستيعاب وصَهر مَن لديه الإستعداد والقابلية، في بوتقة مجتمعها المُتحضِّر المُتمَدّن المُواكب للتطور. بغداد سَقطت يوم غزاها التَرَيّف دون إستئذان، وسَطا على مقدراتها وأحيائها وإقتصادها ولكنتها، وهَجّنها بطريقة فرض الأمر الواقع، عبر حُكّام سَطوا على سلطتها، وجيوش أكتاف وأفخاذ غَزَت مجتمعها وفرضت عليه قيمها وتقاليدها التي تمثل تراجُعاً عَن قيم بغداد وتقاليدها. بغداد سقطت يوم باتت بيوتها عشوائية البناء قبيحة التصميم، بسبب ذوق سِز بُناتِها ساكنيها الطارئين، الذين لا يُهمهم أين يسكنون وكيف يعيشون، بعد أن كان يَبنيها خيرة المهندسين والمقاولين، ولها حديقة تجلس فيها العائلة لمشاهدة التلفاز، وكراج يكفي سيارتين لكنه يحوي سيارة لان صاحبه شَبعان ولديه طفل او طفلان!
بغداد سَقطت يوم غَزَتها طريقة غريبة بنُطق الكلام، مَسَخت اللهجة البغدادية، وفقّسَت لنا لهجة هجينة بلَكنة ونَبرة نشاز باتت تخدش آذاننا حينما نسمعها. فطيلة عقود بقيت اللهجة البغدادية هي الأكثر شُهرة وحضوراً محلياً وعربياً، لأنها تمتاز بكونها حالة وسط بين بقية لهجات العراق التي قد يصعب للآخرين فهم مفرداتها، إلا أن هذا الحضور شهد تراجعاً كبيراً وإنحساراً خطيراً عن الواقع اليومي والمشهد البغدادي نفسه خلال العقود الأخيرة، وبات مستخدموها يقِلّون يوماً بعد آخر لصالح زيادة مستخدمي اللهجة الهجينة، بسبب موجات نزوح وتغيير ديموغرافي ممنهج تقدر نسبته اليوم بأكثر مِن ثلثي سكانها، عاشته بغداد بعد 1958 وزادت وتيرته بعد عام 2003. الغريب وعودة الى موضوع الإحتلال والسقوط، نجد بأن لكنات ومُفردات لهَجات من يُفترض أنهم أسقطوا بغداد، كالأتراك والفرس، لم تمسخ اللهجة البغدادية بل العكس، فاللهجة البغدادية إستوعبَتها على مدى قرون، دون أن تؤثر على لكنتها ونَبرتها، التي بقيت بغدادية خالصة، كما فعلت مُفردات ولكنات من يفترض أنهم عراقيين، بل وُيزايدون على غيرهم بعراقيتهم! بالتوازي مع ذلك، أحياء بغداد التراثية، كالحيدر خانه والجعيفر وباب الشيخ والأعظمية والكاظمية وسوق حمادة والشواكه وعلاوي الحلة، فقَدَت هويتها وفقَدَ أهلها نكهة الحياة البغدادية التقليدية. أما أحيائها الحديثة، كالمسبح والجادرية والسيدية والكرادة خارج وزيونة والمنصور والحارثية، فيكاد يختفي منها سكانها، خصوصاً من الطوائف غير الإسلامية، بسبب إرهاب الأحزاب والمليشيات الإسلامية المسلحة.
بغداد سقطت يوم تحَوّلت، مِن المدينة التي تضم عشرات النوادي الإجتماعية، مثل نادي العلوية والصيد ونوادي الضباط ونقابات المهندسين والأطباء والمحامين، التي كانت العوائل البغدادية العريقة تتسابق لعضويتها وحضور فعالياتها التي تغطي أغلب أيام الأسبوع، فيَوم للسينما ويَوم للدنبلة ويوم لدورات تعليم السباحة، بالإضافة الى سهرات نهاية الأسبوع والمناسبات التي كان يُحييها أشهر المطربين والفرق الموسيقية، الى المدينة التي تضم ألاف المساجد والحسينيات، التي باتت العوائل البغدادية الطارئة وما تبقى من العريقة تتسابق لحضور صلواتها وفعالياتها التي تغطي أغلب أيام الأسبوع، فيَوم لتعليم الصلاة والقرآن للصغار، ويوم لحفلات التكليف لتحجيب القاصرات أو ختم القرآن أو مسابقات التجويد وحفظ القرآن، بالإضافة الى المحاضرات والقرايات التي يحييها أشهر الروزخونية من شاكلة المهاجر والفالي. بغداد سقطت يوم تَغيّرت واجهات محلات أشهر شوارعها كالسعدون وحيفا من الإعلان عن السفرات السياحية الى أجمل مدن العالم، الى واجهات لمَقرات أحزاب ومليشيات مرتزقة!
بغداد المدينة سَقطت يوم زحَفت اليها القرية ثم إستوطنت تخومها وحاصَرتها ثم إبتلعتها. بغداد التمَدّن سَقطت يوم غزاها التريف ومَسَخت عاداته وتقاليده البالية أتكيتها. بغداد لم يُسقطها يوماً مُحتل، هذا إذا إعتمدنا وصف المُحتل التي يفصله غالبية العراقيين وفق مقاساتهم المناطقية أو الطائفية. اليوم الأمريكان بالنسبة لهم محتلين، فيما الإيرانيون مستشارين وتيجان روس وحماة أعراض، لأسباب دينية وطائفية! ومِن الأمس القريب الملك فيصل الأول الذي جعل لملومهم شعب، وأعطاهم الجنسية العراقية، بعد أن أسّس لهم دولتهم الحديثة من خرائب ثلاث ولايات عثمانية، هو بالنسبة لهم مُستورد ومُحتل لأنه حجازي، لأسباب مناطقية وطائفية، رغم أنه هاشمي! ومِن الأمس البعيد العباسيون بالنسبة لهم محتلين، رغم أنهم مؤسسي بغداد، وعرفت بعهدهم أزهى عصورها، ولا تزال آثارهم شامخة فيها، من المدرسة المستنصرية مروراً بجامع الحيدرخانة فشارع النهر وصولاً الى القصر العباسي، بل ويريدون إزالة تمثال رمزي لمؤسسها، لأسباب مناطقية وطائفية، رغم أنهم هواشم! أما من جاء بعدهم من سلاجقة ومغول ومماليك الذين هم بالنسبة لهم أيضاً محتلين، لأسباب مناطقية ودينية، فلم يكونوا أعداء لبغداد، ولم يرموا كتبها في النهر كما يدعون. على العكس، عَمّروها وبنوا أغلب ما بقي من أبنيتها التراثية التي نعرفها اليوم، كالمدرسة النظامية وجامع وخان مرجان، لأنهم أحبوها بعد أن عاشوا فيها وشربوا من دجلتها، الذي للأسف لم يغزر بأغلب العراقيين ويغسل ما علق بنفوسهم، بل إن بعضهم من شِدة حبه لها سَمّى بناته بإسمها، كزوجة الملك أبو سعيد آخر ملوك الدولة الإلخانية التي كان إسمها "بغداد خاتون"، فهل فعلها العراقيون؟ بالتأكيد لا، لأن مُجرد ذكر إسم بغداد أمامهم يسبب لهم حساسية وشعور بالنقص! أخيراً وليس آخراً بغداد الحديثة التي نعرف، وبعد قرون من إهمال العثمانيين الذين لا يعتبرهم العراقيون إحتلالاً لأسباب دينية، أحياها وعَبّد شوارعها وأقام جسورها وبنى أولى مستشفياتها ومدارسها ومحطة قطارها، مَن يُسميه العراقيون المُستعمِر الإنكليزي، لأسباب دينية ومناطقية، ويتباهون بأن عشائرهم، التي لم تضع يوماً ولا حتى طابوقة لإعمار العراق، لأنها كانت ولا تزال لاهية بالجاي وجذب والفصليات والنهيات والكوامات العشائرية، قد ثارت عليه، لأنه فرض عليها القانون والإنظباط والمدنية والتطور، وهو ما لم ولن يعتادوا عليه. لذا هُم ثاروا على مدنية بغداد منذ 1958 وأسقطوها بمرور الزمن ولا يزالون، لنفس الأسباب التي دفعتهم قبل 100 عام للثورة على الإنكليز، فما جاء به الإنكليز، وما كانت تمثله بغداد يوماً من مدَنية وأتكيت وتحَضّر، إستفزهم لأنه كان يمثل نقيضهم ونقيض ما نشأوا عليه الى اليوم من أعراف بالية.
روى لي أحدهم، بأنه خلال مروره في السنة الأولى من الإحتلال الأمريكي في شارع حيفا، حيث مكاتب تحويل الأموال، لإستلام حوالة مالية، شاهد هَمَرات الجيش الأمريكي تركن على جانب الرصيف، ويترجل منها الجنود وبيدهم الكرافات وأكياس القمامة، لجمع الأزبال التي كانت تملأ الشارع، أمام مَرمى العراقيين الذين كانوا يسيرون بجانبهم وكأن الأمر لا يعنيهم. ومن هنا نكتشف أن توني وجوني قد يكونوا أكثر حرصاً على بغداد ونظافتها ومظهرها من العراقيين، الذين ربما يستمتع بعضهم برؤية الأزبال تتكدس في شوارعها. لذا بغداد لم يسقطها توني وجوني، بل أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وأبو علي الكوفي وأبو مازن وأبو آلاء الولائي ومَن على شاكلتهم ومِن طينتهم. بغداد أسقطها العراقيون الذين لم يكن بإمكانهم التبغدُد كالبغادلة، فمَسَخوها بنائاً ولهجةً وملبساً وفِكراً، وبَهذلوا ورَعبلوا البغادلة مثلهم، بدل أن يتبغدَدوا هُم.
وإفهَموها زَي ما تِفهموها!
karadachi@gmail.com
التعليقات
ماذا اقول على كلامك ؟
صالح -لا تعليق ابدا لان كل ما ورد اصاب الحقيقة في الصميم .في بداية عهد (الزائل) اراد البعثيون والمستبعثون تقليد قائدهم بالقتل والخيانة والتبجح وبدأت الاخلاق تنحدر الى الحضيض والباقي معروف
غريبة
كلكامش -قيل ولازالت الكلمة حقيقة ان السنة للحكم والشيعة للطم وكل خراب اصاب بغداد اساسة مدينة الثورة فاهل الجنوب يشربون من دجله وعيونهم على طهران
محنة عقل المسلم
فول على طول -المسلم مخلوق ارتكازى بالفطره نتيجة تعاليم دين الفطره ..يدور مثل السمار أو الترس فى الماكينه دون أن يعرف لماذا ؟ المسلم لا يصدق ما يراه ولا ما يقرأه بنفسه لكن ينظر الشيخ أن يقول له ...وكلهم من أتباع " قالوه " لأن الكتاب الغير محرف قال لهم لا تسألوا عن أشياء تبدو تسوءكم ..يعنى المسلم لا يصدق أن داعش هى النسخه الأصليه من الدين الحنيف مع أنه منخرط فى داعش ويقاتل وداعشى حتى النخاع وأمراء داعش كلهم من " العلماء " ولكن ينتظر الاسلام الوردى الجميل ...ولا يعرف كيف ؟ يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -حتى الان يطلقون على الغزو الداعشى اياه لقب " فتح " ويتغلون فيه ويتمنونه ويتمنون السطو على كل بلاد العالم ....هذه أكبر محنه للعقل المسلم . المسلم يؤمن أنه خير الخلق ولديه أفضل شرع وأفضل كتاب ولا يرى الدعوشه اطلاقا بل ربما يراها الأفضل ولخير البشريه ..وعجبى ؟ يحق للمسلم أن يغزو بلاد العالم ويؤكد أنه لخير الشعوب ولنشر الدين الحنيف ..وفى المقابل يقول على الغزو الأمريكى وغيره : الغزو الامريكى الصهيونى الصليبى الخ الخ ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وجاء الغزاه الأجلاف وسطوا على البلاد وأسلموها بالقوه وعربوها بالقوه وهدموا الحضارات التى كانت قائمه بها ونشروا ثقافة التخلف والعنصريه والاستعلاء على أهل البلاد مع أنهم جاؤوا حفاه عراه من بلاد القيظ والشوك وأكل الضب ..ونشروا التفرقه العنصريه والاستعلاء والتمييز ...أى كل عوامل الهدم لأى بلد فى العالم ..ويتبجحون بأن العالم يتامر عليهم وعلى حضارتهم وخيراتهم ..وعجبى ؟ وحتى الان لا يريدون الاعتراف بهذه الثقافه العفنه والارهابيه المتخلفه بل يرددون بأن سبب تخلفهم وانحطاطهم هو ابتعادهم عن الدين الحنيف ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وكل بلادهم خربه وخاليه من أى لمحه حضاريه أو انسانيه ..ويتقاتلون فيما بينهم وتسيل الدماء أنهار وفى الشوارع فى كل بلاد المسلمين وبأيديهم ويتبجحون بأن العالم يتامر عليهم وهو سبب اقتتالهم ..المهم يلجأ الذين أمنوا الى بلاد الكفار وهربا من ايمانهم ومن بلاد الايمان والمصيبه أنهم يحاولون نشر نفس التعاليم التى هربوا بسببها الى البلاد التى تأويهم ؟ أى بشر هؤلاء ؟ ناهيك عن التعالى على أهل البلاد التى تأويهم من الجوع والعرى والبستهم أحذيه..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -فى مصر أم الدنيا مثلا ..لم تعرف مصر السكك الحديديه الا فى عهد الاستعمار الانجليزى الذى أدخل السكك الحديديه الى مصر بعد انجلترا مباشره .والحمله الفرنسيه التى جاءت بالمطابع وأنارت الشوارع ونشرت النظافه الخ الخ ..والتعليم فى مصر انتشر على يد قسيس انجليزى بعد أن كان التعليم أزهرى فقط وكان طالب الأزهر الذى بالعافيه يجيد القراءه والكتابه يطلقون عليه لقب " عالم " وعجبى ..المهم حتى الان يشتمون الانجيز والفرنسيين ويقولون الاستعمار الصليبى الفرنجى الخ الخ ..ويمجدون التخلف التركى العثمانى الذى حكم المنطقه العربيه أربعة قرون ومنع دخول المطابع اليها ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -بل يمجدون الحكم الاعثمانى ويقولون عنه أنه جزء من تاريخنا الاسلامى المجيد ..بل طلاب وخريجى الأزهر حتى الان يؤكدون ذلك ..أما فى الماضى القريب كان الزعيمان - هكذا يقولون عنهما - مصطفى كامل ومحمد فريد ينادون بجلاء الانجليز عن مصر والحاق مصر بالخلافه العثمانيه ..وظلت مصر تدفع الجزيه للباب العالى أى التركى العثمانى المتخلف حتى وقت قريب وبعد جلاء الأتراك عن مصر ..ويمجدون فى صلاح الدين الارهابى الذى قتل الملايين من المصريين وغيره من السفاحين ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -فى مصر والعراق وسوريا وغيرهم من البلاد يطلقون أسماء السفاحين والغزاه على أهم الميادين والشوارع بل حتى المدارس والمعاهد مثل السفاحين : خالد بن الوليد ..السفاح عمرو بن العاص ..السفاح موسي بن نصير ..السفاح المأمون ..والسفاح الأمين ..السفاح ابو عبيده بن الجراح ..الخ الخ . الغريب والعجيب والجميل فى نفس الوقت أن العرب الأصليين أهل الخليج بدأوا يتبرأون من هذا الوهم وهذا التاريخ الحقير وبدأوا فعلا خطوات اصلاحيه ويحتقرون مصر وسوريا وتونس الخ الخ ..لكن مصر وسوريا وتونس الخ الخ يتمسحون فى العربان يحنون الى هذا التاريخ المخزى ويمجدونه...يا عم الكاتب أنت محظوظ أنك تركت بلاد الهمج والتى لا أمل فى اصلاحها . تحياتى
جذور الفساد
صالح -لم يبدأ الفساد وقت سقوط بغداد ٢٠٠٣ بل بدأ الفساد عام ١٩٦٣ واستشرى بعد مجيء البعث عام ١٩٦٨, فشعار القادة البعثيين هو الخيانة, في غضون ١٣ يوما قام البكر وحاشيته من القتلة بابعاد منفذ اتقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨ ابراهيم الداؤود الذي كان امر حرس القصر الجمهوري للرئيس حينذاك عبد الرحمن عارف وهو الذي دخل على عارف وطلب منه التنحي والسفر خارج العراق ودخل البكر القصر الجمهوري, وللعلم لم يكن بقدرة جماعة البكر من العسكريين القيام بالانقلاب مثل صالح مهدي عماش وحردان التكريتي وحماد شهاب وبعد ١٣ يوما اي بتاريخ ٣٠ تموز ١٩٦٨ انقلب البكر وزمرته على الداؤود الذي تسلم وزارة الدفاع بعد الانقلاب والذي ارسله البكر الى الاردن لتفقد القطعات العسكرية يوم ٣٠ تموز وكذلك عبد الرزاق النايف الذي تسلم رئاسة الوزراء اجبر على السفر الى خارج العراق وذهب البكر الى الاذاعة ليعلن ما سماه( تصحيح مسار الثورة) والتخلص من الدخلاء عليها
سقطت بغداد حينما
صالح -سقطت بغداد حينما كان ساعي البريد او الفراش في بعض الدوائر يتحكم بامر رئيس الدائرة لان درجته الحزبية كانت اعلى من درجة رئيس الدائرة وتفوق الدرجة العلمية والمهنية للمدير, ويبقى السؤال لماذا اعطى صدام ناظم كزار الذي كان مدير الامن العام والمعروف ان دائرة الامن العام هي دائرة تابعة لوزارة الداخلية وكان ناظم كزار هو المسؤول الحزبي لوزير الداخلية انذاك (سعدون غيدان) وكذلك كان المسؤول الحزبي لوزير الدفاع حماد شهاب. فاعطاء صدام كل هذه السلطة لمدير الامن العام اما كانت خباثة منه لتمرير خططه الشيطانية او غباء فاحش, وعندما ينفرد مجرم حقير مثل كزار بمقررات وزارتيين هامتين ستتجه بغداد الى الحضيض وستسقط.
من اسقط بغداد؟
صالح -بعد الانسحاب الكارثي لجيش صدام من الكويت وفرض الحصار الاقتصادي على العراق وتدهور قيمة الدينار العراقي حيت كانت قيمة الدينار قبل اعتلاء صدام للسلطة هو دينار واحد مقابل ٣ ونصف دولارات اصبحت قيمة الدينار ١٢٠٠ دينار للدولار الواحد. و في وقت الحصار كانت رواتب الموظفين ٣٠٠٠ دينار واصبح سعر طبقة البيض(٣٠ بيضة) هو٣٠٠٠ دينار وسؤل صدام مرة :كيف يمكن للموظف ان يعيش بهكذا راتب؟ فرد عليهم بقوله (هو يدبر حاله) اي يمكنه ان يرتشي او يسرق او يقتل, اليست هذه الامور وصفة قوية لسقوط بغداد؟ اليس صدام من علم العراقيين على السلب والنهب والرشوة والفساد اليس هو يطل العرب في استشراء الموبقات والفساد؟
الخلاصه
فول على طول -دول الذين أمنوا جميعا لا تحتاج الى من يتامر عليها ..لا أحد يتامر على الأموات ..دول الذين أمنوا لديهم عوامل قتل ذاتيه داخليه ولديهم أسباب التحلل والانحلال الذاتى مثل القصور الذاتى ..لديهم العروبه والاسلام والشريعه وواحده فقط من الثلاثه السابقين تدمر الجبال وتشعل المحيطات والبحار وتهدم الحصون وتقتل الأحياء ..الخ الخ انتهى .
كفاكم كذبا ودجلا
متفرج -اسوء مراحل الانحطاط هي عندما يكذب المرء على نفسه ويصدق كذبه ، من الاخر : لولا الغزو الامريكي الذي جندت له الولايات المتحده وبريطانيا مئات الاف الجنود باحدث الاسلحة والتجهيزات انطلاقا من قواعد عسكريه لا حصر لها من دول المنطقه مجهزة باحدث التجهيزات لما تمكن احد من مجرد هزة بسيطه لحكم صدام حسين .
مشروع الشبهات والبذاءات الكنسية الحقيرة فشل ومشروع تثبيت الاعباط على عقيدتهم فشل
ابوالفتوح -كن خروفاً في قطيع المسيح ولا تسأل عن شيء في المسيحية ولا فستعلن وتحرم من الخلاص و من ولوج الملكوت ، الفتح الإسلامي حرركم من اضطهاد اخوانكم في الدين الرومان الكاثوليك لكم ، اسلامنا السني ي كتاب مفتوح ، و الانترنت فضح عقيدتكم الفاسدة الوثنية الغير العقلانية و مشروع البذاءات و الشبهات الكنسية الحقيرة والشتائم اللئيمة المسيحية فشل ، ومشروع تثبيت الاعباط - والذين تحكمهم تعاليم الدسقلوية المتشددة الى درجة الاختناق - تثبيتهم على عقيدتهم الفاسدة فشل باعتراف اباء كنيسة الكراهية السوداء ، هناك اتجاه لدى الكنسيين الشتامين اللئام لشيطنة الاسلام والمسلمين ، وهو اتجاه يدل على كمية الحقد السرطاني والغيظ الكنسي في نفوسهم المترعة بالكراهية على خلاف الوصايا والتعاليم ، وينم عن نفوس مريضة افزعها اقبال الناس على الإسلام واختراقه للمجتمعات والكنايس والاديرة والبرامج في كل مكان رغم حملات التشويه والشيطنة ،، مشروع الشبهات الكنسية الحقيرةلصد الناس عن الاسلام فشل ايها الشتامون الاغبياء اللئام الشمال ، فشل بإسلام الد اعداءه قساوسة ورهبان و مثقفين وعلماء وسفراء وادباء ورياضيين و فنانين ، ومشروع تثبيت الكنسيين على عقيدتهم المنسوخة بالاسلام، فشل فقد اعترف اباء الكنيسة القبطية السوداء في مصر والمهجر في أجتماع عقدوه قبل فترة برئاسة تواضروط ورهبان وقساوسة مهمين آخرين بانهيار الكنيسة القبطية وانقراض المسيحية في مصر خلال العقود القليلة القادمة ، وقد عزوا ذلك الى هجرة رعايا الكنيسة الى الالحاد او الاسلام او الي اعتناق مذاهب مسيحية اخرى والى ازدياد عدد المسلمين وهجرة الاقباط ، وقد اعترف المجتمعون بعجزهم وفشلهم امام هذا التحدي الجديد ..
الى ابو الفتوح
ثابت عبد الباقي -عزيزي ابو الفتوح، الظاهر انت نايم ورجليك بالشمس.انت تسير عكس الموجة الحقيقية،انت واجدادك قدمواتم ضيف وتبقىى الاجيال منكم ضيف، لم ولن تكون من اهل الارض الاصليين.الاحترام واجب.
للحقيقة وجهان
بغدادي -كلام صحيح وتحليل عميق لكن للانصاف تعززت هجمت القرية على مدنية بغداد وغرزت انيابها في زمن البعث اللا صامد حين غزا اهل العوجة ماتبقى من كل ماهو حضاري وراقي ومتمدن من وجوه بغداد الطافحة بالنور والجمال ثم تتابعا ومع الحروب والدم والخوف تكللت بهمجية الغزاة الجدد ووصول طوفان الرعاع واتباع لحى السوء وملالي الدجل الذين كللوها بالشعوذات والسواد
محنة عقلية البعض من بعض الأقليات السرطانية الحاقدة التي لا دواء لها سوى البتر
حمص الشام -لن تتحرر الدول العربية وتستعيد أمجاد الحضارات الأموية والعباسية والأندلسية إلا بإستئصال البؤر السرطانية من بعض الأقليات الغجرية كالشنودية والخمينية والعلوية والبرزانية العنصرية الحاقدة التي تعشش في خاصراتها . عرفنا مؤامراتهم وخياناتهم لمن آواهم وأنقذهم من الإبادة من خلال الوثائق التي أفرج عنها الغرب ورسائلهم للمستعمر يلعقون قدمه ليبقى ولا زال أحفادهم يتسكعون على أبواب السفارات الإسرائلية أملا في عضمة ترميها لهم .