إسرائيل مستمرة في نهجها، والفلسطينيون أمام خيار واحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تلقت الجماهير الفلسطينية والعربية بحزن وتعاطف كبير مع وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان الذي قضى نحبه في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي جريمة تضاف الى سجل إسرائيلي حافل بالجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ورغم أننا نختلف في الرؤى والتوجهات مع العديد من الضحايا الا أن هذا لا يثنينا على أن نتحد جميعا ضد تلك السياسة الإجرامية التي تقترف ضد جميع أطياف هذا الشعب وبالأخص الأسرى البالغ عددهم الى حد الآن 4900 أسيرا، وسط صمت دولي مطبق عندما يتعلق الأمر بحق الفلسطينيين ومساندا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ردا على "الهجمات الإرهابية" كما علق الممثل الأعلى للسياسة الخارجة في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في بروكسل والذي تزامن مع جولة تصعيدية عسكرية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال ردا على استشهاد خضر عدنان.
تفاعلت الأمم المتحدة أيضا مع وفاة الشهيد خضر عدنان ونشرت عبر موقعها الرسمي تقريرا أعدته خبيرتين أمميتين معينتين من قبل مجلس حقوق الانسان بجنيف والذي وصف تقريرهما ما حدث بـ "السياسة الغير الإنسانية"، ويذهب التقرير أبعد من ذلك بكثير عندما يصف الاعتقال الإداري بـ "جريمة حرب" ذلك لأنه يحرم الأشخاص الموقوفين من حقهم في محاكمة عادلة ونظامية. بل أنه يشكل أيضا خرقا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه دولة الاحتلال وأصبحت من الدول الأطراف فيه. فالمادة 9 من هذا العهد تنص على أن لكل فرد "الحق في الحرية والسلامة الشخصية. ولا يجوز القبض على أحد أو إيقافه بشكلٍ تعسفي". ولضمان عدم التعرض للاعتقال التعسفي، كما تضيف المادة 9 بأنه "يحق لكل من يُحرم من حريته نتيجة إلقاء القبض أو الإيقاف مباشرة الإجراءات أمام المحكمة لكي تقرر بدون إبطاء بشأن قانونية إيقافه والأمر بالإفراج عنه إذا كان الإيقاف غير قانوني".
تبوث جريمة القتل التي اقرفتها سلطة الاحتلال الاسرائيلي في حق خضر عدنان لا يحتاج الى نصوص قانونية بما أن حالة الاعتقال الإداري في حد ذاتها هي خرق للقوانين والمواثيق الدولية، اذ ما كان لإسرائيل في الأصل أن تستمر في انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني وسلب حقوقه لو كان بالفعل لتلك المواد والنصوص القانونية والقرارات الأممية فاعلية، فمع مرور السنين أصبحت ازدواجية معايير في سياسات الأمم المتحدة فاضحة، وشكل الاحتلال مناعة طبيعية ضد العقوبات ضربا عرض الحائط بجميع اللوائح الأممية والقرارات والتوصيات والتحذيرات، بل تحصل على ضوء أخضر لممارسة العدوان تحت بند رد العدوان والدفاع عن النفس.
وما هي الا سويعات قليلة بعد اعلان الهدنة حتى أطل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أثينا برسائل تحذيرية الى إيران وسوريا متجاهلا التصعيد الأمني الذي انجر عن وفاة خضر عدنان، وتواصلت انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية حيث سقط 4 شهداء مع حملة اعتقالات طالت 13 مواطنا كما اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، وعلقت قوات الاحتلال إخطارا على باب مبنى البلدية القديم، في مدينة الخليل، ينص على إخلائه تمهيدا لتسليمه للمستوطنين، فيما استمر حصار أريحا الذي بدأ منذ أسبوعين تقريبا، كل هذا الروتين الفلسطيني اليومي لم يستدع من أي جهة أو حكومة أو هيئة دولية أن تصدر قرارا تدين فيه الإجراءات الإسرائيلية التعسفية وتدعوها لكف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين والتي تولد الرغبة في الانتقام وردة الفعل التي يعبرها فيها الغرب عن قلقه ويدعو الأطراف الى ضبط النفس! هنا يمكنك أن ترى الازدواجية العمياء في توزيع الأدوار حين توصف المقاومة بالإرهاب وحين يوصف الهجوم الإسرائيلي بالدفاع عن النفس.
لقد غدى الغرب بازدواجيته الفاضحة وبميله الى دعم الرواية الإسرائيلية على حساب ما يتعرض له الفلسطينيون، أساس الصراع القائم على الأرض وجعل من مسألة السلام أمرا مستحيلا في ظل المساح لإسرائيل بممارسة قانون الغاب الذي يسمح بافتراس الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب، وهو ما يجعل أي رد فعل فلسطيني إزاء ما يحدث من انتهاكات أمرا يستوجب الحدوث بل واجبا أخلاقيا تمليه غريزة الدفاع عن النفس والمقدسات.... فإلى أن يتحرك المجتمع الدولي ويستفيق من سباته العميق سيمارس الفلسطينيون ثقافة الثأر لدماء وأرواح شهداءهم وسيتسمر المدنيون الإسرائيليون في حصد نتائج سياسات حكامهم الأغبياء.
في ظل التصعيد الحاصل تحاول حكومة حماس تسليط الضوء على جرائم الاحتلال ولكن ذلك لا يحدث بالشكل المطلوب حين تتخذ من التصعيد العسكري الوسيلة الوحيدة لردع الاحتلال في ظل غياب ترسانة إعلامية قادرة على نقل الصورة والحقائق بالشكل الذي يضع المجتمع الدولي في حرج بل ان الخيار العسكري غالبا ما يخدم الاحتلال عندما يتخذ من ردة الفعل العنيفة ضد غزة وسيلة للدفاع عن النفس بمقتضى ما يخوله القانون الدولي، وفي هذه الاثناء تواصل حكومة الاحتلال القيام بأعمالها المعتادة دون قلق ويسافر ساسة اسرائيل الى البلدان الغربية حيث يمررون رسائل مفادها أنها في حالة حرب مع الإرهاب وغالبا ما يجلب هذا تعاطفا من قبل الحكومات الغربية التي تكتفي بالرواية الإسرائيلية ، ذلك لأنه ومن منظور المجتمع الدولي فان ردة الفعل الإسرائيلية تجاه رشقات الصواريخ التي تأتي من غزة مبررة في خانة الدفاع عن النفس ضد الإرهاب، ومن هذا المنطلق فان المقاومة مطالبة بأن تهتم أكثر فأكثر بالعمل الديبلوماسي وان تسلك نفس الطريق الذي يسلكه الاحتلال من خلال التركيز على إيصال الصورة الحقيقية للأحداث وأن تزيل الصورة النمطية التي تمكنت إسرائيل من زرعها في أذهان المجتمعات الغربية بأن كل ما يأتي من غزة ما هو الا إرهاب تمارسه منظمات محظورة.
التعليقات
يا سلام يا فاضل انت فاضل بصحيح
فول على طول -المرحوم أضرب عن الطعام لمدة أكثر من 80 يوم ولو كان فى بلد مؤمن كان زمانه رحل من زمان ...المهم هو ليس الغبى الأول الذى يفعل ذلك وفاكر نفسه أنه ها يلوى ذراع الصهاينه .. لكن بينى وبينك يا فاضل : العيش فى بلاد الذين أمنوا وسط المؤمنين جنه مثل جنة رضوان ..تعرف جنة رضوان ؟ وخاصة لو كنت من الأقليات الكافره ..هاتلاقى الاحترام والموده والقوانين التى يتكلم عنها فاضل المناصفه تعلى أكمل وجه ..حتى اسأل نصارى غزه - لو بقى واحد منهم - أو حتى نصارى الضفه ..أو أى كافر فى أرض الاسلام ..يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -ناهيكم عن الحب الطافح الذى يكنه الذين أمنوا لليهود والصهاينه ..حب يفوق الوصف طبعا ..لكن الصهاينه نكارين خير ونكارين جميل ..يعنى فيها لما شاب فلسطينى بطل أو مشروع شهيد يقتل اسره اسرائيليه هى وأطفالها أو حتى سياح اسرائيليين جاءوا للزياره فقط ؟ وفيها لما مجاهد من اياهم يفجر نفسه فى حافلة ركاب كلها كفار ..فيها ايه يعنى ؟ أو يفجر نفسه فى فندق يهودى ؟ يتبع
تابع ما قبله
فول على طول -وفيها ايه لما تسقط على اسرائيل شوية صواريخ رمضانيه مثل الفوانيس الرمضانيه يعنى ابتهاجا بالشهر الكريم ...على منازل اليهود أحفاد القرده والخنازير ..لازم يستحملوا ويشكروا ربهم .,.مش مهم أن تأتى الصواريخ من لبنان أو من سوريا أو من غزه ..المهم أن الخير يعم ويوصل لأصحابه ..ولازم يتقبلون هذا الخير بكل الرضى ..الناس لبعضها . الحقيقه أنا أستغرب أن الغرب الكافر كله والمجتمع الدولى كله يكيل بمكيالين ويظلم الذين أمنوا دايما ..مع أن الذين أمنوا ملايكه بأجنحه وأبرياء على طول . يتبع
محنة عقل المسلم
فول على طول -كل دوله لها قوانين تؤمن بها الداخل والخارج أيضا ..يعنى هناك قانون يبيح للدوله القبض على الارهابيين واعتقالهم مثل ال 4900 الذى يقول عنهم فاضل المناصفه أنهم أسرى ..المهم . كل العالم يعرف أن الذين أمنوا يؤريدون القضاء على اليهود والنصارى - خلينا فى اليهود حاليا - وبالطبع فان اليهود يعرفون ذلك جيدا واللعب على المكشوف ..ما رأيكم يا فاضل ؟
تابع ما قبله
فول على طول -وبما أن اللعب على المكشوف يعنى أنتم تريدون ابادة اليهود وهم بالطبع يبادلونكم نفس الشعور ولا حل وسط بينهم وسيبك من حل الدولتين والدوله اليهوديه تحتوى على فلسطينيين عرب ومسلمين ومسيحيين ..هذا هراء يجب أن يتوقف ..الحل هو أن تقضوا عليهم أو ترضوا بما يعطوه لكم من أرض وتقيمون دولتكم أو تنتظروا الملايكه المسومه تنصركم عليهم وان تنصروا ربكم فهو ينصركم ..تحياتى
العين بالعين
صالح -العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم, اذا قام اي شخص بمحاولة ايذاء طرف ما فلا لوم على الطرف المعتدى عليه ان يرد بالمثل وليس هناك اي نقاش ان ارض فلسطين هي ارض يهودية ابا عن جد و عمر بن الخطاب ارسل جيوشه ليتحلها ولم يرسل اليها حمامات السلام
الخلاصه ...صالح جاب من الاخر
فول على طول -تعليق صالح يؤكد أن جاب من الأخر ..يعنى الحقيقه أن أرض فلسطين يهوديه وقبل المسيحيه وقبل الاسلام وهذا تاريخ معروف . اليهود والأسبان ولهم كل التحيه هم الوحيدون الذين استردوا أراضيهم من الغزو العربى الهمجى .انتهى - موشى ديان فى كتابه قال : كنا ننتظر هذه الفرصه لأكثر من الفين عام وبعد أن جاءتنا لم ولن ولا نتهاون مجرد تهاون فيها .أقمنا دولتنا ونحن باقون هنا الى الأبد ..هذه أرضنا والتاريخ والحفريات والجغرافيا تشهد ذلك . انتهى .
تابع ما قبله
فول على طول -يعنى عليك يا سيد فاضل أن تفهم ذلك وتعى ذلك جيدا وأن تشرح هذا للمخبولين والمشعوذين الذين لو أخذوا أى مساحه من الأرض وأقاموا عليها دوله وعاشوا مثل بقية البشر لكان حالكم أفضل. لا تنسي أن قضيتكم ماتت من زمان وانتهت وخاصة بعد أن شاعت الحروب الان فى كل مكان ولم يعد هناك مكان أو تعاطف مع قضيتكم . هناك قضايا أهم بكثير منكم . انتهى .
وما النصر الا من عند الله
باسل -عصبةٌ مؤمنة تشل حركة كيان نووي وتدخل 6 مليون شخص إلى الملاجئ، وتوقف المطارات والقطارات، وتجعل الجيش الذي لا يُقهر في حالة ترقب وخوف دائم، كل ذلك دون أن تنطق بحرف واحد، إنها العزة التي أخبرنا الله عنها "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"اللهم أعز أهل غزة