سقوط الليبرالية الامريكية في العراق بالضربة القاضية!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الديمقراطية الليبرالية وقيمها عن الحرية والفردية والمساواة والعولمة والليبرالية الاقتصادية التي روجتها الدول الغربية لردح من الزمن وصدرتها للعالم على انها ذروة التطور الأيديولوجي للانسان ونهاية تاريخه وفق ما طرحه المفكر السياسي الأمريكي "فوكوياما"، قد تلقت ضربة قاصمة بسبب الحرب الأوكرانية الروسية وعواقبها "الجيوسياسية" المحتملة في أوكرانيا و أوروبا والعالم، وقبل هذه الحرب فان المشروع الامريكي "الديمقراطي" قد مني على يد العراقيين باخفاق كبير وفشل على النطاق التطبيق العملي بعد الغزو الامريكي 2003 حيث واجه فكرا دينيا شعبويا متشددا اخذ ينتشرو يتوسع ويهيمن على السلطة ويرسخ سطوته على الدولة العراقية بشكل كامل، سواء عن طريق القوة الغاشمة عبر تشكيل مجموعات وفصائل مدججة بالسلاح اواللجوء الى آليات ديمقراطية غربية مثل الدستور والبرلمان والمحاكم وتنظيم الانتخابات أو من خلال نشر الفساد وترسيخه في المجتمع وتحويله الى ظاهرة ثقافية واجتماعية سياسية واقتصادية ضاربة في الأعماق وفق استراتيجية ثابتة، وقد نجح اصحاب هذا الفكر الظلامي من خلال توليهم الحكومات العراقية المتعاقبة من تحقيق هدفهم "الاستراتيجي" واستطاعوا من خلال عملهم الدؤوب في هذا المجال من تعطيل المشروع الامريكي في العراق وضربه في الصميم.
واذا ظننت لبرهة ان هذا التمدد الخطير لغول الفساد في العراق جاء من دون خطة مدبرة ومعد لها سابقا فانت مخطيء، فكل الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2005 ساهمت بشكل او بآخر في تفاقم الفساد وتحويله الى بعبع يبلع العراق والعراقيين جميعا.
لا يمكن لمافيا الفساد ان يتغلغل في اهم مفاصل الدولة وتخضعها لارادتها في ظل حكومة وطنية حريصة على مصلحة الشعب، الا اذا كانت تشارك تلك المافيات في نهب البلد وتدميره!
أمريكا ارادت تطبيق نموذجها الديمقراطي في العراق والمنطقة من خلال الغزو واسقاط النظام وفرض الامر الواقع ولكنها تجاهلت القوى والميليشيات الراديكالية التي اخذت تنمو وتترعرع وتزحف نحو السلطة المطلقة تحت انظارها وربما برعايتها ودعمها المباشر وقد يكون بين الطرفين اتفاق سياسي غير معلن يقضي بالتزام الطرفين بالسلام المشترك ووقف الاعمال العدائية ضد بعضهم البعض، الامريكان يمتنعون عن التدخل في الشؤون الداخلية التي تديرها الفصائل والميليشيات والقرارات التي تتخذها ضد الكرد والسنة، مقابل السماح لهم ببقاء قواعدهم في العراق وضمان استمرار تدفق صادرات النفط الى بلادهم بسلاسة!
هذا ما اراه واستنتجه من حالة "السلام" القائمة بين الطرفين ووفق رؤية استقرائية، فلا الميليشيات تستهدف السفارات والقواعد العسكرية للقوات الامريكية ولا تطالبها بالرحيل من البلاد، وهي ملتزمة ومتفقة مع باقي الاحزاب والقوى السياسية العراقية على ابقاء القوات الامريكية في العراق بحسب تصريح رئيس اقليم كردستان "نيجيرفان بارزاني"، وبالمقابل ووفق هذه الاتفاقية ــ الضمنية ــ تلتزم امريكا السكوت التام ازاء الفساد المستشري في البلاد وغض الطرف عن السياسة التأديبية الانتقامية التي تمارسها الحكومات الشيعية ضد اقليم كردستان الحليف "التاريخي" الوحيد لها في العراق والمنطقة ــ حسب تصنيفات بعض المراقبين!.
فكيف لنا ان نفسر هذا التصرف السياسي اللا اخلاقي من جانب الامريكيين بحق الشعب الكردي الوحيد من بين الشعوب العراقية الذي رحب بالقوات الامريكية الغازية ودعمها، الا اذا كانت بينها وبين بغداد اتفاقية لتخفيف التوتر بينهما واعادة علاقتهما الى حالتها الطبيعية على اساس المصالح المشتركة.
مهما يكن موقف امريكا المتميع فان مشروعها الديمقراطي الليبرالي في العراق قد فشل فشلا ذريعا ولم يصمد امام صواريخ الميليشيات وفشلت معه نظرية "فوكوياما" في تحديد نهاية للتاريخ البشري!
التعليقات
نعيب أمريكا دائما والعيب فينا
فول على طول -عزيزى الكاتب : كفى القاء اللوم على امريكا والغرب ..كفى تعليق فشلنا على الغير .نحن شعوب غير قابله للأنسنه أى نصبح بشرا أسوياء .نحن نرضع الكراهيه والحقد والعنصريه المقدسه .نحن نقدس العبوديه والطائفيه والمذهبيه ولن نتغير الا لو أحرقنا النصوص المقدسه التى تربينا عليها وجعلتنا عنصريين بالبفطره وماذوخيين بالبفطره ..أو الحل الأفضل هو فناء شعوب المنطقه ونبدأ بشعب جديد وثقافه انسانيه جديده وما عدا ذلك تهريج . انتهى .
فين هيه الكراهية .
سفروت -فين هيه الكراهية ؟ وانتم في المشرق الإسلامي بالملايين كما في مصر ولكم الاف الكنايس والاديرة ، هو فيه حد بيكره حد ويسيبه يتكاثر في بلد مسلم مثل مصر.
العراق الطائفي برعاية وتصميم أمريكي
عابر ايلاف -ان هذا ما خططت له امريكا وارادته ، كلنا نتذكر مقالات اللبرالجيين العرب في ايلاف ، المبشرة بعراق ليبرالي وعلماني حداثي انتهى بعراق طايفي كهنوتي متخلف ، السفيرة الأميركية ترعاهم وتزورهم باستمرار وكل عملهم يعتمد على اشارات ورغبات السفيره رومانسكي الموسوي فكيف تكون أميركا ضدهم وهي من تحميهم!!
موقف متخاذل
ابو تارا -اليوم الموقف الامريكى من النظام الايرانى مائع وهزيل ومتخاذل لا يليق بها و يوءثر على سمعتها ومكانتها ودورها كدولة عظمى قوية عسكريا واقتصاديا مهابه كانت تحسب لها الف حساب من قبل كل دول العالم روسيا والصين وغيرها وخاصة فى اعقاب الحرب العالمية الثانية عندما رجحت كفة العالم الحر بتدخلها فى الحرب و انقذت العالم من خطر النازية والفاشييه وقوضت النظام الشيوعى وتبنت الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب المظلومة وتعثرت فى تطبيقها على ارض الواقع
المخرج اوز كده
بغداد -توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق يقدم اعتذارًا علنيًا عن قرار غزو وإحتلال وتدمير العراق الذي حوله لبؤرة ارهابية وليس لواحة للديمقراطية!!( تفيد بإيه يا ندم وتعمل إيه يا عتاب)هل يريدون إقناعنا وأنهم هم من صنع المنطقة ودولها بانهم لايعرفون ما سيحدث ؟كلام غير منطقي ولا مقبول ولكن رغم الكوارث التي حدثت يمكن إصلاح الوضع بدعم القوى الحره وإسقاط النظام الحالي وهو نظام هش يهرب لطهران عند اول عين حمراء!!ولكن لن يفعلوها لكون المخرج عاوز كده يا أفنديه!!؟
الأقليات تتربى على الكراهية والحقد منذ نعومة أظافرها
حدوقه -غريب أمر المسيحيين المشارقة ، وخاصة اقباط مصر والمهجر ،، يتهمون اليهود أنهم قتلوا المسيح ولكنهم تاركين اليهود وحاقدين على المسلمين ؟! مع انهم بالمشرق الإسلامي بالملايين ولهم الاف الكنايس والاديرة و فيهم مليارديرية سوق منتجاتهم المسلمين ، ومع ذلك حقد سرطاني لئيم يأكل صدورهم ،،؟! فين المحبة المدعاة ، احبوا اعداءكم ، باركوا لاعنيكم ،، ؟!
بول وسيستاني
عراق -بول بريمير:كنت اتواصل مع #السيستاني 4 مرات شهريا وكانت وجهات نظرنا متطابقة فيما يخص #العراق..!
موقف عجيب لايلاف من طالبان ؟!
مراقب -العجيب ان ايلاف اللبرالية ، متبنية العراق الطائفي الكهنوتي المتخلف منذ 2003 ، اخبار ومقالات و تحليلات ، ولا تجد اي نقد للحكم الكهنوتي الطائفي المتخلف فيه مثل ما تنتقد دولة طالبان مثلاً ؟!
اسئلة مشروعة و وجهة نظر عن الفشل الامريكي في العراق
سلام رحال -انا في الحقيقة كنت من اشد المدافعين عن احتلال امريكا للعراق و كنت اعتبره فرصة للعراق لينهض و يصبح دولة مزدهرة ان لم يكن مثل كوريا الجنوبية و سنغافورة فعلى الاقل مثل دول الخليج ، و لكن فشل امريكا الواضح في العراق جعلني اتساءل و اعيد النظر في دفاعي عن امريكا ، و الان لا اعرف هل امريكا هي تتقصد ان تعطل تطور و ازدهار العراق و تريد ان يصبح العراق دولة فاشلة ام المشكلة في الشعب العراقي و خاصة في السياسيين ام كلاهما مسؤولان و يسمحان ببقاء السياسيين الفاسدين ينهبون ثروات العراق ، انا اعرف ان الشعب العراقي هو شعب متخلف و فاسد و ان مسألة السرقة من الدولة خصوصا بين الشيعة امر حلال و مشروع يعني الشعب العراقي هو يتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية في تدهور احوال العراق و لكني لا استطيع ان ابرئ امريكا من مسؤوليتها ، انا تيقنت ان السياسيين الامريكا هم نفسهم ليست الامور بيدهم و يتصرفون وفق املاءات تردهم من اسرائيل ، و اعتقد ان إسرائيل هي التي لا تريد ان تتحسن اوضاع العراق و هي توعز للامريكان ، انا لو كنت مكانها لعملت نفس الشيء لأن الشعب العراقي لا يزال يكن كراهية شديدة لاسرائيل و العراقيين يلقون اللوم على اسرائيل و الصهيونية و الصليبيين يحملونها مسؤولية خراب العراق ، طبعا دور ايران لايقل تخريبا في العراق عن دور امريكا او اسرائيل، ايران ليس من مصلحتها ان يصبح العراق سيد نفسه و هي الآن تقوم بحلب ثروات العراق و هي المسؤولة عن حماية و دعم السياسيين الفاسدين المسؤولين الذين عاثوا في العراق فسادا و تَرَكُوا الحبل على الغارب لإيران و نرجع نقول في الاخير يبقى دور الشعب العراقي هو دور الاهم في ما هو عليه من تعاسة و بؤس فلا احد يستطيع ان يركب ظهر احد اذا هو كان رافض ان يركبه احد