الفوات التاريخي للأمم وتعويض عقدة الفشل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كيف تتباهى الأمم والشعوب العاجزة بإنجازات الشعوب الأخرى؟ وكيف تعوّض شعورها بالفشل في راهنها، وكيف تبرره؟ كيف توظّف المنطق السلالي وميكانيزمات النسب والدم في تفسير تقدّم الأمم الأخرى وسلب أصالة التفوق عنها؟ في الأصل ينبغي أن نتساءل عن طبيعة فهمها للمجتمعات المدنية المعاصرة وأشكال التنظيم السياسي ومكانة الفرد فيها، وكيف تعي ذاتها بإزاء تلك؟
تلجأ الأمم والشعوب، مثلها مثل الأفراد، إلى ميكانيزمات تعويض تفسّر من خلالها شعورها العميق بالنقص والفشل، وتفسّر به عقدة تخّلفها وعجزها الراهن عن منافسة الأمم، التي تفوقت عليها وتقدمت خلال بضعة عقود فقط. إنها تبحث على الدوام عن علّة إخفاقها وتقهقرها في الاّخر، لا في ذاتها. إذ قلّما نجد العقل الجمعي لأمة من هذا الطراز يرتد إلى ذاته، إلى ماضيه وراهنه، كي يفسّر هذا التراجع والاخفاق لديه، ويكتشف علّة ذلك في واقعه التاريخ.
ومثل هذا المنطق ينطوي على شعور نكوصي متأصل بالتفوق والاستعلاء في النظرة إلى الأمم المنافسة، يرى بأن الإبداع والتفوق والتقدم، وحتى الشجاعة شيء عارض أو طارئ بالنسبة للأخيرة، بينما هي صفات أصيلة تطبع تاريخها العريق والطويل، وليست الكبوة الحضارية التي تعيشها في راهنها إلا شرّاً عارضاً ومؤقتاً نتيجة تكالب تلك الأمم، غير العريقة، عليها. إنها أمم عارضة على مسرح التاريخ، من هذا المنظور، ليست أصيلة مثلها ولهذا لا تستحق كل هذا التقدم والتمدّن والتفوق الذي تتميز به الآن أو تعيشه أو تنسب إليها، ولابدّ من تعود تلك الصفات الأولى، إن آجلاً أو عاجلاً، لأنها لا تليق إلّا بها، وبعراقتها وأصالتها التاريخية. إذن هنالك أمم عريقة، أصيلة، نبيلة...الخ وجدت على مسرح التاريخ، كي تظلّ متمدنة ومتفوقة وسائدة ومهيمنة، وأمم وضيعة، طارئة على التاريخ، وجدت كي تكون مسودة وخاضعة، غير مؤهلة أن تكون متفوقة وقائدة ورائدة في أيّ حقبة من حقب التاريخ، وأيّ إخلال بهذا القانون الأبدي، يعدّ خروجاً على نواميس الكون والطبيعة وتحدّياً للحكمة المتعالية.
تشكو معظم الأمم، التي تعاني من ثقل تاريخها الطويل، المرهق في إرثه، والمتخم بالتخيلات والأوهام الذاتية، وفي الوقت نفسه، تعيش واقعاً متخلفاً، وإخفاقاً شاملين، من مثل هذه المحاكمات في فهم تاريخ الذات وتاريخ الآخر. ويعدّ الحنين النوستلجي إلى استعادة المجد التليد، أفيوناً يُنعش العقل الجمعي لديها يحول دون يقظتها والنظر بعيون واقعية ونقدية إلى أزمتها المعيوشة. وأعمق من ذلك يغذي هذا الأفيون النزوع الاستعلائي والمكابر لديها في النظر إلى مظاهر التقدم والتمدن لدى الأمم الأخرى، التي تحاصرها من كل صوب وحدّب، ويمنعها من التواصل والتفاعل مع منجزات التقدم في عصرها، لتعيش منتشية بمجد تخطاه التاريخ، وبات موضوعاً لكتب التاريخ القديم فحسب. إنها بذلك تعاند وتعيش انفصالاً حاداً، عن واقعها وزمنها، تتزامن في المكان مع الآخر، لكنها تتخلف عنه في الزمان والمنطق والحياة.
هكذا علل العقل الجمعي الإسلامي واقع إخفاقه المعاش وتأخره وفسّر بالمقابل تقدّم الأمم الأوروبية (الصليبية) وتفوقها الراهن عليهم. ويعاند العرب والأتراك والفرس.. وغيرهم اليوم بأن مسار التاريخ المنحرف لا بدّ وأن يعاد تصحيحه ليعودوا ويحتلوا صدارة الأمم ويسودوا، وأن التخلف الذي تعيشه أممهم هو خطأ تاريخي عارض، مؤقت زائل، فهي لم تخلق لتكون كذلك، على هامش التاريخ، إنما لتقود البشرية إلى المجد أبداً.
لعل واحدة من أكثر الأساطير شيوعاً وانتشاراً في تفسير تقدم الأمم الأخرى هي أسطورة (سرقة العقول) التي انهمك المفكرون والكتاب في البحث والتنظير لها، انطلاقاَ من قناعة إن الغرب الماكر، الذي يكيد لهذه الأمم ويتآمر عليها كي تظلّ متخلفة وتابعة، يتربص على الدوام بالعقول الفذّة والنوابغ في هذه الأمم ويستدرجها إلى بلادها، إما ترغيباً أو ترهيباً، كي يستفيد من إبداع تلك العقول ومهاراتها في مواصلة تقدمه، وتظلّ الشعوب والمجتمعات التي أنجبتها مقفرّة تعيش ظلام تخلّفها وفي بيداء الجهل والتأخر. قلّة من هؤلاء الكتاب تصدّوا بشجاعة ووضوح للبحث عن الأسباب الحقيقية (لهجرة تلك العقول) من بلادها مكرهة بدلاً من الحديث عن (سرقتها) أو استدراجها للفخ الكولونيالي. وهناك من جهر صراحة برأيه في أن العقول المبدعة تحتاج إلى مناخ من الحريات السياسية وإلى بنى ومؤسسات علمية ورعاية وفضاء من التشجيع لا يمكن بأي حال أن تتوفر مثل تلك الشروط في البلاد الإسلامية في الوقت الراهن، وهذا ما يفسر لنا بأن معظم الإنجازات العلمية ومظاهر الإبداع، التي حققها أبناء هذه المجتمعات من المهاجرين كانت بفضل وجودهم في مؤسسات علمية متقدمة في العالم الغربي، وما كان بمقدورهم تحقيق أيّ نجاح يذكر لو ظلوا عاملين في بلدانهم.
رغم هذا يصرّ العقل الجمعي، الذي يعاني من عقد الفشل والفوات التاريخي، على تفسير أيّ تقدم أو إنجاز علمي أو حضاري وفق مبدأ السلالات المتفوقة، أو لغز الدم والعرق المتفوق، وهذا كافٍ لوحده، وفقاً لهذا العقل، لتفسير أي إنجاز عبقري لفرد أو جماعة ما، دون الاكتراث لوجود البنى الاجتماعية والعلمية والسياسية التي ترى النبوغ وتنميه.
يتباهى السوريون اليوم مجاناً، وتلك هي المفارقة، رغم الخراب والدمار والنزاع الدموي الذي يعصف ببلادهم منذ أكثر من عقد من الزمن، بإنجازات ستيف بول جوبز، المخترع ومؤسس شركة آبل، لأنه من صلب مهاجر سوري مسلم، لم يكترث يوماً لمصير ابنه المولود حديثاً ووالدته التي طلقها فور ولادته، ثم تربى في كنف رجل أمريكي من أصول أرمنية، رعاه ونسبه لنفسه، ولم يعترف ستيف بوالده البيولوجي طوال عمره. ومع هذا لم تمنع تجربة الأب السوري الفاشل السوريين من الشعور بتفوق وعبقرية الدم الذي جرى في عروق ستيف جوبز وتفسير جميع إنجازاته بموجبه، دون الاهتمام بدور المؤسسات العلمية والنظام السياسي الذي نشأ فيه ستيف جوبز وتربى.
كذلك في ذروة المعاناة من جائحة كورونا والتنافس الحاد بين المؤسسات العلمية وشركات الأدوية لإنقاذ العالم خرج العالم الألماني أوغور شاهين (حامل الجنسية التركية) من المنافسة متفوقاً على الجميع باختراعه وإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الأفضل والأقوى بين اللقاحات. من هنا سارعت وسائل الإعلام التركي، إلى التطبيل والتزمير لعبقرية هذا (التركي) والتباهي بإنجازه العظيم، الذي يليق بعبقرية نسبه (التركي) الفريد!! ومكث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المهووس بالاتصالات الهاتفية، مترقباً أن يردّ أوغور شاهين على اتصالاته المستمرة، كي يزهو أمام العالم التركي والإعلام بهذا الإنجاز، إلا أن أمله خاب في الردّ عليه. لكن المفارقة الكبرى تكمن في أن العقل الجمعي التركي، المتخم بفرادة أوهامه العرقية عن الذات، تجاهل حقيقتين صارختين تكشفان عن تناقضه، الأولى تتمثل في أن أسرة أوغور شاهين ظلت ملاحقة وتتعرض للاضطهاد طوال ثلاثة أجيال منها حتى انتهى بها المطاف في ألمانيا كلاجئة، وذلك بسبب أصولها القومية الكردية، ومذهبها الديني (العلوي)، وكان الأولى أن يختال به العقل الجمعي الكردي. الثانية، نشأته وتعلمه وترقيه في بيئة المؤسسات الألمانية.
لم يكن العقل الجمعي الكردي، في أيّ وقت من الأوقات، بمنأى عن أوهام التعويض هذه، لاسيما وأن الفشل الشامل يعصف به وبواقعه على كل المستويات. وأخيراً وجد لنفسه مناسبة كي يخرج للعلن ويتفاخر على الآخرين بفرادة عنصره. فقد ضجت وسائل الإعلام الكردية أخيراً، بقيادة كردية -تعود أصولها إلى مدينة مهاباد شرق كردستان الإيرانية- لرحلة فضائية مشتركة بين ناس وشركة سبيس. فقد ولدت الملاحة ياسمين مقبلي قبل أربعين عاماً ببلدة باد نوهايم الألمانية لعائلة كردية لاجئة، هاربة من قمع نظام الملالي، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة لتستقر هناك، وواصلت مقبلي تعليمها وتخرجت في جامعة ماساشوستس التقنية بأميركا.
في برهة واحدة اتحد الكرد من مواطني الدول الأربع، التي تتقاسم هواء الكردي وأرضه، سوريا، العراق، تركيا، إيران، خلف نبوغ ياسمين مقبلي وريادة إنجازها العلمي، تناسوا خلافاتهم السياسية ونزاعاتهم، تخطوا في مشاعرهم وخيالهم القومي واقعهم التراجيدي، المجزأ سياسياً، اتحدوا معاً في بؤرة الانتماء لدم ياسمين مقبلي ونسبها القومي، كي يشاركوها المجد الشخصي وإنجازها، بصفته إنجازاً قومياً يحسب لهم، لا للمؤسسات أو النظام السياسي الأمريكي، علماً إن هذا الحدث يبرهن مرة أخرى على تقدم النظام السياسي الأمريكي وتفوقه الأخلاقي على جميع الدول التي يتوزع الكرد بين أسوار حدودها، وهنا تكمن المفارقة. فماذا لو نشأت ياسمين مقبلي وعاشت في ظل عمامات نظام الملالي، هل كان مصيرها بأفضل من مصير شقيقتها في الهوية القومية والسياسية ژينا أميني، التي تمت تصفيتها على يد جلاوزة النظام؟ إن الزهو الجمعي للكرد والتباهي بريادة ياسمين مقبلي يمثل في هذا السياق تعويضاً رمزياً عن بؤس واقعهم القومي الممزق، ويعدّ برهاناً فريداً، كما يشعرون، على إمكان تفوقهم ونديّتهم للأمم المتقدمة وجدارتهم الحضارية.
تتعلق تلك الـنماذج أو الأمثلة بالإنجازات العلمية والتقنية المحضة، إلا أن منطق التعاطي معها أو الموقف منها لدى العقل الجمعي لتلك الأمم والشعب، ينسحب بالقدر نفسه على الإنجازات الثقافية والفنية والحضارية عموماً، وهذا ما يفضي بنا إلى المظهر الآخر للنقاش.
إن الأمم أو المجتمعات التابعة، أو المتعثرة، التي تشكو من تخلف شامل وتخطاها التاريخ، لا تنتج في الغالب ثقافات عظيمة ونوعية، أو فنوناً فائقة الابداع، ولا مثقفين أو مفكرين كبار. وعليه فإن عبقرية المثقف أو درجة ذكاءه غير كافٍ لتفسير دوره وحجم تأثيره العالمي، إنما أيضاً يتعلق الأمر بهوية انتماءه، ولنقل إنه ينتمي إلى مجتمع متقدم وعظيم أو لا. فلو لم ينتم فوكوياما أو تشومسكي أو ألبير كامي وحتى هابرماس إلى أمم عظيمة ومجتمعات متقدمة لما كان لهم هذا التأثير العالمي الكبير، ولو ظلّ إدوار سعيد في الضفة الغربية أو قطاع غزة لما استطاع أن يخلّف هذا التأثير في الفكر الإنساني. العلّة إذن ليست في أن فوكوياما أو سواه، هو أكثر ثقافة وذكاء من أيّ مثقف في العالم الآخر، حتى بلغ هذا التأثير الكوني، إنما لأنه ينتمي إلى أمة متقدمة، وثقافة حيّة، كالأمة الأمريكية وثقافتها، فلو كان منتمياً أو نشأ في ظلّ ثقافة أمة مشرقية، كالأمة العربية، أو الكردية، أو الفارسية...الخ لظلّ مثقفاً نكرة، لا يكترث به أحد عالمياً.
وفي النهاية فإن عظمة أفلاطون أو أرسطو يفسره كذلك انتماؤهم إلى حضارة عظيمة، علاوة على عبقريتهما الفذّة، ولو نشأ في بلاد الرافدين أو الجزيرة العربية في ذات الوقت، لكانا مجرد مشعوذين، معرضين للنسيان. وهذا الأمر يفسر التأثير العالمي لفلسفات الفارابي وابن رشد وغيرهما حينما نبغا في ظل حضارة مجتمع متقدم وعظيم، وإن كانت عبقرية ابن رشد إيذاناً بأفول تلك الحضارة ونهايتها. والخلاصة، فإن مقدار حاجة الأمم إلى المثقفين، والمبدعين، والنخب المفكرة، تعادله حاجة المثقف والمبدع، إلى مجتمعات متقدمة وأمم حيّة كي يخلّفوا أثراً عظيماًَ واستثنائياً، عالمياً.
د. سربست نبي
أستاذ الفلسفة السياسية - جامعة كويه
التعليقات
شرط النهوض
متابع -الشرط الاساسي لاي نهوض مأمول زوال النظم الطائفية و الحزبية والعسكرية والعشائرية الحالية ،،
تابع ما قبله
فول على طول -وبدون أدنى خجل سرقوا دولا بأكملها وأطلقوا عليها أسماء عربيه أو ألصقوها " بالعربيه " مثل بلاد الشام والعراق وشمال افريقيا ..حتى المغرب الأمازيغى يسمونه المغرب العربى ...نأتى الى سرقة العلوم ونسبها الى الاعجاز العلمى وهى تدعو الى الرثاء لأنهم شعوب مأزومه مهزومه لم تحقق انجازا واحداولجأوا الى القران الذى لا يعرف العلم ولا العجاز حتى اللغه التى كتب بها والملئ بالأخطاء وخاصة العلميه - البرق والرعد ملائكه بمخاريق من نار ..والنجوم رجوم للشياطين ..والنجوم مصابيح تزين السماء ..والسماء مرفوعه على أعمده ..والأرض تسنتقر على قرون ثور الخ الخ ..
تابع ما قبله
فول على طول -وعند نبوغ أى انسان فى الخارج يلهثون ورائه ويتزلفون له وهات يا أحاديث عنه وعن أصله العربى أو المسلم مع أنه خرج من بلاد العربان هاربا من جنة العرب وجنة ايمانهم .. ولا يطيق سماع اسم عربى ..لكن لا حياء ولا حياه لأمه أدمنت الكذب المقدس والسطو المقدس . ربهم يشفيهم البعدا .
قريش كانت قبيلة متحضرة
سفروت -قريش كانت قبيلة متحضرة . قريش كانت تعمل في التجارة بين الشام واليمن يسكنون البيوت لا الخيام وكان لديها برلمان دار الندوة وكان الحجاز منطقة متحضرة يعمل اهلها في الفلاحة والزراعة واجدادهم نحتوا الجبال بيوتاً ، الجزيرة العربية اصل الحضارات القديمة التي قامت في بلاد الرافدين ومصر والشام ، متى ستكفون عن احقادكم الكنسية والنفسية والتاريخية وتعيشوا بشراً اسوياء متى ؟!
ليس من مصلحة الاقليات نهوض الأغلبية
فؤاد -الثورة التي تجري الآن، ويطنش عليها المثقفون والمسيسون والإلحاديون والأقلويون السوريون.. هي ثورة العرب السنة ضد قسد شرق سورية :هناك حزب شيوعي دموي عنصري أجنبي اسمه البككة أسس فرعاً سوريا سماه البيدة (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) أسس جيشا سماه اليبغة (قوات حماية الشعب الكردية) أسس ميليشيا أسمها قسد (قوات سورية الديمقراطية) أسست دولة سمتها الإدارة الذاتية (الكردية).قسد تحتل بالقوة وبدعم أمريكي ربع سورية، تحتل مدن عربية (الرقة، الطبقة، دير الزور، الحسكة، الشدادي، منبج، تل رفعت، منغ، الشيوخ، عين عيسي.. ) وتنهب قسد ثلثي ثروات سورية (النفط والغاز والقمح والقطن وسد الفرات..) وتمارس سياسات عنصرية ضد السوريين العرب، وتقمع كل كردي لا يقبل سياساتها الستالينية المستبدة الدموية.
ليس الغرب يسرق
صالح -ليس الغرب يسرق بل العقول تهرب
خطأ الاقلية
فؤاد -تخطيء الاقليات عندما تصطف مع المستبد ضد الأغلبية من اجل السلامة ، السلامة الحقيقية في الاصطفاف مع الأغلبية ضد المستبد الذي سيأكل الجميع لو انتصر ،،
لماذا ؟
صالح -لماذا اذن كانت قريش تقطع الاف الكيلو مترات لكي تذهب الى بلاد الشام سعيا للاقمشة والقضيا الاساسية الاخرى ولماذا استولى المسلمون على كنائس النصارى وحولوها الى مساجد لهم ولم يكن اي مسجد له مئاذن في الجزيرة واذا كانت قريش متحضرة فلم نسمع عن اي اختراع لها عدا انجاب الاطفال متى ستكفون عن احقادكم النفسية والتاريخية وتعيشوا بشراً اسوياء متى ؟!
كذبة لن تصدقها الا الاغلبية الطيبة
فؤاد -في المدارس قالوا لنا إننا شعب واحد بعربه وكرده وآشورييه وأرمنه وسريانه، بقومياته وأديانه.. في المدارس قالوا لنا إن سوريا أرض التعايش والحضارات..قالوا وقالوا وكله كذب ولم تصدقهم الا الاغلبية اما الاقليات فقد احتفظت باحقادها التاريخية و تقمصت التقية حتى ذاب الثلج وبان المرج ،،
أسأل نفسك
صالح -أسأل نفسك لماذا تقف الاقليات مع المستبد ضد الاغلبية؟بالتاكيد لانها تعلم جيدا ان الاغلبية سوف تذيقها الذل وتستغلها وتستعبدها , هل فهمت لماذا؟؟وهل اذا سادت الاغلبية سيكون حكمها افضل من حكم داعش؟
الاقليات لا تنسى احقادها
فؤاد حديد -لا فائدة من التسامح الديني والمذهبي لأن الأقليات باطنية لا تنسى احقادها ضد الأغلبية مثال ذلك سوريا والعراق ولبنان ،، والاقباط في مصر ،،