فضاء الرأي

إيران تتصرف وكأنها دولة عظمى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيران تتصرف وكأنها دولة عظمى، هذه التصرفات والتصريحات من قبل المسؤولين الإيرانيين المتعالية ليست نابعة من فراغ، بل هناك ثلاثة أسباب موجبة لهذه التصرفات التي تجعل الإيرانيين واثقين من أنهم لا يقلون شأناً عن الدول العظمى.

أولًا: الزق المعنوي من قبل دولتين من الدول العظمى هي روسيا والصين (وهما أخبث دولتين في العالم)، هاتان الدولتان عن عمد يوحيان الى إيران بإنها دولة عظمى، فيتعاملان معها بمستوى عال من التبجيل ويحسسانها بأنها دولة محورية في الشرق الاوسط والعالم، بل أن روسيا تشاور إيران في أمور خاصة بها وتستمع الى المشورة الإيرانية وتستورد منها بعض الإسلحة التي هي ليست بحاجة ماسة لها، هذا الإحساس جعل إيران تنتفخ مع وجود بعض المكاسب على الأرض على حساب عدد من الدول العربية الإقليمية، فمع هذا النفخ عاش الإيرانيون حالة من التحدي والتمرد الدولي لإثبات أنهم دولة عظمى يجب أن ينالوا من العالم الغربي نفس التقدير والأعجاب الذي ينالونه من روسيا والصين.

ثانيًا: العقلية الفارسية القديمة الجديدة المتعالية تتصاعد وتترسخ عندما تحقق سلوكيات هذه العقلية المتعجرفة نتائج إيجابية في الاحداث المتزايدة في المنطقة. والمعروف عن العقلية الفارسية تتمتع بنوع من السطوة على مجموعة قوميات متعايشة معها عبر الاف السنين، فهي تظن أن باقي شعوب الارض يجب أن تحذو حذو القوميات الخاضعة لها، إذاً هي عقلية متعالية متوارثة لا يمكن أن تتغير خاصة مع وجود تأريخ عميق يمتد لالاف السنين يدعم هذا الشعور.

ثالثًا: عدم وجود الرد القاسي من لدن دول العالم الغربي، عندما تتمادى إيران في سلوكياتها العدوانية، مما أدى أن تشعر إيران بالزهو والغرور بأنها فعلاً دولة مرعبة قادرة على التلاعب بالاحداث الإقليمية والعالمية.

عندما تتلقى إيران صفعة قوية من أية جهة سرعان ما تعود الى رشدها، كما حدث لها في حرب الثمان سنوات مع العراق وكما حدث لها مؤخراً مع إغتيال قاسم سليمان، الجميع لاحظ كيف أرتبكت سياسات إيران ودخلت في دوامة الصداع لأنها وجدت نفسها عاجزة عن القيام بأي رد حقيقي على أغتيال أحد أبرز قادتها.

هذه الحالة التي تعيشها إيران متناقضة تماماً مع الواقع لأن الواقع يقول أن الاقتصاد الإيراني ضعيف الى درجة الانهيار، وأن صناعات إيران ما زالت بدائية، وهي لحد اللحظة مصنفة من دول العالم الثالث من جميع النواحي، وأن الشعب الإيراني متذمر من النظام الحاكم، وأن شعوب المنطقة متحاملة على سلوكيات إيران المؤذية، فياليت للقيادات الإيرانية أن تستفيق من هذا الحلم الذي سيكون ثمنه مكلف جداً إذا ما جاءتها صفعة مزلزلة لا تقوى بعدها على النهوض أبداً، عندها ستجد إيران كل من الصين وروسيا يسحبان يداهما منها ويتنكران لها.

ما تفعله روسيا مع إيران فعلته من قبل مع صدام حسين وجعلوه يشعر بأنه قادر على أن يهزم أمريكا، ونفس الشيء فعلوه مع معمر القذافي في ليبيا، ولا ننسى كوبا الدولة الصغيرة في البحر الكاريبي أيام فيدل كاسترو الذي قال في إحدى خطاباته الثورية من على منبر الأمم المتحدة إنه قادر على هزيمة أمريكا، وها هي كوبا اليوم تعاني الفقر والمجاعة والتخلف تتوسل أمريكا الغذاء والمساعدات الإنسانية.

للأسف الشديد هناك الكثير من الناس الذين يعشقون إيران وسلوكيات القيادات الإيرانية بدوافع مختلفة منها الولاء الطائفي ومنها أيضاً تشابه الأهداف ومنها التأثير الإعلامي، هؤلاء الناس يعيشون الاحلام الإيرانية ذاتها ولا يتقبلون مثل هذا الكلام الذي يبين لهم الحقيقة وحقيقة إيران، فنراهم يهللون ويصفقون لبعض المواقف الإيرانية، ثم هم يحقدون ويتكالبون على كل من لم يسلك مسلكهم ولم يوافقهم الرأي، وهذا هو طبع الجهلاء (من لا يتفق معنا فهو عدونا).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إيران دولة عُظمى لها قرارُها المُستقلّ و هي مُمانِعَة للسياسة الأمريكيّة
علي المغربي الحر -

أمريكا دولة تسعى فقط وراء مصالحها في المنطقة، لا غير، فهي تتحكّم في الثروات النفطية و الغازية، و لكي تضمَن ديمومة هذه المصالح، لابُدّ من وضع خُطّة و استراتيجية مُحكمة، في غياب الوعي السياسي للحُكّم، فالتجأت إلى أُكذوبة (البُعبُع) الإيراني لتخويف و ترهيب بلدان المنطقة، في حين أنّ إيران لا تُهدّد أية دولة في المنطقة و إنّما هي من الدول المُمانعة للسياسة الأمريكيّة التي تسعى إلى إخضاعها لأوامرها بل تسعى إلى إضعافها من خلال العقوبات التي فرضتها عليها خاصة منها الاقتصادية و التي لم تُفلح في تحقيق هذا الهدف، و لذلك لجأت إلى خلق عداء بينها و بين جيرانها في المنطقة بذريعة امتلاكها لليورنيوم المُخصَّب و قُدرتها على صنع قنبلة نوويّة، و هذه كلُّها أكاذيب تُروِّج لها أمريكا لحشد المزيد من الحلفاء في المنطقة لعزْل إيران عن محيطها الإقليمي.

شوية صراحه
سليم -

ولماذا لا تؤدبها الدول العربيه؟! حتى هذي نريد من الدول الاوربيه ان تقوم بها لدرء الخطر عنا؟ صدام ركع ايران في وقت كان فيه عدد سكان العراق ربع عدد سكان ايران.

مقومات الدولة العظمى
عابر سبيل -

يقول علماء الاجتماع والسياسة ان مقومات الدولة العظمى هي : ١- قوة بشرية تتكون من ٣٠ مليون نسمة أو أكثر. ٢- اكتفاء ذاتي من الغذاء والدواء. ٣- اكتفاء ذاتي من الصناعات الثقيلة. ٤- جيش قوي وصناعات عسكرية متطورة. ٥- بنية تحتية متكاملة وجيدة. ٦- اكتفاء ذاتي من موارد الطاقة. ٧- حكومة رشيدة وعاقلة وواقعية لا تستند الى الاساطير والخرافات التاريخية وهذا ما تفتقده ايران ولهذا لن تصبح دولة عظمى طالما بقيت حكومتها بهذه العقلية المتخلفة.

من يدافع عن ايران
صالح -

شر ايران في المنطقة اكبر من اي احد اخر ومن يلوم امريكا حاقد بامتياز وليس ناقد للاوضاع. امريكا ازاحة ديكتاتور العراق وزمرته الاجرامية وارادت ان يكون العراق من الدول المتقدمة ولكن ايران الفارسية استخدمت اذنابها الحمقى لتدمير العراق. والحرب في اليمن ليست من صنع امريكا والحرب في سوريا ولبنان ليست من صنع امريكا هل تعرف لماذا تعليقك مجرد ثرثرة لا اكثر ولا اقل؟ لانك تتجاهل ما تقوم به ايران من تخريب في هذه الدول الاربعة, و ايضا لان السعودية ودول الخليج مليئة بالنفط وتعيش بصورة طبيعية وبفضل قادتها مثل سمو الامير محمد بن سلمان تتقدم كل يوم وكل ساعة الى الامام ولا احد يسرق نفطها,وهل تعلم لماذا امريكا تريد فرض نفوذها ؟ لانها تزودكم بالطائرات والسيارات والكومبيوترات والانترنت وحتى الادوية وليس دليك اي شيء تفتخر به

قلتها بنفسك
abulhuda -

إنها كذلك لآن ألله معها .

امريكا هي التي ركعت ايران
صالح -

امريكا هي التي ركعت ايران وليس صدام, كادت بغداد تسقط عدة مرات خلال الحرب العراقية الايرانية وكانت امريكا تسندها بصور الستيلات وبالخطط وتسند صدام الغبي لكي يطول الحرب وعندما قررت امريكا ايقاف الحرب زودت صدام ب (البوستر) او المقوي لصواريخ السكد وتطويل مداها فراح صدام يضرب بها قم وطهران وغيرها من المدن الايرانية واغرقها ب٩٩ ضربة خلال شهر واحد فعرفت ايران ان امريكا تريد ايقاف الحرب وركعت ,هل فهمت ياسليم؟العراقيين والعرب لا يسمعوا سوى ما تقوله حكوماتهم اما الحقيقة ........

على مدى الاف السنين
صالح -

على مدى الاف السنين كانت الدولة الفارسية في حروب مع العرب وتركيا فهل جعلتها امريكا بعبع على مدى الاف السنيين؟ امريكا ترعى مصالحا اولا وليس هناك دولة ترعى مصالح الجيران والاصدقاء اولا ولما كانت امريكا تملك المقومات للاستغلال فستقوم باستغلال المحتاجين وتكافيء الطيبين منهم بصداقتها وليس بعدوانها

إيران دولة مستقلة القرار لا تتحكم فيها لا أمريكا و لا الغرب.بخلاف الدول العربية.
علي المغربي الحر -

أقول و بكل وصوح للسيد صالح : إن إيران دولة تملك في يدها قرارها السياسي المستقل و لا تتحكم فيها أمريكا و لا الدول الأروبية. أما جميع الدول العربية فهي تابعة للسياسة الأمريكية و الغربية. معظم ثرواتها تنهبها هذه الدول بوسائل مختلفة كبيعها الأسلحة و الطائرات الحربية و ما إلى ذلك من العتاد الحربي كي تشغل معاملها و تشغل أبناء شعوبها. إيران ترعى مصالحها في المنطقة و لا تسمح لأية دولة ان تتدخل في شؤونها الداخلية و لا في سياستها و استراتيجيتها و خططها في المنطقة. لقد اتخذتها امريكا بعبعا تخيف به دول الخليج رغما أنها لا تشكل أي خطر عليها ، و لكن أمريكا شيطانة العالم تسعى وراء مصالحها و تنتهج جميع الطرق لديمومتها و استمرارها في المنطقة العربية و بالخصوص في منطقة الخليج.. لماذا عجزت هذه الدول في إيقاف حرب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة و تقوم بجرائم إبادة جماعية لسكان غزة؟؟ لماذا هي عاجزة على تقديم مساعدات إنسانية لمواطني غزة و إرغام إسرائم على فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية؟ إيران تساعد المقاومة الفلسطينية بالمال و العتاد الحربي لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل من أجل دحره عن الأراضي الفلسطينية التي احتلها منذ عقود طويلة.

ايران لا تهدد احدا؟
صالح -

ولكنا دمرت اربع دول عربية العراق وسوريا ولبنان واليمن ولو ...ولو انها قادرة لدمرت الخليج باكمله وهي لا تستطيع منالها بسبب حماية امريكا لهم والتاريخ يشهد بحقد الفرس للعرب