فضاء الرأي

أسرى حرب أم رهائن؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اختلفت التسميات حول المحتجزين من العملية العسكرية عند تنظيم حماس، والذين وصل عددهم قرابة 240 محتجز، هل هم أسرى حرب؟ أم مختطفين؟ أم رهائن؟. بما أن المحتجزين فيهم النساء والرجال والاطفال، وفيهم الجنود والمدنيين العزل، لا يمكن أن تكون هناك تسمية موحدة لجميع المحتجزين. الجنود والمقاتلين يمكن اعتبارهم أسرى حرب، المدنيين العزل من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن هؤلاء جميعاً مختطفين ثم أصبحوا رهائن فيما بعد، لأن عملية تحريرهم وإطلاق سراحهم جاءت بشروط أو مقابل مطالب، العملية العسكرية التي تمت من قبل حماس في السابع من أكتوبر، فيها وجهان بالنسبة للمحتجزين، ما حدث من قتل وأسر العسكريين الإسرائيلين في العرف العسكري يعتبر عمل مشروع وإنجاز عسكري ميداني، أما بالنسبة لخطف المدنيين وخاصة النساء والاطفال والأجانب المتواجدين وقت العملية العسكرية فيعتبر عمل إرهابي، هذا التصرف مع المدنيين بقتلهم وخطفهم كان طعنة قوية وتشويه واضح للقضية الفلسطينية، لأن الإرهاب أصبح هاجس العالم الحر أو حتى العالم الثاني والثالث، لهذا السبب لم نسمع تأييد لسلوكيات حماس من أية دولة في العالم أو حتى من الدول العربية والإسلامية سوى إيران، ليس لأن الدول العربية والإسلامية لا تدعم القضية الفلسطينية أو أنها تخلت عن القضية الفلسطينية بل العكس هي أكثر حرصاً ودعماً وتعاطفاً مع الشعب الفلسطيني، وقلوب الشعوب والحكومات العربية والإسلامية تدمى لأجل الشعب الفلسطيني، لكنها حكومات عاقلة غير متهورة حريصة على مصالح بلدانها متحضرة سياسياً، لا تريد أن تجعل من بلدانها بلدان منبوذة أمام المجتمع الدولي وخاصة أمام الدول الغربية التي تمثل قطب التقدم والحرية في العالم، المسألة ليست مسألة غليان عاطفي، الغليان العاطفي يأتي مع المدنيين الأبرياء من سكان غزة الذين دفعوا ثمن السلوك المنحرف لحماس والعنصرية لحكومة نتنياهو.

السعودية ومصر والاردن ودول الخليج والمغرب العربي تصرفوا بمسؤولية ولم يجعلوا الأمور تذهب للإنفلات، فهم قد أدركوا اللعبة بشكل مبكر، وهم يدركون أساساً حجم وقوة وتأثير إسرائيل وأمريكا ودول العالم الغربي على المنطقة كلها، فهم غير مستعدين لإهانة أنفسهم وشعوبهم في معاداة دول الغرب المتحكمة أقتصادياً وعلمياً وتكنلوجياً وإعلامياً بأحوال الشعوب، وبنفس الوقت فأن زعماء هذه الدول المجاورة لإسرائيل عندهم تجارب خمسة وسبعين عاماً من الصراع مع إسرائيل ويعرفون أن الصراع العسكري الميداني مع إسرائيل قد أنتهى وولى الى الأبد، فلا حروب بعد حرب أكتوبر 1973 م، واليوم إسرائيل دولة لها علم ومقعد وأعتراف في الأمم المتحدة شئنا أم أبينا، ولن يستطيع أحد من إزالة إسرائيل إلا بعد ان تزال الأمم المتحدة كلها من الوجود، لذلك جعلت الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية من الاسلوب السلمي والسياسة والدبلوماسية والحوار هو السبيل الوحيد الذي ممكن أن يجلب السلام والحقوق ويبني البلدان... الدول الغربية وأمريكا قادرون على كسر ظهر أكبر بلد في العالم بدون حرب فقط بالحصار الاقتصادي، هذه حقيقة يجب الاعتراف بها، أنظروا الى حال إيران في ظل الحصار الذي تفرضه أمريكا لوحدها على إيران، لا تنظروا للإعلام بل أسألوا المواطن الإيراني البسيط هو من سيعطيكم الجواب الصحيح، سيقول لكم أن الحصار الأمريكي جعلنا نذهب نحن الإيرانيين على شكل مجاميع مليونية للعراق بحجة الزيارات الدينية فقط لنشبع بطوننا من الطعام الذي يقدموه لنا العراقيون مجاناً، اسألوا العراقيين سيؤكدون لكم هذا الكلام، فهل الدول العربية والإسلامية غبية وجاهلة لهذا الحد الذي تجعل فيه شعوبها مهانة لهذه الدرجة؟ وهل من الأخلاق والدين والثقافة والمنطق أن ترص الصفوف مع دولة تدعي المقاومة والممانعة وبنفس الوقت قتلت الملايين من شعوب المنطقة الإسلامية، لو أن إسرائيل أستمرت ألف عام في قتل الفلسطينين فلن تبلغ معشار ما قتلت إيران من المسلمين العرب في سوريا والعراق ولبنان واليمن من الشيعة والسنة معاً ومن الكورد في كوردستان ومن الأسرى العراقيين ايام الحرب مع العراق. كل الحركات والتنظيمات والاحزاب في جميع الدول العربية والإسلامية والتي وضعت يدها بيد إيران سيكون مصير بلدانها نفس مصير غزة عاجلاً أو آجلاً، ويكفي أن تنظروا الى غزة وشمال ووسط سوريا والى أجزاء كبيرة من العراق بملايين النازحين واليمن وقد يكون القادم أكثر سوءاً لأن الشيطان الإيراني ما زال بمأمن من العذاب.

نعم حماس قدمت غزة قرباناً لإيران وهكذا سيفعل حزب الله مع لبنان وكذلك ستفعل جميع التنظيمات والمليشيات التي زرعتها إيران في البلدان العربية، نعم ستفعل الأسوأ ببلدانها إكراماً لإيران ولن تتوقف أنهار الدم ما دامت إيران في الساحة.. حتى الشعب الإيراني لا يستحق هذه الذلة التي يعيشها بسبب الدموية السياسية لحكومة إيران.. وللأسف أقولها بكل ألم كلما حاولت أن أجبر نفسي لكي اتفائل بنهاية معركة غزة نهاية سلمية وامكانية إستتباب الأمن في المنطقة أجد نفسي في قمة السذاجة لأن الطرف الذي يحمل عود الثقاب في هذه البقعة النفطية هو الطرف الممتلىء صدره قيحاً من الحقد والكراهية على شعوب المنطقة ولا يتوانى في حرق كل شيء، اتمنى ان اكون مخطئاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السياسة مخيفة
Elaph Reader -

كل الاحترام سيدي الكاتب

ما لم ولا يقوله الكاتب
فول على طول -

سبى النساء والأطفال كما قامت به حماس هو اقتداء بالأسوه الحسنه الذى فعل ذلك بل جعل نكاح السبايا حق شرعى ..وبيع السبايا أيضا حق شرعى ..انتهى - لم ولا ولن تستهجن أى دوله عربيه واسلاميه ما قامت به حماس للأسباب السابقه ومن يقول غير ذلك فهو يكذب أو لا يعرف الشرع الحنيف لكن غالبا يكذب ويعرف أنه يكذب . يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

الدول العربيه والاسلاميه تؤيد القضيه العبثيه اياها من منطلق دينى بحت وكراهية ورغبة فى ابادة اليهود ليس من أجل تحرير الأرض أو تعاطفا مع الذين يقتلون من الشعب الفلسطينى..والدليل أن جزر الامارات تحت الاحتلال الايرانى وأراضى سوريا والعراق تحت الاحتلال التركى ولم نسمع عن حتى شجب لذلك ..لكن الذين أمنوا من المحيط الى الخليج وفى قارات العالم يتظاهرون من أجل فلسطين وعجبى ؟ يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

وأطفال المسلمين يقتلون فى ليبيا والسودان والعراق واليمن وسوريا وأفغانستان الخ الخ ولم نسمع عن مجرد استنكار لذلك من الدول الاسلاميه ..بل فقط قضية فلسطين واطفال غزه لأن العدو كافر صهيونى أحفاد القرده والخنازير . مع أن ما قتل بسبب الحروب بين العرب واسرائيل لا يساوى شيئا مما قتل من المسلمين بأيدى مسلمين ..يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

الدول العربيه والاسلاميه تؤيد القضيه العبثيه اياها من منطلق دينى بحت وكراهية ورغبة فى ابادة اليهود ليس من أجل تحرير الأرض أو تعاطفا مع الذين يقتلون من الشعب الفلسطينى..والدليل أن جزر الامارات تحت الاحتلال الايرانى وأراضى سوريا والعراق تحت الاحتلال التركى ولم نسمع عن حتى شجب لذلك ..لكن الذين أمنوا من المحيط الى الخليج وفى قارات العالم يتظاهرون من أجل فلسطين وعجبى ؟ يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

والازهر الشريف - جدا جدا - أصدر بيانا داعشيا يعبر فيه عن فرحة الأمه العربيه والاسلاميه بما فعلته حماس وأكد أن هذا الفعل رد الروح فى الأمه العربيه والاسلاميه بعد أن كنا أمواتا - حسب تعبيره - وأعادها للحياه ..والاعلام العربى كله أيضا احتفى بهذا الفعل وأكدوا على أنها البدايه لنهاية اليهود وأنها حرب تحرير ..وأطلقت النكات فى الشارع المصرى وقالوا أن ليلة 6 اكتوبر كان ليلة الدخله ويوم 7 اكتوبر كان يوم الصباحيه ..لكن يا فرحه ما تمت بعد الرد الاسرائيلى بدأ الصراخ والعويل ....يتبع

أتفق معكم فيما تفعله ايران
فول على طول -

أتفق معكم فيما تفعله ايران ..والدور التخريبى لها فى الدول العربيه لكن فى نفس الوقت هذا ليس من فراغ بل من خياناتكم التى تجرى فى عروقكم بسبب التعاليم العنصريه التى ترضعونها من حيث الولاء والبراء - الولاء للاسلام ..ثم للمذهب ..ثم للجماعه فقط - انتهى - لكن حلم زوال اسرائيل مازال يراود المشعوذين الذين ينتظرون شجر الغرق والملايكه المسموه والحجر والشجر .وخيبر خيبر يا يهود كما نسمع دائما منذ القديم وحتى الان . ربكم يشفيكم يا بعدا .

من قال ذلك ؟
فول على طول -

يقول الكاتب : وقلوب الشعوب والحكومات العربية والإسلامية تدمى لأجل الشعب الفلسطيني، لكنها حكومات عاقلة غير متهورة حريصة على مصالح بلدانها متحضرة سياسياً،..انتهى الاقتباس ونحن نسأله : من قال ذلك ؟وما هو دليلك على ذلك ؟ الحكومات التى تتكلم عنها أكثر غوغائيه من الشارع الغوغائى اياه بل تزايد على الغوغائيين ..وتخشى الدخول فى حرب لأن نهاية الحرب ليست فى صالحهم ..ولم تجرؤ حكومه واحده على ادانة حماس بسبب رعونتها المتكرره بل فى كل مره تسارع الحكومات المذكوره الى جمع الأموال لحماس وهى تعلم تماما أن أغلب هذه الأموال معروف مصيرها بل تصطف الدول التى تعنيعها بجانب حماس وتشجب وتندد بالصهاينه ..يتبع

من قال ذلك ؟ تابع ما قبله
فول على طول -

حتى مصر التى معها معاهدة سلام مع اسرائيل لم تتبادل مع اسرائيل أى معاملات بل الاعلام المصرى ماوزال يقول " الصهاينه ..الكيان الصهيونى ..دولة الاحتلال ..الخ الخ . ولعلك تتذكر أن الحكومات العربيه قاطعت مصر بعد معاهدة كامب ديفيد ونقلت مقر الجامعه العربيه الى تونس ...وأتمنى أن تلقى نظره على المناهج الدراسيه " الحكوميه " فى مصر وشقيقاتها وماذا يقولون عن اسرائيل ..طبعا أنا أدافع عن الحقيقه وليس عن اسرائيل وأتمنى من أى كاتب أن يكتب بالصدق أو يتوقف عن الكتابه . لو كنتم تعلمون أولادكم الحقيقه والحياد ما كان هذا حالكم.

أسرى حرب ومجرمين وكل اسرائيلي مسلح بينما الأبرياء المدنيين في سجونهم
حمص الشام -

المضحك أن هذا المحتار باسمه والذي يكتب بأسماء مختلفة فمرة فول وأخرى قول ومرة يلحقها ب على طول وتارة ب ليس على طول ويدعي بأنه أرثوذكسي مصري وهو صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم إذ يستميت بالدفاع عن الصهاينة ويستشيط غيظا عند ورود كلمة مسلم أو إسلام أو عرب في مقال حتى في مقالات الطبخ أو أخبار الفنانين فيدبج عدة تعليقات مكررة وركيكة وممجوجة مخزنة في حاسبه مسبقا لشتم الإسلام والمسلمين والعرب ولغتهم ويظن أن أحدا يكترث بها أو تحرك شعرة في قفانا والغريب أنه لا يكل ولا يمل ومنذ سنوات عديدة ومتفرغ وكأنه يعمل مأجور لدى الموساد. نحن لا نلومه لأن الإسلام والعرب شهدوا العديد من أمثاله وما زادهم إلا إيمانا بدينهم وعروبتهم ، ولكننا نلوم ايلاف التي تنشر له ما لا تنشره الصحف العبرية من شتائم.