فضاء الرأي

ادخلوا مصر آمنين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من أين أبدأ ؟ من مدينة الألف مئذنة؟ أم من بلاد الألف قصة؟

خلال المرتين التي زرت بها القاهرة، كانت دوما تصدف زياراتي قصيرة جدا، بمعدل يوم واحد أي ما يقل عن أربع وعشرين ساعة، لكني أنجح في كل مرة في تحديد أهدافي دون أن أضيّع نفسي.

استثمرت زيارة الأولى إلى مصر، والتي كانت في معظمها زيارة عمل إلى الإسكندرية، منذ ثلاثة عشر عاماً، لأكرسها فقط لمشاهدة أهرامات مصر، المتحف والقليل من خان الخليلي دون أن أعي حقيقة على كنوز مصر القديمة. أذكر أنى سرت في شارع المعز بالله دون أن أدرك أنه يحوي على جامع الحسين، أو أنه يقود إلى جامع الأزهر، ودرب الأحمر الخ.

في زيارتي الحديثة، كان الهدف الذي وضعته نصب عيني هو زيارة "بيت يكن" بيت أجدادي العثمانيين في الدرب الأحمر في حارة تسمى بحارة "اليكنية".. أردت استرجاع القليل من روحي على اعتبار أنني لم أتمكن من زيارة مدينتي حلب لفترة طويلة، والتي لا تقل قيمةً وجمالاً عن القاهرة من حيث الحركة المعمارية والتاريخ المشترك.

أردت أيضاً أن أتعرف على التاريخ المملوكي في مصر والذي تشهد عمارته العريقة عليه خصوصا الجوامع. وفعلتها حقاً. لقد زرت جامع الإمام الرفاعي، وجامع السلطان الحسن بن قلاوون، وجامع الإمام أحمد بن طولون الذي أنشأ مئذنة فريدة من نوعها شبيهة بالمئذنة الملوية في سامراء في العراق.

تعلو ضمن منطقة الجامع الإمام الحسين أصوات الأغاني الشعبية التي تتراشق في كل مكان، وتوازي في أصواتها أصوات التلاوات القرآنية والدينية من الداخل. ترى على ظهر الجامع دكاكين عدّة تعرض ثياب نسائية وبدلات للرقص، بينما على زوايا الجامع، ترى دكاكين أخرى تعرض حجابات وشالات للواتي توددن الدخول إلى مقام سيدنا الحسين. القهاوي منثورة على طول خان الخليلي، بين عزف عود، وبين نقاشات سياسية حادة حول الوضع الراهن.. ليس صعباً تخيّل المشهد فهو مطابق للمسلسلات المصرية، الكل في يده اليسرى "كاسة شاي" وفي يده اليمنى السيجارة المصرية "المعروفة" التي تجدها لدى غالبية المصريين من الطبقة العاملة.. الحديث عن فلسطين كان مهيمناً.. لقد سمعت أحد الشباب المصريين يقول: "الرياض عاوزة تكون زي مصر ومش عارفة ازاي؟".. يبدو أن هناك تنافسا بين القاهرة والرياض حول زعامة العالم العربي! لقد صوّرت ذاكرتي البصرية الكثير من المشاهد هنا وهناك، لو مزجتها سويّاً لكانت بانوراما ساحرة وفي غاية التناقض.

لذلك، إذا طلب مني تعريف مصر سأقول: هي الفخامة والعظمة.. هي العتيقة والمحروسة.. وهي التشوه والعشوائيات. المصربين، هم اللطفاء والطيبين.. وهم أيضا النصّابين والانتهازيين لكن للأمانة نصبهم "شَرَبات" كما يقال في العامية المصرية.. أي ممزوج بالكثير من خفّة الدم.

وعلى فكرة، يبدو أنّ هذا كله في الجينات.. حتى الفراعنة لم يسلموا من نصب شعوبهم لهم في القبور.. عندما كنت في الأقصر التي قضيت فيها ثلاث ليالي، حدّثني المرشد السياحي أن سبب وجود "وادي الملوك" و"وادي الملكات" وهو المكان الذي يحوي على قبور ملوك الفراعنة منذ أكثر من ألفي سنة قبل الميلاد تحت الأرض، هو بهدف منع اكتشاف أماكن دفنهم من قبل عامة الشعب الذين اعتادوا على سرقة المعادن الثمينة. إنّ دفن ملوك الفراعنة كان يخضع آنذاك لطقوس خاصة، مثل التحنيط.. ثم تلف الجثة المحنّطة بالكتان الأبيض، الذي يرصّع بالذهب والألماس.

لقد تأثرت جدا خلال اقامتي بالاقصر بفكرة أنه في الحقيقة، نحن السواح، لا نتعرف على حياة الفراعنة، بل ما نزال حتى اليوم نفسر خيالهم العظيم.. حضارة الفراعنة قائمة على الآساطير وعلى مفهوم الآخرة.. أو يوم الميعاد.. يبدو من خلال أساطيرهم وخيالهم أنهم لم يعيشوا ليومهم بل كانوا دوما يعيشون للمستقبل.. والله اعلم.

منذ ذلك الوقت، كان لدى الفراعنة &- والتي استنبطها الآلهة الاغريق والرومان فيما بعد- وربما حديثا، قرأت شيئا مشابهاً لدى الروس- أن تسمية "الغرب" هو نسبة إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس..أي الأفول.. في حين الشرق، هو المكان الذي تشرق منه الشمس، وهو رمز الحياة.. ولذلك كانت الأقصر التي تحوي على أكثر من 30٪ من آثار العالم تقسم إلى ضفتين: الشرقية والغربية. الشرقية هي نبض الحياة، ومركز المدينة، في حين أنّ الضفة الغربية كانت فقط مخصصة للمزارات والمقابر، لأنها ترمز إلى الممات. لو تأملنا هذه الفلسفة لربّما نكف عن تمجيد الغرب أو اعتبارهم مصدر الإلهام.

لم يكن منطقيا، أن أزور لأقصر دون أن أمر على أسوان.. أسوان لا تشبه إلّا نفسها. أعتقد أن الفرنسيين نجحوا في إعادة هيئة الفخامة الملكية الى بعض القصور التي تحولت الى فنادق عريقة مثل فندق Old cataract by Sofitel الذي يتميّز بإطلالة وترّاس رائعة على نهر النيل. يمكن للزائر، بعد أن يستمتع بالقهوة على هذه الترّاس، أن يقوم باكتشاف المدينة في مركب على النيل كما فعلت، للمرور على القرى النوبية المجاورة والتعرف على تلك الشعوب. النوبيين يقطنون بين مصر والسودان، وللمفارقة فإنّ الشعب النوبي المتواجد في مصر معظمهم من المسلمين، في حين النوبيين الموجودين في السودان هم من النصارى.. عموما لدى النوبيين عَلَم خاص بهم ولديهم لغة خاصة بهم.. لكن ولائهم لمصر الحبيبة قوي جدا.

زرت أيضا السد العالي "فخر مصر". هو فعلا إنجاز عظيم، تم إنشائه بالتعاون مع السوفييت، وهو محصّن عسكريا على أعلى المستويات.. بالطبع سيكون ذلك مفهوما.. فالروس هم أكثر الدول التي تعرف فنون الحروب، والسدود دوما هي أحد الأهداف التي يقصدها العدو.

في ختام جولتي إلى أم الدينا، لا يمكن تجاهل الرابط الكبير بين السوريين والمصريين.. دوما كنت أعامل معاملة "المصري" وليس معاملة "الأجنبي". على الرغم من أن الترحيب المصري للعرب ُيشهَد له دوماً، لكني شعرت بصدق أحدهم عندما تفاجأ أنني سورية ثم قال لي: سوريا! أطيب ناس وأحسن ناس.. نورّتينا حضرتك يا فندم.. نوّرتي بلدك!

مصر ..هي فعلا كذلك..هي بلدي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام حنجورى
فول على طول -

الألف مئذته هى سبب كل النكبات فى مصر وشقيقاتها ..انتهى . والأزهر الشريف جدا هو سبب تخلف خير أمه بكاملها ..انتهى - أغلب الجوامع كانت كنائس وتم سرقتها بالامراه ..وكل الجوامع بناها أهل البلاد الأصليين وليس العرب المحتلين الذين لا يعرفون غير الخيمه والنخله ورعى المعيز . بقية مقالك عباره عن موضوع انشائى ولكن الأهم نتمنى لكى زياره سعيده بعيدا عن كتابة مواضبع حنجوريه .

المتعوس وخايب الرجا
حمص الشام -

أرجو أن لا تهتم كاتبتنا القديرة بتعليق الذي يدلس ويقلب الحقائق. أنا اتحداه ان يذكر اسم مسجد واحد كان كنيسة. الإسلام حرر مصر من الصليبيين اعتنق الغالبيةمن السكان الوثنيين ومعظم المسيحيين الإسلام لسماحته وعدالته وحولوا معابدهم إلى مساجد. والجدير بالذكر أن أحد الكهنة سأل كبيرهم لماذا تنصرون صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين وتحذرونه من تآمرهم عليه؟ فأجابه الا تصلي براحتك وهل منعك أحد؟ لو بقي الصليبيون لطردوا رهباننا وسرقوا كنائسنا كما فعلوا في القدس. ويذكر أيضا ان عمرو بن العاص ارسل لكبير كهنتهم يعطيه الأمان بعد أن شرده الصليبيون لثلاثة عشر عاما وعلقوا أخاه بعد أن سلخوا جلده وسلمه كنائسه ورممها من بيت مال المسلمين. أما عن مصر أم الدنيا بدون منازع فمدح الممدوح تحصيل حاصل فانا زرتها مرات عديدة وحرمت من زيارة حمص الشام لعقود بسبب وجود عصابة أسد الإرهابية.

بيت يكن .بيت أجدادك العثمانيين ..
فول على طول -

الكاتبة تقول أنها سوريا وفى نفس الوقت تفتخر بأجدادها العثمانيين الذين دمروا بلادكم ونهبوا بيوتكم وأموالكم وقتلوا رجالكم وسبوا جداتكم وبناتكم ونكحوهن ومع ذلك فالكاتبه تفتخر بهم وكان الاحتلال العثمانى للمنطقه هو الأسوأ على الاطلاق ..الكاتبه مثل كل الذين يفتخرون ويتفاخرون بالعرب الغزاه والبدو الذين فعلوا نفس القباحه فى البلاد بل يقولون عنهم سيدنا فلان وعلان رضى ربهم عنهم حتى تاريخه ؟ أين العقل وأين حمرة الخجل يا ابنتى العزيزه ؟ انتهى

الكذبه الكبرى
فول على طول -

أن الأقصر تمتلك ثلث أثار العالم فهى كذبه كبرى أطلقها أنيس منصور ومازال القطيع يرددها دون أدنى خجل ودون أدنى تفكير ..طبعا ليس هذا ليس تقليل من مصر وأثارها وعظمة أثارها وحضارتها القديمه بل فقط لنشر الوعى الثقافى الصحيح والتوقف عن الترديد دون فهم ودون تمحيص . مصر بطولها وعرضها لا تمتلك واحد على خمسين من أثار العالم . تحياتى لو تتحرى الدقه فى كتاباتك مستقبلا .

تحية إلى السيدة زينة
لؤي الرنتيسي -

الف تحية للصديقة السيدة زينة يكن على هذا المقال الجميل.مصر جميلة، ومبهرة، ورائعة. مصر هي قلب العالم العربي، وأم الدنيا، وهبة النيل... كل هذا وأكثر.

عذر اقبح من ذنب
عابر سبيل -

الاحظ ان بعض المعلقين هنا يدافعون عن الاحتلال الاسلامي المدمر لمصر العزيزة فيقولون مثلا ان المسلمين انقذوا المصريين وانهم احسنوا اليهم ولم يجبروهم على دخول الاسلام وعاملوهم معاملة حسنة بعد الاحتلال، وان القبطيات المسيحيات استقبلوا الغزاة المسلمين بالرقص والزغاريد والزهور. وكل هذا الكلام هو مجرد عذر اقبح من ذنب، فلماذا احتل المسلمون مصر في المقام الاول ؟ وهل المصريون طلبوا منهم ذلك؟. لا طبعا ولكنه الطمع في خيرات مصر. يقول احد المؤرخين ان المجاعة والقحط كانا يضربان مكة والمدينة ولا ينقذهم من الموت الا خراج مصر.

شكر لعابر السبيل على ملاحظته القيمة وهاو الجواب
حمص الشام -

غزا مصر الهكسوس والآشوريين والفرس والرومان. كانت أحوال مصر قبل الفتح الإسلامي سيئة للغاية، حيث كانت الكنيسة البيزنطية تضطهد المسيحية المصرية بفرض مذهبهم وقتل الإمبراطور الروماني جيستنيان في الإسكندرية وحدها مئتي ألف قبطي، حتى انسحبت المسيحية المصرية من الحياة المدنية إلى المغارات والكهوف والصحارى، وخلفت الكنائس التي احتلها البيزنطيون، وأصبحت مصر في حالة فراغ أو موت حضاري. عندما استعصت مسيحية مصر على المحاولات البيزنطية لتغيير عقيدتهم، عيّن هرقل أسقفا على الإسكندرية وحاكما على مصر اسمه سيروس، وبذلك جمع له السلطة الدينية والسلطة السياسية، بخلاف ما كان معهودا عن الدولة البيزنطية، التي ترسل حاكما سياسيا ومعه آخر ليكون أسقفا، ولما عجز عن استمالة مسيحيي مصر لمذهبه اضطهدهم اضطهادا شديدا، وبذلك أفقد الأقباط أي فرصة للولاء للدولة البيزنطية. يتبع

تابع الشكر لعابر السبيل
حمص الشام -

كان الظلم على الأقباط ممتدا من فترة دخول الرومان مصر بعد هزيمة البطالمة وحتى مجيء الإسلام، ففرضت ضريبة الرأس على المصريين من سن الرابعة عشر حتى الخامسة والستين، وضريبة القمح أردب على كل نصف فدان مصري، وضريبة الميرة العسكرية، والفاكهة والخضروات، وضريبة تقوية الجسور والقنوات، وضريبة الحيوانات والخنازير، وضريبة التاج وغيرها من الضرائب. كان الحاكم الروماني يقبض على زمام الأمور الإدارية والمالية والقضائية، تعاونه فرق رومانية يدفع نفقاتها الأقباط، وكانت تعتبر مخزن غلال لروما، ويقومون بتسخير الشعب المصري في الأعمال التي يحتاجونها، وعانى الأقباط الأمرّين من الطبقية، ومنعوا من استخدام لغتهم، كما منعوا من الجندية.

تابع الشكر للعابر
حمص الشام -

أما العلاقة بين مصر ودولة الإسلام فقد كانت سابقة على دخول الإسلام مصر، فلما قامت دولة الإسلام بالمدينة، توجهت سياسة الدولة إلى عرض الإسلام على الدول الأخرى، فانطلقت الرسائل في طريقها إلى شتى البقاع، ومنها مصر التي يتزعمها المقوقس، فأرسل النبي محمد الصحابي حاطب بن أبي بلتعة إلى مصر، وكان قبلها قد راسل هرقل ملك الروم البيزنطيين، واستقبله المقوقس استقبالا حسنا وأكرم وفادته، وأرسل معه هدايا مصرية وجاريتين هما سيرين، التي أصبحت أم عبدالرحمن بن حسان بن ثابت، واختها مارية، التي كرمها الإسلام بأن تكون أما لأحد أولاد نبي الإسلام. يروي الراهب يوحنا النقيوسي، الذي عاصر دخول الإسلام مصر في كتابه «تاريخ العالم القديم» أن كثيرا من المصريين اعتنقوا الإسلام قبل أن يتمكن المسلمون من السيطرة على مصر نهائيا، وكان لسان حال الجميع أن طرد الرومان وانتصار المسلمين حصل بسبب طغيان الإمبراطور والمضايقات التي كان يسببها للأرثوذكس، وتعتبر شهادة النقيوسي عمدة في هذا الباب، نظرا لأنه عرف بتشدده وتعصبه ضد المسلمين العرب. والمقبول منطقيا أن الأقباط الذين دخلوا في الإسلام حينها دخلوها طواعية، فهم قد صمدوا أمام الاضطهاد البشع الذي مارسه عليهم البيزنطيون فقط من أجل تغيير مذهبهم الديني، وقتل منهم جمع غفير، فهل يعقل أن يتركوا دينهم بالكلية من دون اقتناع؟ هل يكفي هذا يا عابر أم تريد المزيد فلدينا موسوعات بهذا الخصوص مع تحياتي.

تتمة وتوضيح للعابر
حمص الشام -

المؤكد أن العرب الفاتحين كانوا يحاربون البيزنطيين لا المصريين، الذين كانوا يئنون تحت وطأة الاضطهاد البيزنطي، حتى أن بعض المؤرخين المصريين المسيحيين في العصور الوسطى مثل ساويرس بن المقفع قال، إن انتصار العرب هو غضب من الله على الروم بسبب عقيدتهم الفاسدة، ولهذا ساعد الأقباط العرب في الفتح، والشواهد التاريخية دالة، بما لا يدع مجالا للشك، أن العرب كانوا بعد الفتح يتحببون إلى أقباط مصر، كما أعاد عمرو بن العاص بعد استيلائه على الإسكندرية، البطريرك اليعقوبي بنيامين الذي كان قد اختفى ثلاثة عشر عاما خوفا من اضطهاد سيرس، ما جعل أقباط مصر يبتهجون بذلك، وبفضل المسلمين استرد الأرثوذكس كنائسهم وأديرتهم، وقد أشارت المصادر التاريخية إلى بناء البطريرك أغاتون كنيسة القديس مرقص بالإسكندرية في زمن ولاية عمرو بن العاص الثانية على مصر، كما تم تجديد العديد من الكنائس. محا الفتح الإسلامي أي أثر سابق لمن احتلوا مصر عبر الزمان، وظلت مصر عربية إسلامية إلى وقتنا هذا، ولأول مرة منذ أمد بعيد، يشارك المصريون في حكم أنفسهم وإدارة بلادهم، حيث إن المسلمين مكنوا الأقباط من الوظائف التي كان يحتلها الروم. نشطت الصناعة والزراعة في ظل الحكم الإسلامي، وأصبحت الإسكندرية أكبر الأسواق العالمية، وراجت فيها حركات تجارة القمح والكتان والورق والزجاج والعاج، وتصب فيها البضائع الصينية والهندية، ولم يبق من الضرائب السابقة التي فرضها البيزنطيون من قبل أي نوع من أنواع الضرائب، ما عدا الخراج السنوي وهي ضريبة تؤخذ على المال الزراعي والصناعي والتجاري، ولم تكن الجزية سوى دينارين، للقادر على الدفع، نظير الدفاع عنه ضد أي مستعمر، وتأمين حياته بعد أن يهرم ويصبح غير قادر على التكسب، ولم تكن تؤخذ من الشيوخ الكبار المسنين.

الى الغبى منه فيه وبعد التحيه : تعقيب أخير
فول على طول -

بالراحه على نفسك شويه يا عم الحاج ..هذا الكلام ممكن تقوله للمشعوذين فى الكتاتيب اياها ..متى تخجلون ؟ومتى تتوقفون عن الكذب ؟ومتى تتوقفون عن تزوير التاريخ والجغرافيا ؟ جماعتكم غزت أهلها وناسها ونكحت نساءهن بعد أن امتنع الصعاليك عن هذا الفعل القبيح ..وتبعه الأتباع من بعده فى الغزو والنهب ..فاقد الانسانيه وفاقد الشئ لا يعطيه يا عم الحاج . وبالمره داعش هى النسخه الأصليه من الدين ..ولا نحتاج للتاريخ والمعلقات التى تتحفنا بها وهذا يكفى . حتى ربكم لا يقدر أن يشفيكم يا بعدا من الكذب والنصب والنهب والتزوير . انتهى .

الى حمص الشام مع التحية
عابر سبيل -

كل ما ذكرته يا حمص الشام هو عذر اقبح من ذنب لأن المصريين لم يلجأوا الى العرب لحمايتهم وإنما العرب هم الذين احتلوهم بناء على سياسة (أسلم تسلم). ثم لو أن مصر بقيت خاضعة للرومان لكان حالها اليوم أفضل الف مليون مرة كحال جميع الدول الاوربية المتقدمة والراقية والمزدهرة التي كانت خاضعة للرومان بفضل الارث الروماني العظيم الذي غير حياة البشر الى الافضل . وحتى تركيا اصبحت دولة متقدمة نوعا ما بفضل كمال اتاتورك العظيم الذي نبذ النظام الاسلامي العقيم وتبني النظام الروماني.

آسف يا عابر ويا فوال للغوص في مستنقعكم الآسن
حمص الشام -

نسيت بأن عقولكم مبشمة بعد حشوها الكنسي بخرافات وخزعبلات وأوهام متحجرة يستحيل التفاهم أو النقاش أو الخوض فيها . نهايتكم كتبها وقالها وبشركم بها يسوعكم بأن بحيرة الكبريت والأسيد بانتظاركم في الحياة الأبدية وهو أعلم بحالكم لأنكم لا تفهمون ولا تعقلون في الحياة الدنيوية فعذاب هنا وعذاب هناك والحقد لا يقتل إلا صاحبه.

المسيحيون دمروا اوابد الحضارات القديمة ثم عادوا ونسبوا انفسهم اليها؟!
هذا تاريخ قومك مع الاثار القديمة -

الأقليات الغادرة من المسيحيين المشارقة خاصة اعباط مصر ، اسوء أقلية مسيحية على الإطلاق دمروا اوابد الحضارات القديمة ثم عادوا ونسبوا انفسهم اليها ،،في ما سماها "شهادة حق للتاريخ"أصدر عالم الآثار بيانا اعتبره "شهادة حق للتاريخ" أكد مسؤول البعثة الألمانية المشاركة في الحفائر بالمنطقة، ديترش رو، أن التهشم الموجود في وجه التمثال المكتشف للملك رمسيس الثاني قد حدث في العصور المسيحية.وأضاف أن التمثال محطم منذ العصور المصرية مشيرا إلى أن المصريين المسيحيين كانوا يعتقدون بحرمة التماثيل الفرعونية، وقاموا بتحطيم العديد منها في مدينة "أون" القديمة، وهي عين شمس والمطرية وعرب الحصن حاليا بالقاهرة و قال رئيس وحدة الاختيارات الأثرية بالمتحف المصري إن "التماثيل التي يتم اكتشافها بمنطقة المطرية معظمها يُكتشف محطما نتيجة تدميرها في العصور القديمة، وبالتحديد عصر انتشار المسيحية، نظرا لأنهم كانوا يعتبرونها عبادة وثنية".و أن جميع الآثار والتماثيل التي عُثر عليها في منطقة المطرية، لا يُوجد بها تمثال واحد كاملا، مشيرا إلى أن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية.وأوضح أن المسيحيين اعتبروها مباني ومعابد وثنية، وأغلقوها، ودمروا جميع التماثيل والمعابد، واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم، "لذلك لن يُعثر في المطرية على تمثال واحد كامل ؟!! حاليا رهبان الاقباط لا يدمرون الاثار وانما يتاجرون فيها صارت الرهبنة بزنس واستمتاع بالنسوان في قلايات الرهبان العناتيل كما وصفهم هم والأساقفة الزناة وصفهم هاني شبلي في فيديوهاته هههه

رداً على الشتامين اللئام قلالات الأصل والوفاء مستوطني مصر من اليونان ونواحيها 3
فاروق -

الفتح الإسلامي كان هبة الهية للمصريين الاقحاح ولا اقول المستوطنين من اليونان و نواحيها الذين راق لهم العمل في إسطبلات المحتلين الرومان الغربيين ابناء عمومتهم ، ثم نكمل ، وضرب “عمرو” الخراج على البلاد بطريقة عادلة، وجعله على أقساط في آجال معينة حتى لا يتضايق أهل البلاد، فلم يجب منهم من الأموال أكثر مما صولحوا عليه بغير زيادة أو نقص، ولا في غير آجال غير المضروبة لجمعها وتحصيلها، وصار عمال الدولة يكادون يكونون جميعا من المسيحيين. وكان على زعماء الناس في القرى أن يجتمعوا لينظروا في حال الزراعة، ويجعلوا جباية المال مناسبة لذلك، فكانوا في ذلك بمثابة لجنة خاصة تجتمع لتقدير مقدار ما يجبى من الأموال، فإذا اجتمع من ذلك المال شيء فوق ما فرض على قريتهم أنفق في إصلاح أحوالها، وكانت تجعل في كل بلد قطعة من الأرض يخصص ريعها لإصلاح الأبنية العامة وصيانتها، وذلك مثل الكنائس والحمامات، وبالجملة فإن المصريين نالوا في أيام عمرو بن العاص “راحة لم يروها من أزمان”. تلك شهادة مؤرخ مصري للفتح الإسلامي، ترد على افتراءات المفرتين على التاريخ الإسلامي.

لا غرابة في تعليقات الفوال فهو يرى بعين واحدة
حمص الشام -

الموقف العنصري الحاقد والكاره للمسيحية الأرثوذكسية من المسلمين هو نفسه من اتباع أي مذهب ديني آخر ، أي إنه الموقف نفسه من اتباع اليهودية والبوذية والهندوسية والزرادشتية وما يُعرَف بالأديان الوثنية والإرواحية وغيرها، وهو نفسه الموقف من المنتمين إلى المذاهب الأخرى في المسيحية أي الكاثوليكية والبروتستانتية والمذاهب المنشقة عنها كشهود يهوه والسبتيين وغيرهم، هو نفسه الموقف من الملحدين؛ فكل هؤلاء هم "خراف ضالة" لذا لا أمل بالتفاهم أو النقاش أو التوضيح فهو لا يرى إلا بعين كنيسته التي ترضعه الحقد والكراهية والعنصرية من المهد مع المسح بزيت الميرون إلى اللحد وبحيرة الكبريت والأسيد

رداً على القبطي الشتام اللئيم ،،
فاروق -

عيب قوي يا اقباط لما تشمتوا ، اومال فين المحبة المدعاة مش سامعين غير الحقد السرطاني المنهي عنه في الوصايا والتعاليم ليه هذا الحقد على الاسلام والمسلمين همه عملوا لكم ايه انتم بالمشرق بالملايين في مصر مثلا ولكم الاف الكنايس والاديرة منذ الف واربعمائة عام والمسلمين المصريين معتبرينكم اخواتهم لم كل هذا الحقد والبغض للإسلام والمسلمين عيب وعار عليكم اين المحبة والتسامح لماذا الافواه بتشر حقد دفين على ناس لم يضروكم هل في تاريخ مصر مذابح حصلت لكم كما حصل للطوائف المسيحية في اوروبا على يد مسيحيين. اخوانكم في الدين الرومان الملكانيين اضطهدوا وذبحوا اجدادكم وانقذهم الاسلام من الابادة ، عيب عليكم ،،وانتم عار. على مخلصكم ، ماهذا الحقد الاسود امتى ح تعيشوا بشر اسوياء او حسب الوصايا والتعاليم يا اقباط مصر ،،؟! ان الحقد والكراهية خبزكم اليومي.

فضل الدولة العثمانية العليا على اقباط مصر الشتامين اللئام ،،
فاروق -

لما نقول ان الاقباط الارثوذوكس بتوع مصر والمهجر قوم لؤم ما حد يزعل مننا ، مثلاً المدعو على طول فول والذي يشتم المسلمين في ايلاف ليل نهار حتى في أقسام المطبخ والصحة والأزياء ؟! نريد ان نذكره تربية الاساقفة الزناة والرهبان العناتيل بافضال مشايخ الازهر الشريف الذين يطعن الخبيث فيهم فنقول لقد رفض شيخ الأزهر علي زمن الخديوي ترحيل المسيحيين المصريين الى جنوب السودان لما ظهرت منهم بوادر خيانة عندما اتصلوا بالروس الارثوذوكس يحرضونهم علي غزو مصر كما رفض مفتي الدولة العثمانية ذات الامر ونريد ان نذكر ان لاسياده العرب المسلمين في إنقاذ اسلافه من ابادة الرومان الكاثوليك اخوانه في الدين لهم فهل يحفظ هذا الصليبي اللئيم هذا الفضل كلا على ما يبدو ..