الفرق بين تفكير الشرق والغرب في حل المشاكل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقد عشت في الغرب قريبا نصف عمري وعملت في عدة مجالات، ولدي خبرة بثقافات الشعوب كما أنني عشت في الشرق وزرت عددا من الدول العربية، ولدي علاقات مع منظمات ترتبط بمنظمة U-Turn النرويجية التي اترأسها.
في أحد الأيام، سألني أحد الصحفيين سؤالًا مفاجئًا وكبيرًا ويتطلب إجابة قصيرة:
ما هو الفرق بين تفكير الشرق والغرب؟
أجبته بأول شيء خطر ببالي قائلاً: "الفروق كثيرة، لكن أعتقد طريقة تفكيرنا في حل المشاكل هي واحدة من أهم الاختلافات الجذرية. عندما نتعرض إلى مشكلة، أزمة أو كارثة في النرويج، نبحث بدايةً عن أخطائنا ويتم السؤال بما قصرنا؟ أين أخفقنا؟، ثم نبحث عن الحل الذي يتضمن التخطيط والبحث، هل نحن بحاجة إلى حل الأزمة حاليًا أم حل جذري، ثم تنسيق العمل، ومن المسؤول عن الفقرة كذا والفقرة كذا، ومتى سنتوقف لنرى ما حققنا خلال الفترة الزمنية. ولا توضع لجنة لتسويف القضايا بل للتعلم والوقاية...
قاطعني الصحفي: "كيف؟"
فقلت له: "عندما نتعرض إلى مشكلة، نبدأ بتحليلها وتحديد أسبابها، ثم نبحث عن الحلول الممكنة، ونختار الحل الأفضل بناءً على معايير واضحة، ونبدأ في تنفيذ الحل، ونتابع النتائج باستمرار للتأكد من نجاحه".
سألني الصحفي هل عندك مثالا الأمثلة كثيرة لكن لكي اعطيك مثالا معروفا فيمكنني الإشارة الى سفاح أوسلو، فالدراسة التي تمت وضحت القصور في عمل شرطة النجدة، واتخذت قرارات بشأن عمل الشرطة الوقائية وترتب على الامر الكثير من الإجراءات. ويكفي أن يكتب المستمع عن الموضوع ليجد آلاف المواضيع عنه و عشرات الآلاف باللغة النرويجية.
هز الصحفي رأسه وسألني: "وماذا عن الوضع في الشرق؟"
ضحكت وقلت له: "الفرق واضح".
فطالبني بالتوضيح، فأجبته: "في الشرق، مع كل مشكلة نبحث عن من فعلها بنا، ومن تآمر علينا، ومن...، وعندما نبحث عن الحلول نطالب هذا وذاك بالحل وننسى أنفسنا، مع العلم أننا نحن المشكلة وفينا يكمن الحل."
سألني الصحفي سؤالا حقيقة لم أكن أتمنى أن يسأله. اعطني مثالا من الواقع العربي؟
أجبته: "سأعطيك مثالا من بلدي لحساسية سؤالك، ففي بلادي تقع المصائب على رؤوس العراقيين وهم يبحثون ويجيبون بقناعة تامة أنه بسبب نظام البعث أو دول الجوار وينسون أن المشكلة والحل تكمن في العراقيين الذين يعيشون اليوم على أرض العراق. اذا تم الاستمرار بهذا التفكير النمطي ونفس السلوك ونفس الحلول فأقولها وبصوت عال (أشعر بالقلق على مستقبلنا) شعوب بلا قضية بلا شعور حقيقي بالمواطنة شعوب بلا مستقبل. وهذه مسؤولية المثقف وليس الجاهل. الموضوع يتطلب الى عمل وعمل إضافي مع تضحيات لأجل غد قد لا نراه ولكن يمكن لأحفادنا أن تراه.
آن الأوان أن نعمل على صنع هذا المستقبل ولا ننتظر من يصنعه لنا، لن يحك جلدك مثل ظفرك ولنتوقف عن البحث عن الاعذار.
التعليقات
مرضى نظرية المؤامره
فول على طول -ما يفعله أهل النرويج فى حل مشاكلهم شئ طبيعى جدا وهكذا يكون أما عندنا نحن لأننا خير أمه أخرجت للناس لابد أن العالم كله يتامر علينا ويحسدنا على نعمة الايمان والاسلام وكأن الايمان والاسلام من الأشياء بعيدة المنال جدا ولا أحد يطولها غيرنا ..مع أن دخول الاسلام أسهل من عمل كوب شاى واسلامنا مثل مقالب الزباله تقبل كل من هب ودب كما قال فضية شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى لأننا أمه من الغثاء أو الرعاع .والعالم كله يحسدنا على خيرات أوطاننا ويخطط للاستيلاء عليها مع أننا فى ذيل الأمم ونحن فى عداد الأموات ونحن أحياء ولا أحد يتامر على الأموات ..ونحن نعيش عاله على أنفسنا وعلى العالم وأكثر البلاد فقرا وأين هى الخيرات ؟ لا علاج لمرضى نظرية المؤامره . انتهى
اصل المشاكل
حسين -مقال ممتع للكاتب ، ولكن المقارنه في غير محليها ، في حل المشاكل في النرويج ومقارنتها بالعراق ...او في المنطقة العربية اذا اراد السيد الكاتب شمولها ... هنا مكمن الفكرة ، هل الشعب في النرويج عانى من اختلال وتفكك وقتل وتشريد على مدى عقود ، لتكون لديه مشاكل .... هل الشعب النرويجي يضم مختلف القوميات والاديان ؟؟؟؟ هل نظام الحكم في النرويج متغير... وفوق كل ذلك هل كانت النرويج محتلة من دولة او دول اخرى ، مثل العراق او دول المنطقة ؟؟؟ اذا وضعت كل ما ذكرته في مقولة المقارنه ودراستها في حل المشاكل ، عندها ممكن التفكير في المقارنه بحل المشاكل بين النرويج والعراق ...
الى السيد حسين وبعد التحيه
فول على طول -أعتقد أن تبريرك خاطئ جدا .التشرد والاحتلال والقتل تستوجب تكاتف الجميع لحل مشالكم وليس العكس وهذه الأشياء التى أنت ذكرتها معروفه للجميع ..ثم أن الاحتلال الأجنبى رحل من زمان أما الاحتلال الايرانى لبلدكم فهو بأيديكم وبمساعدتكم وأنتم مسئولون عنه وليس أحد غيركم نظرا للثقافه العنصريه التى تؤمنون بها وهذه هى الحقيقه ولا داعى من التهرب والهروب . أنما تعدد القوميات فى العراق فهو قديم قدم الزمان وليس حدبثا والمفروض أن يكون قوه وتنوع وثراء للبلد وليس العكس ..يتبع
عفوا سيد حسين
فول على طول -دعنى أختلف معك سيد حسين ..القتل والتشرد والتفكك يستدعى جميعكم الوقوف جنبا الى جنب للنهوض ببلدكم وليس العكس . الاحتلال الاجنبى رحل ومن مده كبيره وبلا شك كانت أيام الاحتلال الأجنبى هى الإفضل وهذا لا يعنى أننى أؤيد أى احتلال ..الاحتلال الايرانى لبلدكم هو بأيديكم أنتم ومسئوليتكم . . تعدد القوميات فى العراق موجود منذ قديم الزمن والتعدد هو مصدر ثراء وقوه لأى بلد تفهم ذلك وليس العكس ..الغرب كله خليط من جميع القوميات والأديان ولكن القانون الموحد والمساواه هى التى تجعل أى وطن مستقر وناجح
الى فول على طول
حسين -لم توضح اسمك ، اذا كنت ذكرا ام انثى ... فلا فرق ، او كنت عراقيا ام لا ... ولكن ما ذكرته انا هو توضيح للسيد الكاتب على رايه في المقارنه بين شعب النرويج وشعب العراق... وظروف كل منهما ... يبدو ان المعلق او المعلقه ، فول على طول ، مهووس بما يشاع باحتلال ايران للعراق ... العراق بلد المتعدد القوميات والاديان والاطياف وهذا غير مخفي على الجميع بل الدستور العراقي نص عليه ... وله حدود مع ست دول عربية وغير عربية ... اطولها مع ايران وتركيا والسعوديه وسوريا ثم الاردن والكويت ...
الى أذكى اخواته حسين - تعقيب أخير
فول على طول -الكاتب يتكلم عن كيف يحل الغرب - النرويج تحديدا - مشاكله وقارن بينه وبين طريقة العراق فى حل مشاكلها ..وأنت تتكلم عن الفرق بين شعب العراق وشعب النرويج مع أن هذا ليس موضوع المقال .ما علينا - أنا لا يعنينى عراقكم ولا ايرانكم ولا صومالكم الخ الخ كلكم دول فاشله وشعوب فاشله ولا فائده ترجى منكم ...ايران تحتل العراق وهذا لا شك فيه ولا يعنينى بالمناسبه وتحتل 3 جزر اماراتيه وأيضا لا يعنينى لكن أنتم من تصرخون بأن ايران تحتل أربع دول عربيه ...عموما احتلال ايران للبلاد سببه خيانتكم التى تجرى فى دمائكم ..انتهى .
رداً على البأف ،انتوا مين ؟ خليك في حالك واهتم ببلاويك ،،
فاروق -لماذا تتكلم الأقليات الغادرة بلسان الأغلبية فتقول نحن ، من انتم ؟ انتم هاربون من مشاكلكم في بيوتكم ولديكم العديد من المشاكل النفسية و الاجتماعية مثلاً لديكم مشكلة مئات الالاف الذين يرغبون والراغبات في الطلاق الذي تحرمونه ويرغبون في الزواج ثانية في حال حصول المحظوظ لديكم عليه ، خليك في حالك واهتم بشئونك ولا تتدخل فيما لايعنيك
الى المدعو فول على طول
حسين -مع الاسف انني تواضعت الى الرد على وضيع ومريض نفسيا وحاقد وكان من المفروض بي ان لا ارد على امثالك
داروا سفاءكم فما بالك بسفهائهم
حمص الشام -معظم القراء يؤيدونك يا سيد حسين والمثل يقول داروا سفهاءكم فما بالك بسفهائهم؟ أمثاله محشوة أدمغتهم بسخافات وخزعبلات ووخرافات من مخلفات العصور الحجرية تعتمد على التعاويذ والتمائم التي تطير بها الجبال يستحيل تصحيحها أو الخوض بمناقشتها. والعتب ليس عليه بل على محرري إيلاف الذين ينشرون لهم شتائمهم المخالفة لشروط النشر . رحم الله الامام الشافعي الذي قال: إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ…فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ…فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ…وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ
الاقباط فروا من مشاكلهم مع كنيستهم إلى العالم الجديد والكنيسة تتعقبهم مش عتقاهم؟!
رداً على البأف القبطي الشتام اللئيم -هناك الالاف من الاقباط الهاربين من كنيستهم واباءهم الى العالم الجديد امريكا الشمالية و استراليا و اوروبا وروسيا عيب يا اقباط لما تشمتوا فين المحبة المدعاة مش سامعين غير الحقد السرطاني المنهي عنه في الوصايا والتعاليم ليه. هذا الحقد على الاسلام والمسلمين همه عملوا لكم ايه انتم بالمشرق بالاملايين في مصر مثلا ولكم الاف الكنايس والاديرة منذ الف واربعمائة عام والمسلمين المصريين معتبرينكم اخواتهم لم كل هذا الحقد والبغض للإسلام والمسلمين عيب وعار عليكم اين المحبة والتسامح لماذا الافواه بتشر حقد دفين على ناس لم يضروكم هل في تاريخ مصر مذابح حصلت لكم كما حصل للطوائف المسيحية في اوروبا على يد مسيحيين. اخوانكم في الدين الرومان الملكانيين اضطهدوا وذبحوا اجدادكم وانقذهم الاسلام من الابادة ، عيب عليكم ،،وانتم عار. على مخلصكم ، ماهذا الحقد الاسود امتى تعيشوا بشر او حسب الوصايا والتعاليم يا اقباط مصر ،،
بعيداً عن هذيان الشتامين اللئام نقول ،،
فاروق -بعيداً عن هذيان الشتامين اللئام الهاربين من مشاكلهم في كنايسهم وبيوتهم وقلايات رهبانهم ، نقول ان الكاتب تكلم عن عجز المشارقة عن حل مشكلاتهم وهو هنا لم يحدد دين ولا طائفة وان كان يقصد الاغلبية ولكن هل الأقليات الغادرة بلا مشاكل او قادرة على حل مشاكلها ، ان العجز عن حل المشكلات هو نتاج الاستبداد عن الاغلبية والاقليات ، حيث الرأي الواحد والمؤسسات المصادرة على عكس الغرب الذي لديه مؤسسات تشريعية وتنفيذية وقوى ضغط اجتماعي واعلام حر قادر على حل المعضلات والمشكلات بخلاف المشرق الذي يسوده الاستبداد والفساد ،،
الاسلام يحل مشاكل الكنسيين الشتامين اللئام ،،
فاروق -العجيب يا اخي ان الاسلام يحل مشاكل الكنسيين الشتامين اللئام ، المزمنة ، خذ عندك مسائل الطلاق والزواج مشاكل الارث واي مشاكل اخرى تستعصي على الكنائس وعلى الكتاب المقدس ، فتغيير الدين يحل مشاكل الطلاق والزواج ، و نظام الارث في الاسلام يحل مشاكل الارث التي يعترف اباء الكنيسة انه لا حل لها عندهم فهم يحتكمون الى شريعة وقوانين السلطة التي تحكمهم وهي هنا سلطة الإسلام والمسلمين ،،