تضامن دولي واسع مع حقوق الشعب الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشعب الفلسطيني ما زال يعيش أثار النكبة جيلاً بعد جيل، حيث حلت تفاصيل نكبة فلسطين منذ أكثر من 75 عاماً في ظل عدوان ظالم واحتلال وحشي قمعي عنصري غير مسبوق في تاريخ البشرية، وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة من اتساع حجم الدمار والقتل والجراح والتجويع، وقطع الماء والكهرباء، وما يجري عبارة عن إبادة جماعية هدف حكومة التطرف الإسرائيلية منها بات واضحاً، وهو إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده وجعل غزة بكل تفاصيلها غير قابلة للحياة من خلال تدمير بنيتها الخدماتية وإجبار من تبقى من سكانها على الرحيل.
وما من شك في أنَّ القضية الفلسطينية أصبحت تمر في ظروف صعبة وغاية في الدقة، وبالرغم من الجروح والمعاناة، فإنَّ الأمل يتجدد لدى أبناء الشعب الفلسطيني من خلال مشاهدة حجم التضامن الدولي الواسع مع الشعب الفلسطيني ونضاله وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة، والاتساع الدولي لإدانة جرائم الاحتلال وعدوانه وحربه الظالمة والقتل والدمار والتهجير والدعوة إلى إنهاء الاحتلال الغاشم.
لقد أثبتت شعوب العالم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه قوة مواقفها العادلة والمؤثرة من خلال المظاهرات الضخمة التي خرجت في عواصم دول العالم تستنكر عدوان الاحتلال ومجازره الرهيبة والبشعة بقطاع غزة، حيث كانت مواقفهم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني تعبر عن عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا غير القابل للتصرف في الحياة والحرية وتقرير المصير ورفض ممارسات الاحتلال وعدوانه وسياسة الأبارتهايد التي يمارسها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين، حيث ارتكبت قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، جرائم دولية فظيعة، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وشنت عدواناً همجياً، وحرباً قذرة انتقامية، وجرائم إبادة جماعية، تستهدف الأبرياء، مما نتج عن هذا العدوان الظالم فقدان أكثر من 60 ألفاً بين قتيل وجريح، منهم 70% من الأطفال والنساء والشيوخ، عدا الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض، وتم إبادة عائلات بأكملها، وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة، علاوة على عشرات الآلاف من المساكن والمباني والمرافق ومراكز الإيواء والبنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية على رؤوس ساكنيها.
العدوان والحرب على شعبنا الفلسطيني والدعوات لاستدامة الاحتلال واستعماره وسيطرته على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس يتناقض كلياً مع مبدأ السلام والأمن، وما يجري هو محاولة للقضاء على الفلسطيني وتشويه صورته، ومن يريد السلام لا يقوم بسحق جماجم الرضع، وإراقة دماء الأطفال ولا "بمحو غزة" أو "تحويلها إلى جهنم" أو "تقليص مساحتها"، ولا بقطع المياه والكهرباء والوقود وترك 2.3 مليون فلسطيني عرضة للجوع والحرمان دون السماح بإدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية والاغاثية الطبية والغذائية.
التصعيد الخطير في المنطقة سببه الرئيس غياب الحقوق وتجاهلها، ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي أن لا يقف متفرجاً على ما تقوم به دولة الاحتلال وعصابات مستوطنيها، وعدم السماح لقادة الاحتلال بالإفلات من العقاب، وعليهم البحث عن حل جذري يضمن إنهاء الاحتلال وتواجده العسكري على أرض دولة فلسطين، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني هو الطريق الوحيد للحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
التعليقات
بلطجية ومتعطشون للدماء ؟!
فاروق -المحلل السياسي البريطاني مارك كورتيز يقول مخاطبًا البريطانيين في خضم الهجوم على غزة: "أتمنى أن تعلمنا أحداث غزة أمور هامة:أن قادتنا السياسيين هم مجموعة من البلطجية المتعطشين للحروب هذا واضح وقد كان واضحًا منذ حوالي 500 عام، لكن تم تلميع صورتهم من قبل الصحفيين والأكاديميين المتواطئين معهم ، أن بريطانيا سوف تستمر في دعم القتل الجماعي في الدول الأخرى إلى الأبد".
لن يمروا
فاروق -بتقديري ، ما لم يحققه الاحتلال بالخمسين يوما الأولى لن يحقق لالف يوم أخرى، كتائب المقاومة رتبت نفسها وفهمت تكتيكات العدو. واستعدت جيدا، فيما الحملة العسكرية البرية انتكست لأبعد نقطة، وفقدت حيويتها واندفاعتها الأولى، وتشتت وبات الوقت يضيق عليها. ما لم تحققه إسرائيل في الجولة الأولى من الحرب لن تحققه في الثانية، وأقدر تفاقم الخسائر لدى العدو، وقد نشهد تغيرا نوعيا في أداء المقاومة يعجل من حسم المعركة، وتعد المقاومة العدة من الآن، لما بعد دحر العدو ورفع الحصار وتحرير الأسرى. نقطة ضعف شعبنا الحصار الخانق وإغلاق معبر رفح وعجز المنظومة العربية على إمداد الناس بالماء والعلاج والطعام والدواء، وهذا ما يتكئ عليه العدو، لهذا جاء الوقت لنأخذ دورنا في هذه المهمة الاستراتيجية التي تزيد من صمود شعبنا وتمنحه قوة للانتصار والمواصلة.