فضاء الرأي

معاناة أبناء الشعب الفلسطيني لا تطاق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني أكبر من أن يتحملها أي أحد ولا يمكن استمرارها، والمزيد من العنف ليس هو الحل، ولن يجلب ذلك السلام ولا الأمن، ومن يزرع الكراهية سيحصد حقداً، ويجب أن يتحرك الضمير العالمي وأن يعمل المجتمع الدولي على أهمية استمرار المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة وإنهاء كل أشكال الاحتلال.

معاناة أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية لا تطاق في ظل استمرار ممارسات القتل والأعمال الانتقامية التي تقوم بها حكومة التطرف في ظل استمرار الممارسات الأكثر وحشية، واستئناف القصف القمعي وتأثيره المرعب على المدنيين، حيث يجب العمل على ضرورة إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي مبني على الأساس الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل، ووضع حد لممارسات جيش الاحتلال وتوقف جرائمه فوراً.

ممارسات الاحتلال والأعمال الانتقامية المتجددة والمكثفة تنتج المزيد من الدمار والهلاك، وما يقوم به جيش الاحتلال يهدف إلى سفك الدماء، فيما حرب الإبادة الشاملة التي تمارسها حكومة التطرف لا يمكنها أن تستمر في ظل الانتهاكات المتواصلة والناتجة عن قصف المنازل فوق رؤوس أصحابها وتدمير كل مظاهر الحياة في قطاع غزة، وإجبار سكانه عن الرحيل عبر إصدار الأوامر للناس بمغادرة الشمال وأجزاء من الجنوب، ومئات الآلاف محصورين في مناطق أصغر من أي وقت مضى في جنوب غزة دون صرف صحي مناسب، أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والمياه والإمدادات الصحية، حيث لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة.

إن مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين في شمال غزة أصبحوا معرضين لخطر القصف المتجدد، وما زالوا محرومين من الغذاء وغيره من الضروريات، وفي ظل هذا الوضع القائم المروع والأوامر بالتحرك جنوباً، لإجبار الناس على الرحيل، بات واضحاً أنَّ السياسة التي يستخدمها جيش الاحتلال تهدف إلى محاولة تفريغ غزة من أبناء الشعب الفلسطيني وتشريدهم واستمرار معاناتهم وأزمتهم الإنسانية وتفاقمها.

العدوان على غزة عاد أكثر دمويَّة ووحشيَّة، حيث يرتكب جيش الاحتلال المجازر الوحشية التي راح ضحيتها المزيد من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال. وحكومة التطرف، ومن خلال استمرار عدوانها، تحاول تدمير كل أشكال الحياة المدنية والاجتماعية في غزة، إضافة إلى تدمير أغلب المستشفيات، بينما تتواصل حملة البطش والتنكيل التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين، والتي تتصاعد يوماً بعد يوم منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، بما في ذلك عزل المعتقلين عن محيطهم الخارجي واستمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أدى إلى استشهاد ستة معتقلين.

يتحمل بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لوقف هذه الجرائم ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب هذه المجازر وعن الاعتداءات الهمجيَّة على الأسرى المنافية لكل القيم الدولية وحقوق الإنسان.

المجتمع الدولي عليه التحرك فوراً والتحقيق بشكل كامل في ممارسات جيش الاحتلال الخطيرة للغاية المتعلقة بالانتهاكات المتعددة والجسيمة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها، مع وجوب فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم، وعلى مجلس الأمن أن يبذل كل ما في وسعه لضمان امتثال حكومة الاحتلال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنع ارتكاب الجرائم الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال
صالح -

سؤال للكاتب : الم تفكر حماس بما ستفعله اسرائيل بابناء غزة عندما كانت تفكر وتخطط اشهر وسنوات لمهاجمة اسرائيل؟ عندما تجيب على هذا السؤال سنرد على مقالتك .

نحن من يعاني حقيقة كشعوب واقعة تحت أنظمة الاستبداد والعار
فاروق -

من يرى حجم النيران التي يصبها تحالف الشر على غزة ليلا يخشى أن قواتهم ستسيطر على القطاع قبل طلوع الشمس. ‏ثم يصبح النهار فإذا هم لم يحققوا أي هدف عسكري. ‏وإنما يقتلون ويدمرون ويصيبون الناس من غير المقاتلة. شأن كل جبان. ‏كل يوم يراكم الكيان الصهيوني وحلفاءه المزيد من جرائم الحرب التي لا بد أن يحاسبوا عليها ويدفعوا ثمنها. العدل الإلهي يقين نؤمن به وننتظر أن نراه بإذن الله. ‏وما النصر إلا صبر ساعة.

ابتذال حكومات الغرب المنحط اخلاقياً و انسانياً
طارق -

ليست نكتة!! ‏مرسوم فرنسي بتجميد "أصول" يحيى السنوار! ‏تم نشره في الجريدة الرسمية اليوم! ‏ينصّ على أن "الأموال والموارد الاقتصادية التي يملكها أو التي يتحكم فيها السيد يحيى السنوار تخضع لتجميد أصول". ‏الابتذال الفرنسي في الصهْينة وفي "الإسلاموفوبيا" يتجاوز كل التوقّعات.

شعوب الغرب تنتصر لغزة والأقليات تتشفى
حدوقه -

مشاهد الأجرام والارهاب الصهيوني تهز وجدان الشعوب في الغرب و تدمي قلوبهم وتدمع عيونهم وهنا من الأقليات تتشفى!

قليل من الصدق ..وقليل من الشجاعه
فول على طول -

من المسئول الأول عن محنة أهل غزه ؟ حماس هى حكومة غزه وهى مسئوله عن شعبها أولا قبل المجتمع الدولى والضمير العالمى لماذا لم تسأل حماس أين ضمائركم تجاه شعبكم ؟ وماذا فعلتم بأهل غزه بل أهل فتح ؟ وماذا قدمتم للقضيه اياها ؟ ولحساب من تعملون ؟ وهل حسبتم رد فعل العدو قبل غزوة 7 اكتوبر ؟ يا عم الكاتب يهود اليوم ليسوا هم يهود بنى قريظه أو بنى النضير ...فهمت ؟ ولكم تجارب عديده مع اليهود - او اسرائيل - ولم تتعلموا الدرس ..ماذا يفعل لكم المجتمع الدولى ؟ وأين هم قادة حماس مما يحدث الان ؟ لماذا اختفوا ؟ ومتى يظهرون ويواجهون الموقف بشجاعه ؟

تابع ما قبله
فول على طول -

نعم من يزرع الكراهيه يحصد حقدا وهذا صحيح ..هل تعرف مناهجكم الدراسيه والدينيه خاصة تجاه اليهود والنصارى بل غير المسلمين قاطبة ؟ لماذا لا تدخل حماس فى مفاوضات جاده وتطلق جميع الرهائن لديها بدلا من سياسة التقسيط الغبيه وتعتقد أنها ستضحك على الخصم ؟ نعم يقوم الجيش الاسرائيلى بالانتقام وهذا شئ متوقع جدا جدا ..وهل كنتم تتوقعون شيئا أخر غير ذلك ؟ غزوة 7 اكتوبر والفعل الهمجى الحمساوى هو السبب وكفى هروب .

الرهان على الجيل الأمريكي الجديد انه سيغير توجهات السياسة الامريكية المنحازة
فاروق -

لا بأس من الرهان على الجيل الأمريكي الجديد المستقبلي سيغير توجهات السياسة الامريكية المنحازة إلى الباطل ، هذا الجيل الذي اطلع على الرواية الأخرى ، من نكبة اهل فلسطين ان الفلسطينيين شعب تعرض للاحتلال ومحاولة الاقتلاع وتعرض لكافة أشكال الظلم والعدوان والقتل والتهجير والقمع ، اما انتم يا اقليات غادرة شتامة لئيمة ستموتون يا عواجيز غجر مصر والمهجر وتتعفنون في قبوركم وتحترقون إلى يوم الدينونة بعده احتراق وتعفن اشد في جحيم الأبدية آمين